قبل اتخاذ قرار الزواج.. خطة للتعرف على الشريك بشكل أفضل
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يتخوف الكثير من الأشخاص من فكرة الزواج من شخص غير معروف وغريب لذلك نقدم بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للتعرف على الشخص المحتمل بشكل أفضل قبل اتخاذ قرار الزواج وفقا لما نشره موقع هيلثي.
مركز الأزهر للفتوى يعقد الدورة 85 لتأهيل المقبلين على الزواج حصاد 2023.. المصريون بالخارج في قلب أولويات الوطن بالجمهورية الجديدة قبل اتخاذ قرار الزواج خطة للتعرف على الشريك بشكل أفضل
الوقت والمحادثات العميقة: قضاء الوقت مع الشخص وإجراء محادثات عميقة ومعمقة يمكن أن يساعدك في فهم شخصيته وقيمه وأحلامه وتطلعاته.
المشاركة في أنشطة مختلفة: حاولوا المشاركة في أنشطة مختلفة معًا، سواء كانت هياكل رياضية أو رحلات أو مشاريع مشتركة. هذا سيسمح لكما برؤية كيفية التفاعل والتعاون معًا في بيئات مختلفة.
التعرف على عائلته وأصدقائه: يمكن أن يكون من المفيد التعرف على عائلة شريكك المحتمل وأصدقائه، حيث يمكن أن يكون لهم تأثير كبير على حياته وعلى العلاقة بشكل عام.
اكتشاف القيم والأهداف: تحدثوا عن القيم والأهداف الشخصية والمهنية والعائلية. هل يتوافق أحلامكما وتطلعاتكما المستقبلية؟ هل لديكما رؤية مشتركة للحياة؟
استشارة الأشخاص المقربين: يمكن أن يكون من المفيد أيضًا استشارة الأشخاص المقربين لك، مثل أفراد العائلة والأصدقاء الموثوق بهم. قد يتمتعون برؤية مختلفة وقد يساعدونك في التقييم وتقديم النصائح.
يجب أن تتذكر أنه لا يوجد نهج مضمون بنسبة 100% للتأكد من أن الشخص المحتمل هو الشريك المثالي لك. ومع ذلك، هذه الخطوات قد تساعدك في جمع المزيد من المعلومات وتقييم التوافق والتوافق بينكما قبل اتخاذ قرار الزواج. يُنصح أيضًا بالاستماع إلى غريزتك الشخصية وتقييم العلاقة بناءً على مشاعرك وثقتك في الشخص المحتمل.
لا تتردد في طرح الأسئلة الهامة والتعمق في المحادثات المهمة. يجب أن تكون العلاقة مبنية على الصداقة والاحترام والثقة المتبادلة، ويجب أن تشعر بالارتياح والسعادة بوجوده معك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إجراء محادثات اتخاذ قرار الزواج الحياة اليومية المشتركة المستقبلية المشاكل المشاركة المستقبلي یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هل من مصلحة تونس تخريب العلاقة بينها وبين سوريا؟
لا يزال بعض التونسيين يشككون في عملية التغيير الكبرى التي تجري حاليا في سوريا، ومنهم من يعتقد بأن مؤامرة حيكت من قبل جهات متعددة للتخلص من بشار الأسد ونظامه. وأحيانا تقرأ مقالات وتطلع على بيانات وتستمع لتعليقات تصيبك بالدوار، وتستغرب قدرة البعض على الإغراق في الخيال إلى درجة تجاوز حدود اللامعقول. ولو طلع عليهم حاكم سوريا السابق، وأعلمهم بصحة الكثير مما قيل عنه وعن نظامه، لما صدقوه، ولحاولوا أن يعيدوه إلى رشده. حتى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان لم تسلم من هذا المنزلق، وهو ما بدا واضحا في بيان صدر مؤخرا عن مجلسها الوطني، وحاول رئيسها "رفع الالتباس" للحد من خراب مالطا.
إنها حالة غريبة تكاد لا تصدق، وما يخشى أن يستمر هذا التوجس والتشكيك والخطاب العدائي الذي يستعمله البعض، فتزداد العلاقة بين التونسيين والسوريين تعقيدا، وتطول الجفوة بين شعبين ربطتهما علاقات جيدة منذ فترة طويلة.
حالة غريبة تكاد لا تصدق، وما يخشى أن يستمر هذا التوجس والتشكيك والخطاب العدائي الذي يستعمله البعض، فتزداد العلاقة بين التونسيين والسوريين تعقيدا، وتطول الجفوة بين شعبين ربطتهما علاقات جيدة منذ فترة طويلة
لا يزال مقر السفارة السورية بتونس ينتظر تعيين سفير جديد ليخلف السفير الذي كلفه الأسد قبل بضعة أشهر. ورغم أن وزارة الخارجية التونسية صححت موقفها بعد انحيازها الكامل لصالح النظام المنهار، واتهمت المعارضة بالإرهاب، لم يطرأ في هذا الملف تطورات جديد، واكتفت الجهات الرسمية بمتابعة الشأن السوري من خلال تقارير السفارة التونسية في دمشق. وبدا واضحا أن تونس حاليا ليس لها خيوط تربطها بأطراف سورية يمكن الاعتماد عليها لحماية مصالحها في المستقبل.
