شاهد: بسبب تغير المناخ.. موجة نفوق جماعي غير مسبوقة للمحار في غاليثيا بإسبانيا
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يثير ارتفاع معدل نفوق القواقع والمحار خلال فترة أعياد نهاية السنة في غاليثيا، أهم منطقة مصدّرة لثمار البحر في أوروبا، قلق أربعة آلاف امرأة يمارسن صيد هذه الكائنات البحرية ويعتشن منه.
تشعر خوانا ماريا مارتينيس بأسى إزاء العدد الكبير من الرخويات النافقة على شاطئ بلدة إيا دي أروسا الواقعة في هذه المنطقة من شمال غرب اسبانيا.
وفي هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها 5000 نسمة وتقع على بعد 50 كيلومترا من سانتياغو دي كومبوستيلا، سجلت الصيادات المعروفات باسم "ماريسكادوراس" واللواتي يكسبن رزقهنّ من جمع ثمار البحر على شواطئ هذه المنطقة المطلة على المحيط، هذه الظاهرة في الأسابيع الأخيرة.
وتقول كارمن سواريس مرتدية معطفاً ومعتمرة قبعة صوفية بيضاء "إنّ المشكلة هي نفسها في كل المنطقة (...) سيكون موسم الاعياد كارثياً". عارضة عبر هاتفها المحمول صوراً لمحار نافقة.
وعلى الشاطئ الذي تضربه الرياح، تنشغل قربها عشرات النساء في نكش الرمال بالمجارف لاستخراج ثمار البحر الثمينة، وهو نشاط درجت النساء تاريخياً على إنجازه مع تجمّعهنّ ضمن تعاونيات مسؤولة عن "تنظيم عملية الجمع".
يقول لنا العلماء إن ارتفاع حرارة الجو والماء والتلوث تؤثر كلها بشكل مباشر على المحار التي تصبح أضعفوبحسب هذه المؤسسات، تراوحت نسبة نفوق المحار بين 60 و80% خلال الأسابيع الأخيرة على بعض الشواطئ وفي بعض مصبات الأنهر، المكان المفضل للقواقع والمحار والرخويات التي تحب القيعان الموحلة ويقبل عليها الإسبان بشكل كبير خصوصاً خلال فترة أعياد نهاية السنة.
شاهد.. تونسي أمضى سنوات لاكتشاف طريقة استخراج اللون الأرجواني من القواقعيعود السبب الرئيسي لنفوق المحار بكميات كبيرة إلى الانخفاض غير الطبيعي في ملوحة المياه، وهي ظاهرة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في تشرين الاول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر في المنطقة، وإلى الارتفاع غير المعتاد في درجة حرارة مياه البحر بعد سنة شهدت موجات حرّ كثيرة.
تقول ساندرا أميثاغا (57 سنة) التي تمارس نشاط جمع ثمار البحر "يقول لنا العلماء إن ارتفاع حرارة الجو والماء والتلوث تؤثر كلها بشكل مباشر على المحار التي تصبح أضعف" وتنفق في النهاية.
ويثير هذا الواقع قلق العاملين في القطاع، إذ يشير الفاعلون فيه إلى أنّ 4 آلاف شخص يعتمدون على هذا النشاط. ويوضح الناطق باسم الاتحاد الإسباني لجمعيات الصيادين أن "ثمة أطناناً من المحار النافقة"، مع " تفاوت كبير في الأعداد النافقة من مكان إلى آخر".
شاهد: تقليد صيد "ثمار البحر" أثناء ركوب الخيول في بلجيكاالساكي يتماشى مع أي طبق وخاصة مع ثمار البحر الطازجةوفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، طالب المسؤول عن الشؤون البحرية في حكومة غاليثيا الإقليمية ألفونسو فياريس، السلطات الإسبانية بإعلان حالة الطوارئ في المناطق المتضررة من موجة نفوق المحار.
وقال إن "هذا وضع استثنائي جداً"، متعهداً خلال جلسة أمام البرلمان الإقليمي "اتخاذ التدابير اللازمة"، لمساعدة العاملين في هذا القطاع.
المصادر الإضافية • ا ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تغطية مستمرة| إسرائيل تقصف مبنى الهلال الأحمر في خانيونس وتشن 100 غارة على قطاع غزة شاهد: صدامات في العاصمة الصربية بلغراد بين الشرطة ومتظاهرين رافضين لنتائج الانتخابات استنفار في العراق بعد حادثة اختطاف غامضة لكويتي في صحراء الأنبار البيئة رأس السنة بحار إسبانيا أمطار الصيدالمصدر: euronews
كلمات دلالية: البيئة رأس السنة بحار إسبانيا أمطار الصيد غزة حركة حماس قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عيد الميلاد روسيا فرنسا سوريا طوفان الأقصى فلاديمير بوتين العراق غزة حركة حماس قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عيد الميلاد روسيا یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية.. موجة «نزوح» هي الأكبر منذ عام 1967
لليوم الـ64 على التوالي، تواصل القوات الإسرائيلية حملتها على مدينة طولكرم ومخيماتها، وسط حملة واسعة من الاقتحامات والاعتقالات، وسط تسجيل موجات نزوح هي الأكبر منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
وأفادت وكالة الأنباء افلسطينية “وفا”، “بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية مكثفة تضم آليات عسكرية وفرق مشاة إلى المدينة ومخيماتها وضواحيها، مع نصب حواجز طيارة وشن حملات اعتقال تستهدف الشبان”.
