الجيش الإسرائيلي يعتقل النائب الفلسطيني جرار
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
القدس المحتلة-أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء26ديسمبر2023، أنه اعتقل السياسية الفلسطينية البارزة خالدة جرار في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب نشطاء آخرين من حزبها اليساري.
وجرار (60 عاما) شخصية بارزة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة "إرهابية".
وقال الجيش في بيان إنه "تم اعتقال خالدة جرار، الإرهابية المطلوبة، مع نشطاء آخرين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت جرار من قبل في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وأفرجت عنه في سبتمبر/أيلول من العام التالي، بعد احتجازه دون محاكمة.
وقال زوجها غسان جرار لوكالة فرانس برس إن الجنود اقتحموا منزل العائلة في مدينة رام الله "بعد أن كسروا الباب الأمامي عند الساعة الخامسة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش)".
تم انتخاب جرار عام 2006 لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني كممثلة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكانت منذ فترة طويلة مدافعة عن حقوق المرأة.
كما قامت بالضغط من أجل إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها إن الجيش الإسرائيلي أطلق "حملة واسعة النطاق صباح الثلاثاء لاعتقال قادة" الجماعة في الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أن "هذه الاعتقالات لن تكسر إرادة شعبنا".
وكثفت القوات الإسرائيلية عملياتها في أنحاء الضفة الغربية في السنوات الأخيرة، وتصاعدت أعمال العنف هناك بشكل خاص منذ اندلاع الحرب مع حماس في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقتل أكثر من 300 فلسطيني في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ اندلاع الحرب على غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.
وبدأ الصراع في غزة بعد أن هاجم نشطاء حماس بلدات في جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أحدث الأرقام الإسرائيلية.
وفي الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على غزة، قُتل أكثر من 20600 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحولًا كبيرًا مع تعيين شخصيات بارزة من التيار اليميني الأمريكي في مناصب حكومية حساسة. هذه الشخصيات لا تدعم إسرائيل فقط في إطار السياسة التقليدية، بل تتبنى مواقف أكثر تطرفًا تتماشى مع اليمين الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالاستيطان والصراع الفلسطيني.
على سبيل المثال، يعكس تعيين مايك هاكابي سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل تحولًا نحو دعم أقوى لمواقف إسرائيل المتشددة، مثل ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وسبق أن نفى هاكابي وجود "الشعب الفلسطيني".
شخصيات أخرى مثل بيت هيجسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، ومايكل والتز، المرشح لمستشار الأمن القومي، يملكان مواقف مؤيدة بشكل علني لاستمرار المستوطنات والتصعيد العسكري ضد إيران.
وقد دعا والتز مؤخرًا إلى استهداف المواقع النووية الإيرانية، في خطوة قد تعيد تشكيل مشهد الشرق الأوسط.
ومع ذلك، هذا الدعم الأمريكي لا يعني أن إسرائيل ستتحرك بحرية مطلقة. هناك ضغوط أمريكية مستمرة، كما اتهم الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، جيورا إيلاند، الإدارة الأمريكية بالتسبب في مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة نتيجة لتدخلها في وقف العمليات العسكرية. ولكن على الرغم من هذه الانتقادات، تظل القرارات النهائية في يد إسرائيل.
في ظل هذه التوترات السياسية، يستمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواجهة محاكمة جنائية رغم الحرب. رفضت المحكمة طلب نتنياهو تأجيل شهادته، مما يثير تساؤلات حول الأولويات القضائية في وقت تتعرض فيه إسرائيل لأحد أخطر الصراعات في تاريخها الحديث.
ومع كل ذلك، تشير هذه التطورات إلى أن إسرائيل قد تكون أمام فترة جديدة من الدعم الأمريكي غير المسبوق، لكن هذا الدعم ليس مفتوحًا بلا شروط، ويعتمد على التوافق مع السياسات الأمريكية.