الدولار الموازي.. 5 عوامل لضبط الإيقاع وبرلماني يحدد نقطة الضعف الكبرى بالاقتصاد العراقيّ
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حدد عضو مجلس النواب حسين حبيب، اليوم الثلاثاء (26 كانون الأول 2023)، خمسة عوامل لضبط ايقاع الدولار الموازي في الاسواق العراقية، فيما أشار إلى ان عددًا ليس بالقليل من العراقيين يضطرون للسفر للعلاج وينفقون مبالغ طائلة بالدولار.
وقال حبيب لـ"بغداد اليوم"، إنّ "ايجابيات كثيرة ترافق انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازي ابرزها تاثيرها المباشر على ملايين العراقيين من ناحية خفض اسعار المواد في الاسواق لكن الدولار لاينخفض بالأمنيات والتصريحات بل من خلال خطط فعلية تاخذ مدياتها في التفاعل مع اسباب ارتفاع الدولار بشكل مباشر".
واضاف، ان" هناك خمسة عوامل تضبط ايقاع الدولار الموازي ابرزها خفض الطلب عليه والسعي لنهضة فعلية في ملف الصناعة لان جزءًا كبيرًا من تصدير الدولار للخارج تاتي من خلال ميزان الاستيرادات الذي يشمل النسبة الأعلى من احتياجات الاسواق، لافتا الى ان هناك رغبة فعلية لدى السوداني في تعزيز قيمة الدينار العراقي امام الدولار لكن الامر يحتاج الى اجراءات اخرى تسهم في الحفاظ على العملة الصعبة ولعل فتح الاستثمارات واحياء المصانع خطوة مهمة".
واشار الى حبيب إلى، إن" عددًا ليس قليلًا من المرضى العراقيين يضطرون للسفر للعلاج وهم ينفقون مبالغ طائلة بالدولار وهذا شاهد من الشواهد التي تظهر جزءًا من اسباب مغادرة الدولار للخارج، موضحًا انه بدون صناعة وانتاج وحل اشكاليات الخدمات ستبقى هذه نقطة ضعف في الاقتصاد الوطني وتبقى عامل ضغط على سوق الموازي في البلاد".
ويشهد سعر صرف الدولار منذ نحو اسبوعين انخفاضا مستمرا حيث انخفض من 1600 الى 1480 بشكل تدريجي، في الوقت الذي عبر مختصون في الاقتصاد عن عدم وضوح الرؤية او وجود سبب مباشر لانخفاض اسعار الصرف، بل هي مؤشرات واسباب كثيرة متراكمة ومتضافرة مع بعضها ادت الى قلة الطلب على الدولار في السوق الموازي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق وإيران: زيارة استراتيجية في وقت التغيرات الإقليمية الكبرى
6 يناير، 2025
بغداد/المسلة: في زيارة مفصلية إلى طهران، يلتقي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع القيادة الإيرانية في وقت حساس للغاية.
و تكتسب هذه الزيارة أهمية استثنائية لكونها تأتي في ظروف إقليمية ودولية غير مسبوقة، مع تراجع ملحوظ في النفوذ الإيراني في المنطقة على مدى العقدين الأخيرين.
و تعد زيارة السوداني الرابعة إلى إيران في أقل من عام مؤشراً على متانة العلاقة بين البلدين رغم التحديات الحالية. ولكن ما يجعل هذه الزيارة مختلفة تماماً عن سابقاتها هو التغيرات الإقليمية الكبيرة التي شهدتها المنطقة، خاصةً سقوط النظام السوري ، إضافة إلى الضغوط الأمريكية المتزايدة على العراق.
ومن المتوقع أن تهيمن عدة قضايا على أجندة زيارة السوداني إلى طهران، أبرزها مسألة هيمنة الفصائل المسلحة في العراق. فبغداد تتعرض لضغوط دولية، خاصة من الولايات المتحدة، لضبط السلاح غير المنضبط في يد الفصائل المسلحة والتي تدين بالولاء لطهران. وهناك توافق متزايد داخل الأوساط السياسية العراقية على ضرورة تقييد نفوذ هذه الفصائل، لكن تنفيذ هذا الأمر لا يمكن أن يتم دون دعم إيران، التي تمتلك سلطات واسعة على هذه الفصائل.
إضافة إلى ذلك، يتعين على السوداني مواجهة تحدي العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على إيران. في ظل هذه العقوبات، يعتبر العراق محط أنظار واشنطن بسبب استمرار علاقة الدولار والنفط مع إيران. هذه القضية قد تشكل نقطة خلافية في العلاقات بين بغداد وطهران، خصوصاً وأن بعض القوى داخل العراق تستفيد من هذه الأنشطة.
العلاقة مع واشنطن: بين التوازن والتحدي
تعكس زيارة السوداني أيضاً محاولات بغداد للحفاظ على توازن حساس بين إيران والولايات المتحدة. في الوقت الذي تتعرض فيه بغداد لضغوط من واشنطن، فإن الحكومة العراقية تسعى إلى إيجاد مخرج يحفظ مصالحها مع الجارين، في حين أن إيران تواصل إصرارها على الحفاظ على نفوذها في العراق. ومع تنامي الضغوط الأمريكية، قد تضطر بغداد إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة في التعاون مع واشنطن، خاصة في ما يتعلق بتقييد حركة الفصائل وتطبيق العقوبات الاقتصادية.
و تسير العلاقات العراقية الإيرانية نحو مفترق طرق. في ظل التراجع النسبي لنفوذ إيران، يسعى العراق إلى رسم سياسات أكثر توازنًا تعكس مصالحه الوطنية. ومع هذا التوجه، يبرز السؤال: هل ستتمكن بغداد من الحفاظ على علاقاتها الوثيقة مع طهران دون الانزلاق في الفخاخ الإقليمية والدولية التي قد تضعف سيادتها الوطنية؟ بالتأكيد، ستظل الضغوط الأمريكية على العراق أحد العوامل المؤثرة في تحديد مسار هذه العلاقة.
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts