إطلاق برنامج «معلمين» لتعزيز التوطين في القطاع التعليمي الخاص
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
ابوظبي: «الخليج»
أطلقت وزارتا الموارد البشرية والتوطين والتربية والتعليم ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» برنامج «معلمين» لتطوير كوادر قطاع التعليم، على أن يشمل برامج تدريبية وتخصّصية مطلوبة في سوق العمل للباحثين عن عمل وبرامج ترخيص مهني معتمدة، لتأهيلهم للعمل في قطاع التعليم الخاص، وتعزيز مسيرة التعليم الذي يعد أحد القطاعات ذات الأولوية لحكومة الإمارات.
ويستهدف البرنامج ألف مواطن سنوياً، ابتداء من عام 2024 وبما يصل إلى 4 آلاف مواطن حتى عام 2027، للعمل في القطاع التعليمي الخاص، وذلك على أربع مراحل تشمل المهن الإدارية والمدرسية والمهن التعليمية التي تضم معلمي اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات والتربية الوطنية، إضافة إلى معلمي رياض الأطفال والمراحل الابتدائية واحتياجات التربية الخاصة ومختصي التوجيه والإرشاد التربوي ومهن القيادات التعليمية.
ويستهدف البرنامج المواطنين الحاصلين على شهادة البكالوريوس لمهن المعلمين والمهن المدرسية، وبرامج لحملة الثانوية العامة للمهن الإدارية والمساعدة، حيث يمكن للراغبين في التسجيل بالبرنامج زيارة منصة «نافس».
ويسهم البرنامج في دعم تحقيق قطاع التعليم الخاص لمستهدفات التوطين السنوية المطلوبة منها، لا سيما في حال إبرامها عقود عمل مع المنتسبين إلى البرنامج أو عقود العمل المخصصة للمواطنين الدارسين.
وقال غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: «نتجه اليوم نحو قطاع التعليم الحيوي والمهم، والذي يعدّ حاسماً في تنشئة الأجيال القادمة، وتزويدها بالعلم والمعرفة التي تجعلها قادرة على المساهمة الفاعلة في بناء المستقبل، مهمّتنا اليوم تتركّز على تأهيل المواطنين الراغبين في الالتحاق بقطاع التعليم، ليكونوا معلّمين ناجحين ومتمكّنين ومؤهّلين لقيادة جيل المستقبل».
وأضاف: «التعليم مهنة سامية ومؤثّرة، ونحن نفخر بالمؤسسات الأكاديمية الرائدة التي تمتلكها دولتنا في كلّ من القطاعين الحكومي والخاص، كما نفخر بأنّ القطاع التعليمي الخاص لديه مناهج متميزة، ويمتلك منشآت ومؤسسات تتمتع بأعلى معايير الجودة، لذلك نعمل على تشجيع المواطنين على الالتحاق بهذا القطاع، كما ندعوهم للالتحاق ببرنامج «معلمين» لتطوير كوادر قطاع التعليم في إطار برنامج «نافس»، ونعدهم بأنّهم سيحصلون من خلاله على المعرفة التي تؤهّلهم ليكونوا بناة للإنسان وجزءاً من مسيرة الوطن نحو تعزيز قطاع تربوي وتعليمي رائد ومتميز».
من جانبها، قالت عائشة بالحرفية، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين لشؤون التوطين: «يعتبر قطاع التعليم أحد القطاعات الأكثر تأثيراً وأهمية، حيث يتعلّق بشكل مباشر ببناء الأجيال القادمة التي ستقود المستقبل، لذلك تحرص وزارة الموارد البشرية والتوطين على توفير فرص مهنية للكوادر الوطنية ضمن القطاع، بهدف تعزيز مساهمتهم في تنشئة الأجيال القادمة».
وأضافت: «نتطلع إلى أن يحقق البرنامج الأهداف المرجوّة منه، وأن يرفد القطاع التعليمي في الدولة بمجموعة مؤهّلة ومتميّزة من المواطنين المعلّمين الذين نتطلع إليهم بوصفهم بناة المستقبل، لأنهم يغرسون قيمنا ومفاهيمنا وطموحاتنا في جيل المستقبل».
وبدوره، أشار الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، إلى أن «الوزارة تؤمن بدور المعلمين المحوري في بناء وتطوير المجتمع المحلي وصقل مهارات الأجيال ليكونوا شركاء في مسيرة بناء الوطن، كما تحرص الوزارة على مواصلة العمل مع كافة الشركاء الاستراتيجيين لتطوير المبادرات والبرامج الهادفة إلى تعزيز التوطين في القطاع التعليمي الخاص».
