الناطق باسم الحكومة الأردنية: قوى سياسية غاضبة تريد أن نخوض حربا مع إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، إن الاقتصاد الأردني قد "تضرر في ظل موازنة عامة صعبة للأردن"، وأنه بالرغم من ذلك، سيستمر في دعم الفلسطينيين.
وفي حديثه مع CNN بالعربية، قال مبيضين، أن هناك الكثير من الناس "ربما لا يعجبه هذا الكلام"، وأن "قوى سياسية غاضبة تريد من الأردن أن يذهب اليوم ويدخل في حرب مع إسرائيل".
مشير إلى أن:" الأردن لديه حسابات، دولة لديها اقتصادها ولديها وجودها ولديها مكتسباتها التي يجب أن تحافظ عليها. الأشقاء الفلسطينيون أيضا يقولون إنهم يريدون للأردن أن يكون آمنا وسالما".
وعن حملات المقاطعة قال مبيضين: "تضررنا في القطاع السياحي وتضررنا في دورة الاقتصاد، وتضررنا بالمقاطعة التي هي خيار للناس".
وأضاف أن : الاقتصاد الأردني قد "تضرر في ظل موازنة عامة صعبة للأردن"، وأنه بالرغم من ذلك، سيستمر في دعم الفلسطينيين.
وشدد الوزير على أن "الكثير من الدعوات" التي يعبّر فيها الناس عن "غضبهم محل احترام"، خاصة فيما يتعلق بالمقاطعة أو الإضراب العام.
وتابع قائلا: "نحن نحترم آراء الناس ونقدرها، وهي تعبير عن الغضب، لكن نتمنى أن تكون الدعوات تفيد غزة وأن تجعل الاقتصاد الأردني أكثر قوة".
وأشار مبيضين إلى أن الأردن "يحتضن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين من طلاب الجامعات ومن المرضى وممن تتقطع بهم السبل ولا يستطيعون العودة إلى فلسطين أو غزة".
وأكد : "هناك عدد كبير من المرضى الذين يتلقون العلاج في الأردن من قطاع غزة، لم يعودوا منذ عامين في مركز الحسين للسرطان، وقد تكفّل المركز بإقامتهم وعلاجهم باستمرار".
ودعا مبيضين، الأردنيين إلى إيجاد مبادرات "إبداعية" لتحقيق أكثر منعة للاقتصاد الأردني، بما يمكّن الحكومة من استمرار دعم الفلسطينيين.
وقال إن المبادرات والخلق الأردني والإبداع الأردني ممكن في هذا التضامن، وإن "الشعب الأردني غير عاجز عن إبداعات في أزمة ضيقة وصعبة عليه، يمكن أن يكون أكثر إشراقا وقوة ومنعة".
وعن إمكانية استمرار تقديم الأردن الدعم للفلسطينيين، فيما إذا طال أمد الحرب، قال مبيضين: "هذا الجهد المقل والإنفاق في العسر أبلغ أحيانا من الإنفاق في اليسر عندما تساعد إنسانا أو جارا فما بالك بأخ وشقيق ونسيب وصهر وإنسان ومواطن أردني".
