الشارقة - الوكالات
تستعد إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة لاحتضان الدورة السابعة من الحدث العربي الأهم على صعيد رياضة المرأة "دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات" والتي تنظمها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة من 2 وحتى 12 فبراير المقبل 2024.

وكانت اللجنة المنظمة العليا للدورة، قد اعتمدت 8 ألعاب تتنافس عليها الفرق والأندية من كافة البلدان العربية، وهي كرة الطائرة وكرة الطاولة وكرة السلة والرماية والقوس والسهم والمبارزة وألعاب القوى والكاراتيه.

ودعت اللجنة الفرق والأندية العربية للمشاركة في النسخة السابعة من الدورة وذلك من خلال التواصل مع الاتحادات الرياضية المحلية. ترحب البطولة بالأندية من جميع التخصصات الرياضية، لتعزيز روح الوحدة والتنافس والتمكين، معلنةً الاستقبال بكافة التخصصات التي تشملها الألعاب المعتمدة.

وأعلنت اللجنة عن تمديد موعد التسجيل للحدث الرياضي النسوي الأكبر في المنطقة حتى 31 ديسمبر، استجابة للطلب المتزايد من قبل الأندية في جميع أنحاء الوطن العربي.

وأكدت اللجنة أن ساحات التنافس في إمارة الشارقة تفخر باحتضان المرأة الرياضية من مختلف البلدان العربية لبناء العلاقات وتعزيز التواصل على المستوى الفردي وعلى مستوى الفرق والمؤسسات الرياضية، موضحةً أن دعم وتطوير قطاع رياضة المرأة العربية يتطلب التنسيق والتواصل الدائم بين رواد القطاع من مختلف الدول العربية.

الرياضة والتنمية في رؤية الشارقة

وأكد الشيخ خالد بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة حرص إمارة الشارقة على احتضان وتنظيم الفعاليات ذات البعد التنموي الاجتماعي، مشيراً إلى أن البطولة تجسد رؤية وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، حول أهمية دعم وتطوير قطاع رياضة المرأة العربية، لما يمثله من دلالات على ثقافة ومواقف المجتمعات الراقية والمتقدمة، ولدوره الكبير في تمكين النساء والفتيات ودعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشارك فيها المرأة على مبدأ أفضلية القدرات والمواهب وتكافؤ الفرص.

وقال الشيخ خالد القاسمي: "نظراً لأهمية الرياضة قامت الأمم المتحدة بإدراجها ضمن العوامل التي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووصفتها بأنها  أداة فعالة التكلفة ومرنة لتعزيز أهداف والتنمية، وأكدت دور الرياضة الحيوي في تحقيق القرارات المتعددة الصادرة عن الجمعية العامة وذات الصلة بالتقدم الاجتماعي".

الرياضة مؤشر تمكين المرأة

وبين الشيخ خالد القاسمي، أن البطولة المنتظرة ليست مجرد حدث رياضي موسمي، بل تحمل الكثير من العبر والدلالات، موضحاً أنها تهدف إلى تقدير جهود المرأة والاعتراف بمنجزاتها من قبل الجمهور والمجتمعات والتأكيد على احتضان طموحاتها من خلال الرسائل التي تنقلها الدورة للمتابعين.

وقال: "تؤكد البطولة على أن ممارسة الرياضة حق طبيعي للمرأة في كل مجتمع، وهو ما يترجم رؤية إمارة الشارقة وتوجهاتها حول بناء الإنسان جسدياً وفكرياً، وينسجم مع مساعي الحكومات حول العالم ومنظمات المجتمع المدني حول تعزيز مشاركة المرأة في قطاع الرياضة بمختلف تخصصاته".

وتابع الشيخ خالد القاسمي: " لكل هذه الأسباب التي ذكرناها وغيرها الكثير، اخترنا هذا العام أن تكون المرأة الرياضية هي محور الحدث ومحط اهتمام الجميع، ويترجم ذلك الشعار الذي اخترناه للدورة السابعة "لكل بطلة حكاية ترويها الملاعب" لنروي حكايات بطلاتنا ونقدمهن نموذجاً تنموياً ملهماً ليس للمرأة العربية فقط بل ولجميع النساء حول العالم".

وشهدت الدورة السابقة من البطولة، مشاركة واسعة من أكثر من 1050 بين لاعبات وأعضاء الجهاز الإداري، ممثلين عن 78 نادياً من 18 دولة عربية، كما استضافت 131 حكماً للمنافسات، وحظيت بتغطية إعلامية محلية وعربية واسعة من 519 جهة إعلامية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: إمارة الشارقة الشیخ خالد

إقرأ أيضاً:

سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح «معرض جلال الدين الرومي» في بيت الحكمة

