مصر والتحديات الإقليمية الدولية المعاصرة على مائدة الأعلى للثقافة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، محاضرة “مصر والتحديات الإقليمية الدولية المعاصرة”، نظمتها لجنة التاريخ والآثار بالمجلس، وذلك فى مساء أمس الاثنين الموافق 25 ديسمبر الجارى.
وأدار النقاش بالمحاضرة الدكتور خلف عبد العظيم الميرى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية البنات جامعة عين شمس، وشارك بها كل من: الأستاذ الدكتور أحمد الشربينى السيد؛ أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور جمال معوض شقرة؛ أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية جامعة عين شمس.
تحدث الدكتور أحمد الشربينى موضحًا أن التحديات الإقليمية المعاصرة المحيطة بمصر، ترتبط بطبيعة الحال بما واجهته مصر سابقًا من تحديات دولية إقليمية، وأبرزها تمحور حول سيناء فى الصراعات العسكرية والنزاعات الحدودية مع الدول المجاورة، والتي أدت إلى احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء في عام 1967م، وانتهت بنصر أكتوبر العظيم عام 1973م، التي تمكنت فيها مصر من استعادة شبه جزيرة سيناء، وتابع حول مشروع الشرق الأوسط الجديد، وقال أن مصر الآن فى نظر جماعة الغرب مهيأة لتنفيذ هذا المشروع، وذلك وسط ما تشهده المنطقة العربية من تحولات جذرية فى عدد كبير من الدول منها: السودان وليبيا والعراق واليمن وغيرها، وأوضح أن استقرار الأوضاع فى مصر وبعض الدول القليلة الأخرى، يجعل تلك الفترة مناسبة لإعادة الحديث عن هذا المشروع.
وأشار الشربينى إلى أحد الكتب التى تتحدث عن هذا الهدف الذى يسعى إليه الغرب، وعن مشروع الشرق الأوسط الجديد قال أنه ظهر قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية، وهو المشروع الذى يحدد مستقبل الشرق الأوسط بعد تلك الحرب؛ لاعتقاد الغرب أن مصالحهم فى المنطقة العربية سوف تصبح مهددة، لذلك أخذوا فى التحضير لمشروع الدولة اليهودية؛ فوُضع مشروعًا للشرق الأوسط الجديد، وكانت المنطقة العربية بمثابة النواة لذلك المشروع، كما كان تهديد المصالح النفطية سببًا فى تفكيرهم، وأضاف الشربينى بأنهم ربطوا هذا المشروع وتنفيذه بوجود قواعد عسكرية فى المنطقة، وكان لأمريكا دورًا ذكيًا فى هذا؛ حيث أنه ليس من الذكاء أن تكلف نفسها إنشاء قواعد عسكرية جديدة؛ فاستبدلتها بالقواعد البريطانية الموجودة بالفعل، والتى تم التكملة عليها، وكان الهدف الأساسى كما قال الشربينى هو حماية إسرائيل وتدعيمها بمنظومة عسكرية قوية.
وعن الضغوط التى تمارس على مصر الآن قال الشربينى: إن تلك الضغوط ليست جديدة؛ فإن فكرة نزوح الفلسطينيين من غزة إلى سيناء هى فكرة قديمة؛ فقد قال جوزيف ماتيس إن الحل يتمثل فى إخراج فلسطين أو بعض المناطق من سكانها العرب ونقلهم إلى بلدان مجاورة، وكان ذلك قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية، ثم أكد الشربينى فى مختتم حديثه ضرورة تحقيق التنمية فى فلسطين مستقبلًا، وأشار إلى أن مصر تمثل ركيزة الاستقرار فى الشرق الأوسط لذلك دائمًا ما تواصل بذل جهودها الحثيثة نحو تعزيز السلام فى المنطقة، وتعزيز التعاون الدولى بهدف تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة، وهو أمر ضرورى لضمان أمن واستقرار مصر.
تحدث الدكتور جمال شقرة موضحًا أن مصر بوصفها قوة إقليمية كبرى، لديها تحديات إقليمية ودولية معاصرة عديدة، ترجع جذورها إلى التاريخ والحاضر. ولعل أبرز هذه التحديات يتمثل فى التحدى الإسرائيل؛ فهو التحدي الأبرز الذي تواجهه مصر منذ عقود، ويتمثل في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة، مما يشكل تهديدًا دائمًا للأمن القومي المصري.
