"#حلل_يا_دويري" يجتاح السوشيال ميديا.. فما القصة؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
عواصم - الوكالات
"حلل يا دويري" جملة انتشر صداها على منصات التواصل الاجتماعي، وتصدرت قائمة الترند في عدة دول عربية، فما قصتها؟
نشرت كتائب عزالدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية –حماس– أمس الاثنين، فيديو لاستهداف قوة إسرائيلية بقذيفة مضادة للتحصينات بمنطقة جحر الديك شرقي المحافظة الوسطى في القطاع، وبعد أن أطلق المقاتل القسامي قذيفته احتفى بنجاحه في استهداف المنزل الذي تحصن به جنود الاحتلال بعبارة "حلل يا دويري" داعيا الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إلى تحليل عمليته عبر شاشة الجزيرة.
وبعد رسالة المقاتل القسامي للواء الدويري بدأ وسم "#حلل_يا_دويري" بالانتشار بين جمهور منصات التواصل، ويتصدر قائمة الترند في دول عربية مثل الأردن وقطر ومصر والجزائر.
وقال مغردون إن عبارة "حلل يا دويري" نطق بها لسان الحق، فأصبحت أكثر عبارة رددها الجميع في مواقع التواصل الاجتماعي، أتعلمون لماذا؟ لأنها جاءت من أطهر لسان ناطق بالبطولة والإيمان الحق، لأنها صدرت من المجاهدين ضد الظلم والطغيان، لأنها بوابة تحرير فلسطين، قضية الشرفاء هنيئا للدويري هذا الشرف، بحسب تعبيراتهم.
وأشار متابعون إلى أن هناك تناغما كبيرا بين العمليات التي تقوم بها الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام ضد جيش الاحتلال في غزة، وتحليلات اللواء فايز الدويري لهذه العمليات، وإشادته بقدرة المقاومة على خوض معارك شرسة ضد الجيش الاحتلال الإسرائيلي وإصابتهم إصابات مباشرة.
وعلّق آخرون على الرسالة بالقول إذا كان الخبير العسكري الذي يقرأ الأحداث بشكل إيجابي ويحللها ويعلق عليها بشكل احترافي، يناله من التكريم والاحترام الشعبي الشيء الكثير.. فكيف بذاك الذي يصنع تلك الأحداث بدمه.. ويُعد لها عدتها بعرق جبينه.. وينفذها وهو متوكل على ربه.. بل يصورها وينشرها.. وهو يرى الأهوال تحيط به من كل جانب.. ليبعث الأمل لأمته من رحم الألم الغائر في أهله ومدينته بحسب وصف أحدهم.
وعلّق بعض المدونين على دعوة أحد مقاتلي القسام للواء الدويري بالقول تخيل أنك تتابع مباراة للفريق الذي تشجعه، وفجأة، يوجه "كابتن الفريق" نظره، لعدسة الكاميرا، وينادي عليك باسمك فما مشاعرك وأحاسيسك، وأشار مغردون إلى أنه من المعروف عن رتبة مرشال تعطى في ميدان المعركة للضابط المنتصر، ولكن في العالم العربي كل دولة فيها عشرات المرشالات بدون أي معركة حتى ولا "طوشة" ولكن الدويري هو الضابط الوحيد الذي أُعطي "وسام شرف" من ميدان معركة غزة، وفق قولهم.
وبعد دعوة المقاتل القسام للواء فايز الدوير للتعليق على العملية خرج الدويري عبر شاشة الجزيرة في الفقرة العسكرية ليحلل العملية، ورد على الدعوة بالقول حلل يا دويري.. سأحلل.
واللواء فايز الدويري هو لواء متقاعد وخبير عسكري إستراتيجي أردني اشتهر بمناصرته للقضية الفلسطينية، وبرز بشكل كبير في تحليله عملية طوفان الأقصى على قناة الجزيرة.
وأعاد مغردون فيديو سابق للواء الدوير قال فيه "أنا ابن قضية، أردني من أب أردني من أم أردنية، أجدادي حتى ما بعد الخامس أردنيون بس فلسطين قضيتي، لا أسمح لابن طولكرم ولا ابن يافا أنا لا أحد يزاود علي في حب فلسطين".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: حلل یا دویری
إقرأ أيضاً:
هل يستطيع الفن أن يواكب سرعة الشهرة في عالم السوشيال ميديا؟
في عصر السوشيال ميديا، أصبح الطريق إلى الشهرة أسهل وأسرع من أي وقت مضى. لم يعد الأمر يعتمد فقط على القدرة الفنية أو الظهور في المعارض والصالونات الفنية الشهيرة، بل أصبح التفاعل الرقمي عبر منصات مثل "إنستجرام"، "تيك توك"، و"يوتيوب" هو البوابة الرئيسية لشهرة العديد من الفنانين حول العالم. ولكن، مع هذه الزيادة في سرعة الوصول إلى الجمهور، تثار أسئلة عديدة: هل يستطيع الفن أن يواكب هذه الظاهرة؟ وهل يمكن أن يظل الفن يحتفظ بعمقه وجودته في ظل هذه السرعة المفرطة للانتشار والشهرة؟
ويطرح الفجر الفني في هذا المقال عددة اسئلة أبرزها هل يمكن للفن أن يتحدى سرعة
الثقافة الرقمية والشهرة السريعة: تغيرات جذرية في النظام الفني
منذ ظهور منصات السوشيال ميديا، أصبح الفنان اليوم لا يحتاج إلى معارض فنية كبرى أو صفقات مع وكالات فنية للحصول على الشهرة. الشاب الذي يبتكر مقاطع فنية مبتكرة على "تيك توك"، أو الرسام الذي يعرض لوحاته على "إنستجرام"، قد يصل إلى جمهور واسع في غضون ساعات قليلة، وفي بعض الأحيان تصبح أعمالهم حديث الساعة في عالم الفن والمجتمع.
