الحرب على غزة ورهانات خفض الفائدة بأميركا ترفع الذهب
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
ارتفعت أسعار الذهب اليوم خلال تعاملات ضعيفة بسبب عطلة عيد الميلاد في العديد من الدول وفي ظل تراجع الدولار وعوائد السندات، بفعل تنامي التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) لمعدلات الفائدة في مارس/ آذار. كما دفع التوتر في الشرق الأوسط جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى توجه المستثمرين للذهب كملاذ آمن.
وفي تعاملات اليوم الثلاثاء ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2063.22 دولارا للأوقية -وقت إعداد هذا التقرير- بعد أن سجل أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين عند 2070.39 دولارا في الجلسة السابقة.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.25% إلى 2074.20 دولارا للأوقية، ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.
ويتوقع المتعاملون بدرجة عالية وبنسبة 89% توجه الاحتياطي الفدرالي الأميركي في مارس/آذار لخفض الفائدة، وفقا لأداة "سي إم إي"، و"فيد ووتش".
وانخفض مؤشر الدولار 0.04% إلى 101.66 نقطة، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى، في حين انخفض عائد السندات الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات إلى 3.882%.
تراجع الأسعارأظهرت بيانات صدرت الجمعة الماضية انخفاض الأسعار في الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني، مقارنة بالشهر السابق للمرة الأولى في أكثر من 3 سنوات ونصف السنة، وتراجعت الزيادة السنوية في التضخم بشكل أكبر دون 3%، مما عزز توقعات السوق بخفض الاحتياطي الاتحادي للفائدة في مارس/ آذار المقبل.
وشن الجيش الأميركي ضربات جوية انتقامية في العراق بعد هجوم بطائرة مسيرة ملغومة أمس الاثنين شنه مسلحون يتبعون لفصائل شيعية نصرة لغزة وأسفر عن إصابة 3 جنود أميركيين، كما قُتل المستشار العسكري الإيراني رضي موسوي في سوريا في غارة جوية إسرائيلية على أطراف العاصمة السورية دمشق أمس، الأمر الذي يؤشر إلى اتساع التوترات الجيوسياسية التي بدأت بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، والتي تنذر بتوسع الحرب مع استمرار العدوان على غزة وتهديدات جماعةالحوثي اليمنية بإغلاق مضيق باب المندب عند مدخل البحر الأحمر من الجنوب.
ويُنظر إلى الذهب على أنه أحد الأصول الآمنة في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي.
وأغلقت الأسواق في أستراليا ونيوزيلندا وهونغ كونغ ومنطقة اليورو أبوابها اليوم الثلاثاء بمناسبة عطلة عيد الميلاد.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 24.344 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 0.46% إلى 975.10 دولارا، وتراجع البلاديوم 0.7% إلى 1194.09 دولارا، وقت إعداد هذا التقرير.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أكثر من ثلثي الإسرائيليين يؤيدون صفقة التبادل ولو أدت لإنهاء الحرب
يؤيد 68 بالمئة من الإسرائيليين التوصل لصفقة مع حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، حتى لو كلف الأمر وقف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من سنة ونسف.
أظهر استطلاع حديث للرأي أجراه معهد "ميدغام" للأبحاث لصالح "القناة 12" أن 54 بالمئة من العينة المستطلعة، يرون أن حكومتهم تطيل أمد حرب الإبادة في القطاع لـ"أسباب سياسية تتعلق ببقاء الائتلاف الحكومي الذي يضم أحزاب من أقصى اليمين".
واعتقد 40 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن الحرب "مستمرة لأسباب أمنية وموضوعية"، في حين أن 6 بالمئة لم يحددون رأيا في هذا الشأن.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 18 آذار/ مارس الماضي، تنصلت "إسرائيل" من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 كانون الثاني/ يناير الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وتسبب تنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالانتقال إلى الانقسام الداخلي في إسرائيل، قال معظم المشمولين بالاستطلاع إنهم "يشعرون بالخوف على مستقبل الديمقراطية في البلاد".
وأكد 61 بالمئة من الإسرائيليين بأنهم "خائفون للغاية" أو "خائفون إلى حد ما" على مستقبل الديمقراطية في بلادهم بينما أجاب 34 بالمئة بأنهم "غير خائفين" و5 بالمئة لم يحددوا موقفا.
وفي سياق متصل، اعتبر 66 بالمئة من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم أنهم يعتقدون أن الخلاف الداخلي هو الذي يهدد استقلال البلاد، مقابل 28 بالمئة أجابوا بأن التهديد الأمني هو الأكثر خطورة، و6 بالمئة لا يعرفون.
وفيما يتعلق بالنزاع بين نتنياهو ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، قال 45 بالمئة من الإسرائيليين المبحوثين إنهم يثقون في رئيس الجهاز الأمني، مقابل 34 بالمئة يثقون في نتنياهو، و21 بالمئة لم يحددوا موقفهم.
وفي 20 آذار/ مارس الماضي، وافقت الحكومة بالإجماع على مقترح نتنياهو إقالة بار، في أول قرار من نوعه بتاريخ "إسرائيل"، رغم احتجاج الآلاف على هذا القرار.
وبعد ساعات من قرار الحكومة، جمدت المحكمة العليا إقالة بار لحين النظر في التماسات قدمتها أحزاب المعارضة، وألمح مسؤولون في الحكومة إلى اعتزامهم عدم احترام قرار المحكمة.
ولاحقا في 8 نيسان/ أبريل الجاري، قررت محكمة الاحتلال العليا، منع الحكومة من تنفيذ قرار إقالة بار، الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 10 من الشهر ذاته، أو الإعلان عن إيجاد بديل له، لحين انتهاء النظر في القضية.
وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بأنه "فاشل" ولكن بار عزا القرارات إلى خلافات مع نتنياهو وتحقيق "الشاباك" في عدد من القضايا الداخلية بينها تغلغل اليمين المتطرف في جهاز الشرطة وتواصل مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مع حكومة أجنبية، بحسب القناة "12" العبرية.
ويواجه نتنياهو عدة تحديات داخلية متعلقة بفشله في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس" رغم مرور قرابة 19 شهرا على حرب الإبادة التي يشنها ضد غزة، وراح ضحيتها مئات آلاف المدنيين الفلسطينيين.