كلية ليوا تطلق مستدام كاست بلغات عالمية لنشر ثقافة الاستدامة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أطلقت كلية الإعلام والعلاقات العامة في كلية ليوا مبادرة توعوية جديدة تحت عنوان "مستدام كاست"، وهي سلسلة بودكاست ديناميكية ومتعددة اللغات وتهدف إلى خلق منصة جديدة للتواصل حول الاستدامة على الساحتين المحلية والعالمية وتم إطلاقها دعما لأهداف مؤتمر COP28، وما سجله من تميز عالمي على صعيد مواجهة التحديات المناخية .
وأكد البروفيسور بدران عبد الرزاق بدران، عميد كلية الإعلام في كلية ليوا، حرص الكلية علي نجاح هذه المبادرة التي تمثل الخطوة الأولى لكلية ليوا في عالم البودكاست الموجه لجمهور عالمي. "إذ تبرز هذه المبادرة التزامنا الراسخ بجعل طلابنا في مجال الإعلام يشاركون في القضايا العالمية الحيوية واستغلال التكنولوجيا لتمكينهم من المساهمة في الجهد الجماعي للحفاظ على مستقبل كوكبنا.
'مستدام كاست' هو شهادة على حرص كلية ليوا على تعزيز التميز الأكاديمي، وتعزيز الممارسات المستدامة، وخلق منصات للحوار على المسرح العالمي. من خلال نهجها متعدد اللغات، تسعى لتجاوز الثقافات وتجاوز الحدود، وتلهم التغيير الإيجابي".
وقال البروفيسور بدران: مستدام كاست"، الذي يترجم إلى "البث المستدام" باللغة العربية، يمثل إنجازًا مهمًا لكلية ليوا.
أخبار ذات صلةتتميز هذه السلسلة الابتكارية من البودكاست بتوجيهها الفريد لجمهور متنوع ودولي شارك في مؤتمر COP28 وكذلك لمختلف فئات مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي والعالم .
ولفت إلى أنه يمكن للمستمعين الوصول إلى "مستدام كاست" على منصة Spotify (https://open.spotify.com/show/6r9NcyEwuzeCK9WTu7VJrF)
وقريبًا على منصات البودكاست الأخرى، بما يضمن وصول الأفكار القيمة والمناقشات التي تقدمها إلى جمهور واسع ومتنوع.
وأوضح أن هذه المبادرة التوعوية المجتمعية قدمتها أستاذتا الإعلام الرقمي في كلية ليوا، الدكتورة رانيا دفع الله من فرع أبوظبي والدكتورة غادة صالح من فرع العين. ومن المتوقع أن يصبح "مستدام كاست" منصة قوية للنقاش حول الاستدامة والمسؤولية البيئية والتعاون العالمي، كما تعتبر الحلقة الافتتاحية من "مستدام كاست" مجسدة لرؤية ورسالة مؤتمر COP28 حيث دعت أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب في كلية ليوا لاستكشاف مفهوم الاستدامة بلغات متعددة، وتضمنت الحلقة مقابلة مع عبيد الهاملي، ممثل طلبة كلية ليوا في مؤتمر COP28، والذي شارك بكلمة متميزة في هذا الحدث العالمي.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 الاستدامة اللغات الأجنبية فی کلیة لیوا
إقرأ أيضاً:
نشر ثقافة السلام أساس إعمار السودان
قضت ھذھ الحرب اللعينة على كثير من العلاقات الاجتماعية حتى داخل الاسرة الواحدة، وأحيانا بين الاخوين الشقيقين. فقد كان صادما لأحدى الاسر أن وجدت فجأة ابن لھا يقاتل في صف مليشيا الدعم السريع بينما ابن ثاني لھا يقاتل في صفوف القوات المسلحة السودانية.
وبالطبع وقع اللوم على الوالدين من قبل الجيران والعائلة الكبيرة وتمت مقاطعة الأسرة بل شتمها من الكل، اي من الذين يعتبرونها مساندة للقوات المسلحة ومن الذين يعتبرونها مساندة لمليشيا الدعم السريع!!!
