حصاد أكاديمية الأزهر العالمية 2023 .. 132 دورة تدريبية و3270 متدرباً ومتدربة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
كشف تقرير أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة وباحثي الفتوى عن جهود الأكاديمية خلال عام (2023م)، حيث نفذت الأكاديمية العديد من الأنشطة المكثفة والمتنوعة في إطار دورها الدعوي والتدريبي والتعليمي وتأهيل الوعاظ والواعظات وأعضاء لجان الفتوى والدعاة والأئمة من داخل مصر وخارجها، وتمثل ذلك في تنظيم (132) دورةً تدريبيةً في مجالاتٍ متنوعةٍ، و (207) حلقة نقاشية وورش عمل، شاركَ فيها (3270) متدرباً ومتدربة من السادة الوعاظ والواعظات بالأزهر الشريف، والسادة الأئمة والسيدات الداعيات بوزارة الأوقاف، والسادة الأئمة والدعاة الوافدين من خارج مصر.
وقال الدكتور حسن الصغير رئيس الأكاديمية أن هذه الأنشطة تأتي في إطار توجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ احمد الطيب، حيث شملت محاور الدورات التدريبية، المحور الأول: الدورات التدريبية للسادة الأئمةِ والدعاةِ الوافدين وقد نظَّمت الأكاديميةُ (25) دورةً تدريبيةً للسادة الأئمة والدعاة الوافدين، شارك فيها (646) وافدًا، من جنسياتٍ مختلفة، بالإضافة إلى عدد (44) ورشة تطبيقية حول معالم المنهج الأزهري ومواجهة الفكر الإلحادي، فضلاً عن بيان أسس التعامل مع المخالفين، وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الدعوة ورد الشبهات التي تُثار حول الإسلام، وتمثلت عناوين البرامج التدريبية للدعاة الوافدين في "إعداد الداعية المعاصر، و منهجية الرد على الشبهات، وتفكيك الفكر المتطرف، و فقه الأسرة في الإسلام، وفقه المواريث في الإسلام، وأسس التعايش السلمي".
أما المحور الثاني: الدورات التدريبية للسادة وعاظ الأزهر الشريف، وقد نظمت الأكاديميةُ (87) دورةً تدريبيةً للسادةِ الوعاظِ المصريين، اشتملت على (88) ورشة تطبيقية، شارك فيها (1994) واعظًا، بالإضافةِ إلى (21) دورةً تدريبيةً للسيداتٍ الواعظاتٍ المصرياتٍ، شارك فيها (485) واعظة، واحتوت على (30) ورشة عمل، وتمثلت عناوين البرامج التدريبية المقدّمة للوعاظ في دورات "منهجية الرد على الشبهات، وآليات التعامل مع ذوي الهمم، والتميز الدعوي، ومعالم المنهج الأزهري، وتنمية المهارات الإعلامية، وتنمية المهارات اللغوية والأداء الخطابي، والتغيرات المناخية، و تفكيك الفكر المتطرف، والأبعاد الطبية والشرعية والصحية للخدمات البيطرية، وتحقيق المخطوطات للسادة باحثي وموظفي مجمع البحوث، ودورة المبتعثين إلى الخارج، ودورة القدس والقضية الفلسطينية".
أما المحور الثالث الدورات التدريبية للسيدات واعظات الأزهر الشريف وتمثلت الدورات المقدّمة للسيدات واعظات الأزهر الشريف في " آليات التعامل مع ذوي الهمم، تنمية المهارات اللغوية والأداء الخطابي، القدس والقضية الفلسطينية". واحتوت على (20) ورشة تطبيقية.
المحور الرابع الدورات التدريبية لوعاظ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث نظمت الأكاديميةُ (3) دورات تدريبية للسادةِ الوعاظِ التابعين لمركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، شارك فيها (87) واعظًا، وقد احتوت على (6) حلقات نقاشية وورش عمل، حيث دارت البرامج التدريبية المقدَّمة لهم حول "تفكيك الفكر المتطرف، والفقه المذهبي".
