يتابعه 6 ملايين.. إنستغرام يحظر حساب الناشط الأميركي شون كينغ لدعمه الفلسطينيين
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
حظرت شركة "ميتا" الأميركية حساب الكاتب الناشط المؤثر الأميركي اليساري شون كينغ على منصة "إنستغرام" بسبب منشوراته المؤيدة لفلسطين ووصفه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية".
وبعد ظهر أمس الاثنين، ظهر رابط صفحة على النحو التالي: "عذرًا، هذه الصفحة غير متاحة. ربما يكون الرابط الذي اتبعته معطلا، أو ربما تمت إزالة الصفحة".
وظهر كينغ في مقطع فيديو على حسابه بمنصة فيسبوك قائلا، "أخبرتني مصادري داخل (ميتا) أنهم يتتبعون عنوان "الآي بي" (IP) الخاص بي وسوف يحذفون أي شيء أقوله في أي مكان. بينما أشعر بالإحباط لأن (إنستغرام) حظرني بسبب النضال من أجل فلسطين، والتحدث عن حقوق الإنسان والكرامة للفلسطينيين، لكنني أرفض خيانة قيمي ومبادئي من خلال البقاء صامتًا أمام هذه الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة والضفة الغربية".
وأضاف، "منصّة (تك توك) حظرت حسابي نهائيا رغم أنني لا أستخدمه. كما تعرّض حسابي على (إنستغرام) لتقييدات متعددة. لقد مررت بأوقات أصعب بكثير من حظري على (إنستغرام)، الأوقات الصعبة هي غزة الآن".
وأردف، "من الواضح أن (فيسبوك) و(إنستغرام) قررا الوقوف في طريق أولئك الذين يناضلون من أجل حقوق الإنسان والكرامة للفلسطينيين. لن أتحمل ذلك، سأواصل النضال في كل مكان أستطيع".
وتابع، "لا يمكنك أبدًا تلطيف الكلمات حول الإبادة الجماعية. لا يمكنك أبدا أن تنمق الكلمات حول جرائم الحرب. يجب أن تقول الحقيقة للسلطة بكل طريقة تعرفها".
وخاطب الناشط الأميركي متابعيه قائلا، "الآن أخشى أن يضيق (ميتا) على الفلسطينيين أكثر مما يفعل. أرجو أن تعدوني ببذل جهد أكبر من أجل فلسطين أكثر من أي وقت مضى. سأفعل كل ما هو متاح للعودة إلى (إنستغرام). لكن مهما كان الأمر فلن أنقذ أبدًا بمفردي الفلسطينيين أو المضطهدين في جميع أنحاء العالم. أحبكم جميعا".
وسبق لكينغ أن شكا من تعرضه وعائلته لتهديدات بالقتل بشكل شبه يومي، دون أن يستبعد أن تكون حكومة تل أبيب وراء التهديدات، لكنه استدرك قائلا: "لكننا في أمان".
وقال كينغ، "الجيش الإسرائيلي ينشر معلومات مضللة حولي، ونشر مقطع فيديو شكرني فيه على تقديم تبرعات نقدية له رغم أنني لم أفعل ذلك قط. هذا التضليل يعكس آلية عمل الحكومة الإسرائيلية".
وتداول ناشطون حقوقيون، صورا تظهر حظر منصة "إنستغرام" لحساب شون كينغ الذي كان يحظى بمتابعة أكثر من 6 ملايين شخص، وسخّره كينغ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لنشر صور ومقاطع ومبادرات التضامن مع الفلسطينيين.
View this post on InstagramA post shared by Zeena aqel (@zeenaaqel)
تم تعطيل حساب شون كينغ على إنستغرام وهو اكبر مدافع اجنبي عن الفلسطينين. شككوا بنواياه وحرضوا عليه وانا اتابعه من سنين طويلة دافع عن قضايا كثيرة وخاصة BLM في امريكا. مر بطفولة صعبه وكاد يموت بسبب الكراهية. ويعمل الان على مشروع كبير لجر الكيان ومحاسبته قانونيا على الجرائم. pic.twitter.com/YWuiyQ5jl3
— the boudoir. (نورة) ???? (@theboudoir) December 25, 2023
وعدّ ناشطون عبر مواقع التواصل حظر "إنستغرام" لحسابات المؤثرين والناشطين جزءا من حرب الترويع الأميركية.
