لبنان ٢٤:
2025-03-17@23:36:20 GMT

هل أصبح اشتعال الحرب في الجنوب أمراً واقعاً؟

تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT

هل أصبح اشتعال الحرب في الجنوب أمراً واقعاً؟

من الواضح أن الستاتيكو الذي بدأ يفرض نفسه في الجنوب ضمن إطار المعارك الحاصلة بين "حزب الله" والعدوّ الاسرائيلي لم يعُد كافياً لكلا الطرفين لتحقيق أهدافهما، وبالتالي ومع مرور الأيام تزداد مخاطر توسّع المعركة من دون أن يعني ذلك الذهاب إلى حرب شاملة.

عمل "حزب الله" بشكل واضح في الأشهر الفائتة على الضغط على اسرائيل وتكبيلها واستنزافها ومنعها من التفرّغ الكامل لجبهة غزّة، وهذا ما نجح به مع اقتراب دخول الشهر الثالث على العدوان الاسرائيلي في القطاع، حيث شكّل جبهة إسناد قوية على الحدود الجنوبية للبنان من خلال ضربات نوعية وفرض معادلة اختلال سقف المعركة ربطاً بواقع غزّة والتطورات في الميدان والتصعيد على كافة جبهات المقاومة في العراق واليمن.

غير أن التصعيد الاسرائيلي في القطاع المترافق مع عامل الوقت قد يشكّل خطراً كبيراً على المقاومة الفلسطينية ويقلّل من قدرتها على الصمود رغم الانتصارات التي تحققها في غزة والتي تكبّد الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة على المستوى البشري والمالي، لكنّ عملية التدمير الممنهجة التي يقوم بها العدوّ في القطاع المُحاصر، وحتى لو تمكّنت المقاومة من الصمود، ستشكّل ضربة استراتيجية لـ"حزب الله" وحلفائه في المنطقة على اعتبار أن ذلك سيعني انعدام فرصة عودة أهله إليه، الأمر الذي لا يمكن السّماح به، وعليه فإن مرحلة الستاتيكو الراهنة لن تكون كافية في الأيام المقبلة للتحكّم بالنتائج.

 وتشير مصادر عسكرية مطّلعة أن اسرائيل بدورها قد لا تكتفي بهذا المستوى من التصعيد تجاه لبنان، لأنّ هذا التصعيد الذي تهدف من خلاله الى ردع "الحزب" يبدو أنه لا يؤتي أكله خصوصاً أن سكّان الجنوب في معظم القرى الأمامية لا يزال جزء كبير منهم موجوداً ويشارك في التشييعات التي يُقيمها "حزب الله" لشهدائه.

في المُقابل تعاني المستوطنات الشمالية الحدودية مع لبنان من أزمة جدية، وذلك بعد أن شهدت نزوحاً كبيراً للسكان مع بدايات طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، إذ إن عدداً كبيراً من البيوت قد دُمّر بشكل كامل أو بات غير قابل للسّكن، وهذا بحدّ ذاته سيشجّع المستوطنين الخائفين على التمسّك بعدم العودة الى هذه المناطق من دون إجراءات تضمن السلام وبالتالي لن يبقى الحال على ما هو عليه في المرحلة المُقبلة، كما أن اسرائيل لن تقبل بعد انتهاء الحرب، بحسب تصريحاتها، ببقاء "حزب الله" على الحدود وهذا لا يمكن فرضه من خلال المستوى الحالي للتصعيد. ومن هنا تصبح إمكانية الانتقال الى مربّع آخر ورفع سقف التصعيد للعمليات العسكرية واشتعال الحرب أمراً واقعاً من كلا الطرفين. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

إرهاب الدولة الأمريكي أصبح سياسة معتمدة

يمانيون/ تقارير على مدى تاريخها الطويل كدولة استعمارية لم يذكر التاريخ أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت في يوم من الأيام دولة تسعى إلى تحقيق السلام في أي صراع أو نزاع في الكرة الأرضية، والأمثلة على ذلك كثيرة وواضحة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وحتى في أوروبا حيث حلفائها المقربين.

وفي العصر الحديث اتخذت أمريكا من مفهوم الإرهاب ذريعة لتحقيق مصالحها عن طريق فرض حصار على الدول التي لا تسير في فلكها، هذا المفهوم أضر كثيراً في العديد من الدول ولازالت آثاره باقية حتى اليوم، ولنا مع أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا أمثلة حية على ما أحدثه الحصار الأمريكي من جرائم بحق الإنسانية.

لقد كان ثمن هذه السياسة الأمريكية الرعناء وفاة قرابة مليون عراقي، والحال كذلك ينطبق على أفغانستان وسوريا وليبيا وغيرها من الدول التي صنفتها أمريكا كدول إرهابية، وفرضت عليها حصاراً خانقاً أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين حد الوفاة في تلك الدول، والعالم كله يدرك أن ذلك يدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية.

لقد اتخذت أمريكا سياسة غير واقعية في عالم اليوم المتشابك المصالح، وأصبح المسؤولون الأمريكيون المتعاقبون على البيت الأبيض يعملون بعقلية الحرب الباردة التي ولّى زمانها وإلى غير رجعة.

وآخر تقليعات أمريكا تصنيف أنصار الله في اليمن منظمة إرهابية، والشيء المؤكد أن هذا التصنيف الأهوج لن يؤثر على اليمن وأنصار الله، لأن العالم كله قد ألِف مثل هكذا تصنيفات وداس عليها وجهز نفسه للتعامل معها وتجاوز أضرارها..

إن هذا التصنيف لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به، ولن يؤثر على مجمل سياسة أنصار الله والجمهورية اليمنية، والشيء المؤكد أن هذا التصنيف يعكس جانباً من نفاق أمريكا المكشوف والمفضوح والذي تريد من خلاله الإضرار باليمن دعماً للكيان الصهيوني.

إن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تمارس الإرهاب، وإلا ماذا يعني وصول سفنها وبوارجها العسكرية إلى البحرين الأحمر والعربي والاعتداء على الأراضي اليمنية، لكن اليمن ليس كالأنظمة التي رضخت للهيمنة الأمريكية وسيستمر في إسناد غزة.

إن واقع العدل والإنصاف يتطلب من المجتمع الدولي أن يطلق صفة الإرهاب على الولايات المتحدة، فهذا حقها الطبيعي جراء سلسلة الجرائم التي ارتكبتها في قارات العالم وتنفيذها عمليات إبادة جماعية بحق العديد من شعوب الأرض في أعمال عدوانية تدخل في إطار الجرائم ضد الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • حماس.. المهمة الصعبة في إقليم يتغير
  • صلاح عبد الله: شخصية عبد العزيز أبو العزم مليئة بالتحولات بين الطيبة والشر.. جلوسي على كرسى متحرك كان أمرا صعبا.. وظهوري في سيد الناس وقبائل الصخرة مجرد ضيف شرف.. حوار
  • اشتعال موجهات وحرب طاحنة بين الجيش السوري وعناصر حزب الله ..تفاصيل
  • حماس: الإدارة الأمريكية طرحت إطارا للاتفاق وهذا هو المطلوب الآن
  • حديث أركو مناوي ..الذي نفذ في خضّم المعركة ورغم مرارات الحرب
  • ما الذي تفتقده صحافتنا اليوم؟
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • وردنا الآن من صنعاء| بيان هام وعاجل للمكتب السياسي لأنصار الله.. وهذا ما جاء فيه
  • إرهاب الدولة الأمريكي أصبح سياسة معتمدة
  • الثقل النوعي لغزة في النضال الفلسطيني.. دور المقاومة وتحديات المستقبل