بالشراكة مع “الداخلية”: برنامج جديد من الأكاديمية السلطانية للإدارة يستهدف الولاة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
العمانية – أثير
دشنت الأكاديميّةُ السُّلطانيّة للإدارة وبالشراكة مع وزارة الداخلية برنامج (الولاة) الذي يركز على مفاهيم الإدارة المحلية الحديثة والتشريعات والحوكمة والقيادة والإعلام والاقتصاد والمرونة الوطنية ضمن المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية.
رعى حفل تدشين البرنامج معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية.
وقال سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي الأمين العام بوزارة الداخلية في كلمة الوزارة إن برنامج الولاة الذي يأتي ضمن المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية يهدف إلى تعزيز مفاهيم الإدارة المحلية الحديثة لدى أصحاب السعادة الولاة باعتبارهم من العناصر القيادية الفاعلة في تلك المنظومة على مستوى ولاياتهم، وبما يسهم في الارتقاء بالمهارات اللازمة لعملية المشاركة في رسم خطط التنمية المحلية المتوازنة والشاملة، وتنفيذها على أرض الواقع بكفاءة عالية وفقًا لمرتكزات الإدارة اللامركزية في تنمية المحافظات التي تنتهجها سلطنة عُمان.
وأضاف سعادة السيد أن البرنامج يشتمل على العديد من الجوانب المهمة التي تسهم في الارتقاء بمنظومة العمل منها تطوير القدرات، واستخدام أحدث تقنيات الإدارة.
ومن جهته أكد سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديميّة السُّلطانية للإدارة في كلمته على الدور المهم والفاعل للولاة في مسيرة التنمية الشاملة التي شهدتها محافظات سلطنة عُمان على مدى سنوات النهضة المباركة، ومع عصر تجدد النهضة ومسيرة البلاد نحو غايتها لتحقيق رؤية عُمان 2040.
وأضاف أن المرسوم السُّلطاني رقم 36/ 2022 بإصدار نظام المحافظات، أناط بالولاة اختصاصات ترتبط مباشرة بالمواطنين وتطلعاتهم، ونقل مطالبهم إلى الحكومة عبر المحافظين، بما يعكس نظرة الدولة لدور الولاة في مسيرة التنمية كونها ركيزة أساسية تتكامل مع دور المحافظين، لتطوير الولاية وتنميةِ دورِها المحلي.
وأشار إلى أن برنامج الولاة يهدف إلى تعزيز قدرات القيادات المحلية في المحافظات للإسهام في إحداث التنمية المحلية المتوازنة الشاملة وفقًا للتوجهات الحالية والمستقبلية لسلطنة عُمان نحو اللامركزية الإدارية وتنمية المحافظات موضحا أن منهجية تنفيذ البرنامج تعتمد على أساليب متنوعة من التعلم التنفيذي الحديث، وزيارات ميدانية، ومحاضرات وحلقات عمل تفاعلية، وتطبيقات عملية تعزز الجانب العلمي، إلى جانب عقد جلسات حوارية مع مختصين وشخصيات قيادية لديها تجارب وخبرات تنفيذية في القيادة والاستراتيجية والتخطيط.
وقال صاحبُ السُّمو السّيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار في تصريح له إن هناك أدوارًا أصيلة لأصحاب السعادة الولاة في شأن التخطيط ومتابعة شؤون الولاية تستدعي تمكينهم من أدوات فهم الاستراتيجية والتواصل والحوار وتعزيز مضامين التنمية في الولايات.
وأضاف أن هذه الأدوات تحتاج إلى قراءات تعين أصحاب السعادة على صنع القرارات واتخاذها لتعزيز ممكنات التنمية، مضيفا أن هناك تقارير دورية لهم لتقييم أداء القطاعات كافة ومن خلالها يتم الاستناد إليها في بناء الاحتياجات الأولية.
من جانبه وضح سعادة الدكتور يحيى بن بدر بن مالك المعولي محافظ جنوب الشرقية في تصريح له أن تدشين برنامج /الولاة/ يأتي في إطار تأكيد النهج السامي على أهمية التحول إلى اللامركزية والإدارة المحلية في عملية التنمية المختلفة الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب التأكيد على مشاركة المجتمع في التنمية.
وبين أن برنامج / الولاة / يركز على أهمية مفهوم الإدارة المحلية والشراكة ونظم الإدارة الحديثة والتكامل مع مختلف مؤسسات المجتمع بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المشاركين في البرنامج والخبراء مشيرا إلى أن الإدارة المحلية في سلطنة عُمان تخطو خطوات ثابتة وتشهد المزيد من التطوير في المرحلة القادمة.
