مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش المقترح المصري حول غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال مسؤولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، اجتمع مساء الاثنين، لمناقشة خطة من 3 خطوات طرحتها مصر لإنهاء الحرب في غزة.
ويعد الاقتراح المصري، الذي اطلعت عليه صحيفة "وول ستريت جورنال"، خطة السلام الأكثر شمولاً والتي يتم اقتراحها على الطرفين في حرب غزة المستمرة منذ 11 أسبوعاً.
ويدعو الاتفاق إلى وقف مبدئي للقتال للسماح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق سراح حوالي 140 أسيراً فلسطينياً.
وسيعقب ذلك تشكيل حكومة انتقالية لقطاع غزة والضفة الغربية تتألف من مختلف الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس.
مناقشة الاقتراحات
وقال الوزير الإسرائيلي بيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي المكون من 3 أعضاء، لمجموعة من عائلات الرهائن مساء الأحد الماضي إن هناك عدة مقترحات قيد الإعداد لإطلاق سراح المحتجزين، لكنه أشار إلى أنه ليس من الواضح أنه يتم النظر فيها بجدية.
وقال غانتس، بحسب الشخص الذي حضر الاجتماع وفق الصحيفة "لا أستطيع أن أقول إن هناك تقدماً بعد".
وأضاف "هناك مقترحات مصرية، وهناك مقترحات أخرى تتطاير من كل الاتجاهات، لا أعرف حتى أي منها له صلة بالموضوع".
ورفض مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض التعليق على الاقتراح المصري مع استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، وقال مسؤول في إدارة بايدن إن العديد من الأفكار المتنافسة يتم تداولها.
في زيارة للقوات في شمال غزة يوم الاثنين، لم يعط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أي إشارة إلى أن الحرب قد تنتهي قريباً.
وأضاف: "لن نتوقف، الحرب مستمرة حتى النهاية".
وتجتمع حكومة الحرب الإسرائيلية مع تصاعد الضغوط لإعادة الرهائن الـ 129 المتبقين، الذين تحتجزهم حماس.
Israeli War Cabinet Meets to Consider Egyptian Proposal to End War in Gazahttps://t.co/Fn0Uw55r4c
— MSN (@MSN) December 26, 2023 ثلاثة شروطوفي مقال افتتاحي في وول ستريت جورنال، حدد نتانياهو 3 شروط مسبقة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة: "يجب تدمير حماس، ويجب نزع سلاح غزة، ويجب استئصال التطرف في المجتمع الفلسطيني".
وشاركت مصر الاقتراح متعدد المراحل في أواخر الأسبوع الماضي مع إسرائيل وحماس وقطر والولايات المتحدة، وناقشت أجزاء منه مع السلطة الفلسطينية، وشملت تلك المناقشات، بحسب مسؤولين مصريين، تشكيل حكومة انتقالية تكنوقراط بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأشارت الصحيفة إلى إن الاقتراح الذي قدمته مصر، والتي برزت كمفاوض رئيسي بين إسرائيل وحماس، سيواجه عقبات كبيرة من كلا الجانبين، وقالت "إن ضم حماس إلى أي حكومة انتقالية من شأنه أن يتعارض مع هدف إسرائيل الشامل في الحرب المتمثل في القضاء على حماس، في حين أن إطلاق سراح كبار السجناء الفلسطينيين سيواجه مقاومة من جانب الحكومة اليمينية في إسرائيل".
وقال غيرشون باسكن، الذي تفاوض سابقًا على صفقة إطلاق سراح الرهائن نيابة عن إسرائيل: "إن هذه الصفقة هي انتصار لحماس، ومن الصعب جداً بالنسبة لي أن أرى الإسرائيليين يوافقون على ذلك".
ومن غير المرجح أن يقبل زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، صفقة من شأنها أن تجعله يتخلى عن السلطة في غزة ويطلق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وتدعو المرحلة الأولى من الاقتراح المصري إسرائيل وحماس إلى الموافقة على وقف القتال لمدة 10 أيام تقريباً، يتم خلالها إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين المحتجزين في غزة مقابل إطلاق إسرائيل سراح حوالي 140 سجيناً فلسطينياً.
وتدعو هذه المرحلة أيضاً إسرائيل إلى سحب قواتها من التجمعات السكنية في غزة والسماح بحرية حركة الفلسطينيين عبر القطاع.