أما المحور الخامس وهو الدورات التدريبية للسادة الأئمة والسيدات الواعظات بوزارة الأوقاف، وفيه نظمت الأكاديمية عدداً من الدورات التدريبية للسادة الأئمة والسيدات الداعيات بوزارة الأوقاف المصرية، بواقع (4) دورات تدريبية بعنوان (التميز الدعويّ) للسادة الأئمة والسيدات الداعيات من وزارة الأوقاف، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية التي يرعاها السيد رئيس الجمهورية؛ لإعداد وتطوير مهارات الأئمة والوعاظ، وتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة. واشتملت تلك الدورات على عدد (13) ورشة تطبيقية للسادة الأئمة وعددهم (29) إمامًا، و(4) ورش تطبيقية للسيدات الداعيات، وعددهنّ (30) واعظة، إضافة إلى العديد من التكليفات والمشاريع البحثية المتميزة، والاستبانات التي توضح أنَّ هناك جهوداً تبذل في هذا الباب لبناء الوعي الصحيح للسادة الوعاظ والواعظات والأئمة على مستوى الجمهورية.
فيما جاء المحور السادس حول الدورات التدريبية لخريجات شعبة الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة: وقد نظمت الأكاديمية دورة تدريبية لخريجات شعبة الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، بعنوان "مفتية الغد"، واشتملت تلك الدورة على ورشتين تطبيقيتين. ويُعنى برنامج الدورة بدراسات أصول الفتوى وضوابطها وما يتعلق بها من الأحكام والآداب وتعزيز قدراتهن بما يتفق مع رسالة الإسلام العالمية، ويرتقى بهن إلى مستوى تحديات العصر، ويحقق الجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويضع في رؤيته الريادة للأزهر الشريف ومؤسساته –خاصة في مجال الفتوى- بما يحقق في النهاية منهجية علمية منضبطة للفتوى تحقق مقاصد الشريعة. كما يهدف البرنامج إلى إعطاء المتدربات مفاتيح الفتوى التي تمكّنهن من الإفتاء الشرعي الصحيح الذي يعالج وقائع الناس معالجة شرعية صحيحة ونافعة تعينهن على تجنب الزلل والاضطراب في الفتوى، من خلال المنهج العلمي المنضبط لفهم النصوص الشرعية، وضوابط وآداب الفتوى، والقدرة على التحليل الفقهي والتشريعي للنصوص الشرعية، والإلمام بفقه مقاصد الشريعة الإسلامية، والتدريب على كيفية تنزيل الأحكام الشرعية على الواقع، وكيفية التعامل مع المستفتين.
وأكد د. حسن الصغير أن الدورات التدريبية خلال العام (2023م) اشتملت على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا عقائدية وفقهية وفكرية وتربوية واقتصادية وطبية وسلوكية، تهدف في مجملها إلى تأهيل السادة الدعاة للحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، وتنمية مهاراتهم التواصلية مع مختلف الجماهير، إضافة إلى تزويد الأئمة والدعاة بمعارف ومصطلحات دعوية تجمع بين الأصالة والمعاصرة تمكنهم من إجراء النقاشات العلمية المنضبطة وتفنيد الأفكار المغلوطة وإظهار الصورة الحقيقية النقية للإسلام، فضلًا عن الارتقاء بمهاراتهم الفكرية والثقافية من خلال الوسائل والأساليب الحديثة، بما يتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي المعاصر. ومما تم التركيز عليه في الدورات من قضايا واقعية: "تفكيك الفكر المتطرف، وكيفية التعامل الدعوي والفكري الأمثل مع القضايا الخلافية وقضايا الفكر المتشدد، والتدريب على مهارات وفنون الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام بمصادره وتشريعاته ورموزه، والتعامل الأمثل مع قضايا الخلاف الموجودة في واقع المسلمين، والرد على ما يثار حول علاقات المسلمين وغير المسلمين، وآليات التعامل الأمثل مع ذوي الهمم، وبيان الدور المنوط بالدعاة والعاملين في الوعظ وإرشاد المجتمع نحو قضية فلسطين، وبناء الوعي الإيجابي للجماهير نحو تاريخ القضية الفلسطينية وطُرق دعمها، وتوعيتهم بهذه القضية بالغة الأهمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكاديمية الأزهر العالمية نظمت الأکادیمیة الأئمة والدعاة الفکر المتطرف الأزهر الشریف التعامل مع شارک فیها
إقرأ أيضاً:
حكم فرقعة الأصابع أثناء الصلاة.. الأزهر يوضح الرأي الشرعي
ما حكم فرقعة الأصابع أثناء الصلاة؟ سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال مركز الأزهر عبر موقعه الرسمى: إن فرقعة الأصابع من الأمور الجائزة ما دام ذلك خارج الصلاة ولا يسبب ضررًا للإنسان، أمَّا إذا كان ذلك داخل الصلاة فيُكره؛ لأنَّه مما ينافي الخشوع في الصَّلاة ويؤثر على المصلين.
