عربي21:
2025-04-17@13:44:29 GMT

المسيحيون في غزة.. ميلاد تحت نيران الاحتلال (شاهد)

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

المسيحيون في غزة.. ميلاد تحت نيران الاحتلال (شاهد)

يعيش الفلسطينيون المسيحيون من أهالي قطاع غزة أجواء الأعياد تحت وطأة عدوان إسرائيلي مدمر خلّف نحو 21 الف شهيد وتدمير لكنائس ومساجد ووضع إنساني مأساوي .

وأقام الغزّيون المسيحيون "قداس الميلاد" في كنيسة العائلة المقدسة للكاثوليك في القطاع، حيث بدت فيه الأجواء باهتة والوجوه شاحبة ومتعبة .

أجواء الحزن تخيّم على كنيسة العائلة المقدسة بمجمع دير اللاتين وسط مدينة #غزة مع غياب مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع#الأخبار #حرب_غزة pic.

twitter.com/L8qZv6MR7n — الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 25, 2023
وأكد المشاركون في الاحتفال أن فرحة العيد غابت هذا العام عن الاحتفالات، بل خيم عليها الحزن جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع بمختلف مكوناته .

وقال جورج أنطون، المدير الإداري لكاريتاس القدس، الذي لجأ إلى كنيسة العائلة المقدسة مع زوجته وأطفاله: "لا نريد أن تصبح الكنيسة كومة من الأنقاض... الكنيسة هي حجر الزاوية في وجودنا كمسيحيين في غزة".

بدورة أدان القس منذر إسحاق أولئك الذين التزموا الصمت في مواجهة الفظائع الإسرائيلية في قطاع غزة ، وحث العالم على "وقف هذه الإبادة الجماعية" خلال قداس في كنيسة عيد الميلاد اللوثرية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال : "نحن، الفلسطينيين، سوف نتعافى، لكن أولئك المتواطئين، أشعر بالأسف من أجلكم، هل ستتعافون من هذا؟ أين كنتم عندما كانت غزة تمر بالإبادة الجماعية؟ لن نقبل اعتذاركم أبدًا بعد ذلك".

"We, the Palestinians, will recover… But those who are complicit, I feel sorry for you. Will you ever recover from this? Where were you when Gaza was going through a genocide? We will never accept your apology after.”

Beit Laham (Bethlehem) Pastor Munther Isaac condemned those… pic.twitter.com/WozaoDQb8s — Clash Report (@clashreport) December 25, 2023

وفي بيت لحم غابت مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد في المدينة بيت لحم ولم توضع شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد واستبدلت بمجسمات تلفت النظر للعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانًا ثمنت فيه موقف المسيحيين الفلسطينيين باقتصار احتفالاتهم بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية على الشعائر الدينية.



وقالت الحركة في بيانها: "تأتي أعيادُ أبناء شعبنا المسيحيين هذا العام، في ظلّ عدوان فاشيٍّ مستمر، يشنّه الاحتلال النازي على كافة مكوّنات شعبنا الفلسطيني، مستهدفًا كلّ مقدّراته ومساجده وكنائسه، ووجوده على أرضه، مرتكبًا جرائم مروّعة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا. وسط صمت وتواطؤ دولي تقوده الإدارة الأمريكية، الشريكة في هذه الجرائم والانتهاكات".

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو أسبوع  سيدتين هما ناهدة خليل بولس أنطون وابنتها سمر كمال أنطون اللتان تنتميان للطائفة المسيحية الكاثوليكية داخل كنيسة العائلة المقدسة في القطاع برصاص قناص إسرائيلي.

ولفت هذا الاغتيال أنظار العالم  إلى هذه الطائفة الصغيرة في غزة التي تبلغ نحو ألف شخص ولم تسلم حالها حال كل المكونات في القطاع من العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة .

وأصدرت البطريركية اللاتينية في القدس حينها  بياناً جاء فيه "ظهيرة يوم 16 كانون الأول اغتال قناص من الجيش الإسرائيلي سيدتين مسيحيتين داخل رعية العائلة المقدسة في غزة حيث لجأت غالبية العائلات المسيحية منذ بداية الحرب".

وأضاف البيان "استُشهدت ناهدة وابنتها سمر رميا بالرصاص أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات" من دون تحديد سنيهما فيما نقلت وكالة أنباء الفاتيكان عن الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس اللاتيني، أن الضحيتين "امرأة مسنة" وابنتها.

وقبيل منتصف ليلة عيد الميلاد في الأراضي المقدسة، قال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن ما لا يقل عن 70 شخصا قتلوا بغارة جوية "إسرائيلية" على وسط قطاع غزة.

ونشر موقع "ميدل إيست آي" الإخباري، تصريحات لأحد المسيحيين الفلسطينيين، واسمه همام فرح، يقول فيها إنه فقد العديد من أقاربه جراء العدوان الإسرائيلي.

وأشار فرح إلى أن المسيحيين في قطاع غزة من أقدم المجتمعات المسيحية على الأرض، واعتبر أنهم يواجهون خطر الإبادة في الوقت الراهن.

وأكد أن 3 آلاف مسيحي كانوا يعيشون في غزة قبل حصار "إسرائيل" للقطاع ، وهذا العدد تراجع إلى حوالي 1000 شخص في السنوات الأخيرة بسبب "الظروف غير الإنسانية" وعاد ليتناقص بعد العدوان الاخير .

