تقرير: أوكرانيا تسعى لإنتاج مليون طائرة دون طيار "درون" محليا عام 2024
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
ذكرت منصة "وور زون" الأمريكية أن الحكومة الأوكرانية لديها خطة طموحة تستهدف إنتاج مليون طائرة مسيرة بدون طيار (درون) خلال عام 2024 محليا لاسيما الطائرات التي يتم توجيهها بآلية منظور الشخص الأول (FPV)، بيد أنها شككت في قدرة أوكرانيا على تحقيق هذا الهدف.
وأشارت المنصة المتخصصة في الشئون العسكرية والدفاعية في سياق تقرير لها، إلى أن الطائرات بدون طيار التي يتم توجيهها بآلية منظور الشخص الأول (FPV) تعنى هنا الطائرات المسيرة الصغيرة رباعية المراوح (كواد كوبتر) المزودة بكاميرات والتي تلعب دورا أساسيا في ساحات المعارك والحرب المعلوماتية بفضل الصور التي تلتقطها.
ونقلت المنصة عن وزيرالصناعات الاستراتيجية الأوكرانية أولكسندر كاميشين أن بلاده تستهدف أيضا تصنيع 11 ألف طائرة هجومية متوسطة وبعيدة المدى في أوكرانيا وأيضا "مسيرات انتحارية"، غير أنها (المنصة) شككت في قدرة كييف على تحقيق مثل هذا الهدف.
وقالت: "إنه إلى جانب فاعليتها في ساحة المعركة وتكلفة اقتنائها المنخفضة نسبيا، فإن قرار كييف كان مدفوعا على الأرجح بنمو ترسانة الطائرات الروسية بدون طيار".
ونبهت إلى أنه "بينما كانت أوكرانيا رائدة في استخدام هذه الطائرات بدون طيار، يُعتقد الآن أن روسيا تستخدم المزيد منها وأن الفجوة آخذة في الاتساع بينهما".
وترى منصة "وور زون" الدفاعية الأمريكية أن هناك دوافع اقتصادية تفسر قرار أوكرانيا (إنتاج مليون طائرة بدون طيار محليا) حيث تتطلع الحكومة الأوكرانية إلى دعم الصناعات الدفاعية المحلية والاعتماد على نفسها في هذا المجال لاسيما مع احتمالية قطع المساعدات العسكرية الأمريكية قريبا.
وقالت:"إن من المفارقات أيضا أن روسيا تنتهج المسار ذاته بسبب العقوبات الدولية حيث تُكثف إنتاج الأسلحة والذخائر على أراضيها".. مضيفة: "أن الطائرات بدون طيار ليست استثناء من ذلك فقد دشنت موسكو إنتاجا لطائرات مسيرة محلية الصنع معدلة من تصميم إيراني لهذا النوع من الطائرات".
واختتمت "وور زون" بأنه على الرغم من بعض النجاحات؛ لم تثبت أوكرانيا بعد قدرتها على تصنيع طائرات بدون طيار بمثل هذه الكمية ؛ لذلك فإن خطة الإنتاج السنوية لمليون طائرة بدون طيار تعد بمثابة اختبار واسع النطاق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا الحكومة الاوكرانية بدون طیار
إقرأ أيضاً:
التوقيع على اتفاقية لتنفيذ مشروع لإنتاج الملح الصناعي بتكلفة 13.4 مليون ريال
العُمانية: وقعت شركة تنمية معادن عُمان اليوم على اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة "ديف سولت"، لتنفيذ مشروع نقاء للملح في ولاية محوت بمحافظة الوسطى بطاقة إنتاجية تبلغ مليوني طن سنويًّا وباستثمار يقدر بنحو 13.4 مليون ريال عُماني. ومن المتوقع تبدأ الأعمال الإنشائية للمشروع في منتصف العام الجاري وتستغرق مدة تتراوح بين 10 إلى 12 شهرًا، ويعزز موقع المشروع القريب من ميناء الدقم التصدير للأسواق العالمية، لاسيما تلك التي تعتمد على منتجات مثل البرومين، والصودا الكاوية، ورماد الصودا، ويعمل المشروع على تقنية التبخير باستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج ملح برومي عالي النقاء.
وقّع الاتفاقية بصالة "استثمر في عُمان" كلٌّ من المهندس مطر بن سالم البادي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان، وهيريندراسينه جالا رئيس مجلس إدارة شركة "ديف جلوبال"، بحضور سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار. وقالت سعادةُ وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار: إن هذه الشراكة تُجسد نموذجًا واقعيًّا للتكامل الفعّال بين القطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن المشروع سيُسهم في تطوير الموارد التعدينية وفق متطلبات المرحلة، ويعزز مسيرة التنويع الاقتصادي، من خلال تحفيز الاستثمارات المستدامة المعتمدة على الطاقة النظيفة بالإضافة إلى فتح آفاق واعدة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للمشاركة الفاعلة في سلسلة القيمة الوطنية.
وأضافت سعادتُها أن المشروع يأتي أيضًا ضمن أهداف "استثمر في عُمان" الرامية إلى جذب الاستثمارات النوعية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية في القطاعات ذات القيمة المضافة، أهمها قطاع التعدين الذي يعد أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني. من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة تنمية معادن عُمان: إن المشروع يعد أكبر مشروع لإنتاج الملح الصناعي عالي الجودة في المنطقة، مستفيدًا من الخصائص الطبيعية الفريدة للسبخات الساحلية في ولاية محوت، ويُقدم نموذجًا بيئيًّا متقدمًا يعزز التوجه نحو استخدام الطاقة النظيفة في قطاع التعدين، ويعكس التزام الشركة بتطوير مشروعات مستدامة ذات أثر اقتصادي وبيئي طويل المدى.
ووضح أن أحواض التبخير للمشروع تُغطي مساحة تقارب 109 كيلومترات مربعة، بدرجة نقاء تصل إلى 99 بالمائة لتلائم احتياجات قطاعات صناعية حيوية محليًّا ودوليًّا، مثل إنتاج البرومين والصودا الكاوية ورماد الصودا، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف أسواقًا متعددة تشمل الهند، وأفريقيا، وأوروبا وآسيا، لتلبية الطلب المتزايد على قطاعات الصناعات الكيميائية، والنفط والغاز، والنقل واللوجستيات، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية والدوائية.
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة شركة "ديف جلوبال" إلى أن هذا المشروع الطموح، يُمثل خطوة نوعية في مجال إنتاج الملح الصناعي في المنطقة، مؤكدًا على أن الشركة ستعزز قدرات المشروع في تلبية احتياجات السوقين المحلي والدولي، والإسهام في دعم استقرار سلاسل التوريد للصناعات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي. وتشير التقديرات إلى أن الطلب العالمي على الملح سيتجاوز 372 مليون طن بحلول عام 2027، بنمو سنوي يفوق 2 بالمائة.
كما أن المشروع يُسهم في إيجاد قيمة بيئية مضافة؛ إذ تُوفر أحواض التبخير بيئة طبيعية جاذبة للطيور المهاجرة والحياة البحرية، ما يُمهّد لإمكانيات سياحية بيئية مستقبلية في المنطقة، ويوفر فرصًا جديدة للشركات العُمانية الصغيرة والمتوسطة في قطاعات الإمداد والصيانة والخدمات الصناعية.