وأضاف: جاء في [حاشية ابن عابدين(1/642)]: «ويُكرَه فرقعة الأصابع وتشبيكها ولو منتظرًا الصلاة أو ماشيًا إليها للنِّهي ولا يكره خارجها لحاجة».
وتابع: وعن شعبة، مولى ابن عباس، قال: «صليت إلى جنب ابن عباس ففقعت أصابعي، فلما قضيت الصلاة قال: لا أم لك، تقعقع أصابعك وأنت في الصلاة» [رواه ابن أبي شيبة (2/128)]. وروى ابن جريج عن عطاء: «أنه كره أن يُنقِض أصابعه وهو في الصلاة». [رواه ابن أبي شيبة (الصلاة/ 7360)]. وجاء في حاشية العبادي على تحفة المحتاج: «ويكره أن يروِّح على نفسه في الصَّلاة وأن يفرقع أصابعه أو يشبكهما؛ لأنه عبث». وفَّقَنا الله و إياكم لمرضاته.
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم تكرار الاستعاذة في كل ركعة من الصلاة، موضحة معنى الاستعاذة بأنها اللجوء والاعتصام بالله عزَّ وجلَّ، فيقال: عاذ فلان بربه يعوذ عوذًا؛ إذا لجأ إليه واعتصم به، وعاذ وتعوَّذ واستعاذ بمعنى واحد.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الفقهاء اختلفوا في حكم تكرار الاستعاذة في كل ركعة من ركعات الصلاة الواحدة.
هل كثرة التفكير أثناء الصلاة يفسدها؟
أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن سؤال ورد إليه من سائل يشتكي من أنه خلال صلاته تأتيه وسوسة بأشياء كثيرة فهل صلاته مرفوضة وغير مقبولة رغم أنه عندما تأتيه الوساوس يبعد نفسه عنها قدر المستطاع وكيف يعالج نفسه ويواجه هذه الحالة؟.
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة الشخص صحيحة ومقبولة في تلك الحالة إن شاء الله، وعلامة القبول هي هذه الخواطر التي تأتي إلى ذهنه.
وقدم أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى السائل نصحيته قائلًا: «لا ترهق نفسك بمقاومتها لأنك إن شغلت نفسك بمقاومتها ستزداد حالة الوسوسة لديك، وربما يعتريك وسواس إن لم يكن عندك، فلا ننصحك أبدا إلا بانشغال بالصلاة فقط».
وطالب أمين الفتوى، بأن يواصل الشخص أداء أركان الصلاة وهي تكبر تكبيرة الإحرام ويقرأ الفاتحة ثم سورة أخرى ثم الركوع والسجود وبقية الأركان حتى لا ينشغل بهذه الخواطر.
وتابع «داوم على صلاتك، ولا تشغل ذهنك بأن الوسوسة تنقص من صلاتك، فهي لن تنقص صلاتك شيئًا، وصلاتك صحيحة، ولا تؤدي بنفسك إلى الوسوسة».
وأكد أن كل الناس تحدث لهم هذه التشاغل، ولا ينبغي أن تسبب لهم حالة مرضية أو حالة وسوسة.