مستشار رابطة المصارف الخاصة: خطوات جادة لمواجهة أزمة الدولار
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
ديسمبر 26, 2023آخر تحديث: ديسمبر 26, 2023
المستقلة/- أكد مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية، سمير النصيري، أن الحكومة والبنك المركزي العراقيين يعملان بشكل منسجم للتصدي لأزمة الدولار، وأن هناك خطوات جادة اتخذت أو تجري اتخاذها في هذا الاتجاه.
وقال النصيري في تصريحات صحفية، تابعتها المستقلة اليوم الثلاثاء، إن البنك المركزي بدأ بالتحول الرقمي في القطاع المصرفي منذ عام 2016، وذلك من خلال تطوير أنظمة الدفع الإلكتروني والبنوك الإلكترونية، كما اتخذ استراتيجية جديدة للعمل الاقتصادي تتضمن خطوات لتعزيز الإنتاج المحلي وخفض الاعتماد على الاستيراد.
وأضاف النصيري أن الحكومة العراقية عملت جاهدا لاعادة النظر بالسياسات النقدية وتشخيص الخلل، وأن هناك تفاؤلا كبيرا باستمرار انخفاض سعر الدولار في العراق، حيث يتوقع أن يصل إلى 140 دينارا في الفصل الأول من العام المقبل.
وأشار النصيري إلى أن العراق بدأ بالخطوات السليمة للدخول في النظام المالي العالمي، حيث تم توقيع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي، كما تم إنشاء بورصة بغداد، وجار العمل على إنشاء هيئة تنظيمية للأسواق المالية.
وأوضح النصيري أن هناك “فوضى” في التجارة الخارجية في العراق، حيث يتم استيراد سلع وخدمات غير ضرورية، مما يزيد من ضغط الدولار على الاقتصاد العراقي، ودعا إلى ضرورة تنظيم التجارة الخارجية وضبطها.
وكانت مصادر مطلعة قد اكدت، أن السفيرة الأمريكية في بغداد، ألينا رومانوسكي، وبدعم من فريق متخصص من وزارة الخزانة الأمريكية، مارست ضغوطا كبيرة ومتواصلة على البنك المركزي العراقي ووزارة المالية من أجل الالتزام بالمعايير الدولية في مجال نقل الأموال وتبادلها مع العالم.
وتشير تصريحات مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية إلى أن هناك خطوات جادة اتخذت أو تجري اتخاذها في العراق للتصدي لأزمة الدولار، حيث يعمل البنك المركزي والحكومة بشكل منسجم في هذا الاتجاه.
وتشمل هذه الخطوات التحول الرقمي في القطاع المصرفي، وتعزيز الإنتاج المحلي، وخفض الاعتماد على الاستيراد، والدخول في النظام المالي العالمي، وتنظيم التجارة الخارجية.
وإذا نجح العراق في تنفيذ هذه الخطوات، فمن المتوقع أن تتراجع حدة أزمة الدولار في البلاد، وتعود إلى مستويات مقبولة.
ولكن لا يزال هناك بعض التحديات التي يجب على العراق التغلب عليها، مثل ضبط التجارة الخارجية وخفض الفساد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: التجارة الخارجیة أن هناک
إقرأ أيضاً:
مستشار أمريكي: الرئيس ترامب يعرف العراق شارعا شارعا!
الولايات المتحدة – أوضح عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن سيد البيت الأبيض بصدد وضع حد للنفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط الذي يشهد اليوم تغييرا جذريا، بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.
و أكد غابرييل صوما أن خبرة ترامب في الشرق الأوسط، وتوفر مستشارين في فريقه من كل البلدان، يجعله الأكثر إلماما بوضعها من أي رئيس سابق.
ونوه: “مستشارو الرئيس ترامب يعرفون على سبيل المثال، العراق شارعا شارعا”.