Shaun King’s Instagram was shut down pic.twitter.com/lKQnaw9ggS
— Khaled Beydoun (@KhaledBeydoun) December 25, 2023
وقال المصارع الأميركي جيك شيلدز في تدوينة عبر "إكس"، "لقد انتقدت شون كينغ عدة مرات ولكني لم أطلب إسكاته قط، بحظره. لقد أوضحوا أن نظريات المؤامرة حول من يسيطر على أميركا صحيحة".
Shaun King had almost 6 million followers on instagram and his account was pulled for supporting Palestine ????????
I’ve been critical of Shaun king many times but never called to silence him
They made it clear that the conspiracy theories about who controls America are true pic.twitter.com/cktOCF4eiL
— Jake Shields (@jakeshieldsajj) December 25, 2023
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، اشتكى مدونون عبر منصات التواصل الاجتماعي من تضييق وقيود في نشر المحتوى الخاص بفلسطين وحجب وصوله إلى رواد مواقع التواصل.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أطلق ناشطون حول العالم حملة "لن يتم إسكاتنا" احتجاجا على حظر المحتوى الداعم لفلسطين وتضييق وصوله عبر منصات التواصل، وخاصة على منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام".
ودعت الحملة التي انطلقت تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولا تزال مستمرة، الناشطين حول العالم للمشاركة في وسم "wewontbesilenced#" (لن يتم إسكاتنا).
من هو شون كينغ؟وولد جيفري شون كينغ في 17 سبتمبر/أيلول عام 1979 بمقاطعة فرانكلن في ولاية كنتاكي الأميركية. حصل على شهادته الجامعية من كلية مورهاوس في أتلانتا بولاية جورجيا حيث تخصص في دراسة التاريخ، وفي العام 1999 تم انتخابه رئيسًا لاتحاد الطلاب.
وبعد التخرج، عمل كينغ مدرسًا لمادة التربية المدنية في المدرسة الثانوية لمدة عام تقريبًا ثم عمل في نظام قضاء الأحداث في أتلانتا، قبل أن يتحول إلى قس في مركز توتال غريس المسيحي في مقاطعة ديكالب بجورجيا.
وفي العام 2008 أسس كينغ كنيسة في أتلانتا تسمى الكنيسة الشجاعة، قادها لمدة 4 سنوات حيث استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد أعضاء جدد وكان يُعرف باسم "قس فيسبوك".
كان كينغ كاتبا منتظمًا في صحف "ديلي كوس"، و"نيويورك ديلي نيوز"، و"ذا يونغ توركس"، وفي أغسطس/آب 2015 أسس منظمة "العدالة معا"، قبل أن يحلها في 2016، ويشارك في العام 2018 في تأسيس منظمة "العدالة الحقيقية".
وأطلق كينغ موقع "نجمة الشمال" الإلكتروني، وفي العام 2020 أسس منظمة "مشروع القانون الشعبي" غير الربحية والتي جمعت في عامها الأول أكثر من 6.5 ملايين دولار.
وعلى الصعيد السياسي، أعلن كينغ تركه الحزب الديمقراطي في أعقاب الانتخابات الرئاسية في العام 2016، لكنه عاد ليعبر عن دعمه فخره باختيار كامالا هاريس مرشحة لمنصب نائب الرئيس الأميركي في انتخابات العام 2020.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی العام
إقرأ أيضاً:
أكثر من ربع الأسرى الفلسطينيين أصيبوا بالجرب في سجون الاحتلال مؤخرا
أصيب أكثر من ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بمرض الجرب الجلدي خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب عدم اتخاذ إجراءات من قبل مصلحة السجون من أجل منع انتشاره.