ونقل موقع "الحرة "عن متري الراهب قوله "أعتقد أن المجتمع المسيحي لن ينجو من هذه الفظائع"

وكانت قوات قد قصفت كذلك كنيسة "القديس بورفيريوس" ما دفع  بعض العائلات إلى الانتقال نحو كنيسة "العائلة المقدسة" 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة بيت لحم غزة بيت لحم احتفال الميلاد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کنیسة العائلة المقدسة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حصار الموت.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع المساعدات عن غزة بعد 51 ألف شهيد

أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن عزمها الاستمرار في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة عدوانا يضرب عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان، منذ 18 شهراً. وعقب وصف منظمة "أطباء بلا حدود" الوضع في القطاع بأنه تحول لـ"مقبرة جماعية"، مع استمرار سقوط الشهداء يومياً.

ومنذ الثاني من آذار/ مارس، أوقفت دولة الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى غزة، قبل أن تستأنف الهجمات الجوية والبرية في مختلف أنحاء قطاع في 18 من الشهر، وتنهي بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر مدّة شهرين.

جراء ذلك، زادت حدّة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وسط الغارات والقصف والهجمات العسكرية المستمرّة، التي قال الدفاع المدني في غزة إنها أسفرت عن استشهاد 11 شخصا على الأقل يوم الأربعاء.

وزعم وزير الحرب لدولة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، أن "سياسة إسرائيل واضحة: لن تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنع هذه المساعدات هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامها كأداة ضغط على السكان".

وأضاف كاتس "لا أحد يخطّط حاليا للسماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ولا توجد أي استعدادات لإتاحة دخولها". وذلك بعد أن حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الاثنين، من أنّ: "الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ على الأرجح، منذ اندلاع الحرب، مع  استمرار الحصار وإغلاق المعابر".

وأشار  مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى: مرور شهر ونصف شهر "منذ تمّ السماح بدخول أي امدادات، وهي أطول فترة تتوقف فيها الإمدادات حتى الآن".

وفي ظل الحصار المطبق على القطاع الذي يعيش فيه 2,4 مليون فلسطيني، قالت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية الأربعاء إنّ: "غزة تحولت إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم، جراء العمليات العسكرية ومنع إسرائيل دخول المساعدات".


وأوضحت منسقة الطوارئ في قطاع غزة، أماند بازيرول: "نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري" مردفة أنّ: "الاستجابة الإنسانية تعاني كثيرا من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة".

وأبرزت المنظمة الإنسانية غير الحكومية أنّ: "سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها القوات الإسرائيلية تشهد على ازدراء فاضح بأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة". وتم استهداف 11 من المتعاونين مع المنظمة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتابع بيان المنظمة "نناشد السلطات الإسرائيلية الرفع الفوري للحصار غير الإنساني والقاتل المفروض على غزة، وحماية حياة الفلسطينيين فضلا عن الطواقم الإنسانية والطبية والعمل مع كل الأفرقاء للعودة إلى وقف إطلاق النار والمحافظة عليه".

من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إنّ: "طواقمنا نقلت إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، 10 شهداء وعددا من الإصابات، بينهم عدد من الأطفال والنساء إثر استهداف الطيران الحربي، فجر اليوم، منزلا لعائلة حسونة في حي التفاح" في شمال شرق مدينة غزة".

وأضاف بصل، في حديثه  لوكالة "فرانس برس" أنه: "تم نقل شهيدة طفلة لا تتجاوز العامين من العمر، وخمسة مصابين أخرين جراء استهداف الاحتلال لخيمة نازحين فوق سطح منزل مدمر جزئيا في غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة".


إلى ذلك، اضطر مئات الآلاف من السكان للنزوح، وذلك منذ استئناف العدوان الأهوج، علما أن جميع سكان غزة تقريبا أرغموا على النزوح مرارا وتكرارا منذ بداية الحرب مع انعدام الأمن تماما.

ومن المقرر أن تبدأ محكمة العدل الدولية، جلسات استماع، بخصوص التزامات دولة الاحتلال الإسرائيلي الإنسانية تجاه الفلسطينيين، في 28 نيسان/ أبريل، بعد أن طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة العليا في لاهاي إصدار رأي استشاري في هذا الشأن.

ويدعو قرار الجمعية العامة محكمة العدل الدولية إلى: "توضيح ما يتعين على إسرائيل القيام به من أجل ضمان وتسهيل توفير الإمدادات العاجلة والضرورية لبقاء المدنيين الفلسطينيين من دون عوائق".

مقالات مشابهة

  • أجواء روحانية استثنائية في كنيسة القيامة استعدادًا لأسبوع الآلام والفصح المجيد
  • عاجل - جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن سيطرته على 30% من قطاع غزة
  • عاجل - جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن توسيع محور "موراج" ويؤكد السيطرة على 30% من قطاع غزة
  • حصار الموت.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع المساعدات عن غزة بعد 51 ألف شهيد
  • سرايا القدس تستهدف قوة للاحتلال شرق محور نتساريم وسط قطاع غزة (شاهد)
  • استشهاد 19 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل وخيام النازحين بقطاع غزة
  • كنيسة أم المعونة بالزيتون تنظم رتبة التوبة التأملية في سر الآلام .. صور
  • أكثر من 51 ألف شهيد في غزة.. وفزع أممي إزاء القصف الإسرائيلي للمستشفى الأهلي
  • الأنبا باسيليوس يترأس صلاة ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة بكنيسة العائلة المقدسة بأرض سلطان
  • سياسة الأرض المحروقة.. تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة وسط مواقف متباينة