أكدت الحكومة العراقية أنها تتعامل عبر قواتها الأمنية بكل صنوفها ومؤسساتها الدستورية وسلطاتها القانونية كافة، بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة، وقد سبق أن تمّ تشخيص هذه الاعتداءات على أنها أعمال عدائية تمسّ بسيادة الدولة العراقية، ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر.

وفي الوقت نفسه، تدين الحكومة العراقية ما جرى فجر اليوم الثلاثاء، من استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأمريكي تحت عنوان الرّد، وأدى إلى استشهاد منتسب، وإصابة 18 آخرين بضمنهم مدنيون، وهو فعل عدائي واضح، وغير بنّاء، ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار، ويعمل بالضدّ مما هو معلن من رغبة الجانب الأمريكي في تعزيز العلاقات مع العراق.

وأشارت الحكومة، في بيان، عبر الحساب الرسمي للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، بمنصة "إكس"، إلى أن هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي، وهي، قبل كل شيء، تمثل مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية.

ولفتت إلى نجاح القوات الأمنية في بسط الأمن والاستقرار بربوع البلاد، وتحقيق الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، التي لم تعد تشكل تهديداً للأمن الوطني العراقي، وبالتالي فإن المحافظة على ثمار هذا الانتصار من صلب الأولويات الأمنية والاستراتيجية، مؤكدة أنها لن تسمح لأي طرف بالمساس بما تحقق وترسّخ عبر آلاف التضحيات الغالية.

شن الجيش الأمريكي ضربات على 3 منشآت في العراق، مستهدفًا ما قال إنها جماعة إرهابية تدعمها إيران، والتي اتهمتها واشنطن بشن سلسلة من الهجمات على موظفين أمريكيين، بما في ذلك هجوم يوم الإثنين الذي أدى إلى إصابة 3 أشخاص.

وجاءت الضربات الأمريكية ردًا على سلسلة من الهجمات، بما في ذلك هجوم بطائرة بدون طيار قبل ساعات من قبل أعضاء كتائب حزب الله والجماعات التابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في العراق، وفقًا لأدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي. وأضافت أن الهجوم بطائرة بدون طيار أدى إلى إصابة 3 من أفراد الخدمة الأمريكية، أحدهم في حالة خطيرة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الحكومة العراقية الهجوم الأمريكي

إقرأ أيضاً:

تقرير محذوف يكشف فضيحة تنصت تهدد الحكومة العراقية

في تطور سياسي عراقي، كشفت تقارير صحفية عن فضيحة تجسس واسعة استهدفت كبار السياسيين في البلاد، حيث نشر تقرير في صحيفة "ذا نيو ريجين"، قبل أن يتم حذفه لاحقًا تحت ضغوط سياسية، يسلط الضوء على شبكة تنصت يُديرها مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وتحديدًا عبر مدير مكتبه المقرب "شبكة محمد جوحي".

وبحسب التقرير الذي نشر تقوم الشبكة بالتنصت على سجلات المكالمات الهاتفية للعديد من الشخصيات السياسية البارزة وأفراد عائلاتهم، دون الحصول على أوامر قضائية، وقد تم تسريب المعلومات التي تكشف عن مراقبة مكثفة لقادة الميليشيات الشيعية، ما أدى إلى تصاعد التوترات داخل "الإطار التنسيقي" الشيعي، التحالف الذي يجمع القوى السياسية الشيعية في العراق.

وإحدى أهم الشخصيات التي تعرضت للانتقاد في التقرير هو قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، حيث حاول قاآني التدخل وتهدئة الأجواء بين قادة الفصائل الشيعية المتورطة، حيث دعا إلى "تجاوز" الفضيحة، وفقًا لتعليمات من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. لكن هذه الجهود باءت بالفشل، إذ رفض العديد من قادة الإطار التنسيقي، بمن فيهم نوري المالكي وقيس الخزعلي، محاولات قاآني للتخفيف من حدة الأزمة.


يسرد المقال المحذوف تفاصيل مجموعة حساسة للغاية من الرحلات التي قام بها إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني، إلى بغداد، والتي كان هدفها تهدئة الثورة المناهضة للسوداني داخل "الإطار التنسيقي".

شرح المقال الذي تم حذفه الطريقة التي تستخدمها خلية التنصت التابعة لمكتب رئيس الوزراء بالتفصيل. ووفقًا للصالحي استخدمت "شبكة جوحي" سجلات تفاصيل المكالمات البسيطة التي تم الحصول عليها من مزودي خدمات الاتصالات العراقيين دون الحصول على أمر قضائي.

وأشعلت التسريبات نقاشًا عامًا حول دور الحكومة العراقية في هذا التجسس، خاصة مع غياب الشفافية حول مدى تورط السوداني نفسه في إعطاء الضوء الأخضر لهذه العمليات، ويُرجح أن الفضيحة قد تتسبب في تصعيد سياسي داخلي، حيث يواجه السوداني ضغوطًا متزايدة من الفصائل السياسية التي ترفض أن يتم استهدافها بهذا الشكل.


في الوقت الحالي، تستمر التحقيقات بشأن الفضيحة، وسط قلق داخلي متزايد من التدخلات الإيرانية التي تستهدف فرض التوازن السياسي في العراق، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الحكومة العراقية ومدى قدرتها على تجاوز هذه الأزمة.

مقالات مشابهة

  • تقرير محذوف يكشف فضيحة تنصت تهدد الحكومة العراقية
  • المقاومة العراقية تحذر أمريكا و«إسرائيل» من تنفيذ أي عمل عدائي ضد إيران
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: نتأكد من تقارير عن وفاة مدني فلسطيني في الضفة الغربية جراء الهجوم الإيراني
  • المقاومة العراقية تحذر أمريكا و”إسرائيل” من تنفيذ أي عمل عدائي ضد إيران
  • المقاومة العراقية تحذر الولايات المتحدة وإسرائيل من تنفيذ أي عمل عدائي ضد إيران
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • الناتو يشكر الحكومة العراقية على “حماية” مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية
  • الحكومة اليمنية تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة الحديدة
  • الحكومة تدين العدوان الاسرائيلي على مدينة الحديدة
  • الحكومة الشرعية تدين بأشد العبارات ”عدوان الكيان الصهيوني على مدينة الحديدة الخاضعة للمليشيات الحوثية”