كشف تقرير أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة وباحثي الفتوى عن جهود الأكاديمية خلال عام (2023م)، حيث  نفذت الأكاديمية العديد من الأنشطة المكثفة والمتنوعة في إطار دورها الدعوي والتدريبي والتعليمي وتأهيل الوعاظ والواعظات وأعضاء لجان الفتوى والدعاة والأئمة من داخل مصر وخارجها.

البحوث الإسلامية: 3 دورات تدريبية للوعاظ والواعظات بالتعاون مع أكاديمية الأزهر للتدريب أكاديمية الأزهر العالمية تحتفل بانطلاق فعاليات دورة مهارات الفتوى العملية بسوهاج

أوضح التقرير، أنه تمثل ذلك في تنظيم (132) دورةً تدريبيةً في مجالاتٍ متنوعةٍ، و(207) حلقات نقاشية وورش عمل، شاركَ فيها (3270) متدربًا ومتدربة من السادة الوعاظ والواعظات بالأزهر الشريف، والسادة الأئمة والسيدات الداعيات بوزارة الأوقاف، والسادة الأئمة والدعاة الوافدين من خارج مصر.

محاور الدورات التدريبية

وقال الدكتور حسن الصغير رئيس الأكاديمية إن هذه الأنشطة تأتي في إطار توجيهات من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب، حيث شملت محاور  الدورات التدريبية، المحور الأول:  الدورات التدريبية للسادة الأئمةِ والدعاةِ الوافدين وقد نظَّمت الأكاديميةُ (25) دورةً تدريبيةً للسادة الأئمة والدعاة الوافدين، شارك فيها (646) وافدًا، من جنسياتٍ مختلفة، بالإضافة إلى عدد (44) ورشة تطبيقية حول معالم المنهج الأزهري ومواجهة الفكر الإلحادي، فضلًا عن بيان أسس التعامل مع المخالفين، وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الدعوة ورد الشبهات التي تُثار حول الإسلام، وتمثلت عناوين البرامج التدريبية  للدعاة الوافدين في "إعداد الداعية المعاصر، و منهجية الرد على الشبهات، وتفكيك الفكر المتطرف، وفقه الأسرة في الإسلام، وفقه المواريث في الإسلام، وأسس التعايش السلمي".

أما المحور الثاني: الدورات التدريبية للسادة وعاظ الأزهر الشريف، وقد نظمت الأكاديميةُ (87) دورةً تدريبيةً للسادةِ الوعاظِ المصريين، اشتملت على (88) ورشة تطبيقية، شارك فيها (1994) واعظًا، بالإضافةِ إلى (21) دورةً تدريبيةً للسيداتٍ الواعظاتٍ المصرياتٍ، شارك فيها (485) واعظة، واحتوت على (30) ورشة عمل، وتمثلت عناوين البرامج التدريبية المقدّمة للوعاظ في دورات "منهجية الرد على الشبهات، وآليات التعامل مع ذوي الهمم، والتميز الدعوي، ومعالم المنهج الأزهري، وتنمية المهارات الإعلامية، وتنمية المهارات اللغوية والأداء الخطابي، والتغيرات المناخية، وتفكيك الفكر المتطرف، والأبعاد الطبية والشرعية والصحية للخدمات البيطرية، وتحقيق المخطوطات للسادة باحثي وموظفي مجمع البحوث، ودورة المبتعثين إلى الخارج، ودورة القدس والقضية الفلسطينية".

أما المحور الثالث الدورات التدريبية للسيدات واعظات الأزهر الشريف وتمثلت الدورات المقدّمة للسيدات واعظات الأزهر الشريف في " آليات التعامل مع ذوي الهمم، تنمية المهارات اللغوية والأداء الخطابي، القدس والقضية الفلسطينية". واحتوت على (20) ورشة تطبيقية.

