تعرف على الدول التي ستشهد انتخابات حاسمة في 2024
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
يصف الدكتور جيمس لينزي، النائب الأول لرئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي بواشنطن، العام الجديد 2024 بأنه "أم أعوام الانتخابات"، حيث تشهد عشرات الدول التي يصل تعداد سكانها مجتمعة إلى أكثر من 4 مليارات نسمة، أي نحو نصف سكان الكرة الأرضية، انتخابات على مدار العام.
ويعتقد لنزي أن هناك 10 دول من المقرر أن تجري انتخابات في 2024 تستحق المتابعة والتركيز عليها.
ويرى أن التكهن بنتائج بعضها ممكن على وجه اليقين: فثمة احتمال كبير، على سبيل المثال، أن يحقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتصاراً مدوياً في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة بالبلاد في 17 مارس (آذار) 2024، ويعني ذلك أنه سيواصل الحرب على أوكرانيا.
وأما أوكرانيا نفسها، فيبدو أنها واحدة من الدول التي لن تشهد انتخابات وطنية مقررة بالفعل، ويرجع ذلك إلى ما رآه رئيس البلاد فولوديمير زيلينسكي من أن الحرب مع روسيا تجعل من الصعب، إن لم يكن مستحيلاً، إجراء انتخابات.
ولكن في العديد من الدول المقرر أن تشهد انتخابات العام المقبل، إن لم يكن في معظمها، تظل النتيجة غير محسومة.
وفي حالة واحدة، على الأقل، تعتبر النتائج مهمة كثيراً لمستقبل النظام العالمي الذي نعرفه، تلك هي الولايات المتحدة.
وبذلك، هناك 10 انتخابات نترقبها في 2024، والمواعيد حددت بالفعل في معظمها، ومتى سيتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع.
وربما تشهد قائمة انتخابات 2024 تزايداً، حيث أشار رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك إلى أنه من المرجح أن يدعو إلى انتخابات في مرحلة ما من العام الجديد، بدلاً من الانتظار حتى عام 2025 لإجراء انتخابات جديدة.
الانتخابات العامة في بنغلاديش
ويتوقع لنزي، وهو مختص في السياسة الخارجية، والداخلية المتعلقة بها في الولايات المتحدة، أن أولى الانتخابات المقررة في 7 يناير (كانون الثاني) 2024 قد تكون أكثرها إثارة للجدل، وهي في بنغلاديش.
ويقول إن رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، هيمنت وحزب رابطة عوامي الحاكم على مقاليد السياسة في البلاد طوال 15 عاماً.
الانتخابات الرئاسية في تايوان
يقول لنزي إن المنافسة بين 3 من عمداء المدن السابقين على رئاسة تايوان في 13 يناير (كانون الثاني) المقبل، قد تؤدي إلى عواقب جيوسياسية واسعة.
وبمقتضى القانون، لا يحق للرئيسة تساي إنغ وين، التي تكمل ولايتها الثانية حالياً، الترشح لفترة ثالثة.
والسؤال المطروح هو: من يخلفها؟ وينصب الرهان على لا تشينغ ته، نائب الرئيسة وزميلها في الحزب التقدمي الديمقراطي، والذي شغل في السابق منصب عمدة مدينة تاينان، رابع أكبر مدن تايوان.
ويخوض المنافسة أيضاً هو يو-إيه (حزب الكومينتانج)، وكو وين جي (مؤسس حزب شعب تايوان).
وتصاعدت حدة التوتر بين تايوان والصين بسبب رغبة الحزب التقدمي الديمقراطي بناء قوات الدفاع التايوانية، وتعزيز التقارب مع أمريكا.
الانتخابات العامة في باكستان
وقد دعا رئيس وزراء البلاد الحالي شهباز شريف في أغسطس (آب) الماضي إلى حل البرلمان، ويتعين إجراء انتخابات جديدة في غضون 90 يوماً من ذلك. ولكن لجنة الانتخابات في باكستان أرجأت الانتخابات، إلى يناير (كانون الثاني) 2024، ثم إلى 8 فبراير (شباط) المقبل، وقالت إنها بحاجة لمزيد من الوقت للإعداد للعملية.
