زاخاروفا: الغرب حاول جرّ صربيا إلى مسار غير دستوري
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقا على الوضع في صربيا، إن الغرب حاول جرّ الصرب إلى مسار غير دستوري.
وقالت زاخاروفا في حديث لـRT: "الدول الغربية استفزت الشعب الصربي لدفعه إلى الفضاء غير الدستوري".
إقرأ المزيدوأشارت زاخاروفا إلى أنه "عندما يكون الشخص خارج إطار القانون، فهو عرضة للخطر"، وأن المسيرات في صربيا تحولت إلى شغب وتهديد حقيقي "ليس فقط للسلطات، ولكن للسكان".
وكان مراسل RT الخاص في صربيا سيرغي بيلوس قد أفاد في وقت سابق بأن المتظاهرين في بلغراد تفرقوا، وأن حركة المرور عادت في المدينة إلى حالتها الطبيعية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن جوهر ما يحدث في صربيا يشبه ما حدث بأوكرانيا، وبنفس الآلية وضع الغرب خيارا وشروطا أمام صربيا، لا تتعلق بسبل التنمية المتاحة استنادا لمصالح ورغبات الشعب الصربي، وإنما خيار واضح وحاسم "إما مع الغرب وإما مع روسيا". الآن، وفقا لزاخاروفا، تبقّى خيار الغرب وحده، ولم يعد خيار روسيا متاحا بالأساس، والتعديل الأخير أصبح في صيغة إنذار وهو "أي شيء بخلاف روسيا".
وقالت متحدثة الخارجية الروسية إن السلطات الصربية لم تسمح بالسيناريو الأوكراني لتطور الأحداث وأعلت المصالح الوطنية قبل كل شيء عندما اختارت طريقها.
وأكدت زاخاروفا على وقوف روسيا إلى جانب صربيا لا سيما في مجال الطاقة، وشددت على أن روسيا لم تتخل عن صربيا، وأعادت إلى الذاكرة كيف قام الغرب بقصف بلغراد بقنابل اليورانيوم المنضب، وما أسفر عنه ذلك من ارتفاع في أعداد المصابين بالأورام السرطانية.
وأثار أنصار كتلة "صربيا ضد العنف" المعارضة الذين طعنوا بنتائج انتخابات 17 ديسمبر البرلمانية أعمال شغب أمام مبنى البرلمان في بلغراد، وأغلقوا الطريق المجاور وحطموا زجاج المباني الحكومية وألقوا حجارة الأرصفة على أبواب ونوافذ البرلمان وحاولوا اقتحامه، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في كلمة للمواطنين على خلفية الأحداث، إن هذه الاحتجاجات محاولة لحرمان صربيا من الاستقلال والسيادة، وأن السلطات ستحمي النظام الدستوري.
كما توجه بالشكر إلى أجهزة الاستخبارات الصديقة (الروسية) التي حذرت السلطات الصربية من قرب وقوع هذه الاضطرابات.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: وقالت زاخاروفا ألكسندر فوتشيتش ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية فی صربیا
إقرأ أيضاً:
من يحمي كندا.. زاخاروفا ترد على مقترح ترودو إرسال قوات لأوكرانيا
علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على تصريحات رئيس وزراء كندا بشأن إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، بشيء من السخرية متسائلة عمن "سيحمي الأراضي الكندية من مطامع واشنطن".
وقالت زاخاروفا في قناتها على "تلغرام"، تعليقا على تصريح ترودو الذي ذكر فيه أن "إرسال قوات كندية إلى أوكرانيا لأداء مهمة حفظ السلام هو أمر قيد الدراسة، إلى جانب إجراءات أخرى محتملة": "ومن سيقوم بحماية الأراضي الكندية في حالة توسع الولايات المتحدة شمالا؟ سيقوم بهذا، على ما يبدو، الأوكرانيون الذين فروا إلى كندا هربا من التعبئة" وفق تعبيرها.
وقال ترودو في بيان له عقب قمة الزعماء الأوروبيين بشأن أوكرانيا التي انتهت في لندن: "ننوي مواصلة تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا، مهما تطلب الأمر وطالما كان ذلك ضروريا"، مؤكدا أن أوتاوا قد "استثمرت" حتى الآن حوالي 20 مليار دولار كندي (13.8 مليار دولار أمريكي) في المساعدات العسكرية والاقتصادية وغيرها لأوكرانيا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف رئيس وزراء كندا جاستن ترودو بأنه "حاكم ولاية كندا العظمى"، وذلك في ظل الخلافات حول احتمال فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية على السلع الكندية.
وفي وقت لاحق، قال ترامب إن كندا كان يمكنها تجنب الرسوم التجارية التي فرضتها واشنطن والحصول على حماية عسكرية لو انضمت إلى الولايات المتحدة بصفة الولاية رقم 51.