سودانايل:
2024-07-03@19:59:06 GMT

لجنة أبناء مدني للخدمات وحماية المجتمع

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

خلّفت الحرب التي شهدتها العاصمة السودانية في نيسان/أبريل 2023 أوضاعاً سياسية واقتصادية واجتماعية بالغة السوء. فالحرب التي نشبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم تتمركز فقط في العاصمة السودانية الخرطوم بل إمتدت في عدة مُدن سودانية أخرى مما كان له بالغ الأثر على سكان هذه المدن.

فكانت مدينة ود مدني من هذه المدن التي سيطر عليها الدعم السريع فلم تنجو من مظاهر السلب والنهب والترويع وإنعدام الأمن والأمان مما أدى إلى نزوح السواد الأعظم من سكان هذه المدينة الجميلة والمشهود عن أهلها بالكرم والطيبة والتواصل الإجتماعي.



وفي ظل هذه الأحداث المتسارعة والمأساوية والتي أدت لتوقف الحياة تماماً وخروج كل المؤسسات الحكومية والخدمية عن الخدمة كان لابد من تحرك سريع وعاجل من أبناء المدينة المتواجدين داخل المدينة وخارجها لتدارك الموقف وعدم الوقوع في نفس الأخطاء التي وقع فيها سكان الخرطوم والمدن الأخرى ولملمة الأطراف والتعافي من أثر الصدمة ومحاولة إيجاد حلول من شأنها تخفيف المعاناة عن كاهل مواطني المدينة.

فتم على ضوء السرعة تكوين لجنة "أبناء مدني للخدمات وحماية المجتمع" من أبناء المدينة في الداخل والخارج للتفاكر حول مآلات الراهن وكيفية إستمرار الحياة وبسط الأمن والأمان ووقف مظاهر السلب والنهب والتفلتات داخل المدينة بكل سهولة ويسر، فتم التواصل مع قيادات الدعم السريع عن طريق أبناء المدينة في الخارج وتم طرح النقاط التي أشرت إليها أنفاً وانعقد على ضوء ذلك إجتماع بين أبناء مدني ومستشاري الدعم السريع في المدينة بتاريخ الإثنين 25 ديسمبر وتم الإتفاق على توفير الأمن لمواطني المدينة وعدم التعرض لهم، وتشغيل المستشفيات، وتأمين الكوادر الطبية، وفتح المحلات التجارية و الخدمية، مع التركيز على توفير كافة المعينات لإستمرار العروة الشتوية، كما تم الإتفاق بين أبناء المدينة ومستشاري الدعم السريع على تقسيم المدينة لأربعة قطاعات ومساعدتهم في حصر المواطنين داخل المدينة وحصر المرافق الخدمية في هذه القطاعات، كما تم الإتفاق على إنعقاد إجتماع آخر في القريب العاجل لإتخاذ قرارات أخرى بشأن مواطني المدينة.

ترس..

نسأل الله التوفيق والسداد لأبناء مدينة ود مدني وهم يخوضون هذه التجربة مع قيادة الدعم السريع ونسأل الله أن تكلل مساعيهم بالنجاح في ظل ما تعانيه مدينة ودمدني.

ترس تاني..

اسأل الله العلي العظيم أن ينعم علينا بنعمة الأمن والأمان وأن يكفي أهلنا في مدينة ود مدني الشرور ما ظهر منها ومابطن وأن يستر عليهم ويحميهم ويخفف عنهم ما أصابهم.

 

zlzal1721979@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: أبناء المدینة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

‏حفيد يحمل جده وأب يجر أبناءه.. معاناة السودانيين بسبب انتهاكات الدعم السريع

مازن شاب سوداني من أهالي مدينة سنجة في ولاية سنار، هرب مع بعض من أفراد أسرته بعد دخول قوات الدعم السريع إليها، لكنه أصبح أيقونة بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي في بلاده.

مازن انتشر له مقطع وهو يحمل جده المسن على ظهره لـ15 ساعة مشيا خلال رحلة نزوح أسرته من مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، لينتشر بعدها الفيديو كالنار في الهشيم بين رواد العالم الافتراضي.

وأصبح مازن بعد هذا الفيديو مضربا للمثل في التفاني والتضحية، إذ أشاد المغردون بعمله الذي يعكس تربيته وأخلاقه، وقالوا إنه قدم أكبر مثال رائع عن شباب السودان الخلوق والمضحي والمتفاني والصامد في وجه الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق الشعب السوداني منذ أكثر من سنتين.

في حين طالب آخرون بإيصالهم إلى مازن لتقديم الشكر له والعرفان لموقفه الذي وصفوه بالمشرف، وتقديم كرسي متحرك لجده المسن.