وأما السبب الأكبر، أو الرئيسي وراء التأجيل، فإنه يكمن في أن باكستان غارقة في اضطرابات سياسية منذ قرابة عامين.
ويخلص لنزي إلى أنه أياً كان رئيس وزراء باكستان المقبل، فإنه سيواجه ملفات عصيبة، بعدما تحاشت هذه الدولة النووية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 230 مليون نسمة، تخلفاً كارثياً عن سداد ديونها الخارجية في وقت سابق العام الجاري، وقد وصل معدل التضخم إلى 30%، وصار انقطاع التيار الكهربائي أمراً شائعاً في أنحاء البلاد.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ماسك: لا يحق لزيلينسكي الادعاء بأنه يمثل إرادة الشعب الأوكراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأى رئيس هيئة كفاءة الإدارة الحكومية الأمريكية إيلون ماسك أن فلاديمير زيلينسكي لا يمكنه الادعاء بتمثيل إرادة الأوكرانيين، طالما أنه يقمع حرية الصحافة ويمنع إجراء انتخابات شرعية.
وكتب ماسك في حسابه على منصة "إكس": "لا يمكن لزيلينسكي الادعاء بأنه يمثل إرادة الشعب الأوكراني طالما أنه لم يستعد حرية الصحافة ولم يوقف إلغاء الانتخابات!".
وكان ماسك قد سخر سابقا في منشور له على منصة "إكس" من تصريحات زيلينسكي التي زعم فيها أن "57% من سكان البلاد يدعمونه".
يوم الثلاثاء المنصرم، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن نسبة تأييد زيلينسكي تراجعت إلى 4% فقط، مشددا على "ضرورة إجراء انتخابات في أوكرانيا إذا كانت كييف ترغب في الحصول على مقعد على طاولة المفاوضات بشأن التسوية.
وردّ زيلينسكي بانفعال على تصريحات ترامب، زاعما أن "تقرير معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع (وهو شركة خاصة) أظهر أن مستوى ثقة الأوكرانيين به يبلغ 57%". وقال: "إذا أراد شخص ما أن يغيرني الآن، فلن يتمكن من فعل ذلك الآن بأي حال من الأحوال".
وكان استطلاع للرأي أجراه المرصد الاجتماعي الأوكراني في أواخر يناير الماضي، أظهر ضعف ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي حيث جاء في المركز الثالث، بعد القائد السابق للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريل بودانوف.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، إن واشنطن تريد إجراء الانتخابات الرئاسية الأوكرانية قبل نهاية العام الجاري، خاصة إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا.
ومن جانبه، قال النائب في البرلمان الأوكراني "رادا" ألكسندر دوبينسكي إن الانتخابات الرئاسية الأوكرانية ستكون "كابوسا" يثقل رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي.
وكانت وكالة "رويترز" قد أشارت في وقت سابق إلى أن فريق ترامب يجري مشاورات حول آليات إقناع كييف بتنظيم انتخابات رئاسية كجزء من هدنة محتملة مع روسيا.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية زيلينسكي الدستورية انتهت في 20 مايو 2024، غير أن الانتخابات الرئاسية لم تُجرَ، ويبرر عدم إجرائها بظروف الحرب والأحكام العرفية، وقد صرح زيلينسكي بأن تنظيم الانتخابات في هذه المرحلة "ليس في أوانه".
من جانبه، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن البرلمان الأوكراني ورئيسه يمثلان السلطة الشرعية الوحيدة المتبقية في البلاد.
وأكد أنه إذا كانت أوكرانيا تسعى إلى إجراء انتخابات رئاسية بصورة قانونية، فعليها أولا إلغاء قانون الأحكام العرفية، مشيرا إلى أن استمرار العمل بهذا القانون يتيح تمديد ولاية الرئيس، وفقا لما ينص عليه الدستور الأوكراني.