حرب "عض الأصابع" تتصاعد بين أمريكا وميليشيات العراق وفيديو يكشف دمارًا ضخمًا
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
“العض على الأصابع” لعبة قديمة تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك قواعد عسكرية في العراق وسوريا مع الميليشيات العسكرية التابعة لإيران والتي تستهدفها بالصواريخ والمسيرات وتقلل من هيبة أكبر إمبراطورية على وجه الأرض بسبب تأييدها ومساندتها العسكرية والدبلوماسية لدولة الاحتلال الإسرائيلي وما ترتكبه من فظائع وجرائم في قطاع غزة.
وتحرص أمريكا على الالتزام بقواعد اللعبة وتحمل ألم العض من قبل الميليشيات لأبعد درجة، لتجنب توسع الصراع إلى حرب إقليمية مع إيران المسلحة بأفضل التقنيات العسكرية والتي تخطط للحرب منذ زمن بعيد، وسط تربص قوى نووية عظمى مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
وفي أحدث مجريات الصراع، أظهرت مقاطع فيديو متداولة اللحظات الأولى للدمار الهائل عقب استهداف القوات الأمريكية أحد مواقع كتائب حزب الله المنضوي تحت لواء الحشد الشعبي في محافظة بابل العراقية.
شاهد الفيديوهات..
اثار القصف الذي طال حي الجزائر وسط مدينة الحلة في #بابل pic.twitter.com/DsNDwqRJBm
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) December 26, 2023اثار الدمار التي لحقت بموقع الحـ.ـشد الشعبي نتيجة العـ.ـدوان الأمريكي الغـ.ـاشم في محافظة بابل .https://t.co/9pQHtHxrSz pic.twitter.com/rnH1EsFyWb
— قناة العهد (@ahadtv) December 26, 2023
وبحسب مونت كارلو الدولية، قتل عنصر على الأقل من فصيل عراقي في الحشد الشعبي إثر ضربات جوية استهدفت، فجر الثلاثاء، "ثلاثة مواقع" في وسط العراق وجنوبه، على ما أفادت مصادر أمنية عراقية، في وقت أعلنت الولايات المتحدة قصف مواقع تستخدمها فصائل موالية لإيران.
نددت الحكومة العراقية في بيان الثلاثاء بـ"استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأميركي"، معتبرة أنه "فعل عدائي واضح وغير بناء"، في وقت أعلنت الولايات المتحدة قصف مواقع تستخدمها فصائل موالية لإيران في العراق.
وأشار البيان إلى أن القصف الذي أدى إلى مقتل "منتسب" في القوات الأمنية و"إصابة 18 آخرين بينهم مدنيون" بجروح، يسيء "إلى العلاقات الثنائية بين البلدين" ويمثل "مساسا مرفوضا بالسيادة العراقية".
وتأتي هذه الضربة غداة هجوم بطائرة مسيرة استهدف قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية والقوات الأميركية قرب مطار أربيل في شمال العراق، وأعلنت واشنطن إنه أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين أميركيين بجروح، أحدهم حالته خطرة.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية، إن قصفا استهدف موقعا للحشد في مدينة الحلة مركز محافظة بابل في وسط البلاد "ما أدى إلى مقتل عنصر" في فصيل موال لإيران، وإصابة "18 آخرين بجروح، بينهم من القوات الأمنية العراقية".
فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن الجيش الأميركي قصف ثلاثة مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران، أضاف في البيان إن "هذه الضربات الدقيقة هي رد على سلسلة هجمات ضد طواقم أميركية في العراق وسوريا شنتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في وقت سابق من اليوم".
وقصفت واشنطن مرات عدة مواقع مرتبطة بالفصائل الموالية لإيران في العراق، آخرها مطلع ديسمبر، أسفر عن مقتل خمسة عناصر من فصيل موال لإيران، كما أحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.
وتبنت معظم الهجمات على القوات الأميركية "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم مقاتلين في فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي، وهو تحالف يضم عدة فصائل مسلحة عراقية باتت منضوية في القوات الرسمية.