متابعا:" وقد حاولت مصر، من خلال جهود دبلوماسية وسياسية وعسكرية، الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، ولكن دون جدوى حتى الآن.تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، ودعم العمل العربي المشترك، وذلك بهدف مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، وخاصة التحدي الإسرائيلى".
واضاف :" أن العالم بات فى مرحلة مخاض، وذلك فى ظل تتابع ظهور عدة تجارب تنموية حديثة لم يكتب لها النجاح، حيث فشلت بسبب ولادة نظام عالمى جديد، يعانى من أزمة عالمية، وتابع فى ذات الإطار مؤكدًا أن العالم بأسره يشهد الآن وسط هرولة الزمن حدث غير مسبوق؛ فعلى سبيل المثال نجد أمر بالغ الخطورة وهو أن العالم شهد فى ستة عقود تضاعف عدد سكان الأرض ثلاثة مرات، كما أن العالم يعانى من أزمة اقتصادية شديدة، أدت إلى وفاة خمسة عشر شخص كل دقيقة من الجوع".
وتابع: "كذلك إلى أن العالم يعانى من أزمة المياه أيضًا، مما قد يؤدى إلى الحروب على الماء مستقبلًا، فإنه لم يتمكن سوى ثلاثة مليارات نسمة فقط من امتلاك مياه صالحة، وسط كل هذه المعاناة يتجرع العالم ويلات التطرف والإرهاب باسم الدين، جراء تراجع تطبيق أفكار التسامح والتعايش.
وفى ختام أكد أن الأزمات الاقتصادية لم تُكتشف الآن، ولكنها اكتشفت سابقًا، مثلما ما حدث عام 2007م حينما صارت دول كثيرة عاجزة عن سداد ديونها، أما التحديات السياسية فمصر تعانى من تأثيرات كل تلك الأزمات العالمية سواء فى المنطقة العربية أو خارجها، كما تواجه مصر تحديات إقليمية ودولية كبيرة تجاه سيناء، والتى تشكل تهديدًا لأمنها القومى، وتسعى مصر إلى تعزيز أمنها القومي في سيناء، من خلال تعزيز متابعة التعاون الأمنى مع دول الجوار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للثقافة الدكتور هشام عزمي للقضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون بشدة من استخدام الهاتف على مائدة العشاء… لماذا؟
يمن مونيتور/وكالات
بالنسبة للعديد من الأشخاص المهووسين بوسائل التواصل الاجتماعي، فإن الهاتف يأكل أولاً، حيث يصعب على الكثيرين التخلي عن الهاتف المحمول وهم يجلسون على مائدة الطعام بانتظار البدء بتناول الأكل، لكن هذه العادة السيئة دفعت عدداً من العلماء إلى إصدار تحذير مشترك يدعو إلى التجنب الفوري لهذه العادة السيئة.
وبحسب تقرير نشرته جريدة “دايلي ميل” البريطانية، واطلعت عليه “القدس العربي” فقد أصدر الخبراء تحذيراً عاجلاً بشأن استخدام الهاتف على طاولة العشاء، مؤكدين أن الأمر لا يتعلق فقط بأنه “قلة ذوق” وإنما يمتد إلى كونه قد يؤدي إلى مشاكل صحية.
وحذر الدكتور غاريث ني، المحاضر الأول في علم وظائف الأعضاء في جامعة تشيستر البريطانية، من أن هاتفك الذكي يمكن أن يؤوي جراثيم ضارة يمكن أن تنتشر بعد ذلك إلى طاولة العشاء الخاصة بك.
ومن المثير للقلق أن هذا يشمل البكتيريا التي يمكن أن تسبب كل شيء من التسمم الغذائي إلى التهابات الجلد.
وأوضح الدكتور ني: “معظمها حالات تشبه الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيء واضطرابات المعدة الأخرى”. وأضاف: “ومع ذلك، يمكن أن يسبب هذا الفيروس التهابات خطيرة للغاية مثل الإنتان أو الالتهاب الرئوي لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة”.
