“ماراثون رحلة الهجن” ضمن مهرجان محمد بن زايد لسباقات الهجن العربية الأصيلة.
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
شاركت إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسباقات الهجن العربية الأصيلة ومزاينة الإبل “السوان 2023 -2024 “، وذلك من خلال إقامة شوطين لماراثون رحلة الهجن على مضمار “السوان” في إمارة رأس الخيمة.
وشهد السباق الذي امتد لمسافة 2 كيلومتر، وقُسّم إلى فئتين رجال وسيدات، مشاركة 32 متسابقاً من المقيمين في دولة الإمارات ، الذين سبق لهم المشاركة في عدد من الماراثونات التي تقام دورياً لهم، بتنظيم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إلى جانب مشاركتهم في رحلة الهجن ، حيث تعلموا مهارات ركوب الهجن وقيادتها وكيفية التعامل معها، بإشراف مدربين مختصين من المركز، وضمّ الماراثون 18 جنسية مختلفة، من دول: بريطانيا، أمريكا، روسيا، النمسا، جمهورية التشيك، الفلبين، البرازيل، بلجيكا، لوكسمبورج، الصين، فرنسا، هولندا، إسبانيا، إستونيا، إيطاليا، ألمانيا، السعودية، والإمارات العربية المتحدة.
وفي فئة السيدات، حققت الأستونية “لورا عزت” المركز الأول في السباق، وجاءت بالمركز الثاني الصينية “أليكسيس هو” بفارق ضئيل، فيما ذهب المركز الثالث للإماراتية “حمدة محمد عبد الله”.
وفي فئة الرجال استطاع الفرنسي “أليكسندري فيدوتوف” من تحقيق المركز الأول، تلاه البريطاني “توماس بولوك” في المركز الثاني، فيما حلّ الفلبيني “ناتانيل ألابيد” في المركز الثالث.
وقام الشيخ صقر بن سعود بن صقر القاسمي، بتتويج الفائزين بحضور سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسعادة عبد الله مبارك المهيري، مدير عام اتحاد سباقات الهجن، وراشد حارب الخاصوني مدير إدارة بطولات فزاع.
وأكد بن دلموك، أن إقامة هذا السباق ضمن فعاليات مهرجان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لسباقات الهجن العربية الأصيلة، يحمل العديد من المكتسبات على الصعيد الوطني، نظراً للأهمية الكبيرة التي تتصف بها هذه الرياضة التراثية العريقة، ولجماهيريتها الكبيرة ضمن أوساط أبناء الإمارات.
وأضاف سعادته، أن إقامة هذه السباقات بشكل منتظم ودوري، منحتنا خبرة كبيرة في إخراجها بالشكل الذي يليق بها، خاصة بأننا نشارك ضمن مهرجان يحمل اسم سيدي رئيس الدولة.
واختتم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان حديثه قائلاً: أصبح هؤلاء المقيمين يمتلكون القدرات والإمكانيات اللازمة لقيادة المطية والمشاركة في هذه الماراثونات، وهو الأمر الذي نتطلع من خلال استراتيجية المركز لنشر وغرس التراث وإبرازه على كافة الأصعدة في دولتنا.
و عبرت الأستونية لورا عزت عن سعادتها بتحقيق ذهبية السباق، وقالت كان قلبي يخفق بشدة كلما اقتربت من خط النهاية، كان التنافس قوي جدًا بين زميلاتي ولكن تمكنت من إنهاء السباق في المركز الأول.
أما الفرنسي أليكسندري فيدوتوف المتوّج بذهبية الرجال فقال: كانت انطلاقتي غير موفقة أبدًا، ولكن التدريبات التي خضعنا له من قبل مدربي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، منحتني التقدم حيث لم أفقد الأمل وواصلت الضغط على المطية للركض بسرعة أكبر، وهذا ما حدث فتمكنت من تحقيق المركز الأول في الأمتار الأخيرة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: حمدان بن محمد لإحیاء التراث المرکز الأول
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظّم حفل توقيع كتاب “الهُويّة الوطنيّة” لجمال السويدي
نظّمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبوظبي، اليوم الثلاثاء، ندوة “قراءة في كتاب.. الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وحضر الندوة التي عُقدت في مسرح الجامعة، سعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة وعدد من الأكاديميين وأساتذة الجامعة، وجمهور غفير من طلبة الجامعة والقرّاء، ووقّع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي على نُسخ من كتابه، الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، والذي يستعرض التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.