على الرغم من أن هذه السرعة في الشهرة تمنح الفنانين فرصة أكبر للانتشار، إلا أنها تأتي مع تحديات لا يمكن تجاهلها. ففي مقابل النجاح الفوري، يواجه هؤلاء الفنانون ضغوطًا كبيرة لمواكبة السرعة والتطور المستمر في عالم السوشيال ميديا. هذا يؤدي إلى سعيهم الدائم لإنتاج محتوى سريع ومتجدد قد يفتقر أحيانًا إلى الجودة أو الأصالة.
الفن في زمن السوشيال ميديا: هل هو مجرد "محتوى"؟في عالم السوشيال ميديا، يتحول الفن إلى "محتوى" يجب استهلاكه بسرعة، مع التركيز على التفاعل اللحظي وزيادة عدد المتابعين والمشاهدات. أصبح التركيز على الكم بدلًا من الجودة أمرًا سائدًا في العديد من المجالات الفنية، حيث يتسابق الفنانون لنشر أعمالهم بأسرع وقت ممكن كي لا يتم تجاوزهم من قبل غيرهم في بحر من المعلومات والفيديوهات التي لا تنتهي.
إحدى الظواهر المثيرة للاهتمام هي "الفن السريع"، حيث يُنتَج الفن بسرعة فائقة ليناسب ذائقة الجمهور اللحظية. الفنان الذي ينجح في جذب الانتباه عبر السوشيال ميديا هو من يواكب الاتجاهات الجارية ويتكيف مع تغييرات الذوق العام بشكل دائم. لكن، هل هذا يعني أن الفن في زمن السوشيال ميديا قد فقد جوهره؟ هل تحول إلى مجرد وسيلة لكسب المشاهدات والشعبية دون النظر إلى الإبداع أو القيم الفنية العميقة؟
العديد من النقاد يرون أن هذا الاتجاه قد يهدد جودة الفن ويجعله سطحيًا. فبينما توفر السوشيال ميديا منصة لظهور الفنانين الجدد، هناك خطر من أن تتحول الفنون إلى سلع سريعة الاستهلاك تُستَبدل بسرعة في ظل بحث الناس المستمر عن الجديد.
هل يمكن للفن أن يتحدى سرعة الشهرة؟من جهة أخرى، يرى بعض الفنانين الذين يعملون في مجالات مثل الفنون التشكيلية أو الأدب أن السوشيال ميديا قد تكون فرصة كبيرة لنقل أعمالهم إلى جمهور أوسع. هؤلاء الفنانون لا يعتبرون السوشيال ميديا مجرد وسيلة لتحقيق الشهرة السريعة، بل يرون فيها أداة للتواصل المباشر مع متابعيهم ومشجعيهم حول العالم. تمكن السوشيال ميديا الفنانين من مشاركة أعمالهم دون الحاجة إلى وسيط، وبالتالي يقدمون فنهم بصوتهم الخاص، بعيدًا عن الرقابة الفنية أو التجارية التي قد تفرضها المعارض التقليدية.
لكن السؤال الأهم هنا هو: هل يستطيع هذا الفن أن يظل مؤثرًا وذو مغزى؟ هل يمكن أن يكون لديه القدرة على التأثير العميق مثل الأعمال الفنية التي تأخذ وقتًا في التفكير والإبداع؟
نجم اليوم: من الشهرة إلى الاستدامةفي عالم السوشيال ميديا، يبرز "نجم اليوم" بسرعة، لكنه في الغالب يختفي بنفس السرعة. فبينما قد يحقق الفنان شهرة واسعة في غضون أيام أو أسابيع بفضل فيديو viral أو عمل فني حظي بتفاعل كبير، يبقى السؤال حول ما إذا كان بإمكانه الحفاظ على هذه الشهرة على المدى الطويل. فالسوشيال ميديا تفرض نوعًا من "الزوال السريع"، حيث يتم تجاوز الفنان الذي يفقد صلة بالاتجاهات أو يتوقف عن إنتاج المحتوى الجذاب.
العديد من الفنانين يجدون أنفسهم مضطرين للابتكار بشكل مستمر، وتقديم أعمال تتماشى مع الحشود الرقمية المتقلبة، ما قد يضر بجودة الأعمال الفنية أو حتى يضر بإبداعهم الخاص. في هذا السياق، يشير البعض إلى أن الفن لا يمكن أن يستمر في العيش ضمن هذه الوتيرة السريعة، حيث يحتاج إلى وقت للتطور والتأمل.
الفن الرقمي: هل يعكس تطور العصر أم يهدد الفن التقليدي؟ظهور الفن الرقمي يعد أحد أبرز مظاهر التغيير الذي أحدثته السوشيال ميديا في عالم الفن. حيث أصبح العديد من الفنانين يعتمدون على التكنولوجيا لإنتاج أعمال فنية مبتكرة ومؤثرة. من خلال التطبيقات والمنصات الرقمية، يمكن للعديد من الفنانين تقديم تجارب بصرية جديدة تمامًا، تتراوح بين الرسوم المتحركة، الفيديوهات التفاعلية، والفن ثلاثي الأبعاد.