وفي السياق ذاته قال سعادة الشيخ الدكتور سلطان بن عبدالله البطاشي والي صحم أن تدشين برنامج /الولاة/ يأتي في إطار حرص الأكاديمية السُّلطانية للإدارة بالشراكة مع وزارة الداخلية في تطوير قدرات القيادات في الإدارة المحلية في مختلف الجوانب منها القانوني والاقتصادي والإعلامي.
وقال خالد بن علي الشقصي عضو فريق مركز الإدارة المحلية إن برنامج /الولاة/ يعزّز معارف واحتياجات أصحاب السعادة الولاة المشاركين التي تعينهم على أداء مهامهم القيادية في المحافظات.
وأضاف أن البرنامج يركز على منظومة القانون والمهارات الإعلامية والمرونة الوطنية والتعامل مع الحالات، مؤكدا على الدور المهم والمحوري للوالي في تعزيز المؤسسات في الولاية إلى جانب عمل تنافسية بين المؤسسات.
جدير بالذكر أن المبادرة الوطنية لتطوير الإدارة المحلية وبرنامج المحافظين تعزّز القدرات في مجالات الحوكمة واللامركزية الإدارية والاقتصادية، وتزويدها بأفضل الممارسات في الإدارة المحلية، بما ينعكس إيجابًا على تنمية المحافظات.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الإدارة المحلیة المحلیة فی
إقرأ أيضاً:
إدارة “تعليم الجوف” تنظم لقاءً عن آلية قبول الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات
المناطق_سكاكا
نظمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الجوف ممثلة في قسم ذوي الإعاقة لقاءً عن بعد بعنوان “آلية قبول الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات”، يهدف إلى توضيح أهم الإجراءات الإدارية والتسهيلات المقدمة لهذه الفئة لتمكينهم من استكمال دراستهم الجامعية.
أخبار قد تهمك إدارة “تعليم الجوف” تنظم ملتقى بمناسبة اليوم الخليجي للموهبة والإبداع 6 مارس 2025 - 3:35 مساءً مدير “تعليم الجوف” يكرم 113 متقاعد 16 ديسمبر 2024 - 6:48 مساءً
وأكدّ المدير العام للتعليم بمنطقة الجوف محمد بن علي القحطاني في افتتاح اللقاء على استمرارية دعم وتمكين الطلاب ذوي الإعاقة للحصول على فرص تعليمية عادلة ومتكافئة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 والتي تؤكد على تمكين الدمج لهم وتمكينهم للمشاركة الشاملة والفاعلة بالمجتمع، ومشيراً إلى حرص الإدارة في تقديم منظومة متكاملة من التسهيلات والدعم الأكاديمي لهم.
وتضمن اللقاء الذي قدمه الأخصائي بمركز الخدمات سعود بن راشد الراشد عدة محاور هامة وهادفة ومنها: كلمة المساعد للشؤون التعليمية خالد بن عبدالكريم الجوفي والتي تحدث فيها عن تصنيفات تحديات الأنظمة، والدور الجوهري الذي يجب أن نقوم به كمؤسسة تعليمية، ليس فقط لضمان القبول، بل لضمان تكافؤ الفرص، وضمان ألا يشعر أي طالب أو طالبة بأن إعاقته حاجز بينه وبين طموحه.
وقدمت رئيسة قسم ذوي الإعاقة رولا بنت عبدالرحمن الدغمي محوراً عن “تصنيف الطلاب ذوي الإعاقة بنظام نور” تحدثت من خلاله عن تصنيفات الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة بنظام نور، وأكدت بأن بيانات الطلبة ذوي الإعاقة تظهر تلقائياً في الإدارة العامة لبرامج ذوي الإعاقة في وزارة التعليم، وبدورهم يتم تزويد الجامعات بالبيانات تمهيداً لقبولهم بالجامعة وإعفائهم من شروط اختبارات القدرات العامة والتحصيلي.
واستكملت في المحور الثاني مشرفة قسم ذوي الإعاقة في إدارة تعليم القريات رشا بنت جعفر الرشيد عن “الفئات المستفيدة من الإعفاء” قدمت من خلاله التعريف بالفئات كما وردت في خطاب الإعفاء من مجلس شؤون الجامعات.
وقدم مشرف قسم ذوي الإعاقة علي بن دول الرويلي محوراً عن “خريجو الأعوام السابقة والحالات الصحية الأخرى”، تناول من خلاله إعفاء خريجو الأعوام السابقة والحالات الصحية الأخرى من اختبار القدرات والتحصيلي بإدراجهم بقاعدة بيانات ورفعها برامج ذوي الإعاقة في الإدارة العامة لإعفائهم، أما الحالات الصحية فيكون قرار حصول الطالب على الإعفاء بناء على مرئيات اللجنة الطبية المكلفة.
واختتم اللقاء بعدة مداخلات هامة من الحضور والرد عليها مباشرة من قبل ذوي الاختصاص.