خبير يكشف الخطوات اللازمة لتعزيز قدرات خريجي الجامعات على المنافسة بسوق العمل
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أكد الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الثورة الصناعية الرابعة تعد من أهم التغيرات التي تواجه العالم في الوقت الحالي، حيث تؤدي إلى تغيير جذري في العديد من المجالات، بما في ذلك التكنولوجيا والأعمال والاقتصاد.
وأوضح أنه نتيجة لهذه التغيرات، فإن الوظائف المطلوبة في المستقبل ستكون مختلفة عن الوظائف الحالية، حيث ستحتاج إلى مهارات جديدة وقدرات مختلفة، لذلك فإن تطوير المناهج الجامعية لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة أصبح ضرورة ملحة، وذلك من أجل إعداد الطلاب للوظائف المطلوبة في المستقبل.
وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن التحولات السريعة في سوق العمل تتطلب إعادة هيكلة المناهج الجامعية لتتناسب مع احتياجات الوظائف الحديثة، مع التركيز على تحفيز الطلاب على التعلم المستمر وتطوير مهاراتهم بمرور الوقت لمواكبة التحولات في سوق العمل، مع دمج التكنولوجيا بشكل فعال في عمليات التعلم لتوفير تجارب تعلم محسنة ومستمرة.
وقال الخبير التربوي، إن الفجوة بين أعداد خريجي كليات الآداب والحقوق واحتياجات سوق العمل تشكل تحديًا جوهريًا، حيث يفوق عدد الخريجين الاحتياجات وخو ما يقلل من فرص التوظيف، موضحًا أن التسارع في قبول الطلاب بهذه الكليات دون توجيه أو تحفيز يؤدي إلى تكدس، ويقلل من جودة التعليم ويجعل التخرج مجرد إيصال دون فرص فعالة في سوق العمل.
وأضاف الدكتور محمد عبد العزيز، أن ضرورة تعزيز مفهوم ريادة الأعمال والمهارات العملية يساهم في تجهيز الخريجين بمهارات تساعدهم على التأقلم مع متطلبات سوق العمل المتغير، مع توجيه الطلاب بشكل أفضل لفهم احتياجات السوق واختيار التخصصات التي تعزز فرص التوظيف.
وأشار الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن هناك بعض النقاط التي تؤكد أهمية تطوير برامج كليات الآداب والحقوق، وهي:
زيادة أعداد الخريجين من كليات الآداب والحقوق، حيث أن أعداد الخريجين من هذه الكليات تزيد بكثير عن حاجة سوق العمل، مما يؤدي إلى صعوبة توظيف هؤلاء الخريجين في وظائف مناسبة لتخصصاتهم.
تكدس الطلاب في هذه الكليات، حيث أن التكدس في هذه الكليات يقلل من فرص إجادة التعليم، حيث لا يتمكن الطلاب من الاستفادة بشكل كامل من الإمكانيات التعليمية المتوفرة لهم.
التحاق الطلاب بهذه الكليات دون دراية أو رغبة حقيقية بالعمل في مجال تخصصهم، حيث أن هناك كثيرًا من الطلاب يلتحقون بهذه الكليات دون معرفة حقيقية بمتطلبات العمل في هذه المجالات، مما يؤدي إلى عدم رغبتهم في العمل في هذه المجالات بعد التخرج.
عدم مواكبة المناهج والتخصصات لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، حيث أن المناهج والتخصصات في هذه الكليات لا تلبي متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، مما يؤدي إلى عدم قدرة خريجي هذه الكليات على المنافسة في سوق العمل.
وأكد أن تطوير برامج كليات الآداب والحقوق من خلال تحديث المناهج الدراسية وإضافة مهارات جديدة للطلاب، سيساعد على حل هذه المشكلات وتحقيق الأهداف التالية:
- تقليل أعداد الخريجين من هذه الكليات بما يتناسب مع حاجة سوق العمل.
- تحسين فرص توظيف خريجي هذه الكليات في وظائف مناسبة لتخصصاتهم.
- زيادة كفاءة التعليم في هذه الكليات.
- زيادة رغبة الطلاب في العمل في مجال تخصصاتهم.
- تأهيل خريجي هذه الكليات لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
ولفت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن بعض الفوائد التي يمكن أن تتحقق بفضل تطوير برامج كليات الآداب والحقوق، تتمثل في:
1. تحليل احتياجات سوق العمل، من خلال التفاعل مع سوق العمل لتحديد المهارات المطلوبة والتوجه نحو تلبية احتياجاته.
2. تكامل المهارات اللغوية مع التخصص، حيث أن تكامل المهارات اللغوية والأدبية مع المهارات التخصصية يسهم في خلق خريج متكامل.
3. تعزيز المهارات العملية، وذلك من خلال توسيع نطاق التدريس ليشمل تدريبات عملية وتطبيقات عملية في مجالات مختلفة.
4. برامج مهنية متقدمة، حيث أن تطوير برامج مهنية متقدمة تركز على تعلم المهارات الرقمية والتحليلية.
5. التعاون مع القطاع الصناعي، وذلك بتعزيز التعاون مع الشركات والمؤسسات لتحديد احتياجاتها وتقديم فرص تدريب وتوظيف.
6. تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، من خلال تشجيع الطلاب على تطوير روح الابتكار والريادة من خلال دمج مكونات الابتكار في المناهج.
7. التوجيه الوظيفي، من خلال تقديم خدمات التوجيه الوظيفي للطلاب لمساعدتهم في اختيار مساراتهم المهنية.