وتعكس تلك الهجمات التداعيات الإقليمية التي تسببت بها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وتقول الفصائل الموالية لإيران إن هجماتها ضد القواعد الأميركية في الشرق الأوسط تأتي بسبب الدعم الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قواعد عسكرية في العراق وسوريا إيران العراق سوريا جرائم في قطاع غزة فی العراق
إقرأ أيضاً:
سيطرت على مواقع جديدة.. القوات الروسية تحرز تقدما كبيرا في مقاطعة زابوروجيه
أعلن فلاديمير روجوف، عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه الروسية، أن القوات الروسية استولت على معقل ومركزي قيادة للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه أوريخوف في الجزء المحتل من مقاطعة زابوروجيه الروسية.
وقال روجوف: لقد سيطرت قواتنا على معقل للعدو، ونقطتي مراقبة في اتجاه أوريخوف، خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن القوات الروسية بدأت على هذا المحور، بالتقدم على نطاق أوسع باتجاه قريتي شرباكي ونوفي شرباكي.
وذكر روجوف، أن الجيش الروسي يتقدم إلى مشارف بلدتي سكودنوي ودنيبرونيرجيا في اتجاه فريمفسكي، على خط المواجهة في مقاطعة زابوروجيه الروسية، وأن القوات تقدمت شمال وشمال غرب نوفوتشيرتوفاتي، إلى مشارف قريتي سكودنوي ودنيبرونيرجيج".
وأشار إلى أن القوات الروسية استولت على معقلين للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من قرية شرباكي في اتجاه أوريخوفسكي في الجزء المحتل من مقاطعة زابوروجيه الروسية.
قمة «دعم أوكرانيا»وشهدت كييف قمة «دعم أوكرانيا»، بحضور رؤساء وزعماء الدول الشريكة والداعمة لأوكرانيا وعلى رأسهم أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، والتي أكدت على أن أوكرانيا هي جزء لا يتجزأ من القارة الأوروبية ومصيرها مرتبط بمصير القارة.
ووصل الحلفاء حاملين معهم حزم دعم عسكري وإنساني سخية، وأكدت بريطانيا استعدادها لإرسال قواتها للأراضي الأوكرانية، وكما قدمت رفقة كندا وإسبانيا والنرويج والسويد وفنلندا مليارات الدولارات لأوكرانيا، و حمَّل الاتحاد الأوروبي مسؤولية الحرب لروسيا.. دعم أوروبي جاء كرد واضح على ترمب.
وزيلينسكي أكد مجددا رفضه تجميد الصراع، مشيدا بسنوات من البطولة والمقاومة الأوكرانية، وأكد على موقفه من أن وقف الحرب دون ضمانات أمنية لأوكرانيا لا يخدم مصالح البلاد مستقبلا، معربا عن عدم ثقته في روسيا، مستشهدا بخرقها لاتفاقات وقف اطلاق النار منذ العام 2014.
ترامب وروسياوقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة لن تسمح باندلاع حرب عالمية ثالثة بسبب الحرب في أوكرانيا، وذلك خلال تصريحات أدلى بها عقب لقائه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض.
وقال ترامب: «ساعدنا أوكرانيا كما لم يفعل ذلك أحد غيرنا وما فعلناه حال دون تدميرها، وأنه يجب إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لم يكن قادرا على التواصل مع أحد منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا».
وأضاف ترامب: سألتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مرحلة ما، لكنني لا أعلم توقيت حدوث ذلك، لكنه عاد وقال: سأذهب إلى موسكو وبوتين سيزور واشنطن إذا انتهت الحرب في أوكرانيا.
وشدد ترمب على أن «الحرب في أوكرانيا قد تنتهي خلال أسابيع»، وأنه سيدعم «نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا».
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يزور البيت الأبيض الأسبوع الجاري أو الأسبوع المقبل، موضحا أن «الصفقة مع أوكرانيا بشأن المعادن أصبحت قريبة جدا، وأنه من الصعب استعادة أوكرانيا كل الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.
اقرأ أيضاًانفجار قرب قنصلية روسيا في مارسيليا.. وموسكو تطالب باريس بالتحقيق
بوتين: روسيا مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا
إدارة ترامب تكثف محادثاتها مع روسيا بشأن أوكرانيا