الإفتاء تحسم الجدل حول احتفال المسلمين بالكريسماس ورأس السنة الميلادية وتبادل التهنئة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
ردت دار الإفتاء المصرية حول احتفال المسلمين برأس السنة الميلادية تزامنا مع اقتراب بدء احتفالات الأقباط في مصر بعيد الميلاد المجيد وأعياد رأس السنة الميلادية.
وقالت دار الإفتاء، إن الاحتفال ببداية السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا عيسى ابن مريم عليهما السلام بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والفرح جائزٌ شرعًا، ولا حرمة فيه؛ فهو من جملة التذكير بأيام الله، وصار مناسبة اجتماعية ومشاركة وطنية، وما دامَ أنَّ ذلك لا يُلزِم المسلمين بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات تخالف عقائد الإسلام أو يشتمل على شيء محرم فليس هناك ما يمنعه من جهة الشرع.
أما عن حكم التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة، فأشارت إلى أنه لا مانع شرعًا لما فيه من استشعار نعمة الله تعالى في تداول الأيام والسنين، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني كله، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس.
وعن حكم الاحتفال برأس السنة، أوضحت أن الاحتفال برأس السنة الميلادية المؤرخ بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم على نبينا وعليه السلام، بما يتضمنه من مظاهر الاحتفال والتهنئة به: جائز شرعًا، ولا حرمة فيه؛ لاشتماله على مقاصد اجتماعية ودينية ووطنية معتدٍّ بها شرعًا وعرفًا؛ من تذكر نعم الله تعالى في تداول الأزمنة وتجدد الأعوام، وقد أقرت الشريعة الناس على أعيادهم لحاجتهم إلى الترويح عن نفوسهم.
ونص العلماء على مشروعية استغلال هذه المواسم في فعل الخير وصلة الرحم والمنافع الاقتصادية والمشاركة المجتمعية، وأن صورة المشابهة لا تضر إذا تعلق بها صالح العباد، ما لم يلزم من ذلك الإقرار على عقائد مخالفة للإسلام، فضلًا عن موافقة ذلك للمولد المعجز لسيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، الذي خلّده القرآن الكريم وأمر بالتذكير به على جهة العموم بوصفه من أيام الله، وعلى جهة الخصوص بوصفه يوم سلام على البشرية.
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أَوْلَى الناس بسيدنا المسيح صاحب هذا المولد المبارك، مع ما في ذلك من تعظيم المشترك بين أهل الأديان السماوية، فضلًا عن عقد المواطنة الذي تتساوى فيه الحقوق والواجبات، وكلما ازدادت الروابط الإنسانية تأكدت الحقوق الشرعية؛ فالمسلمون مأمورون أن يتعايشوا بحسن الخلق وطيب المعشر وسلامة القصد مع إخوانهم في الدين والوطن والقرابة والجوار والإنسانية ليُشعِروا مَن حولهم بالسلام والأمان، وأن يشاركوا مواطنيهم في أفراحهم ويهنئوهم في احتفالاتهم، ما دام أن ذلك لا يُلزِمهم بطقوسٍ دينيةٍ أو ممارسات عبادية تخالف عقائد الإسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم الاحتفال برأس السنة حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية السنة المیلادیة
إقرأ أيضاً:
«الأولمبية الدولية» تحسم الجدل حول إلغاء أو تأجيل «باريس 2024»
باريس (د ب أ)
نفت اللجنة الأولمبية الدولية، وجود أي اتجاه لإلغاء أو تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية «باريس 2024»، بسبب الأوضاع السياسية في فرنسا، مشيرة إلى أن هذه الإدعاءات جزء من حملة تضليل.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ يشعر بالقلق، بعد تصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، الجولة الأولى من الانتخابات العامة في فرنسا، وذلك قبل إجراء الجولة الثانية يوم الأحد المقبل.
وأشارت مجلة «لو بوينت» إلى أن باخ سيبت في منتصف يوليو الجاري فيم ما إذا كانت الألعاب الأولمبية ستقام في موعدها المقرر- 26 يوليو وحتى11 أغسطس- لكن اللجنة الأولمبية الدولية سارعت ونفت ذلك.
وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية في بيان: «من الواضح أن ذلك جزء من حملة التضليل المستمرة ضد فرنسا واللجنة الأولمبية الدولية ورئيسها والألعاب الأولمبية، دون أي أساس واقعي على الإطلاق».
وأضافت: «يتطلع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية والحركة الأولمبية بكاملها، بترقب كبير، إلى دورة الألعاب الأولمبية الممتازة في باريس 2024».
وتعهدت اللجنة المنظمة للأولمبياد بالتحقيق في أصل هذه التقارير، ووصفت وزيرة الرياضة أميلي أوديا كاستيرا هذه الأنباء بأنها «كاذبة وغير لائقة».