تقنية مغناطيسية أثرية.. اكتشاف مذهل لتاريخ 12 ملك من بلاد بين النهرين
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
عبر دراسة أكسيد الحديد الموجود في الطوب القديم من بلاد ما بين النهرين، أكد علماء الآثار وجود شذوذ كوكبي حدث خلال العصر الحديدي منذ حوالي 3000 عام، مما أدى إلى ارتفاع كبير في قوة المجال المغناطيسي للأرض.
ووفقا لموقع “اي ار تي ” في ورقتهم البحثية التي تحمل اسم "استكشاف الاختلافات الجيومغناطيسية في بلاد ما بين النهرين القديمة "، قام الباحثون ماثيو د.
يحتوي هذا الطوب على حبيبات من أكسيد الحديد، وهو معدن يمكن أن يحبس النشاط المغناطيسي الأرضي منذ لحظة إطلاقه.
وكما أوضح فيليب مكوسلاند من جامعة ويسترن بكندا، عند درجات الحرارة المرتفعة للغاية، تصبح الكائنات بلا ذاكرة. ولكن مع انخفاض درجة الحرارة، تلتقط ذاكرة للمجال المغناطيسي للأرض الذي كانت موجودة فيه في ذلك الوقت.
ومن خلال تقطيع أجزاء صغيرة من الجوانب المكسورة للطوب، وقياسها باستخدام مقياس المغناطيسية، تمكن الباحثون من تسجيل الاختلافات بين المجالات المغناطيسية الموجودة في حبيبات أكسيد الحديد وتلك الموجودة على الأرض اليوم.
تم حرق بعض الطوب المصنوع خلال الألفية الأولى قبل الميلاد في وقت كانت فيه قوة المجال المغناطيسي للأرض أكبر بنسبة 50 بالمائة مما هو عليه اليوم، مما يوفر دليلا إضافيا على الشذوذ المغناطيسي الأرضي في العصر الحديدي في بلاد الشام، والذي يعتقد أنه كان سببا في ذلك. كانت موجودة بين 1050 و 550 قبل الميلاد
تم اكتشاف الشذوذ الجيومغناطيسي للعصر الحديدي في بلاد الشام لأول مرة في عام 2009 ، ولكن لا يزال من غير الواضح بالضبط سبب حدوث هذا الارتفاع.
وقال ماثيو د. هاولاند، عضو فريق أبحاث الطوب في بلاد ما بين النهرين، إن الألفية الثلاثة الأولى قبل الميلاد شهدت كثافة عالية للغاية في المجال المغناطيسي للأرض، في الوقت الذي كانت فيه أولى المدن الكبرى في العالم في مرحلة التطور.
على سبيل المثال، أظهر الطوب المرتبط بعهد نبوخذنصر الثاني من 604 إلى 562 قبل الميلاد، تقلبات هائلة في المجالات المغناطيسية خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا.
كان نبوخذنصر الثاني، المعروف أيضًا باسم نبوخذنصر الكبير، أحد ملوك بلاد ما بين النهرين الذين حكموا لفترة أطول والذين أشرفوا على بناء بابل.
من خلال إنشاء خريطة للمجالات المغناطيسية التاريخية، يمكن لهذه التقنية المغناطيسية الأثرية الجديدة أن تسمح للعلماء بدراسة الأشياء القديمة بدقة أكبر، نظرًا لأن التأريخ بالكربون المشع يحدد فقط تاريخ القطعة الأثرية في غضون بضع مئات من السنين، في حين تتراوح فترات حكم الملوك غالبًا من سنوات قليلة إلى عقود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاختلافات الأرض الحرارة المرتفعة المغناطیسی للأرض قبل المیلاد فی بلاد
إقرأ أيضاً:
من الأنف إلى الركبة: اختراق مذهل في الغضروف قد يعزز علاج المفاصل
قد تنقذ أبحاث رائدة من جامعة بازل ومستشفاها، المصابين بتلف غضروف مفصل الركبة، والذي يمكن أن يؤدي إلى توقف الحركة بشكل مؤلم.
و على عكس الأنسجة الأخرى في الجسم، لا يلتئم الغضروف من تلقاء نفسه، ما يزيد من احتمال مشاكل طويلة الأمد مثل هشاشة العظام. حتى الآن، كانت خيارات العلاج محدودة، لكن أبحاث أخيرة قد تقدم أملاً كبيراً، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".ومن الغريب في هذه الأبحاث في الواقع أن الأنف قد يساعد في شفاء الركبة، حيث طول العلماء غرسات غضروفية باستخدام خلايا من مصدر غير متوقع إطلاقاً، وهو الحاجز الأنفي للمريض نفسه، حيث كان فريق بحثي بقيادة البروفيسور إيفان مارتن، والدكتور ماركوس موم والبروفيسور أندريا باربيرو، يعمل على تحسين تقنية لإصلاح الغضروف التالف باستخدام خلايا من الحاجز الأنفي.
وتبدأ العملية باستخراج عينة صغيرة من الغضروف من أنف المريض، ثم يتم مضاعفة هذه الخلايا في المختبر ووضعها على سقالة من الألياف الناعمة، حيث تنمو إلى أنسجة غضروفية جديدة.
وبمجرد أن يصل الغضروف المصمم إلى الحجم والشكل المطلوبين، يتم زرعه في مفصل الركبة التالف، مما يمنح المرضى فرصة ثانية للحركة وأسلوب حياة نشط.
وهذا النهج المبتكر مفيد بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من إصابات غضروفية كبيرة أو معقدة، وخاصة أولئك الذين خضعوا لعلاجات غير ناجحة في الماضي، وبينما لم تقارن الدراسة هذه الطريقة بشكل مباشر بالعلاجات التقليدية، أظهرت الاستبيانات القياسية أن المرضى الذين تلقوا غرسات غضروفية أنفية حققوا درجات أعلى بكثير على المدى الطويل في وظائف المفاصل وجودة الحياة بشكل عام.
وبفضل هذه النتائج، يوسع الباحثون الآن عملهم لاختبار طريقة علاج هشاشة العظام، وهي حالة مزمنة ينهار فيها غضروف المفصل بمرور الوقت.
وستبحث دراستان سريريتان واسعتا النطاق، بدعم من مؤسسة العلوم الوطنية السويسرية وبرنامج أبحاث Horizon Europe التابع للاتحاد الأوروبي، فعالية هذه التقنية في علاج نوع معين من هشاشة العظام التي تصيب الرضفة، بالنسبة للرياضيين والأفراد الذين يمارسون نشاطات ويعتقدون أنهم فقدوا قدرتهم على الحركة إلى الأبد، فقد يقدم لهم العلم قريبا طريقة للعودة إلى اللعبة.