ومن المتوقع أن يتم خلال الأيام القادمة تعيين سفير جديد سيكون بالتأكيد تابعا لهيئة تحرير الشام أو قريب منها، وستكون السلطات التونسية مضطرة حسب التقاليد للتعامل معه من أجل تحسين العلاقات الثنائية وحماية مصالح البلدين. عندها لن تكون الأيديولوجية أو الانتماء السابق لأحمد الشرع إلى تنظيم القاعدة عائقا، وإنما ستعمل رغبة الطرفين على طي صفحة الماضي، وتعهد كل منهما بعدم التدخل في شؤون الآخر. لهذا سيبقى العديد من أولئك الذين يعزفون على وتر "الإرهاب القادم" من سوريا ‘لى تونس في حالة تسلل، أو يضعون أنفسهم في تعارض مع سياسة الدولة ومصالح تونس.
ليس القصد من هذا السياق لجم الصحفيين والسياسيين، ومنعهم من التطرق للملف السوري، فذلك أمر مشين لا ينصح به، ولكن المطلوب هو التعامل مع الحالة السورية بدون أفكار مسبقة. فسوريا تمر بظروف صعبة، وبقدر ما فيها من مخاطر وتحديات، هناك أيضا مؤشرات إيجابية عديدة وفي غاية الأهمية. من ذلك على سبيل المثال لا الحصر استقبال القائد العام للإدارة الجديدة فاروق الشرع، نائب الرئيس السابق بشار الأسد، ودعوته للمشاركة في الحوار الوطني، الذي سيحضره ممثلون عن مختلف مكونات الشعب السوري. والجميع يعرفون وزن فاروق الشرع، وأهمية مشاركته في الفترة الحساسة في لقاء سيحدد طبيعة المرحلة القادة من مستقبل سوريا.
وقد لقيت هذه المؤشرات استحسانا واسعا من قبل الكثيرين من داخل الشام ومن خارجه، فليس من المنطقي أن يتعمد بعض التونسيين رغم ذلك إلى حجب هذا الجانب المشرق من المشهد، ويواصلون الحديث عن الأوضاع السورية بنفس الأسلوب الشاذ والمحشو بكثير من الأخطاء والمغالطات. وبدل أن يراجع هؤلاء خطابهم السابق، يصرون على خلط الأوراق والمعلومات من أجل ضرب خصوم لهم في الداخل لا علاقة لهم بما يجري في دمشق.
سوريا تمر بظروف صعبة، وبقدر ما فيها من مخاطر وتحديات، هناك أيضا مؤشرات إيجابية عديدة وفي غاية الأهمية
فقصة التونسيين الذين باعوا أنفسهم لداعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة، لا يمكن اعتمادها لفهم الصراع الدائر في تونس بين السلطة ومعارضيها، أو لتلغيم العلاقات التونسية السورية التي يجب الدفع بها نحو الانفتاح والتعاون.. فهذه الورقة أصبحت محروقة وفاقدة للمصداقية وغير مقنعة، إذ هناك متغيرات تثبت العكس تماما. فالعداء أصبح مستحكما بين هذه الجماعات وبين "هيئة تحرير الشام"، ولا يوجد مؤشر واحد يؤكد وجود خطة لدى القيادة السورية الحالية تهدف إلى الإضرار بتونس ومصالحها، هذه فكرة وهمية يجب طردها من الأذهان وعدم التأسيس عليها.
فاستقبال السفير السوري الجديد في الدوحة لممثل حركة النهضة يجب ألا يفهم بكونه عملا عدائيا ضد النظام التونسي، وإنما يمكن تفسيره بكونه انفتاح من قبل السلطة الجديدة في دمشق على مختلف الدول والحركات، خاصة تلك التي أيدت ما حدث ووصفته بالثورة المباركة مثلما فعل راشد الغنوشي في رسالة التهنئة، بل ذهب إلى أكثر من ذلك عندما تحدث عن أحمد الشرع باعتباره "القائد الصامد". لكن مع ذلك، لم يصدر بيان من شأنه أن يمس من تونس ومن أمنها القومي، إذ سبق لأحمد الشرع أن استقبل مسؤولا تركيا رفيع المستوى، وكان مصحوبا بشخصية من مصر محكوم عليها بالإعدام، ومع ذلك اكتفت القاهرة بتسجيل الحدث دون أن تجعل منه قضية لإحداث أزمة دبلوماسية مع السلطات السورية الجديدة، خاصة وقد سبق لأحمد الشرع أن قال في تصريح له إن الثورة السورية انتهت و"لن نسمح بتصديرها".
يجب بناء الثقة بين تونس وسوريا، دون أن يعني ذلك التخلي عن الحذر وعدم الانتباه لم قد يحدث في الطريق. يقول المثل التونسي "اقرأ سورة ياسين وأمسك بيدك حجرا "، فالشام بلد عزيز على قلوب التونسيين.