وأكدت صحيفة "هآرتس" أنه "ردا على التماس تقدمت به منظمات حقوق الإنسان، اعترفت مصلحة السجون الإسرائيلية بأن نحو ربع السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أصيبوا بالجرب في الأشهر الأخيرة".
وأوضحت الصحيفة أنه من المقرر أن "تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في الالتماس الذي قدمته منظمات حقوقية إسرائيلية والذي يقول إن مصلحة السجون لم تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض".
وأضافت أن تفشي الجرب في السجون يأتي وسط شكاوى الأسرى من الرعاية الطبية غير الكافية والاكتظاظ غير العادي في السجون بسبب حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت إن "السجون الإسرائيلية تضم نحو 10 آلاف أسير فلسطيني، ويزعم الملتمسون أن لقاءات السجناء المصابين بالجرب مع محاميهم ألغيت، وأن جلسات المحكمة تأجلت، رغم عدم وجود مبرر طبي لهذه الإجراءات، وأنها تشكل انتهاكاً لحقوق السجناء".
وذكرت أن المنظمات الحقوقية مقدمة الالتماس هي "جمعية أطباء لحقوق الإنسان – إسرائيل، وجمعية حقوق المواطن في إسرائيل، ومركز عدالة لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل، ومركز هموكيد للدفاع عن الفرد، واللجنة الشعبية لمناهضة التعذيب في إسرائيل".
وأضاف "قدمت المنظمات محاضر عشرات الجلسات في المحاكم العسكرية التي تم إلغاؤها لأن مصلحة السجون قالت إن المعتقلين مرضى ويجب عزلهم، رغم أن الرأي الطبي المرفق بالالتماس ينص على أن الحجر الصحي ليس علاجًا مقبولًا للجرب".
وكشفت أن مصلحة السجون ردت على الالتماس بأنه "لا توجد سياسة تمنع السجناء من مقابلة محامييهم أو أمر بتأجيل جلسات المحكمة بسبب الجرب، لكن مصلحة السجون اعترفت بأنه في بعض الأيام تم تأجيل الاجتماعات مع المحامين في سجني نفحة ورامون وأن بعض جلسات المحكمة تم تأجيلها".
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مصلحة السجون، فإن "نحو 1704 حالات نشطة من الجرب موجودة داخل بؤر تفشيه الرئيسية في سجون مجيدو وكتسيعوت ومجمع السجن الذي يضم سجني نفحة ورامون".
وأشارت إلى أن "عدد مرضى الجرب في سجني نفحة ورامون انخفض، بعد أن قالت مصلحة السجون إنها وضعت إرشادات طبية للتعامل مع المرض بعد تفشيه الشديد في أيلول/ سبتمبر الماضي عندما كان عدد المرضى في السجون أربعة أضعاف العدد الحالي".
وتزعم مصلحة السجون إن السبب الرئيسي لانتشار المرض هو "العدد الكبير من السجناء الجدد من غزة والضفة الذين أصيبوا بالمرض قبل وصولهم إلى السجون وتم إدخالهم قبل ظهور الأعراض".
وأضافت الصحيفة: "كما استشهدت مصلحة السجون بالخطوات المتخذة لعلاج تفشي المرض، بما في ذلك قرار شراء الأدوية وغسل الملابس على درجة حرارة عالية".
واستدركت: "ومع ذلك، في تكذيبها لهذا الادعاء، ذكرت منظمة أطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري أن السجناء أفادوا بأن الجناح ليس به غسالات، وأن الملابس ومواد التنظيف غير كافية وأن العديد من السجناء ليس لديهم إمكانية الوصول إلى طبيب الأمراض الجلدية".
وكان الاحتلال قد صعد بشكل ملحوظ من عمليات الاعتقال في الضفة الغربية وشرق القدس منذ بداية حرب الإبادة في 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023.
واعتقل جيش الاحتلال أعداد غير محددة من الفلسطينيين في غزة منذ بدء الإبادة الجماعية التي خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.