عبر دراسة أكسيد الحديد الموجود في الطوب القديم من بلاد ما بين النهرين، أكد علماء الآثار وجود شذوذ كوكبي حدث خلال العصر الحديدي منذ حوالي 3000 عام، مما أدى إلى ارتفاع كبير في قوة المجال المغناطيسي للأرض.

ووفقا لموقع “اي ار تي ” في ورقتهم البحثية التي تحمل اسم "استكشاف الاختلافات الجيومغناطيسية في بلاد ما بين النهرين القديمة "، قام الباحثون ماثيو د.

هاولاند، وليزا تاوسو، وشاي جوردين، وإيريز بن يوسف، بدراسة 32 قالب طوب موجود حاليًا في متحف السليمانية يعود تاريخها إلى الألفية الثالثة إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، استنادًا إلى على الأسماء المنقوشة لاثني عشر ملكًا من ملوك بلاد ما بين النهرين.

«يا قوم أليس لي ملك مصر».. اعرف أسرار الآية 51 وأنهار فرعون الواردة فيها ملك قورة تعكس جمال ملامحها بالألوان الترابية الساحرة

 يحتوي هذا الطوب على حبيبات من أكسيد الحديد، وهو معدن يمكن أن يحبس النشاط المغناطيسي الأرضي منذ لحظة إطلاقه. 

وكما أوضح فيليب مكوسلاند من جامعة ويسترن بكندا، عند درجات الحرارة المرتفعة للغاية، تصبح الكائنات بلا ذاكرة. ولكن مع انخفاض درجة الحرارة، تلتقط ذاكرة للمجال المغناطيسي للأرض الذي كانت موجودة فيه في ذلك الوقت.

ومن خلال تقطيع أجزاء صغيرة من الجوانب المكسورة للطوب، وقياسها باستخدام مقياس المغناطيسية، تمكن الباحثون من تسجيل الاختلافات بين المجالات المغناطيسية الموجودة في حبيبات أكسيد الحديد وتلك الموجودة على الأرض اليوم.

تم حرق بعض الطوب المصنوع خلال الألفية الأولى قبل الميلاد في وقت كانت فيه قوة المجال المغناطيسي للأرض أكبر بنسبة 50 بالمائة مما هو عليه اليوم، مما يوفر دليلا إضافيا على الشذوذ المغناطيسي الأرضي في العصر الحديدي في بلاد الشام، والذي يعتقد أنه كان سببا في ذلك. كانت موجودة بين 1050 و 550 قبل الميلاد

تم اكتشاف الشذوذ الجيومغناطيسي للعصر الحديدي في بلاد الشام لأول مرة في عام 2009 ، ولكن لا يزال من غير الواضح بالضبط سبب حدوث هذا الارتفاع. 

وقال ماثيو د. هاولاند، عضو فريق أبحاث الطوب في بلاد ما بين النهرين، إن الألفية الثلاثة الأولى قبل الميلاد شهدت كثافة عالية للغاية في المجال المغناطيسي للأرض، في الوقت الذي كانت فيه أولى المدن الكبرى في العالم في مرحلة التطور.

على سبيل المثال، أظهر الطوب المرتبط بعهد نبوخذنصر الثاني من 604 إلى 562 قبل الميلاد، تقلبات هائلة في المجالات المغناطيسية خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا.

 كان نبوخذنصر الثاني، المعروف أيضًا باسم نبوخذنصر الكبير، أحد ملوك بلاد ما بين النهرين الذين حكموا لفترة أطول والذين أشرفوا على بناء بابل.

من خلال إنشاء خريطة للمجالات المغناطيسية التاريخية، يمكن لهذه التقنية المغناطيسية الأثرية الجديدة أن تسمح للعلماء بدراسة الأشياء القديمة بدقة أكبر، نظرًا لأن التأريخ بالكربون المشع يحدد فقط تاريخ القطعة الأثرية في غضون بضع مئات من السنين، في حين تتراوح فترات حكم الملوك غالبًا من سنوات قليلة إلى عقود.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاختلافات الأرض الحرارة المرتفعة المغناطیسی للأرض قبل المیلاد فی بلاد

إقرأ أيضاً:

على هامش مشاركته في معرض EMITT بتركيا.. وزير السياحة يتسلم 152 قطعة أثرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار مؤتمراً صحفياً حضره العديد من ممثلي الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية التركية، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات الإعلامية المنفصلة، وذلك خلال زيارته الحالية الرسمية لجمهورية تركيا. 

يأتي ذلك في إطار مشاركة الوزير في الدورة الـ28 لمعرض شرق البحر المتوسط الدولي للسياحة والسفر 2025 EMITT.

وقد حضر المؤتمر الصحفي السفير عمرو الحمامي سفير مصر في تركيا، و عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

وخلال المؤتمر، استعرض  الوزير من خلال عرض تقديمي رؤية الوزارة الحالية والتي ترتكز على إبراز تنوع المقومات السياحية والأثرية المتميزة التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري ليكون الأكثر تنوعاً في العالم من حيث الأنماط والمنتجات السياحية، مستعرضاً العديد من هذه المنتجات والتي تتنوع ما بين السياحة الشاطئية والثقافية والمغامرات وغيرها وكذلك الوجهات السياحية المختلفة والتجارب السياحية التي يقدمها المقصد المصري لزائريه.

كما تحدث عن مؤشرات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال عام 2024 وما حققته من نمو غير مسبوق ورقماً قياسياً في أعداد السائحين بلغ 15.750 مليون سائح وذلك على الرغم من الأحداث الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة مما يعكس الأمن والأمان والاستقرار الذي تتمتع به مصر.

