وزير الخارجية :لا مساومة في القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
وفي الوقفة، قال وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال المهندس/ هشام شرف عبدالله،:"إن المتابع الحصيف للقضية الفلسطينية على مدى أكثر من سبعة عقود ومفاوضات السلام المزعومة والقرارات الدولية ذات الصلة، يدرك حجم المأساة الحقيقية والمسرحية الهزلية التي حاولت وتحاول كسب مزيداً من الوقت لتمكين دولة الكيان لبناء مزيداً من المستوطنات اليهودية، وفي المقابل تهجير وقتل واعتقال أبناء فلسطين، كما يدرك المتابع تعنت الصهاينة وتهربهم من كل الاتفاقيات الدولية التي هي في صالحهم وضد الفلسطينيين، الأمر الذي يدلُ على أن الكيان الصهيوني عدو للسلام وأن لا جدوى من التفاوض معه إلا بالبندقية ودعم ومساندة محور المقاومة، لأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة والمصالح الاقتصادية التي تؤثر على اقتصاده.
وأكد الوزير شرف على موقف الجمهورية اليمنية النابع من توجيهات وتوجهات السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومطالب الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه الداعم والمساند لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف سواءً عبر الوسائل السلمية أو عبر المقاومة المسلحة ودعم خياراتها المختلفة والتي من بينها منع السفن المملوكة للعدو الإسرائيلي أو المتجه إليه من الإبحار في البحرين العربي والأحمر حتى فك الحصار عن إخوتنا في قطاع غزة المحاصر والسماح بدخول كل ما يحتاجه من مساعدات إنسانية ومواد غذائية وعلاجية ووقود دون قيد أو شرط.
وأشار وزير الخارجية شرف في كلمته إلى التحذير المبكر من قبل وزارة الخارجية اليمنية للسياسية العدوانية ومحاولة تدنيس الأقصى الشريف والتوسع الاستيطاني وتجريف ونهب الأراضي الفلسطينية وخصوصاً في السنوات الأخيرة والتي تهدد السلام والأمن الدوليين في المنطقة والعالم.
وحذر شرف من حالة عدم الاستقرار والعنف التي لن تقتصر على المنطقة بل ستصل إلى أغلب العواصم وعلى وجه الخصوص تلك الداعمة للعدو الإسرائيلي الذي يواصل تماديه وغطرسته دون هوادة ودون مراعاة أو احترام للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وأختتم شرف كلمته بالقول:" في الوقت الذي باركنا فيه بالجمهورية اليمنية عملية طوفان الأقصى والحق المشروع لإخواننا في غزة في الدفاع عن أنفسهم وعن أرضهم وعرضهم، فإننا في المقابل في وزارة الخارجية حذرنا مبكراً وقبل عملية طوفان الأقصى من عواقب استمرار انتهاكات الأماكن المقدسة والاستعراض المفرط للقوة ودعونا أيضا إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في جرائم العدو الإسرائيلي، وفي نفس الوقت رفصنا رفضاً قاطعاً المساومة بالقضية الفلسطينية وأكدنا على حقنا المشروع في حماية مصالحنا وأمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وسنظل ندعم إخواننا في فلسطين حتى يناولوا حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف.
هذا وقد شارك في هذه الوقفة قيادة وموظفي الوزارة بكادرها الدبلوماسي والإداري.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تحذر من حملة تضييقات الاحتلال على المنظمات الإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من خطورة حملة تضييقات الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظمات الإنسانية الإغاثية، مطالبة بتدخل دولي فاعل لوقف إجراءات الاحتلال ضد المنظمات العاملة في المجال الإنساني.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، مساء أمس السبت: "إنها تنظر بخطورة بالغة لحملة التضييقات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظمات الإنسانية الإغاثية العاملة في الأرض المحتلة، والتي من شأنها وضع عراقيل كبيرة أمام ترخيصها وممارسة مهامها وأدوارها ومنعها من تقديم الإعانة والإغاثة الإنسانية لملايين الفلسطينيين، وكذلك تقليص دورها الرقابي والتوثيقي لجرائم وانتهاكات الاحتلال والمستعمرين ضد المدنيين الفلسطينيين، بشكل يترافق مع استمرار الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لليوم الـ15 على التوالي، ومحاربة عمل المنظمات الأممية وعلى رأسها "الأونروا".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية تلك الإجراءات التعسفية امتدادا لاستفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني ومحاولاته إخفاء ما يرتكبه من خروقات جسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والاتفاقيات الموقعة، وكجزء من سياسة طمس الحقائق وإخفاء الأدلة.