الأزهر للفتوى: المسلم الحق دائم الصلة بربه في السّراء والضرّاء
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن المسلم الحق دائم الصلة بربه تعالى، يحمده في السَّراء، ويدعوه ويرجو رحمته في الضرّاء.
أضاف الأزهر للفتوى، أن دُعاء المولى عز وجل لِكشف الضر وزيادة الخير من تمام اليقين بقدرته عز وجل؛ قال تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ .
وأضاف: فالله عز وجل لطيف بعباده وهو بهم رحيم وبحالهم عليم، ومن رحمته سبحانه أن جعل الدعاء سببًا في تغيير المقادير التي يشقى العباد بنزولها إلى أقدار يسعدون ويفرحون بها ، وعِلمه بذلك سبحانه قديم قبل خلق الخَلْق؛ وقد ثبت في الحَديث أن النبي ﷺ قال: «لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ»، أخرجه الترمذي.
معرفة الإنسان بنوازع نفسه وملكاتها وطاقاتها أحد الأسباب المعينة على شهواتها ومكائدها وحيلهاقال الأزهر للفتوى، إن الإنسان قد يقع في معصية، ويحاول تركها ولا يستطيع، فيبغِّض الشيطان إليه نفسه، ويُيئِّسه من رحمة ربه سبحانه وتعالى؛ مما يدفعه إلى مقارفة معاصي أخرى، والتمادي في فعل المحرمات، أو إلى تبني فلسفات مضادة لمفاهيم الدين هروبًا من ألم الضمير.
وأكد أن معرفة الإنسان بنوازع نفسه وملكاتها وطاقاتها أحد الأسباب المعينة على شهواتها ومكائدها وحيلها، موضحًا أن ذلك مع أهمية فهم الدين فهمًا صحيحًا، والاعتقاد أن الذنوب وإن عظمت فهي صغيرة إلى جوار رحمة الله سبحانه؛ قال تعالى: {وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268]، وقال أيضًا: {... وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: «والذي نفسي بيدِهِ، لو لم تُذنِبُوا لذَهَبَ اللهُ بكم، ولَجَاءَ بقومٍ يُذنِبون فيستغفِرون اللهَ، فيغْفِر لهم» [أخرجه مسلم].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر للفتوى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المسلم الحق اليقين بالله الدعاء الأزهر للفتوى
إقرأ أيضاً:
خير وأحب إلى الله.. عالم أزهري يكشف الصفات المقصودة بـ المؤمن القوي
ألقى الدكتور أحمد علي سليمان، أحد علماء الأزهر، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، درسًا جديدًا مساء اليوم، الأربعاء، في معاهد دار النجاح المركزي بجاكرتا في إندونيسيا، وذلك عقب إمامته للمصلين في صلاة العشاء، ضمن فعاليات صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك.
تناول فضيلته، خلال درسه وفي أجواء روحانية عامرة بعبير الإيمان، الحديث الشريف: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير".
وأوضح أن القوة المطلوبة في الإسلام ليست قوة البدن فقط بل تشمل القوة الإيمانية والروحية، والقوة العلمية والعسكرية والأمنية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية، وكل ما يعزز بناء شخصية المسلم ليكون عنصرًا فعالًا في مجتمعه وفي أمته.
عالم أزهري: الجن والشياطين مخلوقات موجودة بلا سلطان على الإنسان
عالم أزهري: السيدة سكينة زهرة من بيت النبوة ورائدة النهضة الثقافية في مصر
تحرمك من البركة والتوفيق.. عالم أزهري يكشف أعظم صور الظلم
جند من جنود الله.. عالم أزهري يوضح شروط البركة| فيديو
وركّز د. أحمد علي سليمان، على أهمية ترسيخ الشعور بالأخوة الإسلامية، مؤكدًا أن الإسلام يدعو إلى التراحم والتكاتف بين المسلمين، ويحثّ على تعزيز روابط المحبة والتعاون، اقتداءً بتعاليم سيدنا محمد ﷺ، الذي أسّس مجتمعًا قائمًا على المودة والتكافل والتآزر.
وأشار إلى ضرورة تفعيل مبادئ الأخوة الإسلامية، موضحًا أن المسلم في مصر أخٌ للمسلم في إندونيسيا، والمسلم في أي بقعة من الأرض هو أخٌ للمسلم الآخر، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه".
وأكد أن مبادئ إسلامية مهمة، وهي أن البشر جميعًا إخوة يشتركون في أصلٍ واحد، وأن الإسلام العظيم جاء رحمة للعالمين، ومن باب الأولى أن يجمع المسلمين تحت مظلة التراحم والمرحمة والسلام والتعاون والتكافل الإسلامي الحقيق وليس الشعارات.
وفي ختام الدرس، رفع الدكتور سليمان يديه بالدعاء، مبتهلًا إلى الله أن ننعم بالقوة النافعة التي تحقق الخير لنا ولمجتمعاتنا وأن يحفظ مصر وإندونيسيا والسعودية وسائر بلاد المسلمين، وأن ينصر الله المستضعفين في كل مكان، لاسيما أهل فلسطين الأبية، وأن ينشر الأمن والاستقرار في ربوعها، وأن يعم الخير والرخاء جميع دول العالم.