جماعة الحوثي: الملايين عرضة للجوع والموت جراء توقف المساعدات شمال اليمن
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
حذرت جماعة الحوثي ، الاثنين، من أن ملايين السكان في مناطق سيطرتها شمالي اليمن ، عرضة لخطر الجوع والموت جراء استمرار توقف المساعدات الأممية منذ مطلع الشهر الجاري.
وقالت وزارة حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) عبر بيان صحافي " نعرب عن أسفنا البالغ لإيقاف برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية العامة في كافة المناطق الواقعة تحت سلطات المجلس السياسي الأعلى (الخاضعة لسيطرة الجماعة)".
وأضاف البيان أن "أكبر العقبات التي تتعرض لها آلية المساعدات الدولية وتؤدي إلى تقليص دورها هي الهيمنة الامريكية على القرار الأممي، وأيضا فرض المانحين شروطهم على هذه المساعدات، وحضور الابتزاز السياسي على حساب الجوانب الإنسانية الملحة".
وحذر البيان "من تبعات الاستمرار في تسييس الملف الإنساني والمساعدات الإنسانية على حياة الملايين المعرضين لخطر المجاعة والموت في اليمن".
وحمّل "الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية التداعيات الإنسانية الخطيرة جراء هذا القرار".
ولفت إلى أن "برنامج الأغذية العالمي أوقف أنشطته الإنسانية في المحافظات الواقعة تحت سلطات الجماعة فقط، وهذا السلوك لا يتعلق بانخفاض الموارد على الإطلاق، وإنما يأتي تماهياً مع الأجندة السياسية التي تضطلع بها الولايات المتحدة في سياق مساعيها لتقسيم البلد والنيل من وحدته واستقلاله".
وطالب برنامج الأغذية العالمي بالالتزام بآلية تقديم المساعدات الإنسانية، وإلزام الدول الكبرى بتقديم التزاماتها الإنسانية دون ضغوط أو قيود أو اشتراطات ذات طابع سياسي.
وفي 5 كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إيقاف المساعدات الغذائية العامة في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي شمالي اليمن ذات الكثافة السكانية العالية، بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل إلى اتفاق لتقديم قدر أقل من المساعدات تتناسب مع الوضع المالي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن جماعة الحوثي مجاعة الأمم المتحدة مساعدات
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثي جماعة إرهابية
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، على لسان وزير خارجيتها ماركو روبيو، تصنيف جماعة الحوثي اليمنية رسميًا "منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب على أمر تنفيذي بهذا الشأن.
وقال روبيو في بيان، إن وزارة الخارجية تنفذ أحد الوعود التي قطعها الرئيس ترامب عند توليه المنصب، معربًا عن سعادته بإدراج جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية.
وأضاف أن أنشطة الحوثيين تشكل تهديدًا لسلامة المدنيين والعسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط، وتزعزع أمن الشركاء الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية الدولية.
يُذكر أن الرئيس السابق جو بايدن كان قد ألغى هذا التصنيف في عام 2021، لكنه أعاد العام الماضي إدراج الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهو تصنيف يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وجاء هذا التعديل استجابة لمخاوف منظمات الإغاثة، التي خشيت من اضطرارها للخروج من اليمن تحت التصنيف السابق، نظرًا لسيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، حيث شن الحوثيون هجمات بحرية قبالة سواحل اليمن ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
واعتبر الحوثيون أن هجماتهم تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في إطار الحرب على قطاع غزة، ما تسبب في تعطيل حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن. وردًا على ذلك، شكلت الولايات المتحدة تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات، وشنّت ضربات على أهداف حوثية بالتعاون مع المملكة المتحدة.
وفي سياق متصل، حذر الحوثيون أمس الثلاثاء من استعدادهم لاستئناف عملياتهم العسكرية إذا استمرت خروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد بيان صادر عن المكتب السياسي للحوثيين أن استمرار إغلاق المعابر أمام المساعدات إلى غزة يُعد "تصعيدًا خطيرًا"، ودعا القمة العربية الطارئة إلى اتخاذ موقف حازم ضد "جرائم الحرب الصهيونية"، ودعم المدنيين الفلسطينيين.
وكان الحوثيون قد بدأوا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بشن هجمات ضد السفن التجارية المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن دعمًا للفلسطينيين، واعتبروا المصالح الأمريكية والبريطانية "أهدافًا مشروعة".
ومع ذلك، قلص الحوثيون هجماتهم البحرية بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأفرجوا عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر"، التي كانت محتجزة قبالة الساحل اليمني.