أطلقت عائلات رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، صيحات استهجان ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، أثناء خطابه في الجلسة العامة للكنيست، الإثنين، وذلك بعد إعلانه أنه لا يمكن إعادة المختطفين دون الاستمرار في الحرب وممارسة ضغوط عسكرية، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في اجتماع لكتلة نواب حزب الليكود في البرلمان الإسرائيلي: "أنا الآن عائد من غزة.

. نحن لا نتوقف، نواصل القتال وسنكثفه في الأيام المقبلة، وسيكون قتالا طويلا ولم يقترب من نهايته"، وفق بيان أصدره الحزب.

وأضاف: "لم نكن لننجح في تحرير أكثر من 100 مختطف حتى الآن لولا الضغط العسكري"، مردفا: "لن نتوقف حتى نحقق النصر، لأنه ليس لدينا طريق آخر ولا وطن آخر".

ولفت نتانياهو إلى أنه "تواصل شخصيا مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للتدخل لإنهاء أزمة الرهائن"، وأن زوجته، سارة، "توجهت بخطاب مباشر إلى بابا الفاتيكان".

وفي مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الإثنين، وضع نتانياهو "3 شروط مسبقة" لا بدّ منها، "لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين في غزة". 

وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في مقاله: "يجب تدمير حماس، وينبغي نزع سلاح غزة، ولا مناص من استئصال التطرف من المجتمع الفلسطيني".

غزة بعد الحرب .. جهود أميركية صعبة لإعادة إحياء السلطة الفلسطينية في خطتها لليوم التالي للحملة الإسرائيلية للقضاء على حركة حماس في غزة، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الولايات المتحدة تسعى لوضع خطة تمهد للمستقبل من خلال دعم السلطة الفلسطينية لتولي زمام الأمور عن طريق تشجيع تشكيل حكومة جديدة وإطلاق تدريب لقواتها الأمنية.

وأضاف: "لا بد من إقامة منطقة أمنية مؤقتة على محيط غزة، وآلية تفتيش على الحدود بين غزة ومصر، تلبي احتياجات إسرائيل الأمنية وتمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع".

وأكد نتانياهو رفضه إسناد إدارة القطاع مستقبلاً إلى السلطة الفلسطينية، التي اتهمها بـ"تمويل الإرهاب وتمجيده" في الضفّة الغربية المحتلة.

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي القول إنه "في المستقبل القريب، يجب على إسرائيل أن تحتفظ بالمسؤولية الأساسية عن الأمن في غزة"، القطاع الذي انسحبت منه بصورة أحادية الجانب في 2005 بعدما احتلّته طوال 38 عاماً.

وشهد اتفاق الهدنة المؤقتة الذي تم التوصل إليه في أواخر نوفمبر بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر، هدنة إنسانية لمدة 7 أيام مقابل إطلاق حماس سراح 105 رهائن (81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا وفلبينيا واحدا). وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا.

وقالت إسرائيل إنها ستكون على استعداد للنظر في هدنة مؤقتة أخرى مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، في حين قال قادة حماس إنهم لن يفكروا في عقد أي صفقات أخرى قبل وقف إطلاق نار شامل.

والأحد، رفض وزير المالية، بتسلئيل سموتريش، بشكل قاطع الاقتراح الأخير الذي قدمته مصر وقطر لإنهاء الحرب في غزة وتشكيل حكومة تكنوقراط لحكم المنطقة، إلى جانب الضفة الغربية، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".

من جانبهم، أكد مسؤولون إسرائيليون، الأحد، أن مصر طرحت على الطاولة اقتراحا جديدا لهدنة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن المحتجزين في غزة، وأشار البعض إلى أن إسرائيل "لا ترفض بشكل قاطع  المقترح، وأنه قد يؤدي إلى مفاوضات".

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، للعائلات في الكنيست، الإثنين، إنه في حين أن "هدفي الحرب المتمثلين في النصر العسكري وإعادة الرهائن متساويان في الأهمية، إلا أنهما ليسا متساويين في الأولوية".

وتابع: "نحن بحاجة إلى إعادة الرهائن إلى البلاد الآن.. وعلينا أن نفعل كل شيء وسنفعل كل شيء لإعادتهم جميعاً"، داعياً إلى اتفاق جديد مع حماس.

