17 فريقا في بطولة العيد الوطني لالتقاط الأوتاد
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
اختتمت بطولة العيد الوطني الـ٥٣ لالتقاط الأوتاد بميدان التقاط الأوتاد بمزرعة الرحبة، وذلك برعاية سعادة السيد طارق بن محمود بن علي البوسعيدي والي بركاء، وشارك في المنافسات ١٧ فريقا يمثلها ٦٨ متسابقا ومتسابقة من مختلف وحدات الخيالة الحكومية والخاصة.
واشتملت المسابقة على خمس جولات لفرق الرمح والسيف، وكانت الجولة الأولى والثانية التقاط حلقتين ووتد مقاس ٦ +٤ سم والجولة الرابعة والخامسة والسادسة التقاط وتد بالرمح فرق مقاس ٦ + ٤ + ٤ سم.
وقد توج بالمركز الأول في فئة الفرق، فريق مدرعات سلطان عمان (فرسان شافع) ومثله كل من المتسابق عاهد بن خميس البلوشي، والمتسابق هشام بن علي البكري، والمتسابق محمد بن خميس السيابي، والمتسابق زيد بن حمود السعيدي، وحقق المركز الثاني فريق مدرعات سلطان عمان (السيف السريع) ومثله كل من المتسابق خالد بن عامر الحبسي والمتسابق خالد بن سالم المعمري والمتسابق علي بن خميس البلوشي والمتسابق ناصر بن راشد السيابي، وحل في المركز الثالث فريق الخيالة السلطانية ومثله كل من المتسابق حمد بن ناصر الريامي، والمتسابق حمد بن سيف الريسي، والمتسابق صفوان بن زيد المعمري، والمتسابق سيف بن حمود الأشخري.
وعلى مستوى نتائج الفردي، حقق المركز الأول المتسابق عاهد بن خميس البلوشي من مدرعات سلطان عمان (فرسان شافع)، وحل في المركز الثاني المتسابق ناصر بن راشد السيابي من مدرعات سلطان عمان (السيف السريع)، وجاء في المركز الثالث المتسابق محمد بن خميس السيابي من مدرعات سلطان عمان (فرسان شافع).
كما شارك عدد من ولايات سلطنة عمان في مسابقة التقاط الأوتاد ليتنافس على هذه المسابقة، حيث حقق المركز الأول فريق معهد الرحمة للفروسية بولاية الخابورة ومثله المتسابق راشد بن عبدالله البلوشي والمتسابق طه أحمد الصارم والمتسابق ليث بن بدر المحاربي والمتسابق أحمد بن محمد البلوشي، وأتى في المركز الثاني فريق مركز اللجام لالتقاط الأوتاد بولاية السويق ومثله كل من المتسابق خلفان بن خميس الرواحي والمتسابق أمجد إقبال والمتسابق حميد بن سعيد المنوري والمتسابق ناصر بن عبدالله الهاشمي، وحقق المركز الثالث فريق مدرسة النمير للفروسية بولاية صحم ومثله كل من المتسابق سامي بن علي الحدادي والمتسابق أحمد بن عبدالله الشبلي والمتسابق حمد بن علي النوبي والمتسابق وليد بن خلفان النوفلي.
أما في فردي الولايات، فتوج بالمركز الأول المتسابق أحمد بن محمد البلوشي من معهد الرحمة للفروسية بولاية الخابورة، وحل في المركز الثاني المتسابق طه بن أحمد الصارم من معهد الرحمة للفروسية بولاية الخابورة، بينما جاء في المركز الثالث المتسابق سامي بن علي الحدادي من مدرسة النمير للفروسية بولاية صحم.
كما تواجدت في المنافسة مجموعة من المتسابقات، وقد تنافسن على مستوى الفردي، وحققت المركز الأول المتسابقة غنيمة بنت عبدالله الشكيلية من شرطة عمان السلطانية، وحلت في المركز الثاني المتسابقة أمل بنت عبدالله المسكرية من مدرعات سلطان عمان - ١٨ نوفمبر، فيما جاءت في المركز الثالث من نصيب المتسابقة رضية بنت خلفان القاسمية من مدرعات سلطان عمان - ١٨ نوفمبر
الختام والتتويج
في ختام المسابقة قام سعادة السيد طارق بن محمود بن علي البوسعيدي والي بركاء وحمود بن علي الناصري أمين سر مجلس إدارة الاتحاد العماني للفروسية والسباق بتتويج المتسابقين والمتسابقات الحاصلين على المراكز الأولى على مستوى الفرق والمستوى الفردي للرجال والنساء للوحدات الحكومية وعلى مستوى الفرق والفردي للرجال على مستوى الولايات، كما قدم الاتحاد هدية تذكارية لراعي المناسبة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی المرکز الثالث فی المرکز الثانی التقاط الأوتاد المرکز الأول على مستوى بن خمیس بن علی
إقرأ أيضاً:
وصية الفقيه خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي
من الوثائق التي بقيت نصوصها منقولة من أصولها في القرن الحادي عشر الهجري، وصية الفقيه العالم خميس بن سعيد بن علي بن مسعود الشقصي الرستاقي، مؤلف كتاب (منهج الطالبين وبلاغ الراغبين)، وركن دولة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (1034-1059هـ)، والوصية منقولة بخط ناصر بن حسن بن عبدالله الكندي النزوي سنة 1238هـ في طرف نسخة من مخطوطات كتاب (منهج الطالبين) نقلًا من خط صاحبها، وقد نقلها برمّتها المؤرخ سيف بن حمود البطاشي في كتابه (إتحاف الأعيان).