كما ستوقف إسرائيل مراقبة الطائرات بدون طيار وتسمح بزيادة كبيرة في المساعدات التي تدخل غزة، وخاصة إلى الجزء الشمالي من القطاع، الذي تم تقييد الوصول إليه.
وفي المرحلتين الثانية والثالثة، تتفاوض إسرائيل وحماس على إطلاق سراح جنديات إسرائيليات، يليهن جنود إسرائيليون ذكور، مقابل إطلاق سراح أعداد كبيرة من السجناء الفلسطينيين.
Egypt has put forward an ambitious, initial proposal to end the Israel-Hamas war, a senior Egyptian official and a European diplomat said today. https://t.co/aeJ42M3XAa
— ABC News (@ABC) December 25, 2023وتشكل عمليات تبادل الرهائن والسجناء، إلى جانب تشكيل الحكومة الانتقالية التكنوقراطية، مجموعة كبيرة من التحديات التفاوضية لكلا الجانبين.
وتتطلب خطط الحكومة الانتقالية من حركتي حماس وفتح المتنافستين المصالحة والعمل معاً.
وبمجرد تولي الحكومة الانتقالية السلطة، سيتم إجراء انتخابات يخلف فيها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، زعيماً أصغر سناً تقبله أغلبية الفلسطينيين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائیل وحماس إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
اعترف الجيش الإسرائيلي للمحكمة العليا، بعدم قدرته السيطرة بشكل فعال في قطاع غزة ، وأنه ولم يتم القضاء على قدرات حركة حماس السلطوية.
ونقل موقع "واللا" العبري اليوم الأربعاء، عن رسالة الجيش الإسرائيلي التي قدمتها النيابة العامة إلى المحكمة العليا، في نهاية الأسبوع الماضي، أن عديد القوات وطبيعة عمليات الجيش الإسرائيلي لا يسمح بترسيخ سيطرة فعالة في قطاع غزة.
وأضاف النيابة العامة باسم الجيش أنه لم يتم القضاء بالكامل على قدرات حماس في ممارسة صلاحيات سلطوية.. "في النقطة الزمنية الحالية أيضا، الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل فعال في قطاع غزة، وقدرات حماس على ممارسة صلاحيات سلطوية، رغم استهدافها نتيجة الإنجازات العملياتية لقوات الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم القضاء عليها كليا".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أمس، أنه "حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي - أن حماس لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. حماس لن تكون في غزة".
اقرأ أيضا/ الرئاسة الفلسطينية: نرفض تماما إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات في غـزة
وجاء في رسالة الجيش أنه "على إثر مؤشرات بأن حماس تستغل دخول البضائع من أجل تعزيز نفسها اقتصاديا وعسكريا، تقرر عدم السماح حاليا باستمرار إدخال بضائع من جانب تجار من القطاع الخاص في قطاع غزة. وإلى جانب ذلك، تتواصل الجهود من أجل التوصل إلى حل والمساعدة في إدخال مساعدات إنسانية كبيرة بقدر الإمكان بواسطة دول ومنظمات إغاثة دولية تعمل في القطاع".
من جانبه، زعم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، أن "هذه حرب صحيحة أيضا للاقتصاد، لأنه في نهاية الأمر سيجلب القضاء على أعدائنا أمنا والأمن سيؤدي إلى اقتصاد قوي".
وقال عضو كابينيت الحرب السابق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، خلال مؤتمر تعقده صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إن "خطة الحرب تشوشت بشكل كبير جدا، لأنه يجلس في الغرفة (أي الحكومة) أشخاص لا يريدون رؤية نهاية الحرب. هل يريدون إعادة المخطوفين بالاستناد إلى مفاهيم نتنياهو الآنية، أو خطة نتنياهو؟ في الخلاصة، هدف الحرب بشأن إعادة المخطوفين هو فشل ذريع يقع على كاهل أي أحد جلس في الكابينيت، وأتحمل المسؤولية عندما كنت في الكابينيت، وعلى نتنياهو الذي لم يفعل شيئا أن يعيدهم".
وتابع آيزنكون أنه "من الناحية الفعلية يسعون إلى أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، ولإقامة حكم عسكري، وهكذا ستكون المسؤولية المطلقة على دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي، وهذه خطوة أخرى لثلة لا تعرف تحمل المسؤولية".
المصدر : عرب 48