لجنة أبناء مدني للخدمات وحماية المجتمع
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
خلّفت الحرب التي شهدتها العاصمة السودانية في نيسان/أبريل 2023 أوضاعاً سياسية واقتصادية واجتماعية بالغة السوء. فالحرب التي نشبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لم تتمركز فقط في العاصمة السودانية الخرطوم بل إمتدت في عدة مُدن سودانية أخرى مما كان له بالغ الأثر على سكان هذه المدن.
فكانت مدينة ود مدني من هذه المدن التي سيطر عليها الدعم السريع فلم تنجو من مظاهر السلب والنهب والترويع وإنعدام الأمن والأمان مما أدى إلى نزوح السواد الأعظم من سكان هذه المدينة الجميلة والمشهود عن أهلها بالكرم والطيبة والتواصل الإجتماعي.
وفي ظل هذه الأحداث المتسارعة والمأساوية والتي أدت لتوقف الحياة تماماً وخروج كل المؤسسات الحكومية والخدمية عن الخدمة كان لابد من تحرك سريع وعاجل من أبناء المدينة المتواجدين داخل المدينة وخارجها لتدارك الموقف وعدم الوقوع في نفس الأخطاء التي وقع فيها سكان الخرطوم والمدن الأخرى ولملمة الأطراف والتعافي من أثر الصدمة ومحاولة إيجاد حلول من شأنها تخفيف المعاناة عن كاهل مواطني المدينة.
فتم على ضوء السرعة تكوين لجنة "أبناء مدني للخدمات وحماية المجتمع" من أبناء المدينة في الداخل والخارج للتفاكر حول مآلات الراهن وكيفية إستمرار الحياة وبسط الأمن والأمان ووقف مظاهر السلب والنهب والتفلتات داخل المدينة بكل سهولة ويسر، فتم التواصل مع قيادات الدعم السريع عن طريق أبناء المدينة في الخارج وتم طرح النقاط التي أشرت إليها أنفاً وانعقد على ضوء ذلك إجتماع بين أبناء مدني ومستشاري الدعم السريع في المدينة بتاريخ الإثنين 25 ديسمبر وتم الإتفاق على توفير الأمن لمواطني المدينة وعدم التعرض لهم، وتشغيل المستشفيات، وتأمين الكوادر الطبية، وفتح المحلات التجارية و الخدمية، مع التركيز على توفير كافة المعينات لإستمرار العروة الشتوية، كما تم الإتفاق بين أبناء المدينة ومستشاري الدعم السريع على تقسيم المدينة لأربعة قطاعات ومساعدتهم في حصر المواطنين داخل المدينة وحصر المرافق الخدمية في هذه القطاعات، كما تم الإتفاق على إنعقاد إجتماع آخر في القريب العاجل لإتخاذ قرارات أخرى بشأن مواطني المدينة.
ترس..
نسأل الله التوفيق والسداد لأبناء مدينة ود مدني وهم يخوضون هذه التجربة مع قيادة الدعم السريع ونسأل الله أن تكلل مساعيهم بالنجاح في ظل ما تعانيه مدينة ودمدني.
ترس تاني..
اسأل الله العلي العظيم أن ينعم علينا بنعمة الأمن والأمان وأن يكفي أهلنا في مدينة ود مدني الشرور ما ظهر منها ومابطن وأن يستر عليهم ويحميهم ويخفف عنهم ما أصابهم.
zlzal1721979@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أبناء المدینة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مقتل أكثر من 300 مدني علوي على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة
دمشق - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت 8مارس2025، بأن أكثر من 300 مدني علوي قتلوا منذ الخميس على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في المنطقة الساحلية بغرب البلاد.
وأورد المرصد "مقتل 311 مدنيا علويا في منطقة الساحل... على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها" منذ الخميس.
وأشار الى أن هؤلاء قتلوا في "عمليات إعدام" من قبل عناصر قوات الأمن أو المسلحين الموالين لها، ترافقت مع "عمليات نهب للمنازل والممتلكات".
وترتفع بذلك الحصيلة الاجمالية منذ بدء الاشتباكات إلى 524 قتيلا، بينهم 213 من المسلحين من الطرفين.
وأشار المرصد الى أن عدد القتلى من "الأفراد العسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع" بلغ 93، بينما قتل "120 عنصرا مسلحا" من الموالين للأسد.
واندلعت الخميس اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة مرتبطة بالحكم السابق في محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية، الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الأسد.
وتعد المعارك الأعنف منذ إطاحة الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، وتشكّل مؤشرا على حجم التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لناحية بسط الأمن في سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاما من نزاع مدمر.
وأشار المرصد الى أن المنطقة تشهد السبت "هدوءا نسبيا"، لكن القوات الأمنية تواصل عمليات "الملاحقة والتمشيط في الأماكن التي يتحصن فيها المسلحون" وأرسلت تعزيزات إضافية.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فجر السبت عن تصدي قوات الأمن "لهجوم من قبل فلول النظام البائد" استهدف المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية.
وكان الرئيس الانتقالي أحمد الشرع حضّ المقاتلين العلويين ليل الجمعة على تسليم أنفسهم "قبل فوات الأوان".
وقال الشرع "لقد اعتديتم على كل السوريين وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنبا عظيما لا يغتفر وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان"، وذلك في خطاب بثّته قناة الرئاسة السورية على منصة تلغرام.
وتابع "سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت".
ومنذ إطاحة الأسد، نفّذت السلطات الجديدة حملات أمنية بهدف ملاحقة "فلول النظام" السابق، شملت مناطق يقطنها علويون خصوصا في وسط البلاد وغربها.
وتخلل تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها.
ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل اعمالا انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.
Your browser does not support the video tag.