اتسعت الانقسامات الداخلية في إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، منذ العدوان على غزة، حتى أنّها وصلت إلى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي وطالت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان آخرها اعترافات كشفها رقيب عسكري حول تورط نتنياهو في منع نشر بعض التقارير الخاصة باجتماعات الحكومة الإسرائيلية.

وكشف العميد كوبي ماندلبليت، الرقيب العسكري الإسرائيلي، عن ضغوطات سياسية تمارس عليه من قبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين حكوميين آخرين، لمنع نشر بعض التقارير الإعلامية، دون مبرر أمني لذلك، بحسب ما أشارت إليه صحيفة «هآرتس»، الناطقة باللغة العبرية. 

تفاصيل ما حدث مع الرقيب العسكري

وأشارت صحيفة «هآرتس»، إلى حديث «ماندلبليت» مع ضباط في جيش الاحتلال؛ إذ وجه انتقادات لاذعة لـ«نتيناهو»، كما أخبرهم أنَّه يخشى من رغبة رئيس الوزراء عزله من منصبه أو حرمانه من السلطة، كما أوضح ضابطان حاضرين المحادثة للصحيفة العبرية أنَّ «ماندلبليت» قال إنه تلقى طلبات لتعزيز الرقابة من قبل نتنياهو نفسه، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي والسكرتير العسكري لنتنياهو آفي غيل.

وقال «ماندلبليت» إنَّه لا يوجد أي مبرر أمني لهذه الطلبات، وأنَّ الضغوط التي تمارس عليه غير عادية، كما قالت المصادر إنَّ الضغوط على الرقيب العسكري تزايدت خلال الأسبوعين الماضيين، وشملت تصريحات لم توجه إليه بشكل مباشر، بل تمّ نقلها عبر آخرين. 

وأوضح «ماندلبليت»، أنَه طُلب منه تضييق الخناق على نشر معلومات من اجتماعات لمجلس الوزراء بدا فيها نتنياهو مترددًا بشأن الحرب المستمرة مع الفصائل الفلسطينية في غزة، كما إن إحدى الأمور التي طُلب منه حظر نشرها، والتي تمّ منع نشرها بالفعل، تتعلق بأمور تخص نتنياهو وزوجته. 

رد مكتب «نتنياهو»

ورد مكتب «نتنياهو» في بيان بأنَّ الرقابة أضرت -من وجهة نظره- بالأمن القومي وعرّضت الجنود للخطر، من خلال السماح بنشر بعض التقارير خلال النزاع الحالي في قطاع غزة، كما نفى أن يكون منصب «ماندلبليت» مهددًا.

وقال مكتب رئيس الوزراء لصحيفة «هآرتس» في بيان: «طوال الحرب على غزة، وافقت الرقابة على أنباء أضر نشرها بالأمن القومي  لإسرائيل، مما يعرض رئيس الوزراء للخطر». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الأمن الإسرائيلي السابق: معارك غزة ولبنان لا تقود إلا لمقتل جنودنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، اليوم الخميس، عن "إذاعة جيش الاحتلال" عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق جيورا آيلاند، أن معارك غزة ولبنان لا تقود إلا لمقتل مزيد من جنودنا.

وفي سياق متصل، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أنه "لا يوجد أفق للحرب"، مشيرة إلى أن الصراع لن ينتهي تمامًا، بل سيستمر بأشكال مختلفة وفي جبهات وقطاعات أخرى.

وركّز الإعلام الإسرائيلي على عدة قضايا تتعلق بالمستوطنين وأماكن سكنهم، حيث طرح الإسرائيليون سؤالًا بديهيًا: "إلى متى ستستمر هذه الحرب؟" كما أشار الإعلام إلى نقطة أخرى تتعلق بلواء غولاني الذي دخل قطاع غزة ومن ثم لبنان، إلا أن ثمن هذا التدخل كان باهظًا، إذ أظهرت التقارير تراجع عدد قواته.

وفي هذا السياق، لفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن اللواء الأهم في الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص في عدد المقاتلين، خاصة في ظل تاريخه الطويل في المعارك ضد المقاومة اللبنانية والفلسطينية. وأضاف أن لبنان "مشبع بدماء أجيال من مقاتلي غولاني"، منذ أيام غوني هارنيك الذي قُتل في حرب لبنان الأولى عام 1982 في قلعة الشقيف، مرورًا بإيريز غيرشتاين الذي قاد وحدة الارتباط في فترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، وصولاً إلى روعي كلاين الذي قُتل في بنت جبيل خلال حرب 2006.

كما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال عن مقتل ضابط، قائد فصيل في الكتيبة 51 من لواء غولاني، إضافة إلى 5 جنود آخرين من نفس الكتيبة خلال المعارك في جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • محلل عسكري إسرائيلي: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية بقطاع غزة
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يحاول اقتطاع 3 كيلومترات من لبنان
  • محلل عسكري إسرائيلي: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية في قطاع غزة
  • قبيل هجوم حماس.. تحقيق إسرائيلي في مكالمة "تهز مستقبل نتنياهو"
  • التحقيق مع رئيس ديوان نتنياهو بقضية التسريبات
  • إسرائيل.. استجواب رئيس طاقم «نتنياهو» في قضية تسريب وثائق
  • إعلام عبري: رئيس ديوان نتنياهو سيخضع للاستجواب في قضية ابتزاز
  • رئيس مجلس الأمن الإسرائيلي السابق: معارك غزة ولبنان لا تقود إلا لمقتل جنودنا
  • مختص في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو يعمم الفوضى هربا من المثول أمام القضاء
  • كيف تحولت مستوطنة نتساريم إلى محور عسكري إسرائيلي بعد 20 عاما؟