كما تحدث عن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لزيادة حجم الطاقة الفندقية في مصر بما يساهم في استيعاب الأعداد السياحية المتوقعة خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى الحوافز والمبادرات التمويلة التي طرحتها الدولة مؤخراً لتشجيع الاستثمار السياحي في هذا الشأن مما سيساهم في زيادة حجم الطاقة الفندقية خلال الأعوام القادمة.

وأشار إلى ما تقوم به الدولة المصرية حالياً من إعداد مخطط استراتيجي عام متكامل Master Plan في المنطقة الممتدة من مطار سفنكس وحتى منطقة سقارة والتي تتضمن منطقة أهرامات الجيزة والمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير مما سيساهم في زيادة فرص الاستثمار السياحي ولا سيما الفندقي.

وأوضح  الوزير أن هناك رغبة لدى المستثمرين الأتراك للاستثمار في مجال السياحة في مصر، مؤكداً على ترحيب الدولة المصرية بفتح آفاق جديدة للاستثمارات في المشروعات السياحية المصرية ولاسيما في مجال الفنادق مع الجانب التركي.

وفي تساؤل عن الترويج السياحي لمصر، أشار الوزير إلى ما تقوم به الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي من جهود لإبراز تنوع وثراء مقومات ومنتجات مصر السياحية وذلك من خلال المشاركة في المعارض السياحية الدولية، وتنفيذ حملات ترويجية مشتركة مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران المحلية والدولية، وتنظيم رحلات تعريفية لممثلي شركات السياحة ووسائل الإعلام المختلفة والمدونين والمؤثرين.

وتطرق  الوزير للحديث عن المتحف المصري الكبير وما يشهده حالياً من تشغيل تجريبي، لافتاً إلى أن المتحف يستقبل 5000 زائر يومياً، موجهاً الدعوة للسائحين الأتراك وممثلي وسائل الإعلام التركية لزيارة المتحف بعد الافتتاح الرسمي المقرر له هذا العام للاستمتاع بتجربة استثنائية.

وتحدث أيضاً عن بعض المشروعات الهامة بمصر والتي يتم العمل على تطويرها وتحسين الخدمات السياحية بها والتي من بينها مدينة سانت كاترين ومشروع التجلي الأعظم الذي سيتم افتتاحه قريباً، وكذلك مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، هذا بالإضافة إلى ما يتم من تطوير للخدمات السياحية لتحسين تجربة السائحين خلال الزيارة بالمتاحف والمواقع الأثرية ومنها مشروع تطوير خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة والذي سيتم افتتاحه بشكل كامل قريباً، بالإضافة إلى ما يتم من أعمال تطوير بالقاهرة التاريخية.

وعن المعارض المؤقتة للآثار المصرية بالخارج، أكد الوزير أهميتها حيث أنها تساهم في الترويج السياحي لمصر ولاسيما لمنتج السياحة الثقافية وتعريف العالم بالحضارة المصرية العريقة، لافتاً إلى أنه سيتم خلال شهر مارس القادم افتتاح المعرض الأثري المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة" في محطته السادسة في العاصمة اليابانية طوكيو، معرباً عن ترحيبه بالتعاون مع الجانب التركي لإقامة معرض مؤقت للآثار المصرية بجمهورية تركيا.

كما استعرض الوزير ما تم من مباحثات مع  وزير الثقافة والسياحة التركي حيث تم التأكيد على أن العلاقات المصرية التركية تتسم بالقوة، لافتاً إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في مجال السياحة، والاتفاق على الترويج السياحي لمصر في تركيا، والترويج لتركيا في مصر بما يساهم في تعريف الشعبين المصري والتركي بالتجارب السياحية بكلا البلدين. 
كما أشار  شريف فتحي إلى تسلمه 152 قطعة أثرية كانت قد خرجت من مصر بطريقة غير شرعية وتم ضبطها بواسطة السلطات التركية.

وأشار  أيضاً إلى الزيادة التي شهدتها أعداد السياحة التركية الوافدة إلى مصر خلال عام 2024، لافتاً إلى أنه من المتوقع تحقيق زيادة أكبر في هذه الأعداد خلال العام الجاري، ولاسيما وأن المقصد السياحي المصري يتمتع بمختلف الأنماط والمنتجات السياحية التي تلبي احتياجات واهتمامات السائحين الأتراك هذا بالإضافة إلى وجود تسهيلات لهم في الحصول على تأشيرة الدخول إلى مصر.
 

مقالات مشابهة

  • بـ تكنولوجيا متطورة .. مشهد مذهل لـ نوافير مول كليوباترا
  • عودة Breakout بتجربة جديدة كليًا.. إصدار Beyond قادم قريبًا
  • محافظ البحيرة تفتتح وحدة الرنين المغناطيسي بمستشفى كفر الدوار العام
  • على هامش مشاركته في معرض EMITT بتركيا.. وزير السياحة يتسلم 152 قطعة أثرية
  • «TNKR».. ويجز يطرح أحدث أعماله الغنائية
  • اكتشاف جديد للنفط في مصر.. وإقرار مشروعات بنحو 200 مليون دولار
  • تواصل فعاليات ورشة عمل اكتشاف وتنمية المواهب تحت إشراف FIFA
  • اكتشاف 270 ألف خرزة أثرية يعود عمرها إلى 5 آلاف عام في إسبانيا
  • By Albaz” شركة عمانية تقدم حلول تقنية مبتكرة في قطاع السياحة والترفيه
  • هكذا أحال النظام الدولي دول العالم الإسلامي إلى بلاد محتلة