وأضاف:" نحن نتحدث عن أردنيين في قطاع غزة، نتحدث مدارس ومستشفيات، نتحدث عن خبز وعن قمح، ونتحدث عن معادلة أردنية صعب تفسيرها للعالم، أعتقد من الصعب أن نقول في الأردن للعالم ماذا تعني لنا فلسطين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مبيضين الفلسطينيين إسرائيل المقاطعة الاردن إسرائيل فلسطين المقاطعة مبيضين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟
لم يكن اللبنانيون، إلى أي فئة انتموا، يحتاجون إلى الكثير من المعلومات لكي يعرفوا مسبقًا ما سيكون عليه ردّ الرئيس بري، بصفته "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، على الورقة الأميركية للحّل. فهو في النهاية يريد أن يأكل عنبًا، بالتزامن مع سعيه من خلال تنسيقه مع "حزب الله" إلى إبعاد "الناطور" عن الحديقة الخلفية للبنان، وذلك من خلال رفضه ما تضمّنته الورقة الأميركية للحّل من نقاط من شأنها إطلاق يد إسرائيل جوًّا وبرًّا وبحرًا. وهذا ما لا يقبله أي لبناني عاقل. فالقبول بما يمكن أن يطمئن إسرائيل غير وارد، لأن ما يطمئن إسرائيل يتعارض مع السيادة اللبنانية، وهذا ما كانت عليه طبيعة الردّ اللبناني. فالرئيس بري على تنسيق تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يصرّ على تطبيق القرار 1701 بكل بنوده، بعد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإعطاء الجيش الدور الأكبر في المحافظة على الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، من دون توسيع لصلاحياتها الأساسية، مع رفض مطلق لما تحاول إسرائيل فرضه بقوة النار، أي أن تمتلك "حق العمل العسكري" متى شاءت. وهذا يعني التنازل عن مبدأ السيادة، وبالتالي التسليم باستباحة مناطق البيئة الحاضنة لـ "المقاومة الإسلامية"، بحيث يصبح العيش فيها شبه مستحيل. أمّا ما يتعلق بتوسيع اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ القرار 1701 فإن الرئيس بري، ومعه الرئيس ميقاتي، لا يريان أي فائدة في انضمام كل من المانيا وبريطانيا إلى هذه اللجنة الدولية، التي يرأسها جنرال أميركي وآخر فرنسي. ويرى الجانب اللبناني تفعيل عمل اللجنة القديمة بدلًا من توسيعها. وهو لزوم ما لا يلزم. لأن أي زيادة على عمل اللجنة القديمة يعني زيادة على ما نصّ عليه القرار 1701، أي أن يكون مذّيلًا بعلامة +. وهذا ما يرفضه لبنان كأساس صالح لمفاوضات يُعتقد أنها ستكون طويلة وشاقة، مع إصرار على ألا تبدأ هذه المفاوضات إلاّ بعد وقف شامل للنار، إذ من غير المنطقي أن يقبل لبنان بالسير بهذه المفاوضات على وقع الغارات الإسرائيلية، التي تدّك المناطق المستهدفة يوميًا، والتي ينتج عنها المزيد من الضحايا والدمار والخراب. لذلك فإن الاولوية اليوم هي للتفاوض على وقف الحرب، أما ما بعدها فمتروك لنجاح التسوية، ولكن على عكس ما يروج له البعض من أن التسويات تأتي دائمًا على حساب لبنان، الذي دفع أثمانًا باهظة نتيجة عدم وضوح في الرؤية وفي التقدير وبعد النظر. ويرى مراقبون حياديون أن مستقبل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، مرهون بمدى جدّية استعداد تل أبيب لوقف شامل للنار، وهي التي تؤكد على لسان قادتها والمسؤولين فيها أن الحرب الشاملة والواسعة، التي شنتّها على لبنان منذ شهرين تقريبًا لم تحقّق أهدافها بعد. وهذا يعني أن لا نية لدى حكومة الحرب الإسرائيلية بوقف مسلسل اعتداءاتها قبل أن تضمن عدم تكرار عملية "طوفان الأقصى" بنسخته اللبنانية". ويقابل إصرار تل أبيب على مواصلة اعتداءاتها تمسّك "حزب الله" بخطابه الجماهيري، الذي يرفض التسليم بالأمر الواقع، من خلال ابرازه ما حقّقه من إنجازات ميدانية، حتى أن بعض نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" يذهبون بعيدًا في مسألة إبراز هذه الإنجازات، التي يعتبرون أنها ستفضي عاجلًا أم آجلًا، إلى تراجع تل أبيب عن شروطها التعجيزية، ومن ضمنها بالتأكيد إبقاء الجنوب ولبنان كله تحت العين الإسرائيلية، مع الإصرار على أن تطورات الميدان الجنوبي لا تسمح لإسرائيل بأن تدّعي النصر وفرض شروطها التي تتناقض مع السيادة. من هنا، فإن "حزب الله"، الذي سلم ملاحظاته للرئيس بري، يحاول أن يرسّخ معادلة جديدة تقوم على التناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي، مع ما يمكن أن يترتب عن هذه المعادلة المعقدة والمكلفة في آن. وهذا ما تفعله أيضًا إسرائيل، التي تسابق دباباتها في الجنوب المسار التفاوضي. المصدر: خاص "لبنان 24"