الشارقة - وام
افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح، الاثنين، معرض «جلال الدين الرومي: 750 عاما من الغياب.. ثمانية قرون من الحضور»، الذي يستمر حتى 14 فبراير/شباط المقبل في بيت الحكمة بالشارقة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المعرض، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وعبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزكي نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة ومحمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر والهيئات الحكومية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسّسة وصاحبة رؤية مهرجان تنوير إنه “لطالما كانت الشارقة ملتقى للثقافات ووجهة تجمع بين الأمم، ومن خلال حكمة جلال الدين الرومي الخالدة، وسرديات حياته وأثره العميق في المشهد الأدبي والفلسفي العالمي الذي نستعرضه طوال أيام المعرض، فإننا نؤكد أن كل تواصل مع الفن والتراث يشكل خطوة مهمة نحو فهم جذور إنسانيتنا المشتركة، حيث يعلمنا جلال الدين الرومي أن المحبة والتفاهم والحوار تتغلب على قيود المسافات والحدود ويدعونا لاستكشاف أعماق حياتنا الروحية وإثراء تجاربنا، مؤكداً قدرتنا معاً على بناء عالم يسوده التعاطف والتراحم والأمل'.
وتجول سموه في أرجاء المعرض وتعرف على أبرز المحتويات التي تحتفي بالإرث الخالد للشاعر والفيلسوف والأديب جلال الدين الرومي، وتوفر للزوار فرصة التعرف على مسيرته وأثره في عالم الأدب والفلسفة والتصوف.
يأتي المعرض، تمهيدا للدورة الافتتاحية من «مهرجان تنوير»، الذي يشكل احتفالية تتطلع لتعزيز التأمل والتواصل المجتمعي وترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار والتنوير الروحي، تحت شعار «أصداء خالدة من المحبة والنور».
ويستوحي المهرجان الذي يقام من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري في صحراء مليحة، الحكمة من أشعار جلال الدين الرومي، ويجمع بين الموسيقى والشعر والفن بمشاركة نخبة من كبار فناني العالم ويتكون من ثلاثة أقسام، تركز على أبرز المحطات في حياة جلال الدين الروميّ.
ويبرز القسم الأول تحت عنوان «السنوات الأولى والرحلة الجغرافية» المرحلة الأولى من حياة الرومي منذ ولادته في مدينة بَلْخ والرحلة الجغرافية التي خاضها مع عائلته في عدة مدن إلى أن استقر به المقام في قونية.
ومن خلال خريطة تفاعلية لمسار هجرة العائلة، يركز هذا القسم على أهم الشخصيات التي تأثر بها تفكير الرومي في هذه المرحلة، خاصة والده الفقيه الكبير بهاء الدين ولد، الذي كان معلمه وملهمه الأول، وكذلك محي الدين ابن عربي وغيرهما من العلماء.
ويحمل القسم الثاني عنوان «اليقظة والتحول الروحيّ»، ويركز على حالة التحول الكبرى في حياة جلال الدين الرومي بعد لقائه شمس الدين التبريزي، والأثر الذي تركه في نفسه من خلال انصرافه عن التدريس ومجالس الوعظ والإفتاء، واعتزال تلاميذه وتحوله إلى منهج التصوف الذي أرساه على أساس الحب وسماه «العشق الإلهي»، إضافة إلى توجهه لكتابة الشعر للمرة الأولى وكان هذا اللقاء إيذانا ببدء مرحلة جديدة غيّرت حياة الرومي وفلسفته وأفكاره إلى الأبد.
أما القسم الأخير فيحمل عنوان «إرث خالد وأثر لا يفنى»، ويسلط الضوء على التأثير الممتد لجلال الدين الرومي بعد مرور أكثر من 8 قرون على رحيله، ومدى عناية تلاميذه ومحبيه بتراثه بعد موته، وعلى رأسهم ولده «سلطان ولد» مؤسس الطريقة المولوية.
ويتضمن هذا القسم 'الخِرْقَة الزرقاء' التي كان يرتديها جلال الدين الرومي في جلسات الذكر والتأمل، ومجموعة من المعروضات القديمة والأدوات الموسيقية الخاصة بالدراويش المولويين، وهي من مقتنيات متحف «مولانا» في قونية.
وكرم سمو نائب حاكم الشارقة الشركاء في المعرض وهم متحف «مولانا» في مدينة قونية التركية، وعبد الرحمن العويس، وهيئة الشارقة للمتاحف، ودائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، ومؤسسة برجيل للفنون، ودار المخطوطات الإسلامية، ومصرف الشارقة الإسلامي والتقط الصور التذكارية مع ممثليها.
يتيح المعرض للزوار الاستمتاع بمشاهدة مجموعة فريدة من المخطوطات والأعمال الفنية والقطع المتحفيّة ذات الرمزية العميقة، منها مخطوطة من القرآن الكريم يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وكتاب «الديوان الكبير» أو «ديوان شمس الدين التبريزي» ونسخة سلطانية فاخرة من كتاب «مثنوي» لجلال الدين الرومي.
وتتيح هذه المعروضات للزوار فرصة التفاعل مع التأثير المستمر لجلال الدين الرومي، وفلسفته حول المحبة الإلهية والوحدة، التي لا تزال أصداؤها تتردد عبر الأجيال والثقافات.

مقالات مشابهة

  • بورسعيد تحتضن الرياضة: انطلاق البطولة العربية للشركات وسط مشاركة عربية واسعة
  • نادي يهدد «الفيفا» للمشاركة في «المونديال»!
  • محافظ دمياط ورؤساء الأندية الرياضية يبحثون تذليل المعوقات أمامهم
  • محافظ دمياط يلتقي رؤساء الأندية الرياضية
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد ملتقى توأمة الجامعات العربية
  • سلطان القاسمي يعيّن مستشاراً بهيئة الشارقة للتعليم الخاص
  • سلطان القاسمي يوجه بتخصيص موقع جديد لمعرض الشارقة للكتاب
  • سلطان القاسمي يوجه بتخصيص موقع جديد لمعرض الشارقة الدولي للكتاب
  • لاعبات مانشستر يونايتد تحت الأضواء.. سلوك غير رياضي يثير الجدل.. فيديو
  • سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح «معرض جلال الدين الرومي» في بيت الحكمة