٢٦ سبتمبر نت:
2024-07-08@04:37:16 GMT

هذا ما ستواجهه أمريكا في حال هاجمت اليمن ؟

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

هذا ما ستواجهه أمريكا في حال هاجمت اليمن ؟

وفيما تؤكد صنعاء استمرارها في منع السفن الإسرائيلية من عبور المياه الإقليمية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي ومنطقة باب المندب، فإنها أيضا، وبحسب ما أكده وزير الدفاع محمد العاطفي في كلمة له أمس الإثنين، أمام قيادات القوات البحرية والدفاع الساحلي، قد وصلت إلى أعلى درجات الاستعداد لمواجهة أي خطوة قد تقدم عليها أمريكا وحلفائها من قبيل شن هجوم على أهداف داخل الأراضي اليمنية.

وعلاوة على ذلك فإن صنعاء تبدو عازمة على تعزيز قوتها البحرية، وتقديم نفسها كدولة لها ثقلها البحري، الذي من شأنه أن يقف في وجه كل التحركات للسيطرة على المياه الإقليمية اليمنية، والتي تتمتع بمميزات استراتيجية وجيواستراتيجية، جعلتها محط أطماع السيطرة الدولية على مدى عقود إن لم يكن قرون من الزمن، فارضة بذلك معادلة لم يتمكن اليمن من فرضها من قبل، ومن شأن هذه المعادلة أن تسمح لليمن بالاستفادة من موقعه الجغرافي، في ما يسهم في نهوضه وازدهاره.

ومع ما شكله موقف صنعاء من العدوان الإسرائيلي على غزة، وانخراطها في الحرب ضد إسرائيل من زخم وحضور لاسم اليمن في الأوساط العالمية على كافة المستويات، فإن الحظر البحري الذي فرضته قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية بدا للعالم أمرا مبررا بالنظر إلى جرائم إسرائيل في غزة وحصارها الخانق لسكان القطاع ومنع دخول الغداء والدواء إليهم، وهو ما أفشل مساعي أمريكا لتدويل هذا الحظر، عبر تسويقه كخطر يهدد الملاحة الدولية في المنطقة، وقاد بالتالي إلى انتكاسة كبيرة للتحالف البحري الذي أعلنته واشنطن، وانسحاب الدول التي تضمنها إعلان هذا التحالف واحدة تلو الأخرى.

وبالعودة إلى ما تضمنته الكلمة ألقاها وزير الدفاع أمام المشاركين في المؤتمر التحليلي لقادة وأركانات وضباط القوات البحرية والدفاع الساحلي للعام التدريبي والقتالي والعملياتي 2023م وكذا المهام المنفذة في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب، يظهر مدى الاستعداد العسكري لقوات صنعاء، في مواجهة أي تصعيد عسكري من قبل أمريكا.

 العاطفي قال في كلمته :"أسلحتنا الاستراتيجية الرادعة ومدياتها تصل إلى أبعد مما يتوقعه الأعداء ولا خطوط حمراء أمامنا وكل الاحتمالات مفتوحة وكل المسافة الزمنية مطلقة ونفسنا القتالي طويل والموت والقتال هي توجهات خبرناها ومستعدون لها لأنها طريق تفضي إلى خلود أبدي في الجنة إن لم توصلنا إلى الحق وإلى العدل"، مؤكدا الحرص على سلامة الملاحة الدولية واحترام المواثيق الدولية  وأن كل سفن العالم ستكون آمنة وستحظى بالحماية عدا السفن التي حددتها القوات المسلحة اليمنية على لسان

وأوضح وزير الدفاع أن اليمن سُلب من حقه الطبيعي وموقعه الجيوسياسي لسنوات طويلة وعقود متعددة من الزمن .. وقال "مؤخرا بدأ اليمن يضع النقاط على الحروف ويمسك وبكل جدارة بحقه في الاطلالة الجيواستراتيجية على مضيق باب المندب وخليج عدن وجنوب البحر الأحمر وعلى البحر العربي".

وأضاف "طالما أدرك ذلك العالم كله يجب أن يحترم السيادة اليمنية ويقر بحرية واستقلال القرار السيادي اليمني في بحاره ومنافذه"، مؤكدا أن اليمن اختار أن يكون سنداً قوياً للحق ومع الحق وعوناً للمستضعفين في غزة المحاصرة ضد العنجهية الصهيونية التي جبلت على القتل والتدمير والتخريب والفساد والإفساد في الأرض وتوحشت على أطفال ونساء وشيوخ غزة الباسلة.

وتابع قائلا: "نؤكد لواشنطن وتل أبيب ولندن ومن معهم وعملائهم في المنطقة ومن يدور في فلكهم أن يمن اليوم غير يمن الأمس وكل ما رأيتموه من أعمال ومواقف هو تمهيد وخطوات أولية لأننا نوفر لكم القادم المؤلم طالما أنكم مازلتم تتمادون في مواقفكم العدائية ضد إخواننا وأهالينا في غزة المحاصرة المعتدى عليها"، مضيفا:  "كونوا على يقين أننا سنحول جغرافية البحار من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وباب المندب إلى لعنة الجغرافية التي ستحل على رؤوسكم كالصواعق".

وكانت القيادة في صنعاء قد حذرت الولايات المتحدة في كلمة له الأسبوع الماضي، من الأقدام على أي حماقة ضد اليمن حسب تعبيره، مؤكدا أنه” إذا كان لدى الولايات المتحدة توجها باستهداف اليمن فلن نقف مكتوفي الأيدي”.

 وقالت إذا أرادت أميركا محاربة موقف اليمن الداعم لفلسطين فسيكون في مواجهة كل الشعب اليمني، وسيكون أمام وضع أقسى مما واجهه في أفغانستان وفيتنام، مضيفا أنه “يجب ألا يتصور الأميركي أن بإمكانه توجيه ضرب هنا وهناك وانتهى الأمر بل سيكون تورط بشكل تام”، مؤكداً أن أي” استهداف أمريكي لبلدنا سنستهدفه ونجعل البوارج والملاحة الأمريكية هدفاً لصواريخنا ومسيراتنا”.

البوابة الاخبارية

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

قلقٌ أمريكي بريطاني متزايدٌ من تطور العمليات اليمنية واتساع نطاقها

يمانيون/ تقارير واصلت وسائلُ الإعلام الأمريكية والبريطانية التعبيرَ بوضوح عن تعاظُمِ المخاوفِ داخلَ الدولتَينِ من تطور قدرات وتكتيكات القوات المسلحة اليمنية في المعركة البحرية وتأثيرات العمليات المساندة لغزةَ على المستويَّين العسكري والاقتصادي.

و نقلت تقاريرُ جديدةٌ تصريحاتٍ لخبراءَ عسكريين ورؤساء شركات تؤكّـدُ أن اليمن أثبت قدرتَه على فرض واقع جديد على البحر لا يستطيع التحالفُ الأمريكي وشركاؤه الأُورُوبيون تغييره.

ونشرت موقعُ “سيتريد ماريتايم نيوز” البريطاني المتخصِّصُ بالشؤون البحرية، قبلَ يومَين تقريرًا، أكّـد فيه أن تكتيكاتِ القوات المسلحة اليمنية في البحر “تأخذ منعطفًا جديدًا وخطيرًا” مُشيراً إلى أنه “بالرغم من استمرارِ قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بهجماته على اليمن منذ أشهر، فَــإنَّ التهديدَ اليمني يتزايد بدلًا عن أن يتضاءل، حَيثُ تتطور الهجمات وتتسع منطقة العمليات اليمنية”.

واعتبر التقرير أن “الأمرَ الأكثر إثارة للقلق في حرب الاستنزاف هذه هو التطور الأخير للتكتيكات اليمنية بدخول القوارب المسيرة”، مُشيراً إلى أنه “يصعُبُ اكتشافُ” هذه القوارب التي “يمكن استخدامها أَيْـضاً لجمع المعلومات ومراقبة العدو”.

وقال: إن “القوارب السطحية غير المأهولة تعتبر رخيصة البناء، وسريعة، ويمكنها استهداف الأقسام الضعيفة من السفينة، ويمكنها حمل حمولة أسلحة أكبر من الصواريخ أَو القوارب المأهولة”.

ونقل التقرير عن شركة “دراياد غلوبال” للأمن البحري، قولها إنه “على الرغم من الأسلحة المتطورة التي يمتلكها التحالف فَــإنَّ الضربات التي يشنها على اليمن كانت غير فعالة إلى حَــدٍّ كبير”، مشيرة إلى أن اليمنَ “طوَّر بنيةً تحتية قوية لتصنيع الأسلحة داخل البلاد”.

وأضافت الشركة أن القواتِ المسلحة اليمنية “توسّعُ وتحسِّنُ استخدامَها للقوارب غير المأهولة بعد النجاح في إغراق السفينة (توتور)”، مشيرة إلى أن “التصميم الأَسَاسي للسفن ذاتية القيادة يحمل ميزة تتمثل في أن السفن لا تعتمد على الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ويمكن استخدامُها لشن هجمات دون تعريض حياة المقاتلين اليمنيين للخطر”.

وأكّـدت أن السفنَ المستهدفة لا تمتلك أية وسائل للدفاع ضد مثل هذه الهجمات.

هذا أَيْـضاً ما أكّـده تقرير آخر نشرته وكالة “رويترز” نهاية الأسبوع الماضي وجاء فيه أن السفنَ المستهدفة “لا تملك وسائل دفاع كافيةً ضد هذا التحول المعقَّد في التكتيكات اليمنية”.

