"ذا هيل" ترسم مسارا للاقتصاد الصيني مخالفا لتوقعات المؤسسات الدولية
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
وصفت صحيفة The Hill الاقتصاد الصيني "بالقنبلة الموقوتة"، فيما رفعت مؤسسات دولية توقعاتها لأداء التنين الصيني للعام 2023 ورجحت أن تبقى الصين محركا اقتصاديا كبيرا في العالم.
وقالت صحيفة The Hill إن "الانهيار الاقتصادي في الصين يحمل في طياته تحذيرا بشأن مستقبلنا"، وأضافت أن "انهيار الاقتصاد الصيني" لا ينبغي أن يكون "هدية عيد الميلاد" للولايات المتحدة، بل "تحذيرا بشأن المستقبل".
وكتب باحثان من المؤسسة البحثية "هيريتدج"، في مقال بالصحيفة، إن اقتصاد جمهورية الصين الشعبية "يتبع مسار جميع الاقتصادات المخططة، أي نحو الانحدار"، إذ أن الإنتاج الصناعي الصيني "ينزف"، وسوق العقارات "ينهار تحت وطأة الديون".
إقرأ المزيدويعد العام 2023 هو أول عام للانتعاش الاقتصادي والتنمية في الصين بعد 3 سنوات من الوقاية من جائحة كورونا والسيطرة عليها، وقد نجح الاقتصاد الصيني في مقاومة الضغوط الخارجية، والتغلب على الصعوبات الداخلية، حيث حقق تحسنا في الأداء.
ونما الناتج المحلي الإجمالي في الصين في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجاري بنسبة 5.2%، ومن المتوقع أن يتحقق هدف النمو الاقتصادي للعام بنسبة حوالي 5%.
ومؤخرا حسنت منظمات دولية مثل صندوق النقد الدولي توقعات النمو للاقتصاد الصيني للعام 2023، وتوقع مسؤول في المؤسسة الدولية أن تظل الصين المحرك الأكبر للنمو الاقتصادي العالمي.
إقرأ المزيدكذلك رفع بنك التنمية الآسيوي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني بنهاية عام 2023، لكنه أبقى على تقديراته للنمو الصيني خلال العام القادم دون تغيير.
وأوضح البنك، في تقرير نشره في وقت سابق من الشهر الجاري، أنه يتوقع نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 5.2% هذا العام مقارنة بتقديره السابق عند نمو بنسبة 4.9%، لكنه أبقى على توقعاته بشأن النمو الصيني خلال العام القادم عند 4.5%.
ورفع البنك توقعاته بشأن نمو الاقتصاديات النامية في آسيا إلى 4.9% في عام 2023، وأبقى على تقديراته لنمو اقتصاد المنطقة عند 4.5% في عام 2024.
وأشار بنك التنمية الآسيوي إلى أن قوة كل من الطلب المحلي، والتحويلات المالية، وانتعاش السياحة تعد عوامل داعمة للنشاط الاقتصادي في آسيا.
المصدر: RT + Thehill
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمي البورصات البورصات الآسيوية البورصات الأمريكية صندوق النقد الدولي موسكو الاقتصاد الصینی عام 2023
إقرأ أيضاً:
لماذا يهرب الشباب من الزواج في الصين بنسب مهولة؟
انخفض معدل الزواج في الصين بنسبة الخُمس العام الماضي رغم الجهود متعددة الوجوه التي تبذلها السلطات لتشجيع الشباب على الزواج وإنجاب أطفال لتعزيز عدد سكان البلاد الآخذ في التراجع.
أظهرت أرقام وزارة الشؤون المدنية أن أكثر من 6.1 مليون شاب وفتاة تقدموا للزواج العام الماضي، انخفاضا من 7.68 مليون في العام السابق.
ودائما ما يُعزى انخفاض الاهتمام بالزواج وتكوين أسرة إلى ارتفاع تكلفة رعاية الأطفال والتعليم في الصين. وعلاوة على ذلك، أدى تعثر النمو الاقتصادي على مدى السنوات القليلة الماضية إلى صعوبة العثور على عمل لخريجي الجامعات، ويشعر أولئك الذين لديهم وظائف بعدم الأمان بشأن مستقبلهم على المدى البعيد.
ولكن بالنسبة للسلطات الصينية، فإن تعزيز الاهتمام بالزواج وإنجاب الأطفال يشكل مصدر اهتمام ملح.
ويبلغ عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة وهي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لكن البلاد تواجه تسارعا في نسبة الشيخوخة.
انخفض معدل المواليد لعقود من الزمان بسبب اتباع سياسة الطفل الواحد التي انتهجتها الصين في الفترة من 1980 إلى 2015 والتوسع الحضري السريع خلال تلك الفترة.
وفي العقد المقبل، من المتوقع أن يحال نحو 300 مليون صيني وهو ما يعادل تقريبا إجمالي سكان الولايات المتحدة إلى التقاعد.
وشملت التدابير التي اتخذتها السلطات العام الماضي لمعالجة المشكلة حث الكليات والجامعات الصينية على توفير “تعليم الحب” للتأكيد على وجهات النظر الإيجابية بشأن الزواج والحب والخصوبة والأسرة.
وفي نوفمبر تشرين الثاني، طلب مجلس الدولة الصيني أو مجلس الوزراء من الحكومات المحلية توجيه الموارد نحو معالجة أزمة السكان في الصين ونشر الاحترام للإنجاب والزواج “في السن المناسب”.
وشهد العام الماضي ارتفاعا طفيفا في المواليد بعد فترة تراجع بسبب جائحة كورونا ولأن عام 2024 هو عام التنين الصيني حيث يُنظر إلى الأطفال المولودين في ذلك العام على أنهم طموحون ويحظون بثروة كبيرة.
ولكن حتى مع زيادة المواليد، انخفض عدد سكان البلاد للعام الثالث على التوالي.
وأظهرت البيانات أيضا أن أكثر من 2.6 مليون رجل وامرأة تقدموا بطلبات للطلاق العام الماضي، بزيادة 1.1 بالمئة عن عام 2023.