قصة مازن ليست الوحيدة التي تظهر معاناة الشعب السوداني وأهالي مدينة سنجة خاصة في رحلة النزوح، فبعد دخول قوات الدعم السريع إليها، انتشرت صورة أخرى لرب أسرة سوداني يجر أطفاله مع بعض الأغراض التي أخرجها من منزله في عربة صغيرة خوفا على نفسه وأطفاله من بطش الدعم السريع.

وانتشرت عشرات الصور التي تظهر نزوح وهرب أهالي سنجة بعد دخول قوات الدعم السريع إليها، وهنا طرح مدونون عدة تساؤلات من بينها: لماذا عند دخول الدعم السريع إلى قرية أو مدينة يسارع أهلها إلى النزوح والهرب بأرواحهم وبأسرهم؟

في ساعة متأخرة من الليل، وعلى وقع خطوات الموت التي اقتحمت أبواب مدينة #سنجة، كان الأهالي يعيشون لحظات من الرعب والهلع #قوات_الدعم_السريع اجتاحت المدينة بشكل غير مسبوق، تاركة وراءها مشهدًا مليئًا بالدمار والخراب

في تلك الليلة السوداء، بدأت رحلة نزوح جديدة، مثقلة بالآلام والأحزان… pic.twitter.com/qX9QHEh3QW

— Dr. Ayman Ahmed (@Mr_AymanAhm) June 30, 2024

وردا على هذا السؤال وغيره من الأسئلة، أجاب بعض المتابعين أن الشواهد على الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق الشعب السوداني كثيرة.

وأضافوا أن مقاتلي الدعم السريع إذا دخلوا قرية أو مدينة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة، وأنهم ينتهكون الأعراض دون مراعاة لأي ظروف، حسب قولهم.

???????? #سنجة أطفال #مفقودين

متداولة صور كثيرة لأطفال مفقودين من مدينة سنجة في ولاية سنار بعد اقتحام #الدعم_السريع للمدينة، بينهم من هم في طور الرضاعة.

Numerous photos of missing children from the city of Singa, located in Sennar State in central #Sudan, are being circulated after… pic.twitter.com/khLvEzm6Se

— يوسف النعمة (@YousifAlneima) July 1, 2024

وأشار بعض الناشطين إلى أن قوات الدعم السريع تعمل على التغيير الديمغرافي للمناطق التي تدخلها، وتحرص على حرق الممتلكات العامة والخاصة كي لا يستفيد منها أهلها حين يعودون إليها.

"ما شفنا إلا الرصاص".. الجزيرة مباشر ترصد أوضاع نازحين فروا من مدينة #سنجة #السودان pic.twitter.com/hEdTVLK8pU

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 30, 2024

كما أطلقت عشرات الأسر نداءات استغاثة بسبب فقدانها أطفالها خلال رحلة النزوح من المدينة، حيث أجبرت المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أكثر من 55 ألفا على النزوح من المدينة، حسبما أعلنت منظمة الهجرة الدولية.

كما اتهمت وزارة الخارجية السودانية أمس الاثنين قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في ولاية سنار جنوبي شرقي البلاد، أدت إلى مقتل 40 مدنيا.

وقالت الخارجية في بيان إن قوات الدعم السريع هاجمت خلال الأيام الماضية مناطق مختلفة في ولاية سنار شملت قرى جبل موية، حيث ارتكبت مجزرة راح ضحيتها أكثر من 40 من المدنيين العزل في ضواحي مدينة سنار، ثم مدينة سنجة التي تعد من أكبر تجمعات النازحين، مما تسبب في عمليات نزوح جديدة.

مقالات مشابهة

  • ‏حفيد يحمل جده وأب يجر أبناءه.. معاناة السودانيين بسبب انتهاكات الدعم السريع
  • الدعم السريع تواصل تقدمها في سنّار بالسودان والقتال يتجدد في أم درمان  
  • الجيش السوداني يعلن استرداد منطقة جديدة بأم درمان
  • الجيش السوداني يعلن عن استرداد منطقة جديدة بأم درمان من الدعم السريع
  • ناشطون: قوات الدعم السريع تضاعف الحصار على قرى بالجزيرة
  • بكري المدني: سنجة وما بعدها !!
  • الخارجية السودانية تهاجم الدعم السريع وتؤكّد: اعتداءاتها إحدى تبعات تساهل المجتمع الدولي
  • قتلى وجرحى بينهم أطفال خلال قصف الدعم السريع لـ«زاوية بالفاشر»
  • القادمين من الدندر إلى القضارف اكدوا ان المدينة بخير ولم تدخلها مليشيا الدعم السريع
  • «الدعم السريع» تهاجم قرية «بجيجة» بالحصاحيصا