وبينما ينصح الدكتور ناي بإبعاد الهاتف الذكي عن طاولة الطعام، وإذا لم يكن بوسعك تحمل الابتعاد عنه، فهناك عدة أشياء يمكنك القيام بها لإبعاد أي جراثيم.
وكشف الدكتور ناي عن بعض أنواع البكتيريا التي يمكن العثور عليها على هاتفك الذكي، وأوضح: “يعتمد ذلك على مجال العمل الذي يعمل به المالك”.
وتابع: “يمكن للعاملين في مجال الرعاية الصحية، حتى لو لم يكونوا في الخطوط الأمامية، أن يزرعوا مجموعة من البكتيريا، وأكثرها شيوعاً هي تلك التي يُمكن أن تسبب التهابات الجهاز التنفسي أو الجلد الشديدة، وتلك التي يُمكن أن تؤدي إلى التهاب السحايا”.
وأضاف: “لا يزال العاملون غير العاملين في مجال الرعاية الصحية يحملون البكتيريا على هواتفهم، حيث تعد بكتيريا الجراثيم إيجابية الجرام هي الأكثر شيوعاً، وهذه هي التي ترتبط بالتسمم الغذائي ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى”.
ويقول الطبيب ناي: “تحتوي جميع أسطح الهواتف تقريباً على البكتيريا الخطيرة الشائعة، وبقدر ما يبدو الأمر مقززاً، فإن هذه البكتيريا تصل عادةً إلى هواتفنا الذكية من خلال أيدينا”. وقال: “تلمس أيدينا حوالي 150 عنصراً مختلفاً كل يوم، وأكثر إذا كنتَ مسافراً، على سبيل المثال”.
وتابع: “كل واحد من هذه الأسطح لديه القدرة على التلوث ببكتيريا أكثر خطورة، وبمجرد أن تتلامس أيدينا، فإن المكان التالي الذي تلمسه أيدينا عادةً هو شاشة الهاتف، وتنتقل البكتيريا من أي شيء نلمسه إلى الهاتف.. هذا صحيح بشكل خاص عندما نفكر في استخدام الهاتف في المرحاض”.
ويقول ناي: “تجد البكتيريا طريقها بشكل طبيعي إلى أيدينا أثناء الرحلات إلى المرحاض، ثم إلى هواتفنا، والتي ستستمر في مسار الانتقال حتى يصبح كلا السطحين نظيفين. ويمكن أن يتسبب هذا في انتشار البكتيريا حول طاولة العشاء إذا كنت تستخدم هاتفك أثناء تناول الطعام”.
ونقلت “دايلي ميل” عن مجموعة من الخبراء تأكيدهم إنهم أخذوا بنصيحة الدكتور ني، وكشفوا عن خمس نصائح لتنظيف الهاتف، حيث قبل محاولة تنظيف هاتفك الذكي، ينصح الخبراء بفصله عن التيار الكهربائي لتجنب أي ضرر للمنافذ، وبعد ذلك، قم بإزالة غطاء هاتفك واغسله بالماء الساخن والصابون، قبل تركه يجف تماماً.
ويقول الخبراء: “استخدم منظفاً متخصصاً لتجنب التسبب في علامات دائمة إذا كان الغطاء مصنوعاً من الجلد أو جلد البولي يوريثان”. ثم مرر قطعة قماش خالية من النسالة حول الجزء الخارجي من هاتفك لإزالة الغبار والحطام، قبل استخدام عود أسنان خشبي لكشط أي غبار أو أوساخ من منافذ الهاتف.
وأخيراً، استخدم منديلًا يحتوي على 70 في المئة من الكحول أو قطعة قماش مبللة قليلاً بالماء الساخن والصابون لمسح الجزء الخارجي من الهاتف، مع الانتباه بشكل أكبر إلى المناطق المحيطة بالأزرار وفتحات مكبر الصوت.
ويقول الخبراء إنه للحد من فرصة تلف الهاتف بسبب المياه، تجنب رش المنظفات السائلة مباشرة على الهاتف وتجنب منافذ الهاتف. ومن المهم أيضاً أن تغسل يديك بانتظام لتجنب انتشار أي جراثيم.
وانتهى الدكتور ني إلى القول: “يجب أن تكون نظافة اليدين الجيدة بالإضافة إلى التعقيم اليومي لهاتفك كافيين لمنع معظم أنواع العدوى”.