(عدن الغد)خاص:

دشّنت دوائر المفتش العام اللوجستي والبشري والعملياتي في العاصمة المؤقتة عدن، عملية الجرد السنوي للعام 2023م لدوائر الإسناد اللوجستي والمؤسسة الاقتصادية والمؤسسة العامة للنجارة.

ويهدف الجرد، الذي حضر تدشينه نائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن أحمد البصر سالم، الى تقييم الأداء ومعرفة مستوى المهارات العملية لعناصر الإسناد اللوجستي والبشري والعملياتي والتدريبي والإداري، ورفع جاهزيتها.

وأكد نائب رئيس الأركان، على أهمية تقييم الأداء العسكري، وتزويد المختصين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتطوير وتنفيذ الخطط الاستراتيجية والتشغيلية لتعزيز القدرات العسكرية.

من جانبه، أوضح مدير دائرة الرقابة وتقييم الأداء البشري والعملياتي، العميد محمود الدوسري، أن العمل المؤسسي في إدارة شؤون القوات المسلحة يعتبر أحد المرتكزات الرئيسية لبناء المؤسسة العسكرية، فالإسناد اللوجستي والبشري والعملياتي يشمل احتياجات القوات المسلحة على المستوى الاستراتيجي والتكتيكي، ويعزز من قدراتها في تأدية مهامها بكفاءة واقتدار.



 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

اليمن ما بعد الإسناد: قوة صاعدة في إقليم متحرّك

يمانيون../
نجح اليمن في الانتقال من الدولة المهمّشة الملحقة باللجنة الخاصة ووزارة الخارجية السعوديتين والسفارة الأمريكية في صنعاء، إلى صنع المعادلات الاستراتيجية والاستثمار في موقعه الجغرافي المميّز كلاعب أساسي في الصراع العربي الإسرائيلي، في ما يمثل لحظة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ هذا الصراع. ويكاد يكون دخول اليمن في جبهة إسناد غزة، تعويضاً كاملاً عن فترة ضموره وتخاذل قيادته السابقة عن الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية. وعلى رغم العروض المغرية التي تقدمت بها واشنطن لحركة “أنصار الله”، إلا أن الأخيرة رفضتها كلها وكان شرطها الأول على الدوام وقف الإبادة الجماعية لسكان القطاع، لوقف الحصار البحري وإطلاق المسيّرات والصواريخ على “إسرائيل”.

وفيما راهنت واشنطن ولندن وتل أبيب على كسر إرادة الشعب والقيادة اليمنيين، برز اليمن قوةً عسكرية صاعدة في الإقليم، محطِّماً التوقّعات، ومستعرضاً قدراته العسكرية المتقدمة، وفارضاً نفسه ليس فقط في الجغرافيا اليمنية، بل في البيئة الاستراتيجية المحيطة بالبلاد.

في المقابل، أثبتت صنعاء بصمودها أن القوة الأمريكية وهيمنتها على المنطقة والعالم ليستا قدراً محتوماً، بل إن البحرية الأمريكية التي استعدّت على مدى عقود لاحتمال محاربة الاتحاد السوفياتي، ثم روسيا والصين، وجدت نفسها تخوض قتالاً مع جماعة تعادي الولايات المتحدة وتتمركز في موقع جغرافي مميت يهدّد مصالحها في الهيمنة على البحار والممرّات المائية.

وبعد سنة على التدخل الأمريكي في البحرين الأحمر والعربي لمصلحة الكيان الإسرائيلي، أجمع كثير من المؤسسات البحثية، إلى جانب تقارير صادرة عن الاستخبارات الأمريكية وآراء عدد من المختصين والمسؤولين الأمريكيين، على أن الإدارة فشلت في وقف هجمات حركة “أنصار الله”، بل أدى استهداف حاملات طائرات أمريكية إلى خلق وضع استثنائي وغير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، لتجد واشنطن نفسها أمام واحدة من أكبر الصعوبات التي تواجهها، وهي الطبيعة الجغرافية والديموغرافية لليمن، والتي تجعل من الصعب توقّع التحركات العسكرية وتحديد استراتيجيات فعالة، فضلاً عن صلابة المقاتل اليمني وإصراره على الفوز مهما كانت التكلفة.

وفيما لم تتصوّر “إسرائيل” أن يشكّل اليمن تهديداً مستقبلياً لأمنها، فإنه وبشكل غير متوقع ارتقى إلى مستوى التهديد الوجودي، ما دفع كيان الاحتلال إلى إعادة تقييم أولوياته الأمنية والاستراتيجية، علماً انه إلى الآن لم يحسم أمره في المفاضلة بين ضرب اليمن أو ضرب إيران كخيار أفضل لأمنه ومشروعه التوسعي. وما كان يُعتقد أن من المستحيل حصوله قبل سنوات، تحقّق عندما تجاوزت الطائرات اليمنية المسيّرة والصواريخ الباليستية المتطوّرة، منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، محقّقة أهدافها داخل الكيان، الأمر الذي زاد من الضغوط على “إسرائيل”، التي وجدت نفسها في مواجهة تحديات غير مسبوقة، مع استعدادات اليمن لتطوير قدراته العسكرية وتعميقها.

كذلك، لا يمكن إغفال أن اليمن انطلق في إسناد أبناء فلسطين من منطلق ديني وآخر قومي وثالث إنساني؛ وبهذا جسّد انتماءه إلى الأمة، وأعاد فلسطين التي هي في صميم الوعي اليمني إلى طليعة الاهتمامات، معتبراً أن موقفه المتضامن مع فلسطين ليس خياراً بل واجب، الأمر الذي ساهم في خلق حالة استنهاض في مساحة واسعة من العالمين العربي والإسلامي.

الاخبار اللبنانية – لقمان عبدالله

مقالات مشابهة

  • تدشين العام التدريبي والقتالي للعام 2025م
  • اليمن ما بعد الإسناد: قوة صاعدة في إقليم متحرّك
  • 7 أسئلة تشرح دور لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون غزة
  • وزيرا الصحة والتضامن يتفقدان مخزن الهلال الأحمر الاستراتيجي والمركز اللوجستي لدعم غزة
  • وفد من القوات البرية الفرنسية يشيد بقدرات الأكاديمية العسكرية المصرية
  • مراجعة و تقييم البرنامج القومي لمكافحة الملاريا بكسلا
  • إسبانيا تعيد تقييم نظام مكافحة العنف المنزلي
  • طبيب أطفال بالرباط يثير إستياء الأسر بأضعف تقييم على محركات البحث
  • الأعلى للثقافة واليونيك يعلنان فتح باب التقدم لدوائر الإبداع بسوهاج
  • رئيس الوزراء: جاهزون لتقديم الدعم اللوجستي لأهالي غزة