ھذا الوضع المزرى انتشر بصورة او بأخرى في الاحياء السكنية بل حتى في القرى والريف، مما أدى لخوف الجميع من وجود فرد او افراد بينھما او قربھم متحمس الى درجة التطرف "شايلاھ الھاشمية" لمناصرة أحد الطرفين حسب وجھة نظرھ الخاصة، ولوحظ أن الامر يبدأ ببلاغات كيدية وتصفية حسابات قديمة وقد ينتھي بحماقة كبرى داخل الاسرة او الحي.
في أخف الحالات اصبحت الاسر في حالة نقاشات حادة، تتطور لنزاعات داخل العائلة واتخاذ موقف مع او ضد القوات المسلحة، مما دفع بالبعض للنزوح قريبا من مناطق سيطرة القوات المسلحة او بعيدا عن مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع
نعم. ستقف الحرب عما قريب بشكل او بأخر؛ ولكن بعد ان يكون قد سقط الالاف من القتلى و الضحايا و المفقودين.
وبعد أن يكون قد أصاب الاسر والاحياء السكنية تمزق مجتمعي كبير، بل عند البعض أصبح الصراع قبلي وجھوي وعنصري وقد يصر البعض على نشر هذا التعصب حوله، و ھو أمر يلاحظ أنھ انتشر انتشار النار في الھشيم في وسائط التواصل الاجتماعي.
لذلك يجب بعد توقف الحرب، ان يكون لكل مواطن وقفة مع نفسه ويصل لقناعة بأن الإصلاح يبدأ من المستوى الفردي، ،فيتسأل ماذا عساي فاعل للمساهمة في الإصلاح و"تعزيز التسامح" على مستوى الاسرة والعائلة والحي السكني، مما يؤدي لإعادة بناء اللحمة و رتق النسيج الاجتماعي ، أي المساھمة في ايجاد نوع من المصالحة الوطنية على مستوى القاعدة "ضبط المصنع"، ثم يأتي دور منظمات المجتمع المدني والجمعيات التطوعية لرفع شعار ان "السودان بلد واحد" والتكرار اليومي في اجھزة الاعلام وغيرھا لأغنية المرحوم الفنان أحمد المصطفى " أنا سوداني" ، و "تعزيز التفاهم والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات".
ثم على مستوى أعلى يأتي دور الحكومات المحلية لتقوم بالصلح بين المجتمعات المتعددة الثقافات واللهجات فتجمع رؤوس القبائل ووجهاء المجتمع وتركز عليهم في حلقات توعوية بضرورة نشر مفاهيم التعايش السلمي، وان القانون فوق الجميع، كذلك يمكن من خلال الندوات المحلية وخطب المساجد وحتى دروس الخلاوي التركيز على قيم المساواة التامة بين كل المواطنين بمختلف أعراقهم ودياناتهم، كما ينبغي للحكومات المحلية القيام بمحاربة كل ظواهر العنف واولها جمع السلاح الناري.
ثم على مستوى الحكومات الإقليمية والمركزية. يجب الالتفاف للتعليم فھو الركيزة الأساسية لبناء الاخاء والانصهار الاجتماعي بين اطفال اليوم الذين سيكونون اباء وأمهات الغد، لذلك يجب ان يكون ضمن مناھج التعليم حصص للتربية الوطنية موجھة لصقل الطفل بكل قيم الاخاء والمساواة والوطنية الصادقة..
أن بناء السودان الجديد لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال نشر ثقافة السلام وتبني قيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع أبناء الوطن. إن إصلاح ما أفسدته الحرب يتطلب جهداً جماعياً يبدأ من الفرد والأسرة ويمتد إلى المجتمع بأسره. علينا جميعاً أن ندرك أن السودان وطن يسع الجميع، وأن الوحدة الوطنية هي الركيزة الأساسية لإعادة إعمار ما دمرته الصراعات. فلنجعل من التسامح قيمة عليا ومن الحوار وسيلة لحل النزاعات، ولنعمل معاً على غرس بذور المحبة والسلام في نفوس الأجيال القادمة، حتى ينهض وطننا قوياً موحداً ينعم بالأمن والاستقرار.
wadrawda@hotmail.fr