نبض السودان:
2024-12-24@01:16:13 GMT

الدعم السريع يخطط لعزل «الشرق» تمهيدًا للتقسيم

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

الدعم السريع يخطط لعزل «الشرق» تمهيدًا للتقسيم

رصد – نبض السودان

رغم المكاسب العسكرية التي حققها الدعم السريع استمر الجيش في مقاومة محاولة قوات حميدتي بسط سيطرتها الكاملة على العاصمة مستفيدة من القوي الجوية التي توفر عليها لتحسين موقعها في الخرطوم وبعض المقار العسكرية مثل القيادة العامة للجيش، كما تسعي قوات الدعم السريع الي نقل الصراع الي داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش، كما هو الشأن بالنسبة لمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد والتي أعلنت قوات الدعم السريع دخولها هذا الأسبوع ما تسبب في نزوح ما يناهز 300 ألف شخص منذ منتصف الشهر الجاري بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وبدوره قال اللواء محمد عبد الواحد الخبير الاستراتيجي والعسكري، في تصريحات خاصة عن الأوضاع في السودان بعد المعارك المشتعلة بين قوات الدعم السريع والجيش، أن النزاعات المسلحة باتت أقل استجابة للحلول التقليدية وأصبحت طويلة الأمد ويغلب عليها العنف الشديد، وهذا يرجع لتأثرها بالنزاعات الإقليمية، أي تتحول من السياسية الي الاجتماعية كما حدث في دارفور.

وتابع علي الرغم من مرور 9 أشهر الا أن النزاع ما زال مستمر بين الطرفين ولا أمل في أفاق للتسوية قريبا بسبب اصرار كل طرف علي الحسم العسكري وتحويل الصراع الي مواجهات صفرية، والتخلص من الطرف الأخر، وهو ما سيدفع الصراعات بأخذ أشكال أخري ربما تؤدي الي انفصال اقاليم، وهو ما يمكن أن يكون شبيه بدرجة كبيرة الي الحالة الليبية، إضافة لذلك هناك تدخلات اقليمية موجودة تطيل من أمد الصراع، فهناك تعقيد من البيئة الداخلية داخل السودان، وهناك تعقيدات خارجية وداخلية والمبادرات السعودية لم تحقق شئ، وحتي مبادرة شركاء السودان لم تحقق شئ، ومبادرة الإيجاد لم تحقق شئ، وبالتالي أي نية تسوية ستكون بعيدة لاسيما وأن الدعم السريع حقق في الفترة الأخيرة العديد من النجاحات علي الأرض في الخرطوم وسيطرته علي مساحات شاسعة وكذلك في دارفور وعدم وجود مقاومة من الجيش تذكر، حتى في مدينة ود مدني الصراع أخذ شكل غريب في 4 أيام كوجود انسحاب للفرقة الاولي بالكامل وسيطرة الدعم السريع علي مقدرات هذه الولاية من سلاح وعتاد.

وأشار إلى أن ولاية الجزيرة ولاية استراتيجية كونها يوجد بها أكبر مشروع زراعي يعتمد علي الرأي في أفريقيا بالكامل، كما انه مشروع به طرق رئيسية تمد الي الخرطوم وبالتالي من السهل قطع سبل الدعم اللوجيستي علي الجيش السوداني، فهي منطقة تقصل شرق السودان عن محافظات مهمة من الشرق القضارف وسينار من الجنوب وولاية النيل الابيض من الغرب،لذا فالسيطرة عليها يعزل مناطق الشرق عن مناطق الغرب والولايات الهامة، ونجاحهم في الاستيلاء علي السلاح والعتاد يشجع الدعم السريع في الاستيلاء علي اماكن استراتيجية ومن المحتمل ان يتجه لمناطق الشرق والذي قد يشكل خطورة كبري كونها يوجد بها مطار وميناء والسيطرة عليه يعزل السودان عن العالم الخارجي.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الدعم السريع لعزل يخطط الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية

قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، الأربعاء الماضي.

 

وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".

 

وأضافت: "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".

 

ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".

 

وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور: "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة".

 

وأضاف ثيودور: "ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".

 

وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".

 

وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".

 

وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".

 

ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع حتى الساعة (21:50 ت.غ).

 

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

 

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.


مقالات مشابهة

  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • بعد سقوطها على يد الجيش والقوات المشتركة.. أهمية الزُرق عند المليشيا توازي أهمية وادي سيدنا عند الجيش والسيطرة عليها تعني بداية النهاية لانهيار الدعم السريع
  • هل صارت الخدمات من أدوات الصراع السياسي في السودان؟
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • الفاشر – طويلة .. مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع
  • أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية