"حزب الله" اللبناني يستهدف مواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
بيروت- قال "حزب الله" اللبناني، الثلاثاء26ديسمبر2023، إنه استهدف مواقع عسكرية وتجمعات لجنود إسرائيليين، وحقق إصابات مباشرة، في مواجهات عسكرية حدودية شبه يومية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأفاد الحزب في بيان له، باستهداف عناصره "انتشارا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع راميا (قبالة بلدة رامية اللبنانية) بالأسلحة المناسبة، وتم تحقيق إصابات مباشرة".
وفي بيان آخر، أشار الحزب إلى أن مقاتليه "استهدفوا غرفة رصد قرب ثكنة الشوميرا الإسرائيلية (قبالة قرية مروحين اللبنانية) بالأسلحة المناسبة، وحققوا فيها إصابات مباشرة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الحزب استهداف مقاتليه "موقع زبدين العسكري الإسرائيلي (قبالة بلدة مجيدية اللبنانية) بالأسلحة المناسبة"، دون مزيد من التفاصيل.
وفي بيان ثالث ذكر الحزب أن عناصره "استهدفوا تجمعا لجنود العدو قرب ثكنة دوفيف بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح".
من جهتها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، إن إسرائيل استهدفت بالقذائف المدفعية الفوسفورية مرتفع بلاط جنوب البلاد، كما تتعرض أطراف بلدة بيت ليف لقصف مدفعي معاد.
وذكرت أن "طائرة مسيّرة إسرائيلية نفذت عدوانا جويّا، حيث شنت غارتين متتاليتين على منطقة مفتوحة بين بلدتي جبشيت وشوكين ملقية صاروخا موجّها في كل غارة، وقد تردّد دوي انفجارهما القوي في أرجاء منطقة النبطية".
وأفادت باستهداف الجيش الإسرائيلي "بالقصف المدفعي تلة المطران في منطقة حمامص في سردا، ومنطقة وطى الخيام، جنوب البلاد".
وفي وقت سابق اليوم، لفتت الوكالة إلى أن "أطراف بلدة عيترون تعرضت صباح الثلاثاء لقصف مدفعي إسرائيلي، والذي استهدف أيضا منطقة الطراش في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان".
كذلك ذكرت أن إسرائيل "أطلقت صباحًا، رشقات نارية من أسلحة ثقيلة باتجاه الأودية والجرود المتاخمة لبلدتي عيتا الشعب ورامية الحدوديتين".
و"تضامنا مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يومياً متقطعا منذ 8 أكتوبر الماضي، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الاثنين، 20 ألفا و674 قتيلا و54 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: خيارنا الوحيد الانسحاب الإسرائيلي وإعادة الأسرى وترسيم الحدود بالدبلوماسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس اللبناني، العماد جوزيف عون، ضرورة مواصلة العمل الدبلوماسي مع فرنسا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل يضمن انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين المحتجزين لديها، وترسيم الحدود البرية بشكل نهائي، وقال إن "قضية مزارع شبعا المحتلة تتطلب معالجة منفصلة مع الدولة السورية".
وأضاف "عون"، خلال مقابلة له نشرتها صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، بمناسبة زيارته لفرنسا ولقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أوردتها الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، "إننا ملتزمون بشكل كامل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم /1701/، والذي يدعو إلى وقف كامل للأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل".
وتابع إنه "من المؤسف أن إسرائيل تنتهك الاتفاق، والتجارب السابقة في ما يتعلق بالاتفاقيات مع إسرائيل، باستثناء المجال البحري في المنطقة الاقتصادية الخالصة، ليست مشجعة".
وقال الرئيس اللبناني "ليس أمامنا خيار سوى مواصلة العمل على الصعيد الدبلوماسي مع فرنسا والولايات المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل.. ويجب أن يضمن هذا الحل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، وإعادة الأسرى اللبنانيين الذين يحتجزهم الإسرائيليون، وترسيم الحدود البرية مرة واحدة ونهائية".
وأكد "عون" أن لبنان سيبدأ بحل الصعوبات المتعلقة بتحديد الحدود البرية والبحرية مع سوريا، وكذلك مشكلة النازحين.
وردًا على سؤال حول نزع سلاح حزب الله، قال "عون" إن " الجيش اللبناني قام بتفكيك عدة مخيمات فلسطينية موالية لحزب الله أو إيران في مناطق مختلفة من لبنان، ونفذ أكثر من 250 عملية مصادرة أسلحة أو ضد مخابئ أسلحة في أنفاق جنوب نهر الليطاني"، مشيرا إلى تدمير جزء من الأسلحة المصادرة وإعادة الصالح منها إلى الجيش اللبناني.
وأعلن الرئيس اللبناني أن مفاوضات بلاده مع صندوق النقد الدولي قد بدأت بالفعل، حيث زار وفد من الصندوق لبنان وأبدى استعداده لمساعدة الحكومة في تطوير خطة التعافي الاقتصادي، مؤكدًا العمل على إقرار القوانين اللازمة لدعم الإصلاحات المتوقعة والتي ستركز على ثلاثة محاور رئيسية هي مكافحة الفساد، ورفع السرية المصرفية، وإعادة هيكلة المصارف.
وأشار "عون" إلى عمق وتميز العلاقات اللبنانية الفرنسية التي تعود للقرن السادس عشر وتتجذر في الثقافة والتعليم، مشددًا على اعتماد البلدين المتبادل.. كما اعتبر أن موقع لبنان الجغرافي يجعله غير قادر على الانحياز لأي محور، وأن قوته تكمن في تنوعه ووحدة شعبه الداخلية التي تحميه من المخاطر. وشدد على أنه لا يجوز أن يكون لبنان منطلقًا للإساءة لأي دولة عربية أو صديقة.