المسيحيون في غزة.. ميلاد تحت نيران الاحتلال (شاهد)
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يعيش الفلسطينيون المسيحيون من أهالي قطاع غزة أجواء الأعياد تحت وطأة عدوان إسرائيلي مدمر خلّف نحو 21 الف شهيد وتدمير لكنائس ومساجد ووضع إنساني مأساوي .
وأقام الغزّيون المسيحيون "قداس الميلاد" في كنيسة العائلة المقدسة للكاثوليك في القطاع، حيث بدت فيه الأجواء باهتة والوجوه شاحبة ومتعبة .
أجواء الحزن تخيّم على كنيسة العائلة المقدسة بمجمع دير اللاتين وسط مدينة #غزة مع غياب مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع#الأخبار #حرب_غزة pic.
وأكد المشاركون في الاحتفال أن فرحة العيد غابت هذا العام عن الاحتفالات، بل خيم عليها الحزن جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع بمختلف مكوناته .
وقال جورج أنطون، المدير الإداري لكاريتاس القدس، الذي لجأ إلى كنيسة العائلة المقدسة مع زوجته وأطفاله: "لا نريد أن تصبح الكنيسة كومة من الأنقاض... الكنيسة هي حجر الزاوية في وجودنا كمسيحيين في غزة".
بدورة أدان القس منذر إسحاق أولئك الذين التزموا الصمت في مواجهة الفظائع الإسرائيلية في قطاع غزة ، وحث العالم على "وقف هذه الإبادة الجماعية" خلال قداس في كنيسة عيد الميلاد اللوثرية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال : "نحن، الفلسطينيين، سوف نتعافى، لكن أولئك المتواطئين، أشعر بالأسف من أجلكم، هل ستتعافون من هذا؟ أين كنتم عندما كانت غزة تمر بالإبادة الجماعية؟ لن نقبل اعتذاركم أبدًا بعد ذلك".
"We, the Palestinians, will recover… But those who are complicit, I feel sorry for you. Will you ever recover from this? Where were you when Gaza was going through a genocide? We will never accept your apology after.”
Beit Laham (Bethlehem) Pastor Munther Isaac condemned those… pic.twitter.com/WozaoDQb8s — Clash Report (@clashreport) December 25, 2023
وفي بيت لحم غابت مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد في المدينة بيت لحم ولم توضع شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد واستبدلت بمجسمات تلفت النظر للعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانًا ثمنت فيه موقف المسيحيين الفلسطينيين باقتصار احتفالاتهم بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية على الشعائر الدينية.
وقالت الحركة في بيانها: "تأتي أعيادُ أبناء شعبنا المسيحيين هذا العام، في ظلّ عدوان فاشيٍّ مستمر، يشنّه الاحتلال النازي على كافة مكوّنات شعبنا الفلسطيني، مستهدفًا كلّ مقدّراته ومساجده وكنائسه، ووجوده على أرضه، مرتكبًا جرائم مروّعة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا. وسط صمت وتواطؤ دولي تقوده الإدارة الأمريكية، الشريكة في هذه الجرائم والانتهاكات".
وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو أسبوع سيدتين هما ناهدة خليل بولس أنطون وابنتها سمر كمال أنطون اللتان تنتميان للطائفة المسيحية الكاثوليكية داخل كنيسة العائلة المقدسة في القطاع برصاص قناص إسرائيلي.
ولفت هذا الاغتيال أنظار العالم إلى هذه الطائفة الصغيرة في غزة التي تبلغ نحو ألف شخص ولم تسلم حالها حال كل المكونات في القطاع من العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة .
وأصدرت البطريركية اللاتينية في القدس حينها بياناً جاء فيه "ظهيرة يوم 16 كانون الأول اغتال قناص من الجيش الإسرائيلي سيدتين مسيحيتين داخل رعية العائلة المقدسة في غزة حيث لجأت غالبية العائلات المسيحية منذ بداية الحرب".
وأضاف البيان "استُشهدت ناهدة وابنتها سمر رميا بالرصاص أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات" من دون تحديد سنيهما فيما نقلت وكالة أنباء الفاتيكان عن الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس اللاتيني، أن الضحيتين "امرأة مسنة" وابنتها.
