سجلت مياه البحر الأبيض المتوسط خلال فصل الصيف أعلى درجة حرارة في السجلات المناخية، ما يؤثر بشكل كبير على فصل الشتاء، ويغير من توقعات الحالة الجوية، وفقا لما أعلنه مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

توقعات شتاء 2024

وتوقع مركز معلومات تغير المناخ أن تكون هذه التأثيرات أكبر بكثير من التأثيرات الخاصة بظاهرة النينو المناخية على منطقة الشرق الأوسط ومصر من بينها، ومن المتوقع أيضا أن يستمر فصل الشتاء لمدة 89 يومًا فقط، على أن ينتهي في 20 من شهر مارس المُقبل، وسيكون هذا العام مختلفًا من ناحية قوة الحالات الجوية، كالتالي:

- ستكون الحالات المناخية لهذا الشتاء قوية للغاية خلال شهري فبراير ومارس من العام الجديد 2024.

- القارة الأفريقية وتحديدًا شمالها تتعرض خلال الفترة الحالية إلى ظاهرة النينو.

- حدوث ارتفاع بدرجات الحرارة بشكل عام.

ظاهرة النينو

وبشأن ظاهرة النينو التي تتعرض لها شمال القارة الأفريقية في الوقت الحالي ظهر تأثرها خلال فصل الصيف، بعدما سجلت درجة الحرارة أعلى درجات في تاريخ الكرة الأرضية في شهر يوليو الماضي، بحسب ما جاء من مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ظاهرة النينو البحر الأبيض المتوسط فصل الشتاء وزارة الزراعة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

تغير المناخ يفاقم الخسائر الاقتصادية في أفريقيا

أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة مدير عام بلدية رأس الخيمة لـ«الاتحاد»: تقنيات حديثة لدعم استراتيجيات التكيف مع المناخ الصين: بكين وواشنطن قادرتان على تحقيق أمور عظيمة بتعاونهما

تُعاني غالبية الدول الأفريقية من تفاقم تداعيات التغير المناخي بشكل ملحوظ ومتنام، لا سيما مع تعدد موجات الحر القاتلة والأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف التي تضرب القارة السمراء لفترات طويلة، ما يجعلها تتكبد خسائر اقتصادية فادحة.
وكان الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، قد كشف في وقت سابق عن أن تداعيات الاحتباس الحراري العالمي تكلف الدول الأفريقية نحو 5% من ناتجها الاقتصادي، كما أوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن القارة تتكبد بشكل متزايد خسائر فادحة مع اضطرار العديد من الدول إلى إنفاق نحو 9% من موازناتها لمكافحة التغيرات المناخية المتطرفة.
وشدد مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، الدكتور سمير طنطاوي، على خطورة التغيرات المناخية المتطرفة التي تضرب القارة الأفريقية في الوقت الراهن، لا سيما مع تفاقم تداعياتها التي تطال جميع جوانب حياة ملايين الأفارقة.
وذكر الخبير الأممي في تصريح لـ«الاتحاد» أن موجات الحر والجفاف والأمطار الغزيرة والفيضانات التي تضرب الدول الأفريقية بين الحين والآخر يترتب عليها خسائر اقتصادية فادحة تتكبدها الموازنات العامة لهذه الدول التي تخسر حالياً ما بين 2% و5% في المتوسط من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب التقديرات الأممية والدولية.
وقال طنطاوي: إن «أفريقيا تساهم بأقل قدر في ظاهرة الاحتباس الحراري باعتبارها الأقل تلوثاً مقارنة بالدول الصناعية، ورغم ذلك تتحمل العبء الأكبر من تداعيات التغيرات المناخية، ما يجعل المجتمع الدولي مُطالباً بتحمل مسؤولياته تجاه دعم الدول الأفريقية لمواجهة آثار التغير المناخي والتكيف معها، وقد شكل هذا الأمر إحدى أبرز توصيات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28».
وأشار مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة إلى أن «مؤتمر COP28 وضع حلولاً مبتكرة وتفاهمات جديدة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها في الدول النامية والفقيرة، وبالأخص في أفريقيا، التي تُعاني من أزمة نقص التمويل»، مشدداً على ضرورة تنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمر الرامية لتعزيز قدرات وإمكانيات الدول الأفريقية بشكل يجعلها قادرة على مواجهة آثار التغير المناخي والتكيف معها.
وأوضح الخبير البيئي، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور تحسين شعلة، أن القارة الأفريقية من أكثر أقاليم ومناطق العالم تأثراً بالتغير المناخي، إذ تضم 17 من أصل 20 دولة الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، وشهدت القارة خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الصدمات المناخية الحادة، ما أدى إلى نزوح ملايين السكان، وتدمير البنية التحتية، وإتلاف المحاصيل الزراعية.
وذكر الخبير البيئي لـ«الاتحاد» أن الموارد الاقتصادية في الدول الأفريقية تتأثر كثيراً بتداعيات التغير المناخي التي تصاحبها خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح، ما يجعل فاتورتها الاقتصادية باهظة جداً.
وشدد شعلة على ضرورة مساندة ودعم الدول الأفريقية لمواجهة تداعيات التغير المناخي والتخفيف من آثارها، وهو ما أوصت به جميع مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ.

مقالات مشابهة

  • إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة والإطار الإستراتيجي للتكيف مع التغييرات المناخية
  • وزيرة البيئة: نعمل على تكامل الإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ
  • البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة
  • الأرصاد: فرص الأمطار هذا الأسبوع على المحافظات الساحلية ستكون من خفيفة لمتوسطة
  • شتاء 2025 لن يكون الأبرد على الإطلاق.. الأرصاد تفجر مفاجأة عن حالة الطقس
  • 3 ليالٍ من المتعة.. ظاهرة مميزة تحدث في إبيسكو السويدية كل شتاء
  • «الباولونيا».. الشجرة الأسرع نمو وأداة فعالة لمكافحة آثار تغير المناخ
  • أعراض المتحور الجديد 2024.. XEC بدأ في ألمانيا وانتشر شتاء
  • تغير المناخ يفاقم الخسائر الاقتصادية في أفريقيا
  • وسط نقص خدمات الإغاثة.. نازحو مأرب يواجهون شتاءً قاسياً