تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاثنين، قصفاً مدفعياً عنيفاً في عدد من المناطق في الخرطوم، حسب ما أفاد شهود عيان.

وقال الشهود لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، إن القصف الذي تشهده العاصمة يأتي بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين الجانبين في ولاية سنار، جنوب شرق السودان.

وأوضح الشهود وسكان، أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً بالمدفعية، هو الأعنف من نوعه على مقر سلاح المهندسين جنوب مدينة أم درمان، وسلاح الإشارة في بحري ووادي سيدنا شمال أم درمان، فيما رد الجيش بضربات مدفعية على مواقع للدعم السريع شرق وجنوب الخرطوم.



وتشكل منطقة سلاح المهندسين إلى جانب السلاح الطبي وأكاديمية نميري المجاورة موقع تمركز لقوات الجيش السوداني، إذ لم تتمكن قوات الدعم السريع من اختراقه منذ بدء القتال في أبريل، وكان يتحصن بداخلها مساعد قائد الجيش الفريق أول ياسر العطا، المسؤول عن العمليات العسكرية في مدينة أم درمان، قبل أن ينتقل إلى منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال المدينة.

وقال الشهود إن قصفاً مدفعياً مكثفاً من عدة محاور يستهدف سلاح مقر المهندسين منذ فجر الاثنين.

حملة مكثفة
كما قصفت قوات الدعم السريع من منطقة شرق النيل بمدينة بحري القيادة العامة للجيش شرق الخرطوم، وسلاح الإشارة في مدينة بحري، ووادي سيدنا شمال أم درمان.

وذكر الشهود أن الجيش قصف كذلك مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في أحياء بري والمنشية شرق الخرطوم، ومحيط أرض المعسكرات والمدينة الرياضية جنوب العاصمة، مع سماع أصوات انفجارات عنيفة وتصاعد كثيف لأعمدة الدخان.

وأفاد سكان بأن المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجددت، الاثنين، في منطقة سكر سنار المجاورة لولاية الجزيرة غرب مدينة سنار.

وأشار السكان إلى أن اشتباكات عنيفة على الأرض دارت بين الطرفين، في أحياء ود الحداد ومنطقة سكر سنار وود المكي غرب مدينة سنار.

اختفت وحدات من الجيش السوداني بشكل مفاجئ في 19 ديسمبر، من ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، لتظهر مركبات تابعة لقوات "الدعم السريع" بعد ساعات قليلة.
وتشهد أحياء وقرى جنوب ولاية الجزيرة وغرب ولاية سنار، معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثالث على التوالي، إذ تحاول الثانية التقدم إلى ولاية سنار جنوب شرق البلاد، بعد أيام من سيطرتها على ولاية الجزيرة في الوسط عقب انسحاب الجيش منها.
وأفاد شهود عيان من ولاية سنار لـ"الشرق"، بتجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم، في المناطق التي تبعد 15 كيلومتراً عن وسط مدينة سنار، ما بين قُرى أم دلكة آخر نقطة تمركز للجيش ومنطقة ود الحداد التي توسعت إليها قوات الدعم السريع.
وأضاف الشهود أن الجيش قصف بالطائرات والمدافع الثقيلة أهدافاً للدعم السريع في منطقة ود مكي وود الحداد شمال مدينة سنار، التي تسودها حالة من الحذر والترقب مع توقف معظم المراكز الخدمية عن العمل، في ظل استمرار حركة النزوح.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.

موافقة مشروطة
وكان مصدر سوداني رفيع أفاد لـ"الشرق"، الجمعة، بأن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وافق على لقاء قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بشرط وقف إطلاق النار، والخروج من المناطق السكنية وفقاً لـ"اتفاق جدة"، وذلك في أعقاب كلمة للبرهان قال فيها إن "الجيش ربما ينخرط قريباً في مفاوضات مع قوات الدعم السريع".
وأوضح المصدر أن وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق سلَّم، الاثنين الماضي، رسالة مكتوبة من البرهان لرئاسة الهيئة الحكومية للتنمية في إفريقيا "إيقاد" من خلال سفير جيبوتي في المغرب، على هامش المنتدى العربي الروسي، تفيد بموافقته على لقاء "حميدتي" بعد تحقيق شروطه.
دبي-AWP-الشرق  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: وقوات الدعم السریع قوات الدعم السریع الجیش السودانی ولایة الجزیرة ولایة سنار بین الجیش أم درمان

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع زيارة البرهان لولاية سنار الدعم السريع يهاجم المدينة

بالتزامن مع زيارة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى ولاية سنار وسط البلاد، هاجمت قوات الدعم السريع مدينة سنجة، عاصمة الولاية، مستهدفة ارتكازات قوات الجيش، وتوغلت داخل الأحياء السكنية، وفق ما ذكرته مصادر محلية.