وقبيل منتصف ليلة عيد الميلاد في الأراضي المقدسة، قال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن ما لا يقل عن 70 شخصا قتلوا بغارة جوية "إسرائيلية" على وسط قطاع غزة.
ونشر موقع "ميدل إيست آي" الإخباري، تصريحات لأحد المسيحيين الفلسطينيين، واسمه همام فرح، يقول فيها إنه فقد العديد من أقاربه جراء العدوان الإسرائيلي.
وأشار فرح إلى أن المسيحيين في قطاع غزة من أقدم المجتمعات المسيحية على الأرض، واعتبر أنهم يواجهون خطر الإبادة في الوقت الراهن.
وأكد أن 3 آلاف مسيحي كانوا يعيشون في غزة قبل حصار "إسرائيل" للقطاع ، وهذا العدد تراجع إلى حوالي 1000 شخص في السنوات الأخيرة بسبب "الظروف غير الإنسانية" وعاد ليتناقص بعد العدوان الاخير .
ونقل موقع "الحرة "عن متري الراهب قوله "أعتقد أن المجتمع المسيحي لن ينجو من هذه الفظائع"
وكانت قوات قد قصفت كذلك كنيسة "القديس بورفيريوس" ما دفع بعض العائلات إلى الانتقال نحو كنيسة "العائلة المقدسة"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة بيت لحم غزة بيت لحم احتفال الميلاد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کنیسة العائلة المقدسة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
8 شهداء في جباليا.. وإصابة مراسل الجزيرة بقصف على مدينة غزة (شاهد)
استشهد ثمانية فلسطينيين في قصف للاحتلال على مخيم جباليا شمال غزة.
كما أصيب مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
تغطية صحفية: إصابة مراسل قناة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف الاحتلال على مدينة غزة pic.twitter.com/SiTQdJ5jLc — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 19, 2024
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة وأحزمة نارية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ووسع جيش الاحتلال القصف بالأحزمة النارية خلال العدوان على القطاع، حيث يستخدم أسراب طائرات تتكون من 30 إلى 100 طائرة مقاتلة لمهاجمة منطقة محددة، وتخلف الأحزمة النارية دمارا هائلا وعشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين.
كما استهدف قصف إسرائيلي منزلا في حي الصبرة جنوب غربي مدينة غزة، خلف عددا من الشهداء والمصابين.
واستشهد أحد عناصر الدفاع المدني وأصيب آخرون، بعد قصف قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني في أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين من تحت أنقاض المنزل المستهدف.
في ذات الوقت، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين في مخيم جباليا ومدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر دموية جديدة في قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة لليوم الـ410 على التوالي، ما رفع حصيلة الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
وأشارت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، إلى أن مجازر الاحتلال الجديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أسفرت عن شهداء وجرحى، وصل منها إلى المستشفيات 50 شهيدا و110 مصابين.
ولفتت الوزارة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 43,972 شهيدا و104,008 مصابين.
ويواصل الاحتلال عدوانه على شمال قطاع غزة لليوم الـ46 على التوالي، وقد أعلن عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين، في قصف وإطلاق نار من آليات ومروحيات الاحتلال.
ففي شمال القطاع، أفاد مصدر طبي بمستشفى كمال عدوان، باستشهاد شاب برصاص أطلقته طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" في بلدة بيت لاهيا.
واستشهد آخر في قصف إسرائيلي عنيف على مخيم جباليا شمال القطاع، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن مدفعية الاحتلال تستهدف منازل السكان في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، فيما أغارت طائرات حربية على محيط منطقة التوبة بالمخيم.
وأوضحوا أن مروحيات إسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل مواطنين في مخيم جباليا وحي تل الهوى والمناطق الغربية لمدينة غزة.
وأقدم الاحتلال على تنفيذ عمليات نسف لمبان سكنية في منطقة مشروع بيت لاهيا، ضمن عدوانه الوحشي على المنطقة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الاحتلال اجتياحا بريا شمال قطاع غزة، مارس من خلاله الحصار المطبق على مراكز الإيواء، ومنع دخول الطعام والشراب لأسابيع، قبل أن يجبر السكان تحت القصف والمجازر على النزوح من المنطقة، وخلال ذلك قام باعتقال المئات من الرجال، وأطلق النيران على آخرين، ونفذ إعدامات ميدانية.