ونقلت رويترز عن ديميتريس مانياتيس، الرئيس التنفيذي لشركة (ماريتيم ريسك ماريسكس) لإدارة المخاطر قوله: “تمثل هذه الزوارقُ السطحية المحملَّة بالمتفجرات تحولاً متطوراً في تكتيكات الحرب غير المتكافئة؛ مما يمكّن الحوثيين من الضرب بدقة وعن بُعد، وبالتالي تقليل تعرّضهم للهجمات المضادة”.

كما نقلت رويترز عن مونرو أندرسون، رئيسِ العمليات في شركة (فيسيل بروتيكت) المتخصصة في التأمين على مخاطر الحرب البحرية، وهي جزء من شركة (بين أندررايتينج) البريطانية للتأمين، قوله: إن “السفنَ الحربيةَ غيرَ المأهولة تضربُ السفن عند خط الماء، وهذا، بالإضافة إلى حجم الرأس الحربي الكبير، لديه القدرة على إحداث تسرب كميات كبيرة من المياه إلى السفن، ومشاكل السيطرة على الأضرار”.

وأشَارَ التقرير إلى أنه “في تكتيك ناشئ آخر، تم تسجيل بعض السفن الحربية ذاتية القيادة على أنها قد تحملُ دُمَىً، وهو تكتيك نفسي يهدفُ إلى إرباك البحارة، حسبما قال مسؤول في شركة الأمن البحري اليونانية ديابلوس”.

وذكر تقرير رويترز أن أسعارَ التأمين على السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني وأمريكا وبريطانيا تواصل الارتفاع؛ بسَببِ تصاعد العمليات اليمنية وتزايد شدّتها، حَيثُ نقل التقرير عن مصادر في قطاع التأمين البحري أن “إن أقساط مخاطر الحرب الإضافية، التي تدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، وصلت إلى 0.7 % من قيمة السفينة في الأيّام الأخيرة” مُشيراً إلى أن “أسعار التأمين على هذا العبور كانت قد وصلت إلى نحو 1 % من قيمة السفينة في وقت سابق من هذا العام”.

وَأَضَـافَ التقرير أن “هذا الارتفاع يضيفُ مئات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية” متوقعًا أن “التهديدات الأخيرة قد تدفع أسعار التأمين إلى الارتفاع في الأسابيع المقبلة”.

وأوضح التقرير أن ارتفاعَ أسعار التأمين لا يشمل جميعَ السفن التي تعبر البحر الأحمر، حَيثُ أكّـدت مصادر رويترز أن “أسعار تأمين السفن الصينية، التي يُنظر إليها على أنها لا ترتبط بأي حال من الأحوال بـ “إسرائيل” أَو الولايات المتحدة المستهدفة، ظلت عند حوالي 0.2 % إلى 0.3 %”.

وكان الرئيسُ التنفيذي لشركة “ميرسك” العملاقة للشحن البحري والتي لها ارتباطاتٌ كبيرة بالعدوّ الصهيوني وأمريكا، قد أقر قبل أَيَّـام بفشل التحالف الأمريكي البريطاني في مهمة الحد من العمليات اليمنية، حَيثُ قال: إن “دعوة الحكومات لتعزيز حضورها في البحر الأحمر أثبتت فشلها” مؤكّـداً أن سفنَ الشركة لن تعودَ للعبور من منطقة الهجمات اليمنية، وأن أسعارَ الشحن ستواصلُ الارتفاعَ إذَا استمر الوضعُ كما هو عليه.

# القوات المسلحة اليمنية#البحر العربي#التحالف الأمريكي#العدو الأمريكي#العمليات العسكرية اليمنيةً#اليمنالبحر الأحمر

مقالات مشابهة

  • جنيف.. معرض للصور يوثق انتهاكات مليشيا الحوثي بحق النساء في اليمن
  • خارطة الطريق اليمنية إلى جحيم الحرب الحقيقية
  • معادلات الضغط
  • أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
  • توكل كرمان: أسوأ شيء قد يحدث لبلد أن يصبح بلا ذاكرة
  • قلقٌ أمريكي بريطاني متزايدٌ من تطور العمليات اليمنية واتساع نطاقها
  • بعد عجزها المخزي في البحر.. أمريكا تراجع استراتيجيتها في اليمن نحو الاكتفاء بصدّ الهجمات
  • عبدالسلام: تفهم روسي واضح لعمليات اليمن في البحر الأحمر المساندة لغزة
  • بريطانيا ترفض طلب أمريكا بإرسال حاملة طائرات إلى البحر الأحمر
  • عبد السلام :الموقف الروسي من عمليات اليمن المساندة لغزة متفهم وواضح