هل أصبح اشتعال الحرب في الجنوب أمراً واقعاً؟
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
من الواضح أن الستاتيكو الذي بدأ يفرض نفسه في الجنوب ضمن إطار المعارك الحاصلة بين "حزب الله" والعدوّ الاسرائيلي لم يعُد كافياً لكلا الطرفين لتحقيق أهدافهما، وبالتالي ومع مرور الأيام تزداد مخاطر توسّع المعركة من دون أن يعني ذلك الذهاب إلى حرب شاملة.
عمل "حزب الله" بشكل واضح في الأشهر الفائتة على الضغط على اسرائيل وتكبيلها واستنزافها ومنعها من التفرّغ الكامل لجبهة غزّة، وهذا ما نجح به مع اقتراب دخول الشهر الثالث على العدوان الاسرائيلي في القطاع، حيث شكّل جبهة إسناد قوية على الحدود الجنوبية للبنان من خلال ضربات نوعية وفرض معادلة اختلال سقف المعركة ربطاً بواقع غزّة والتطورات في الميدان والتصعيد على كافة جبهات المقاومة في العراق واليمن.
وتشير مصادر عسكرية مطّلعة أن اسرائيل بدورها قد لا تكتفي بهذا المستوى من التصعيد تجاه لبنان، لأنّ هذا التصعيد الذي تهدف من خلاله الى ردع "الحزب" يبدو أنه لا يؤتي أكله خصوصاً أن سكّان الجنوب في معظم القرى الأمامية لا يزال جزء كبير منهم موجوداً ويشارك في التشييعات التي يُقيمها "حزب الله" لشهدائه.
في المُقابل تعاني المستوطنات الشمالية الحدودية مع لبنان من أزمة جدية، وذلك بعد أن شهدت نزوحاً كبيراً للسكان مع بدايات طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، إذ إن عدداً كبيراً من البيوت قد دُمّر بشكل كامل أو بات غير قابل للسّكن، وهذا بحدّ ذاته سيشجّع المستوطنين الخائفين على التمسّك بعدم العودة الى هذه المناطق من دون إجراءات تضمن السلام وبالتالي لن يبقى الحال على ما هو عليه في المرحلة المُقبلة، كما أن اسرائيل لن تقبل بعد انتهاء الحرب، بحسب تصريحاتها، ببقاء "حزب الله" على الحدود وهذا لا يمكن فرضه من خلال المستوى الحالي للتصعيد. ومن هنا تصبح إمكانية الانتقال الى مربّع آخر ورفع سقف التصعيد للعمليات العسكرية واشتعال الحرب أمراً واقعاً من كلا الطرفين. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
توحيد الجهود للتصدي للاجتياح الكبير لـ«الجراد الصحراوي» الذي طال معظم مدن الجنوب
في إطار توحيد الجهود للتصدي للاجتياح الكبير للجراد الصحراوي الذي طال معظم مدن جنوب ووسط وشرق ليبيا، عقد المهندس صلاح موسى إمبارك، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي، اجتماعًا في مكتبه مع محمد الأمين حموني، الرئيس التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد بالمنطقة الغربية، وزين محسن، عضو الهيئة، لدراسة الوضع وتقييم الاحتياجات.
وشهد الاجتماع “حضور المهندس عبد الحكيم الشيباني، مدير الإدارة الفنية، ولطفي بكار، عضو اللجنة الإدارية، حيث قدّم الدكتور خالد قدقود، عرضًا تفصيليًا مدعومًا بخرائط توضح حركة أسراب الجراد وتأثيراتها الكبيرة على الأراضي الزراعية”.
كما استقبل الدكتور محمد التركي، وكيل وزارة شؤون الديوان والاستصلاح الزراعي، وفد الهيئة في مكتبه، “معبرًا عن تقديره للجهود المبذولة ودعمه للعمل المشترك في مواجهة هذه الأزمة البيئية”.
آخر تحديث: 17 أبريل 2025 - 09:00