إسرائيل تعلن العثور على سيارة رهينة قتله جنود بالخطأ في مستشفى بغزة قال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن أدلة جديدة توافرت لديه، تربط المستشفى الإندونيسي في شمال غزة برهائن تحتجزهم فصائل مسلحة، مشيرا إلى أنه عثر داخل المنشأة على سيارة رهينة قتله جنود عن طريق الخطأ.

وفي نفس السياق، وصف زعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، الذي انضم إلى حكومة الطوارئ مع نتانياهو في بداية الحرب، عودة الرهائن بأنها "أولوية".

وتشهد إسرائيل احتجاجات متواصلة تضغط على الحكومة ورئيسها نتانياهو، داعية لإبرام اتفاق جديد مع حماس، للإفراج عن بقية الرهائن الذين لا يزالون بقطاع غزة.

وفي 7 أكتوبر، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، المصنفة إرهابية، والتي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.

وأسفرت تلك الهجمات، عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.

وعلى خلفية الحرب، ازدادت التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في ظل قصف متبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
كما يشهد البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، هجمات متزايدة من المتمردين الحوثيين، على سفن شحن، وذلك في إطار دعمهم لحركة حماس في غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: رئیس الوزراء فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترفض استكمال مفاوضات الدوحة ومناقشة سيناريوهات «اليوم التالي» في غزة

أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى إرسال وفد المفاوضات إلى الدوحة بذريعة اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال الأنصاري في مقابلة مع الموقع الأمريكي “بريتبارت”: “في اليوم السادس عشر [من وقف إطلاق النار في غزة] كان من المفترض أن يصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة حتى نتمكن من بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية. ومع ذلك، لم يرسلوا وفدا بعد، لكننا على اتصال بالجانبين [إسرائيل وحماس] للتأكد من التزامهما بهذا الأمر”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول التأثير المحتمل لهذا الإلغاء على عملية وقف إطلاق النار.

وأضاف: “كما أفهم، يريد رئيس الوزراء نتنياهو أولا مقابلة الرئيس ترامب ومناقشة [اتفاق غزة] معه ثم إرسال وفد. ونتوقع من ترامب وإدارته أن يبعثوا بإشارة واضحة مفادها أنهم يدعمون عملية التفاوض والمرحلة الثانية [من الاتفاق]”

وتابع: “نأمل أن يرسل نتنياهو فور عودته إلى إسرائيل فريقه التفاوضي إلى الدوحة لبدء المشاورات بشأن المرحلة الثانية مع [مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط] ستيفن ويتكوف، وأن تستمر المفاوضات”.

وأشار إلى أن الدوحة مقتنعة بأن الرئيس الأمريكي “يؤمن بهذه العملية” لأنه “بفضل مساعدة ترامب تمكن العديد من المحتجزين العودة إلى عائلاتهم”.

وفي الجانب الآخر، قال مصدر مسؤول في “حماس” لوسائل إعلام إن الحركة “منفتحة تماما على تقديم كل التسهيلات اللازمة في المرحلة الثانية من المفاوضات لمنع تجدد الحرب على أهالي غزة”.

وأضاف أن هذا الانفتاح “ليس من موقف ضعف، بل من موقف قوة لحماية سكان القطاع من جانب، ولأن الحركة لا تزال تمتلك أوراق قوة، منها الأسرى الإسرائيليون الذين ما زالوا بيدها حتى بعد انتهاء المرحلة الأولى”.

وحذر المسؤول من أن إسرائيل قد تتلاعب في المفاوضات لاستئناف الحرب لفترة قصيرة، توجه خلالها ضربات للمقاومة، مؤكدا “حرص المقاومة، ويقظتها حيال كل السيناريوهات الممكنة”.

بدورها، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تقريرا حول سيناريوهات “اليوم التالي” في غزة.

وأكدت الصحيفة أن هناك أربعة سيناريوهات محتملة لإدارة قطاع غزة في “اليوم التالي”، لكل منها تعقيدات تؤثر على إسرائيل وسكان القطاع.

