شيماء البرديني: شعوب العالم تدعم شعب فلسطين.. ومصر أحرجت الدول المتخاذلة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قالت الكاتبة الصحفية شيماء البرديني، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، إنّ العالم كله منقسم حول القضية الفلسطينية التي استمرت على مدار 75 عاما و80 يوما من الإبادة، فهناك قادة دول يتحدثون بلغة داعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وصمت عن المجزرة التي تحدث، بينما الشعوب منفصلة عن قادتها وتدعم الفلسطينيين.
وأضافت البرديني، خلال حديثها ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة «إكسترا نيوز»، أنّ الدولة الوحيدة التي يتفق بها موقف القيادة السياسية مع موقف الشعب هي مصر، فالشعب يقف بجوار أشقائه والقيادة المصرية تتحدث بلسان الشعب ولسان حالها وتتحدث بالمواقف والأفعال، موضحة أنّه على العالم أن يتحدث بلغة العقل في الأزمة الفلسطينية.
وشددت الكاتبة الصحفية، على أنّه أمام الانقسام من قادة العالم، سواء العالم الغربي أو العربي، فإنّ التاريخ سيبيد هؤلاء من الذاكرة لأنهم قادة دمار وخراب، مشيرة إلى أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي منقسمة من الداخل، فهم يرفضون هذا الوضع، حتى جنود الاحتلال أنفسهم يهاجمون الحكومة وبعضهم يبكي لأن الجنود أيضا غير آمنين وسيقتلون ويدفعون ثمن القرارات التي تأخذها سلطات الاحتلال، كما يدفع المواطنون من أصحاب الأرض الثمن، فنحن لسنا أمام يوم أو يومين، ولكننا أمام تدمير كامل للشعب وتدمير للهوية.
وأوضحت البرديني أنه لا وجود للاحتفالات بالعالم كله بالعام الجديد، فالمجتمعات الحقيقية هي التي غادرت مظاهر الاحتفال، والجميع يشعر بألم، ففلسطين تفقد الروح والحياة الآن وتفقد أقل مقومات البقاء.
وأكملت أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الجامعات والمدارس والكنائس والمساجد ويستهدف الأطفال بشكل مباشر، كما ارتكب كثير من جرائم الحرب خاصة وأنّه لا يقاتل في معركة شرعية ولا يقاتل رجل أو جندي أو من يحمل السلاح، بل يقاتل العُزّل والأطفال والنساء، فالشهداء والمصابين على الأقل نصفهم من الأطفال.
وأكدت البرديني أنّ الدور المصري لدعم القضية الفلسطينية ممتد عبر التاريخ بشهادة الفلسطنيين أنفسهم، موضحة أنّ أطفال الفلسطنيين ممن يجري علاجهم بمصر يتم توفير الكتب لهم وأدوات الدراسة حتى لا ينفصلوا عن العالم، فاستقبال وعلاج المصابين بمصر والاهتمام بهم جزء قليل جدا مما يحدث بمصر، إلى جانب فتح معبر رفح من أجل المساعدات الإنسانية ووصولها لأهالي غزة، والمواقف السياسية والإحراج البالغ للدول التي لم تكلف نفسها عناء الرفض لما يحدث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البرديني شيماء البرديني غزة فلسطين الفلسطنيين
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
ناقشت وزراتا الخارجية والصحة المصريتان، الاثنين، خطة إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة.
وشهد الاجتماع مشاركة أكثر من مائة سفير أجنبي وممثلي السفارات والمنظمات الدولية.
واستعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مؤكداً أن نجاح الخطة يتطلب عدة متطلبات أساسية، منها تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن الملكية الفلسطينية، والتعامل مع القطاع كجزء أصيل من الأراضي الفلسطينية.
كما أشار إلى أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى قطاع غزة للاضطلاع بمسؤولياتها، من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وأوضح أن مصر والأردن بدأتا في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرهم في قطاع غزة.
وأكد عبدالعاطي أن خطة إعادة إعمار غزة حظيت بتأييد إقليمي ودولي واسع، مشيراً إلى أن مصر تعمل حالياً على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.
كما تطرق إلى مقترح بدراسة مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غزة والضفة الغربية، من خلال تبني قرار لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
من جانبه، قدم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان عرضاً مرئياً حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة. واستعرض أبرز ملامح الاستجابة الصحية الطارئة التي قدمتها مصر لأكثر من 107 آلاف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، حيث تجاوزت تكلفة هذه الخدمات 570 مليون دولار.
كما تطرق إلى الوضع الصحي المتردي في قطاع غزة، والذي يعاني من نقص الإمدادات الطبية وخروج أكثر من 70% من المنشآت الصحية عن الخدمة.
واستعرض عبدالغفار تفاصيل المقترح المصري لإعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي في غزة، بهدف رفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية، مع تقدير التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.