واختتم الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، قائلا إن زيادة الأعداد المقبولة بالكليات النظرية يسهم في زيادة المشكلة، حيث أن زيادة الأعداد يؤدي إلى انخفاض فرص الطلاب في الحصول على التعليم الجيد، كما أن زيادة الأعداد تؤدي إلى صعوبة ربط الجامعات بسوق العمل، حيث لا تستطيع الجامعات توفير فرص عمل للجميع، ولذلك فإن الحل الأمثل هو تطوير برامج كليات الآداب والحقوق، مع مراعاة الحد من زيادة الأعداد المقبولة بهذه الكليات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوق العمل مواكبة الثورة الصناعية الرابعة الثورة الصناعية الرابعة الثورة الصناعیة الرابعة فی هذه الکلیات زیادة الأعداد بهذه الکلیات فی سوق العمل العمل فی یؤدی إلى من خلال حیث أن
إقرأ أيضاً:
معهد الجزيرة للإعلام يطلق برنامج ماجستير مع واحدة من أعرق الجامعات البريطانية
أطلقت شبكة الجزيرة برنامج ماجستير في الإعلام العالمي، مع جامعة معروفة، ضمن جهود الشبكة لتطوير المجال، والإسهام في تطوير قدرات الأجيال الشابة، وتزويدها بمعرفة احترافية.
وأعلن معهد الجزيرة للإعلام، وكلية «إي إف جي»، بالتعاون مع جامعة أبردين،( البريطانية )عن إطلاق برنامج ماجستير «اتصال الأعمال العالمي»، وهو الأول من نوعه في المنطقة.
ويدمج البرنامج الموجه لشباب المنطقة، بين النظرية والتطبيق في مجال الاتصالات المؤسسية الحديثة، ويهدف إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لتطبيقها في مجالات متنوعة من عالم الأعمال.
وكشفت إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام: «أن البرنامج المبتكر هو ثمرة تعاون مشترك بين الجزيرة وجامعة أبردين المرموقة، ويمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق هدفنا المشترك».
وأضافت: «نسعى إلى استثمار أكثر من 20 عاماً من الخبرة في مجال التدريب، لتوفير فرصة فريدة للطلاب للاستفادة من المعرفة الواسعة التي يقدمها مدربونا المتميزون.. ونأمل أن تكون هذه الشراكة قاعدة قوية ومنطلقاً لتطوير مناهج التعليم بالتركيز على الجوانب التطبيقية التي تسهم في مدّ الطلاب بأدوات ومتطلبات سوق العمل».
ويتكون برنامج الماجستير من 11 دورة دراسية مقسمة إلى ست وحدات، تستمر كل منها ثلاثة أسابيع. ويتضمن البرنامج مراجع مستمدة من محتوى قناة الجزيرة الإنكليزية الغني. وسيقدم البرنامج نخبة من الصحافيين الحائزين على جوائز عالمية من قناة الجزيرة الإنكليزية، الذين يمتلكون خبرات تمتد لعقود في مختلف مجالات الصحافة، لتقديم الجوانب العملية للبرنامج.
وقال عيسى علي، مدير قناة الجزيرة الإنكليزية بالوكالة: «سيتمكن الطلاب من الاستفادة من المحتوى المتميز لقناة الجزيرة الإنكليزية، بالإضافة إلى فرص التعلم المباشر، مما سيوفر لهم الموارد والتدريب اللازمين لإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل في مجال الإعلام والاتصال.»
وسيتضمن البرنامج دورات تدريبية متخصصة في مجالات حيوية مثل الخطابة العامة، والقيادة، وإدارة الأزمات، وحل النزاعات، والتسويق الرقمي، واستراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن مهارات أخرى أساسية في عالم الاتصال الحديث. وفي تعليقه على هذه الشراكة، قال البروفيسور كريس كولينز، رئيس قسم اللغة والأدب والموسيقى والثقافة المرئية في جامعة أبردين إن هذا البرنامج «يتيح فرصة استثنائية في قطر لمشاركة الأعمال الأكاديمية المتميزة التي نقوم بها في اسكتلندا، بهدف تعزيز مهارات ومعارف قادة الأعمال المستقبليين. وسيتحقق هذا من خلال التعاون الوثيق مع معهد الجزيرة للإعلام الذي يقدم الخبرات المهنية اللازمة في هذا المجال الحيوي.»
وأكد الشيخ عبد العزيز آل ثاني، مدير مشروع الشراكة، أهمية البرنامج قائلاً: «نسعى من خلال هذا البرنامج المتميز إلى تعزيز حلول التعلم المبتكرة، وبناء الثقة لدى الطلاب وصقل مهاراتهم الشخصية. كما سيتيح التدريب الإعلامي المتقدم للطلاب فرصة التعلم والتجربة العملية في مرافقنا المتطورة، تحت إشراف مدربين ذوي خبرة عالية.»
ويذكر أن معهد الجزيرة للإعلام يعمل منذ تأسيسه في 2004 على تنمية المهارات اللازمة للأفراد في مجالات الإعلام والاتصالات، بهدف تمكينهم من النجاح في مختلف قطاعات الأعمال. ومن خلال هذا التعاون مع جامعة أبردين العريقة، يواصل المعهد دعم الطلاب للحصول على تعليم عال متميز.
تجدر الإشارة إلى أن طلبات القبول في البرنامج ستكون متاحة حصريا في الوقت الحالي للمواطنين والمقيمين في دولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي، وسيظل باب التسجيل مفتوحاً حتى 4 مارس/ آذار المقبل