وأضاف المعلا: «نحن على يقين تام بأن هذا البرنامج سيشكل نقطة تحوّل في تأهيل المواطنين الراغبين في العمل بالقطاع التعليمي الخاص، من خلال تزويدهم بالتدريب والتخصصات المطلوبة في سوق العمل التي تجعلهم قادرين على الالتحاق بقطاع التعليم الخاص والمساهمة الفاعلة في استشراف المستقبل المنشود».
خمس جهات أكاديمية شريكة
وبهدف تنفيذ البرنامج وفق أعلى المعايير، أبرم مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» خمس مذكرات تفاهم مع كل من كليات التقنية العليا، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الشارقة، وأكاديمية الشارقة للتعليم، إضافة إلى كلية الإمارات للتطوير التربوي.
وتهدف مذكرات التفاهم إلى تعزيز التعاون والتنسيق لتطبيق برامج التجسير والتطوير للمهن الإدارية ومهن المعلمين والمهن المدرسية لدعم قطاع التعليم في الدولة في نطاق شروط ومعايير برامج ومبادرات برنامج «نافس»، ورفع مستوى تنافسية الكوادر الإماراتية، وتعزيز الفرص الوظيفية المستدامة لهم، للعمل في القطاع الخاص وقطاع التعليم على وجه الخصوص، إلى جانب تأهيل وتدريب الكوادر الإماراتية من الباحثين عن عمل وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للعمل في قطاع التعليم.
وتنصّ المذكرات على التزام الجهات الأكاديمية بتصميم وتنفيذ برامج تدريبية مستهدفة، بحسب الاحتياجات التدريبية المحددة من قبل الجهات التعليمية الخاصة، والتي تضمن تمكين المواطنين من شغل الوظائف المستهدفة، إلى جانب تقديم الدعم اللازم لاستكمال إجراءات التسجيل والاختبارات والقبول والمتابعة لخطط التطوير الفردية وغيرها من الأمور التشغيلية.
كما تلتزم الجهات الأكاديمية بتوفير المدربين والمختبرات والورش لتنفيذ المؤهلات، بما يكفل الارتقاء بمستوى معارف ومهارات المتدربين، وضمان جودة مخرجات المؤهلات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وزارة الموارد البشرية والتوطين الإمارات القطاع الخاص تنافسیة الکوادر الإماراتیة قطاع التعلیم فی القطاع للعمل فی
إقرأ أيضاً:
مواطنون: برنامج نافس يدعم طموح الشباب في سوق العمل الإماراتي
أكد مواطنون إماراتيون أن برنامج "نافس" نجح في تعزيز مشاركتهم في سوق العمل وأسهم في تأهيل وتمكين الكوادر الوطنية الشابة، وأوجد فرص عمل تتناسب مع طموحاتهم ومهاراتهم في القطاع الخاص.
وأوضحوا أن "نافس، يعد واحداً من البرامج الرائدة التي وفرت للشباب الإماراتي برامج تدريبية وفرص توظيف بالشراكة مع شركات القطاع الخاص، مؤكدين دوره في سد فجوة تعزيز التوطين في القطاع الخاص. دعم متواصلوأكد الشاب المواطن عبيد الجسمي، أن برنامج نافس، خطوة هامة نحو تحقيق التوازن في سوق العمل الإماراتي، ويعد مثالاً حياً على التزام الدولة بتقديم الدعم للشباب، وتوفير فرص حقيقية لهم للمشاركة بفاعلية في التنمية الاقتصادية، من خلال تعزيز منظومة التوطين".
توازن وتكامل
وأوضح الشاب المواطن أحمد المنصوري، أن البرنامج يعد جسراً حقيقياً بين الشباب وسوق العمل، ويحقق التوازن الذي تنشده القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متكامل يعتمد على طاقات أبنائه.
وأثنى على البرنامج الذي يساهم في إعداد جيل شاب متميز من الكوادر والقيادات الوطنية القادرة على مواكبة متطلبات المرحلة المستقبلية من خلال مساهمتها ضمن القطاع الخاص، مما يرتقي بالمنظومة الاقتصادية الوطنية.
تدريب وتأهيل
إلى ذلك أكدت المواطنة خديجة صالح، أن ما يقدمه "نافس" من دعم مالي وبرامج تدريب وتأهيل رائدة، ساهم بشكل لافت في دعم ملف التوطين وتحقيقه إنجازات تاريخية غير مسبوقة، وقد ساهم في تحقيق طموحات الكثير من شباب الإمارات بفضل تمكينهم من الحصول على التدريب المناسب والمهارات اللازمة للعمل في القطاع الخاص.