 

ووصل البرهان، السبت، إلى مدينة سنار في زيارة مفاجئة، تفقّد خلالها قواته في الخطوط الأمامية في المدينة، بعد أيام قليلة من استيلاء «قوات الدعم السريع» على بلدة جبل موية المهمة، التي تبعد حوالي 24 كيلومتراً غرب مدينة سنار. ونشرت الصفحة الرسمية لمجلس السيادة على موقع «فيسبوك» صوراً للبرهان وهو يتحدث إلى كبار القادة والضباط، وأخرى وهو يتناول وجبة الإفطار مع الجنود.

 

وقال مقيمون: «إن (قوات الدعم السريع) هاجمت سنجة من الاتجاه الغربي، وتوغّلت إلى داخل الأحياء السكنية». وأضافوا: «سمعنا أصوات الذخيرة الحية والاشتباكات في أنحاء مختلفة من المدينة». ونشرت حسابات تابعة لـ«الدعم السريع» على منصة «إكس» أخباراً عن معارك ضارية تدور في محيط «الفرقة 17» التابعة للجيش السوداني.

 

البرهان في سنار

وقال إعلام مجلس السيادة في بيان، إن رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، وصل إلى مدينة سنار، وكان في استقباله والي الولاية المكلف محمد علي عبد الله، وقادة المناطق العسكرية في سنار والنيل الأزرق. واستمع البرهان إلى تقرير مفصل حول الموقف العملياتي بالقطاع، واستعدادات القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى والمستنفرين من المقاومة الشعبية «لصد أي محاولات من قبل العدو لزعزعة أمن واستقرار ولاية سنار»، كما تفقد أيضاً الخطوط الأمامية للدفاعات، و«وقف على جاهزيتها لدحر المتمردين من ميليشيا (الدعم السريع) الإرهابية».

ووفق البيان، أشاد البرهان بـ«الأداء البطولي الذي قدّمه أبطال القوات المسلحة والقوات النظامية في دحر الميليشيا، كما تفقد جرحى معركة الكرامة من النظاميين والمواطنين» في مستشفى كفاح التخصصي بمدينة سنار.

 

وتبعد سنجة، عاصمة الولاية التي هاجمتها «الدعم السريع» اليوم السبت، حوالى 60 كيلومتراً عن سنار، التي يزورها البرهان. ولم يصدر عن إعلام مجلس السيادة ما يؤكد مغادرة البرهان للمدينة، في حين ظل يواصل نشر مقاطع فيديوهات لبرنامج الزيارة.

 

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لعدد من المواطنين يفرون في كل الاتجاهات، في حين تُسمع بوضوح، أصوات الرصاص من خلفهم. ولم يصدر أيضاً أي تعليق رسمي من الجيش السوداني حول الهجوم، لكن حسابات مناصرة له في وسائل التواصل تحدثت عن تسلل محدود لـ«قوات الدعم السريع» جرى التعامل معه. وكانت «قوات الدعم السريع» قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن سيطرتها الكاملة على منطقة جبل موية، القريبة من مدينة سنار، وأجبرت الجيش السوداني على الانسحاب والتراجع إلى دفاعاته في مدينة سنار، كما هاجمت مواقع الجيش في الأطراف الشمالية لمدينة سنار، إلا أنه تصدّى لها، وأجبرها على التراجع إلى مناطق سيطرتها في جبل موية.

 

قتلى وجرحى في قصف جوي

وقال «المرصد الوطني لحقوق الإنسان» إن طيران الجيش السوداني نفذ غارتين جويتين في مدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة المأهولة بالسكان، أسفرت عن مقتل العشرات من النساء والأطفال، والمئات من الجرحى الذين وُصف وضعهم بـ«المأساوي جداً». ودعا المرصد في بيان على منصة «إكس» إلى وضع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في صورة «جرائم الحرب التي يرتكبها طيران الجيش السوداني باستمرار ضد المدنيين»، داعياً إلى إدانة هذه المجازر المتكررة، والعمل على حظر استخدام الطيران العسكري ضد المدن المأهولة بالسكان.

 

 

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة زيارة قائد الجيش السوداني لجبهات القتال في ولاية سنار؟
  • ماذا تعني سيطرة «الدعم السريع» على سنجة؟
  • الجيش السوداني يعلن القتال في سنجة وسط البلاد وسط موجة نزوح
  • الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على عاصمة ولاية سنار
  • الجيش السوداني يعلن القتال في سنجة وسط البلاد وسط موجة نزوح  
  • هيئة الأركان تهنئ الجيش بالصمود في سنجة.. والدعم السريع تؤكد السيطرة
  • الجيش: قواتنا صامدة داخل مدينة سنجة
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على مدينة رئيسية في السودان
  • بالتزامن مع زيارة البرهان لولاية سنار الدعم السريع يهاجم المدينة
  • «البرهان» يتفقد الخطوط الأمامية للمعارك بولاية سنار