وقدّم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى منظمي الحفل والحضور، معرباً عن سعادته البالغة لإقبال الجمهور والقرّاء على الحفل واقتناء الكتاب، قائلاً: إن كتابه محاولة بحثية جادة تهدف إلى إثراء النقاش حول الهوية الوطنية، والجدل الدائر حولها، في ظل التحولات العالمية والتحديات المحلية والإقليمية، كما يسلّط الضوء على كيفية تفاعل دولة الإمارات العربية المتحدة مع تلك التحولات، دون المساس بملامحها الثقافية والاجتماعية المميزة.
وأضاف السويدي أن الكتاب يتضمن رؤية مستقبلية للهُوية الوطنية في مرحلة ما بعد النفط، مشيداً بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالتعاون مع إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، في بناء مجتمع متماسك، يتجاوز الولاءات القَبَلية والعائلية، ويصون الهوية الوطنية للبلاد، ويجمعهم حول إرثهم الوطني وتاريخهم ومكتسباتهم في بوتقة الوطن الإماراتي الموحّد، لافتاً إلى أن الكتاب يستعرض نظريات الهوية، ويبرز الخصوصية الثقافية والاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويناقش كيفية استجابة الدولة للتحديات الحديثة، عبر تهيئة الأجيال للمواطنة الإيجابية في مجتمع رقمي آمن.
وألقى الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، كلمة تعريفية عن الكتاب والمؤلف، أشاد خلالها بموضوع الكتاب وفكرته، وأثنى على المسيرة البحثية والعملية للسويدي، ووصفه بالمفكر الموسوعي، مشيراً إلى أن الكتاب يوثّق التجربة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في بناء هويتها الوطنية، التي تقوم على دعائم عديدة أبرزها التسامح والتعايش السلمي.
وقال عبد الهادي الأحبابي، الذي أدار جلسة القراءة في الكتاب، إن معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نجح من خلال كتابه في سرد جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في تعزيز مفهوم المواطَنة، التي ترتكز على عدد من الأُسس هي: الهُويّة الوطنيّة، والوحدة، والسيادة، والاستقلال، والعدالة.
وتحدثت الدكتورة فاطمة الدهماني، رئيس قسم التسامح والتعايش، عضو هيئة التدريس، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عن دور الكتاب في برامج الجامعة، مؤكدةً أن الكتاب سوف يثري المكتبات الجامعية، لأنه يتناول مسألة في منتهى الأهمية، وهي مسألة الهوية الوطنية، ويوضح أن المواطَنة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أهم التجارب العربية، ويستند في ذلك إلى عمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة.
وناقشت الدكتورة مريم الزيدي، رئيس قسم الفلسفة والأخلاق، الأستاذ المساعد بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، قيمة الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، موضحةً دور الهوية الوطنية في دعم وتقوية التماسك المجتمعي، مضيفة أن المؤلف كشف مراحل تشكيل الهوية الإماراتية على مدار مئات السنين، كهوية مشتركة لأبناء هذه المنطقة، بحكم الجغرافيا والدين والعادات والتقاليد والتاريخ المشترك، مشيرة إلى أن الكتاب يوثّق كيف أن تلك الهوية استقرّت بشكل تام، وتبلورت بصورة واضحة مع إقامة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أصبح هناك وطن يضم الجميع، تشكّلت معه وبه هوية وطنية واحدة، يؤمن بها كل أبناء الإمارات، ويدركون من خلالها أنهم شعب واحد، ومصيرهم واحد.
فيما تحدّث الأستاذ سعيد الكتبي عن مضمون الكتاب، مشيراً إلى أن الكتاب يتناول بحيادية وموضوعية دور القيادة الرشيدة في ترسيخ ركائز الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن الكتاب يسعى إلى إبانة مدى انسجام نموذج الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث الحقوق المدنيّة والسياسية والاجتماعية، مع مسارات التطور التي مرّت بها المفاهيم التقليدية والقانونية للمواطنة في التاريخ الحديث.
وتناول الأستاذ عبدالمعين المنصوري باحث في الدراسات الإسلامية في جامعة محمد بن زايد، التعريف بالمؤلف معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، وأهم مؤلفاته، فيما تحدثت الطالبة فاطمة المالود عن أهمية الكتاب، أما الطالبة بيّنة الكربي فتناولت آفاق الكتاب العملية والثقافية.
وفي ختام الندوة، أجمع الحضور على أن كتاب “الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” يقدم تأصيلاً تاريخياً لنموذج الهويّة الوطنية الإماراتية، ويسعى إلى إعادة بناء مفهومها، بهدف استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية، بشكل متزامن ومتوازن في ظل التحديات الجديدة، وهو ما قد يمكّن المجتمعات الخليجية من الاستفادة بالخبرات والمقومات، التي تمتاز بها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتعزيز الثقافة المشتركة والتلاحم الاجتماعي.