ونقرأ في الوصية أنه أوصى لأقربيه لكل ولد من نسل أولاده من ذكر وأنثى بعشر لاريّات فضة، ولإخوته وأخواته لكل واحد ست لاريّات فضة، ولكل واحد من أولادهم بلاريّتي فضة، ولنسل عماته وأخواله لكل منهم لاريّة فضة. واللاريّة عملة فضيّة فارسية جرى تداولها في عُمان حينذاك، سُمِّيت حسب دراسة د.إبراهيم بن أحمد الفضلي نسبة إلى مملكة لار. ومما أوصى به: لفقراء المسلمين، ولعدد من المساجد ومدارس القرآن وعدد من الأفلاج بمدينة الرستاق وقراها، ومن تلك المساجد: مسجد الحيل من سوني من الرستاق، ومسجد المسقسق من شرقي المحاضر من الرستاق، ومسجد قصرى من الرستاق، ومسجد الجامع من القلعة من الرستاق، ومسجد المحجوسية، ومسجد بني خميس، ومسجد العرقوب من الحيل من الرستاق، ومسجد النارنج من ناحية الصوالح من الرستاق، ومسجد الحجرة القديمة من مناقي، ومسجد الطاغي من الرستاق. وأما مدارس القرآن، فقد أوصى لمدرسة مسجد ثاني من ناحية طوي ثاني من الرستاق، ومدرسة مسجد البياضة من القلعة من الرستاق. وأوصى أيضًا لمال لصلاح فلج أبي ثعلب، وفلج الميسر، وفلج أبي حمار، وكلها بالرستاق.
ومن بين أهم ما أوصى به الفقيه الشقصي كُتُبه وما أوصى به لها من عناية تكفل بقاءها واستدامتها، ونص ذلك في الوصية: «وقد أوصيت بجميع كتبي التي أخلفها بعد موتي أن يتعلم منها المتعلمون من ذريتي وغيرهم من المسلمين، فإذا ذهب المتعلمون من ذريتي وانقرضوا فهي على رأي أهل العلم والصلاح من الأفاضل أفاضل أهل زمانهم، وقد أوصيت بنصف أثر ماء من مائي من الميسر من سوني من الرستاق، يصلح بغلّته ما خرب من هذه الكتب، ويجدد منها ما رثَّ، وصار مؤبداً إلى يوم القيامة، ونصف هذا الأثر يخرج على نظر الوصي وصيتي والبالغ الحاضر من ورثتي، وما فضل من غلة هذا نصف أثر الماء يشترى به قرطاس ويستأجر به على النسخ وتجليد ما ينسخ من كتب الأثر الذي في الشريعة، ويكون زيادة على هذه الكتب المذكورة». وفي زيارة لنا إلى حارة قصرى القديمة بالرستاق أوقفنا بعض أهلها على بيت أعلى باب الحارة الكبير (الصباح) وقيل لنا إن ذلك البيت هو وقف الفقيه خميس بن سعيد الشقصي للكتب، وأنه إلى عهد قريب كان يسمى بيت الكتب.
وتحمل وصية الشقصي طرفًا من "الوصايا المعنوية" على غير المألوف في وثائق الوصايا المعروفة المتداولة، وفيها نصح وتوجيه لأهل بيته وأرحامه وعامة المسلمين، ومما فيها: «وأوصيت بذلك جميع أهل بيتي وأرحامي وقرابتي وجيراني وجميع المسلمين أن يتبعوا دين المؤمنين، ويعملوا بما في كتاب رب العالمين، وسنة محمد بن عبد الله خاتم النبيين، وما جاء في آثار أصحابنا المؤمنين المتقدمين، الذين لم يغيروا ولم يبدلوا ولم تمل بهم الأهواء، ولم يركنوا لشوق الدنيا، واقتدوا بالسلف الأبرار، واهتدوا بهدي المصطفين الأخيار، وأن يدعوا لي بالرحمة والمغفرة، وأن يكونوا بعدي إخوانا متناصحين، ويطيعوا كبيرهم على صغيرهم، ويكون صغيرهم مطيعاً لكبيرهم، إذا أمروهم بصلاحهم لدنياهم ودينهم، وأن يقتدوا بسيرتي فيهم فإني لم أوثر أحداً على غيره بقصد مني إلى حيف لأحد منهم على يد كافيه بقدر نفعه لي، فمن حفظ وصايتي، وقبل نصيحي، فَحَظَّه أَخَذ، ورَبَّه أطاع، ومن صَدَفَ عن وصيتي ولم يقبل نصحي وأعرض عن استماع قولي فحسبه عمله، ولا لوم عليَّ فيه».
وقد أرّخ للوصية في خاتمتها: «وكان تمام كتاب هذه الوصية ضحى الجمعة الشريفة لثماني ليالٍ إن بقين من شهر جمادى الآخر من سنة سبعين وألف سنة من الهجرة النبوية. كتبتُه وأثبتُّه على نفسي، الفقير لله خميس بن سعيد بن علي الشقصي الرستاقي بيده». ومعلوم أن صاحب الوصية قد عاش بعد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (ت:1059هـ) سنين طويلة، وتاريخ هذه الوصية سنة 1070هـ بعد نحو عقد من وفاة الإمام.