السيناريو الأول: استمرار حكم حماس
على الرغم من أن هذا الخيار يبدو مستبعدًا من وجهة النظر الإسرائيلية، إلا أنه يظل احتمالًا قائمًا، حيث تمتلك حماس آلاف المسلحين والكوادر الأمنية والإدارية التي لا تزال تعمل في القطاع. وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي حماس امتنعوا عن الظهور العلني خلال الحرب، لكنهم عادوا إلى ارتداء الزي الرسمي فور سريان وقف إطلاق النار.

إبقاء حماس في الحكم سيعرقل جهود إعادة إعمار القطاع، حيث ستحتاج إلى سنوات من المساعدات الدولية التي قد لا تكون متاحة بسهولة، خاصة إذا رفضت الحركة تفكيك جناحها العسكري.

السيناريو الثاني: لجنة مدنية بإشراف السلطة الفلسطينية
شهدت الأشهر الأخيرة محاولات لتشكيل “لجنة مدنية” لإدارة غزة، تضم شخصيات تكنوقراطية فلسطينية بالتعاون مع السلطة الفلسطينية. ومع ذلك، فإن هذا السيناريو يواجه معارضة شديدة من حماس، التي تسعى للحفاظ على “نموذج حزب الله” في غزة، أي فصل الحكم السياسي عن الذراع العسكري، وهو ما ترفضه السلطة الفلسطينية وإسرائيل على حد سواء.

السيناريو الثالث: الاحتلال الإسرائيلي الكامل للقطاع
يعد هذا الخيار الأكثر تطرفًا، حيث يطالب به وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. يضغط سموتريتش لاستئناف القتال بمجرد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، مؤكدًا أن إسرائيل يجب أن تدمر القدرات العسكرية والإدارية لحماس، بل ويطالب باحتلال غزة بالكامل.

ويرى بن غفير أن الاحتلال يجب أن يترافق مع إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في القطاع، مما قد يعقد الموقف السياسي لإسرائيل على الساحة الدولية.

السيناريو الرابع: إدارة دولية بدعم عربي
يرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن إدخال قوات أجنبية إلى غزة قد يكون الحل الأكثر واقعية. حاليًا، هناك وجود محدود لشركات أمنية دولية في المعابر، لكن هناك مقترحات بتوسيع هذا الدور ليشمل إدارة القطاع بمشاركة دول عربية مثل السعودية والإمارات.

وتشير تقارير إلى أن نتنياهو، تحت ضغط أمريكي وعربي، قد يمنح السلطة الفلسطينية دورًا رئيسيًا في إدارة القطاع، ربما بالتعاون مع قوات دولية أو “متعاقدين” دوليين.

تداعيات سياسية وأمنية
يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية وخارجية فيما يتعلق بمستقبل غزة. فبينما يضغط اليمين المتطرف لمواصلة الحرب حتى القضاء على حماس، تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب إلى إنهاء القتال والتوصل إلى تسوية سياسية.

ويبدو أن أي قرار بشأن “اليوم التالي” في غزة سيؤثر أيضًا على جهود التطبيع مع السعودية، فيما أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد أن بلاده لن تدعم أي خطط مستقبلية لغزة ما لم يكن هناك مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية.

ومع تصاعد الضغوط والتباينات في المواقف، يبدو أن مستقبل غزة سيظل ملفًا شائكًا يهيمن على المشهد السياسي في المنطقة خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بعودة فورية للرهائن في غزة وتدعو لإنهاء الحرب
  • إسرائيل ترفض استكمال مفاوضات الدوحة ومناقشة سيناريوهات «اليوم التالي» في غزة
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"
  • حماس: العدوان الإسرائيلي خلف دمارا كبيرا في شمال القطاع وأعدم مظاهر الحياة فيه
  • يديعوت أحرونوت: 4 خيارات لحكم غزة بعد انتهاء الحرب
  • غير بناءة..طهران تندد بتصريحات ماكرون عن "الرهائن" الفرنسيين
  • إسرائيل تعيد شحنة مساعدات من «معبر رفح» وتستعد لسيناريو استئناف الحرب
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة
  • رغم إعلان إسرائيل اغتياله.. هيثم الحواجري قائد كتائب الشاطئ يظهر علنا في غزة