المحور الرابع الدورات التدريبية لوعاظ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث نظمت الأكاديميةُ (3) دورات تدريبية للسادةِ الوعاظِ التابعين لمركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، شارك فيها (87) واعظًا، وقد احتوت على (6) حلقات نقاشية وورش عمل، حيث دارت البرامج التدريبية المقدَّمة لهم حول  "تفكيك الفكر المتطرف، والفقه المذهبي".

أما المحور الخامس وهو الدورات التدريبية للسادة الأئمة والسيدات الواعظات بوزارة الأوقاف، وفيه نظمت الأكاديمية عدداً من الدورات التدريبية للسادة الأئمة والسيدات الداعيات بوزارة الأوقاف المصرية، بواقع (4) دورات تدريبية بعنوان (التميز الدعويّ) للسادة الأئمة والسيدات الداعيات من وزارة الأوقاف، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية التي يرعاها السيد رئيس الجمهورية؛ لإعداد وتطوير مهارات الأئمة والوعاظ، وتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة. 

واشتملت تلك الدورات على عدد (13) ورشة تطبيقية للسادة الأئمة وعددهم (29) إمامًا، و(4) ورش تطبيقية للسيدات الداعيات، وعددهنّ (30) واعظة، إضافة إلى العديد من التكليفات والمشاريع البحثية المتميزة، والاستبانات التي توضح أنَّ هناك جهوداً تبذل في هذا الباب لبناء الوعي الصحيح للسادة الوعاظ والواعظات والأئمة على مستوى الجمهورية.

فيما جاء المحور السادس حول الدورات التدريبية لخريجات شعبة الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة: وقد نظمت الأكاديمية دورة تدريبية لخريجات شعبة الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، بعنوان "مفتية الغد"، واشتملت تلك الدورة على ورشتين تطبيقيتين. ويُعنى برنامج الدورة بدراسات أصول الفتوى وضوابطها وما يتعلق بها من الأحكام والآداب وتعزيز قدراتهن بما يتفق مع رسالة الإسلام العالمية، ويرتقى بهن إلى مستوى تحديات العصر، ويحقق الجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويضع في رؤيته الريادة للأزهر الشريف ومؤسساته –خاصة في مجال الفتوى- بما يحقق في النهاية منهجية علمية منضبطة للفتوى تحقق مقاصد الشريعة. 

كما يهدف البرنامج إلى إعطاء المتدربات مفاتيح الفتوى التي تمكّنهن من الإفتاء الشرعي الصحيح الذي يعالج وقائع الناس معالجة شرعية صحيحة ونافعة تعينهن على تجنب الزلل والاضطراب في الفتوى، من خلال المنهج العلمي المنضبط لفهم النصوص الشرعية، وضوابط وآداب الفتوى، والقدرة على التحليل الفقهي والتشريعي للنصوص الشرعية، والإلمام بفقه مقاصد الشريعة الإسلامية، والتدريب على كيفية تنزيل الأحكام الشرعية على الواقع، وكيفية التعامل مع المستفتين.

وأكد الدكتور حسن الصغير أن الدورات التدريبية خلال العام (2023م) اشتملت على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا عقائدية وفقهية وفكرية وتربوية واقتصادية وطبية وسلوكية، تهدف في مجملها إلى تأهيل السادة الدعاة للحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، وتنمية مهاراتهم التواصلية مع مختلف الجماهير، إضافة إلى  تزويد الأئمة والدعاة بمعارف ومصطلحات دعوية تجمع بين الأصالة والمعاصرة تمكنهم من إجراء النقاشات العلمية المنضبطة وتفنيد الأفكار المغلوطة وإظهار الصورة الحقيقية النقية للإسلام، فضلًا عن الارتقاء بمهاراتهم الفكرية والثقافية من خلال الوسائل والأساليب الحديثة، بما يتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي المعاصر.

ومما تم التركيز عليه في الدورات من قضايا واقعية: "تفكيك الفكر المتطرف، وكيفية التعامل الدعوي والفكري الأمثل مع القضايا الخلافية وقضايا الفكر المتشدد، والتدريب على مهارات وفنون الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام بمصادره وتشريعاته ورموزه، والتعامل الأمثل مع قضايا الخلاف الموجودة في واقع المسلمين، والرد على ما يثار حول علاقات المسلمين وغير المسلمين، وآليات التعامل الأمثل مع ذوي الهمم، وبيان الدور المنوط بالدعاة والعاملين في الوعظ وإرشاد المجتمع نحو قضية فلسطين، وبناء الوعي الإيجابي للجماهير نحو تاريخ القضية الفلسطينية وطُرق دعمها، وتوعيتهم بهذه القضية بالغة الأهمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكاديمية الأزهر الدكتور احمد الطيب القضية الفلسطينية تدريب الأئمة أکادیمیة الأزهر نظمت الأکادیمیة الأئمة والدعاة الأزهر الشریف الفکر المتطرف التعامل مع شارک فیها

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: أساليب القرآن الكريم حملت إعجازا فاق بلاغة العرب وشعرهم

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن أساليب البيان التي وردت في القرآن الكريم تحمل إعجازًا يفوق أساليب العرب في بلاغتهم وشعرهم، مشيرًا إلى أن الفارق بينهما شاسع كالفرق بين الأرض والسماء.

وأوضح الدكتور سلامة داود، خلال حلقة برنامج «بلاغة القرآن والسنة»، المذاع على قناة الناس، أن القرآن الكريم استخدم أساليب تعبيرية تضيف أبعادًا نفسية ومعنوية عميقة للمعاني، لا نجدها بنفس القوة في كلام العرب، مستشهدًا بقوله تعالى: «وقطعناهم في الأرض أممًا»، حيث جاءت الاستعارة هنا لتدل على تفريق بني إسرائيل بطريقة تعكس تمزيق أواصرهم الاجتماعية والإنسانية، وليس مجرد تفرّق جغرافي.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن القرآن الكريم يتفرد باستخدام الكلمات في سياقات تمنحها دلالات أعمق وأشمل، كما في قوله تعالى: «وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض»، حيث تعبر كلمة «يموج» عن اضطراب الناس واختلاطهم في مشهد رهيب، بأسلوب يفوق ما استخدمه الشعراء في وصف الحروب والاضطرابات.

وشدد على أن التدبر في هذه الأساليب البيانية الفريدة يساعد في فهم أوجه الإعجاز القرآني، ويبرز مدى تفوق القرآن الكريم على سائر كلام العرب في المعنى والبلاغة والتأثير.

اقرأ أيضاًمتى يجب الصيام على الأطفال؟.. أمين الفتوى يوضح «فيديو»

بالفيديو.. أمين الفتوى: عدم توزيع الميراث حرام شرعًا

بالفيديو.. أمين الفتوى يرد على طفل: تأخير الصلاة بسبب اللعب حرام ويُفوّت فضلها

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة سوهاج يُكرم 567 موظفًا بالجهاز الإداري في احتفالية ختام الدورات التدريبية
  • قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في الإعلام… دورة تدريبية للشباب بدمشق
  • برلماني: قانون تنظيم الفتاوى يعزز من دور الأزهر ودار الإفتاء في توحيد الخطاب الديني
  • رئيس جامعة الأزهر: أساليب القرآن الكريم حملت إعجازا فاق بلاغة العرب وشعرهم
  • محافظ كفر الشيخ يكرم الحاصلين على الدورات والبرامج التدريبية في التحول الرقمي
  • دراسة: 36 شركة للوقود الأحفوري مسؤولة عن نصف الانبعاثات الكربونية العالمية
  • كلية الحقوق بجامعة حلوان تنظم دورات تدريبية متخصصة لتأهيل الطلاب في المجال القانوني
  • «حقوق حلوان» تنظم دورات تدريبية لتأهيل الطلاب في المجال القانوني
  • دورة تدريبية لطلاب آثار ولغات مطروح بالمتحف اليوناني والروماني بالإسكندرية.. صور
  • دورة تدريبية للإعداد والتحضير للدورات الصيفية للبنات في الجوف