وعلى خلفية سقوط نظام الأسد في سوريا، وانحسار القوة العسكرية لـلفصائل اللبنانية، وتعرض الحوثيين في اليمن لضغوط كبيرة، تأتي تهديدات المستشار القومي الأمريكي مايك والتز ضد “الميلشيات في العراق”، حيث يقول المستشار صوما إن” هذه المنظمات التي أدرجتها واشنطن على قائمة الإرهاب، تتعامل معها إدارة ترامب بطريقة مختلفة بعكس الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي في عهده تعرضت القوات الأمريكية في سوريا والعراق لأكثر من 100 ضربة منذ أكتوبر 2023، فترامب يريد ردع هذه المنظمات التي يجب أن تأخذ تحذيراته على محمل الجد”.
وفيما يتعلق بأثر هذه التهديدات على زعزعة موقع حكومة محمد شياع السوداني في العراق، باعتبارها حليفة لواشنطن، رأى صوما أنه “إذا لم يكن للسوداني القدرة على وقف الأعمال العدائية لهذه التنظيمات، عندئذ سيكون على ترامب التدخل بشكل عسكري جذري”.
وبالنسبة للرد الإيراني في حال تعرض حلفائها بالمنطقة لهجوم، قال صوما: “بدأت نهاية النظام في إيران منذ سبتمبر 2024 عندما استهدفت إسرائيل مقر الأمين العام السابق حسن نصر الله، وقضت على كامل أجهزة الدفاع الإيرانية، وترامب يريد إخراج نفوذ إيران تماما من المنطقة”.
وفيما يخص منع إسرائيل اللبنانيين في الجنوب من العودة إلى منازلهم بعد تهجيرهم لأشهر، ومع سريان الهدنة بين لبنان وتل أبيب، أوضح المستشار قائلا: “الجنوب اللبناني هو الحاضنة الأساسية لحركة الفصائل اللبنانية، وكون أهله غالبتيهم من الطائفة الشيعية، فيمكن لأبناء هذه المناطق أن يكونوا من عناصر الحزب”.
ورغم وجود قرى من طوائف أخرى في الجنوب، إلا أنهم أيضا منعوا من العودة إلى منازلهم، فهل هذا يعتبر مثابة “عقاب جماعي؟”
“لا” أجاب صوما، مضيفا: “هؤلاء هم مستقلون، لكنهم لا يقدرون على مواجهة الفصائل اللبنانية أو رفض إجراءاته الميدانية. في بعض المناطق تم نصب أسلحة من قبل الفصائل اللبنانية، ووقعت على إثرها اشتباكات بين الأهالي وعناصر من الحزب، حينها تدخلت الحكومة اللبنانية وأمرته بسحب أسلحته من المنطقة”.
وفي ذات السياق، وحول منع إسرائيل أيضا سكان شمال قطاع غزة من الرجوع إلى مناطقهم المنكوبة، واعتبار ذلك خرقا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار، علق عضو المجلس الاستشاري لترامب بالقول: “غزة مدمرة تماما والعيش فيها بات مستحيلا، لذلك يجد الرئيس ترامب صعوبة في قابلية عودة سكان الشمال، و يرى أن الحل يكمن في أن تستوعب مصر والأردن المهاجرين، لكن رئيسي البلدين في حالة من التردد لقبول مشروع التهجير”.
وحول اعتباره أن سياسة التهجير تتماشى مع طموح اليمين الإسرائيلي، قال صوما: “ما هو مصير أكثر من مليون شخص؟ أين يعيشون هم وأسرهم؟”
وعند الحديث عن وضع سوريا بعد سقوط نظام الأسد، أشار المستشار صوما إلى “أن الأمور هناك أصعب وأكثر تعقيدا مما هي عليه في بقية الدول العربية، فقبل أحداث 8 سبتمبر كانت البلاد مقسمة، ولذلك يصعب توحيد سوريا وليس بمقدور النظام الجديد فعل ذلك”، مضيفا: “ليس لدينا علم بمستقبل سوريا”.
المصدر: RT