باحثون: النوم المريح يساعد في ضبط السكر بالدم
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أفاد باحثون في جامعة كاليفورنيا، بأنه بالنسبة لعدد من الأشخاص، قد يساعد النوم العميق في السيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم، وليس بالضروري يعتمد النوم المريح على المدة وإنما عمق النوم الذي يجعلك تستيقظ نشيطا.
وللتأكد من هذه الفرضية، قام الباحث رافائيل فالات وزملاؤه بتحليل قياسات نسبة الجلوكوز في الدم وعلاقتها بالنوم من بيانات مجموعتين كبيرتين من الأشخاص، وفق "ساينتيفيك أمريكان".
وفي التحليل الأول، فحص الباحثون أنماط النوم التي تم قياسها من خلال قياس النوم، وهو تقييم قياسي يوصي به الأطباء للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم.
ويشمل الإجراء، الذي يتم في أوقات الليل، وضع مجموعة من الأسلاك على أجزاء مختلفة من الرأس لتسجيل النشاط في مناطق محددة من الدماغ، وتعمل نهايات الأسلاك مثل "الميكروفونات" التي "تسمع" موجات الدماغ، ورصد ما يسمى بمغازل النوم.
وفي تحليلهم التالي، فحص الباحثون ما إذا كان العدد الأكبر من المغازل المنسقة والموجات البطيئة لها علاقة بسكر الدم.
ونظر الفريق إلى نسبة الجلوكوز في الصيام، وهو قياس أساسي يشير إلى مدى قدرة الجسم على طرد السكر من دمه.
ووجد البحث أن من كانت لديهم مغازل منسقة بشكل أقوى وموجات بطيئة أثناء نوم الليلة السابقة كان لديهم مستويات أقل من الجلوكوز أثناء الصيام وحساسية أعلى للأنسولين في اليوم التالي.
ولاحظ الباحثون أن مستويات السكر في الدم لا تعتمد على مدة النوم، بل على عمقه، الذي يؤدي إلى التنسيق بين موجات الدماغ أثناء النوم.
وفي أعمق مرحلة من النوم، تنتقل موجات بطيئة من النشاط الكهربائي عبر الدماغ، فهي تساعد على تعزيز الذكريات والتخلص من تراكم المواد الكيميائية غير المرغوب فيها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سكر الدم انماط النوم نسبة السكر في الدم مدة النوم
إقرأ أيضاً:
هل تشعر أثناء النوم أنك ستسقط من مكان عال؟ إليك التفسير
تحدث "رجفة النوم" أو "الاهتزازات النومية" خلال الانتقال من حالة اليقظة إلى الاستغراق في النوم، حيث يشعر النائم بهزة مفاجئة في جسمه، ورغم أنها أمر شائع يظل السبب الدقيق وراء حدوثها غير واضح.
في مقال نشرته مجلة "بوبيولار ساينس"، يقول الكاتب أندرو بول إن هذه الرجفة تحدث بسبب شعور النائم بأنه على وشك السقوط من مكان عالٍ، وتؤدي إلى الشعور بدوار والتحرك لا إراديًا بشكل مفاجئ على السرير.
وحسب الكاتب، لا يوجد سبب معروف لهذه الحالة المنتشرة التي تسبب التوتر والانزعاج، حيث أن حوالي 70 بالمائة من الناس يشعرون برجفة النوم مرة واحدة على الأقل في حياتهم، وحوالي 10 بالمائة قد يعانون من هذه الظاهرة بشكل منتظم.
تفسيرات متباينةورغم انتشار هذه الظاهرة وتوثيقها منذ فترة طويلة، لم يتفق الباحثون حتى الآن على أسباب حدوثها، وقد أكدت دراسة نُشرت عام 2018 في مجلة "تقارير طب النوم الحالية" (current sleep medicine reports)، أن "اهتزازات النوم تمثل ظاهرة مثيرة للاهتمام ضمن ظواهر النوم؛ ومع ذلك، فإن الدراسات الإضافية ضرورية لتوضيح فسيولوجيا هذه الظاهرة وأصلها".
الحركات التي تحدث خلال رجفة النوم مثال بارز على "الرعشة العضلية"، وهي تشنجات عضلية لا إرادية مشابهة للحازوقة (شترستوك)ويقول ألين ريتشرت، مدير قسم طب النوم في مركز جامعة ميسيسيبي الطبي "أنا لست على دراية بأي تفسير جيد لسبب حدوثها. إنها حركة عضلية منظمة، لذا فهي تتطلب اتصالًا بالجهاز العصبي المركزي. مع ذلك، فإن مكان وكيفية تحفيز تلك الحركة، ولماذا تحدث، يبقى حسب علمي مجهولًا".
ووفقًا للخبراء، تُعتبر الحركات التي تحدث خلال رجفة النوم مثالا بارزا على "الرعشة العضلية"، وهي تشنجات عضلية لا إرادية مشابهة للحازوقة أو النوبات الصرعية، لكن هذا لا يعني أن الاستيقاظ المفاجئ بعد إطفاء الأنوار يستدعي تدخلا طبيا.
وأوضح ريتشرت في هذا السياق "نحن لا نعتبرها مشكلة مرضية. إنها ظاهرة طبيعية، فهي بالتأكيد ليست علامة على اضطراب في النوم يتطلب العلاج، وليست دليلًا على وجود مشاكل صحية مثل النوبات أو اضطرابات الحركة".
وتستعرض الأكاديمية الأميركية لطب النوم عددًا من العوامل التي قد تفسر حدوث "الهزات النومية"، ومنها تناول كميات كبيرة من الكافيين أو المنبهات الأخرى، و"الضغط النفسي المفرط، والعمل البدني الشاق أو التمرين المكثف، والحرمان من النوم، لكن هذه التفسيرات فضفاضة إلى درجة يصعب معها تحديد السبب على وجه الدقة، حسب تعبير الكاتب.
ويؤكد ريتشرت أنه لا يوجد أدلة علمية على أن الحصول على قسط كاف من الراحة قد يساعد على التخلص من الهزات النومية، ولا أن قلة النوم قد تؤدي إلى تفاقمها.
وذكر الكاتب أن إحدى المجموعات البحثية فسرت هذا الإحساس بحدوث انخفاض في ضغط الدم واسترخاء الأنسجة العضلية، مما يؤدي إلى اضطراب في الإشارات الدماغية والدخول في حالة من الهلع تدوم فترة قصيرة. ويرى خبراء آخرون أن الهزة قد يحدث عندما يعتقد دماغك بشكل غريزي أنك معرض للسقوط من مكان عالٍ.
لا داعي لزيارة الطبيبوأوضح البروفيسور ريشيرت أنه ليس على دراية بأدوية أو تغييرات سلوكية محددة ثبت أنها تزيد أو تقلل من حدوث هزات النوم. ومن جانبها، توصي الأكاديمية الأميركية لطب النوم بتجنب الكافيين والمنبهات الأخرى في الساعات التي تسبق النوم، والعمل على تقليل التوتر، وضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم بشكل عام.
وختم الكاتب بأن الخبراء يرون أنه طالما أن الهزات النومية وما يتبعها من توتر لا تؤثر سلبًا على حياتك، فإنه لا داعي لاستشارة طبية.