«أصحاب الضمير الحي» يرفضون التجنيد في غزة.. شاب إسرائيلي: لن أكون جزءًا من القمع
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
«أصحاب الضمير الحي»، اسم اختاره مجموعة من الشبان الإسرائيليين ليجتمعوا تحت مظلتهم، إذ بدأ صوتهم يجد صداه تزامنا مع الحرب الغاشمة التي ينشها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، معربين عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، ورفضهم للعدوان الوحشي على القطاع، واستنكارهم استهداف الأطفال والنساء والشيوخ العزل، بين أعضاء تلك المجموعة، تال ميتنيك، الذي قد يواجه عقوبة بالسجن بسبب دعمه لغزة.
قصة الشاب الإسرائيلي، بدأت مع رفضه أداء الخدمة العسكرية، تنديدا بقتل الأطفال والنساء والمدنيين في غزة، معتبرا أن اليوم الأول بعد السابع من أكتوبر الماضي، كان «دفاعا عن النفس»، إلا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، حولت المعركة إلى حرب ضد المدنيين، بحسب وصفه.
«تال» الذي يواجه عقوبات بالسجن، رفض فكرة قتل المدنيين في غزة، مؤكدا أنها لن تجلب الأمن لأحد لا فلسطين ولا إسرائيل، إذ يرى أن الطريق الوحيد إلى الأمن والسلام هو التعايش، مؤكدا أن هناك كثير من الشباب الإسرائيليين، يتبنون نفس موقفه، حتى أن الوضع يتغير في إسرائيل، وفقا لحديث نقلته «العربية».
«الجيش الإسرائيلي يمارس الظلم بحق الفلسطينيين»، هكذا يفسر الشاب الإسرائيلي المشهد، مشيرا إلى أن عمل آلة العدوان العسكرية قائمة على قمع الشعب الفلسطيني: «أنا أرفض أن أكون جزءًا من هذا القمع، وسأواصل نشاطي في مجال حقوق الإنسان، وعلى الجميع أن يتعايش ويبتعد عن الانتقام، أحد أصدقائي يقاتل في غزة، وكلانا نريد سلامة الجميع».
لماذا يرفض الشاب الإسرائيلي ما يحدث في غزة؟لم يضمن الشاب الإسرائيلي الذي يرفض قمع الجيش للمدنيين في غزة، سلامته ولا سلامة أصدقائه الذين يشتركون في قتل المدنيين بالقطاع، بحسب تعبيره: «لا نضمن سلامة أحد، نحن نفكر بشكل مختلف حول كيفية ضمان تلك السلامة.. لا أستطيع أن أكون جزءا من الفجور والظلم».
وبحسب النظام الإسرائيلي، فإن مدة الخدمة العسكرية الإلزامية تبلغ 32 شهرا للذكور فوق سن 18 عاما، و24 شهرا للنساء، وأي شخص يرفض ذلك قد يواجه السجن لمدة تصل 200 يوم، إلى جانب ضغوط اجتماعية.
الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، أكد لـ«الوطن»، أن رفض الشباب الإسرائيلي الخدمة العسكرية الإلزامية، جاء نتيجة ما يشاهدونه من دمار في قطاع غزة، فضلا عن قتل أصدقائهم بسبب اشتراكهم في المعركة، وأن شعورهم نابع من ضمائرهم، خاصة الشباب الصغير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي جيش الاحتلال الحرب على غزة غزة فلسطين دولة الاحتلال الشاب الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
البخيتي: دول العدوان مسؤولة عن تصاعد القمع في المحافظات المحتلة
يمانيون../
أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد البخيتي، أن السعودية والإمارات تتحملان مسؤولية القمع الذي يتعرض له المواطنون في عدن وأبين والمهرة وشبوة على أيدي الفصائل الموالية لهما.
وفي تغريدة له، أوضح البخيتي أن المرتزقة لم يكن بإمكانهم إحكام السيطرة على المجتمع المدني والقبلي لولا الدعم المباشر من دول العدوان، مشيرًا إلى أن تصاعد القمع في تلك المناطق يمثل انتهاكًا صارخًا لحالة خفض التصعيد السارية منذ انتهاء الهدنة.
ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد الانتهاكات ضد المواطنين في المناطق المحتلة، وسط مطالبات بإنهاء التدخل الخارجي وضمان حقوق المواطنين.