وبحسب الوكالة، “في ضاحية اكتابا: اقتحمت القوات الضاحية فجر اليوم واعتقلت عبد الله علارية، وهو معتقل سابق، والشاب محمد سميح أبو حرب بعد مداهمة منزليهما، وفي ضاحية ذنابة: اعتقلت القوات الإسرائيلية 5 شبان بعد نصب حاجز طيار قرب منطقة منصات العطار، الشبان هم: عزيز عطار، جواد عطار، محمد فرج الله، مهند الحلقوم، بينما أُفرج عن الأخيرين بعد الاعتداء عليهما بالضرب”.
ووفق الوكالة، “في مخيم نور شمس: أقدمت القوات الإسرائيلية على إحراق منازل في حارة المنشية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، كما تواصل حصارها المطبق على المخيم بنشر جرافاتها في حاراته، خاصة في المنشية والمسلخ، مع مداهمات وتخريب للمنازل والبنية التحتية، ما أدى إلى طرد عدد من السكان قسريًا، لا سيما في جبلي النصر والصالحين”.
وبحسب الوكالة، “في مخيم طولكرم: يشهد المخيم حصارا شديدا وانتشارا مكثفا للقوات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير سكانه قسرا وتحويله إلى منطقة شبه خالية من الحياة، الحارات الواقعة في أطراف المخيم، مثل حارتي الحدايدة والربايعة، تعرضت للتدمير الكامل للبنية التحتية وهدم المنازل والمنشآت”.
وأفادت “وفا”، أن “القوات الإسرائيلية تواصل فرض إجراءات مشددة على تحركات المواطنين، خاصة خلال فترة عيد الفطر، من خلال نصب الحواجز الطيارة في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، وقد قامت القوات بمطاردة الأطفال أثناء لهوهم في الشوارع ومصادرة ألعابهم البلاستيكية، كما تقوم القوات الإسرائيلية بنصب حواجز متكررة على شارع نابلس، وخاصة في المنطقة المقابلة لمخيم طولكرم، حيث تعترض حركة المركبات ضمن سياسة التضييق، وهذا يأتي بالتزامن مع استيلائها على عدد من المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وبحسب الوكالة، “في بلدة كفر اللبد: اقتحمت مدرعات الجيش الإسرائيلي البلدة برفقة قوات المشاة، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة وأوقفت السيارات المارة وأطلقت قنابل ضوئية تجاه المنازل، وفي قرية كفر عبوش: اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية وجابت شوارعها وأحياؤها دون الإبلاغ عن اعتقالات”.
وفي “الأغوار الشمالية: شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري، حيث أعاقت مرور المركبات منذ ساعات الصباح، مما تسبب في أزمة مرورية طويلة، يأتي ذلك في ظل زيادة حركة المواطنين خلال فترة عيد الفطر، وفي بلدة طمون: اقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة برفقة جرافة عسكرية وانتشرت في عدة مناطق، حيث داهمت عددًا من منازل المواطنين”، بحسب وكالة “وفا”.
ووفق الوكالة، “في مدينة نابلس وبلدة عصيرة الشمالية: اقتحمت القوات الإسرائيلية شارع التعاون ومنطقة المخفية، وفتشت عدة منازل واحتجزت أحد المواطنين لفترة قبل الإفراج عنه. كما اقتحمت بلدة عصيرة الشمالية وفتشت منازل وأجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من المواطنين”.
في السياق، “حذر مدير وكالة “أونروا” في الضفة الغربية رولاند فريدريك من أن النزوح الحالي الذي تشهده المنطقة يُعد الأكبر والأكثر خطورة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967″، معتبرا ذلك “وضعا غير مسبوق له تداعيات إنسانية كبيرة”.
وأشار إلى أن “القوانين الجديدة التي أقرتها إسرائيل تُعيق بشكل كبير جهود الوكالة في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين، موضحا أن السلطات الإسرائيلية تمنع التواصل مع المسؤولين عند اقتحام القوات لمرافق الوكالة، ما يزيد من تعقيد الوضع على الأرض، وأفاد بأن موظفي “أونروا” يتعرضون لمضايقات مستمرة من الجنود الإسرائيليين عند الحواجز، مما يؤثر على حرية حركتهم ويعرقل أدائهم لمهامهم الإنسانية”.
وطالب مدير “أونروا”، “المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لضمان استمرار عمل الوكالة وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في ظل هذه الظروف الصعبة”.