أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على اهتمام الوزارة بجهود الشراكة والتعاون الدولي بين الهيئات البحثية المصرية والمؤسسات العلمية الدولية، للاستفادة من الخبرات العلمية بشتى المجالات لتطوير البحث العلمي، وإحراز المزيد التقدم على المسار التنموي والاقتصادي.

‏وأشار الوزير إلى اهتمام الدولة المصرية بملف تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، لما له من دور حيوي في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، مؤكدًا على متابعة تنفيذ برنامج تطوير وتنمية القدرات البشرية والعلمية في هذا المجال، ومُتابعة جهود توطين تكنولوجيا الفضاء في الجامعات المصرية، ورفع مستوى وعي الطلاب نحو الاهتمام بالتخصصات والبرامج العلمية في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية وأبحاث الفضاء؛ لتخريج جيل من المُتخصصين المؤهلين في هذا المجال، لخدمة صناعة الأقمار الصناعية.

واستعرض الوزير تقريرًا قدمه الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن البُعد وعلوم الفضاء، حول أبرز الأنشطة والفعاليات والإنجازات التي حققتها الهيئة خلال عام 2023.

 

التعليم العالي تطالب بتحديث بيانات هؤلاء الطلاب لتسهيل تأشيراتهم للدراسة في مصر قبل الامتحانات| احترس من هذه الوجبات تشتت تركيزك.. وهذه المشروبات تفيدك أثناء المذاكرة وكالة الفضاء المصرية توقع مذكرة تفاهم مع نظيرتها السعودية مشروبات تفيدك أثناء المذاكرة خلال فترة الامتحانات قبل الامتحانات .. احترس من هذه الوجبات تشتت تركيزك مراعاة إجازات أعياد الميلاد بجدول امتحانات الفصل الدراسي الأول بالجامعات وزير التعليم العالي: إطلاق مُبادرة تحالف وتنمية لخدمة منظومة البحث العلمي منح دراسية بمصر.. قبول 26 ألف طالب.. نشاط إدارة الوافدين والبعثات في 2023 عاشور: مصر لا تدخر جُهدًا تجاه دعم أشقائها الأفارقة لتحقيق التنمية والنهضة للدول أيمن عاشور : الأبحاث العلمية ضرورة لخدمة المجتمع

وشاركت هيئة الاستشعار من البُعد في العديد الملتقيات والمؤتمرات الهامة، وأبرزها ملتقى حول "دور الاستشعار من البعد في مراقبة وحماية النظم البيئية ودعم صناعة القرار البيئي والتنموي" بالشراكة مع وزارة البيئة، ومؤتمر بجامعة عين شمس حول "الأبحاث والدراسات الخاصة باستخدام  تطبيقات الاستشعار من بُعد ونظم المعلومات الجفرافية"، والمنتدى الرابع للعلاقات العربية الصينية لنظام بايدو للملاحة بالأقمار الاصطناعية، والمشاركة في معرض Cairo ICT23، وتنظم ندوة علمية حول" ‏دور التكنولوجيا في التنمية الزراعية"، فضلًا عن مشاركة الدكتور إسلام أبوالمجد في مؤتمر الفضاء الإفريقي في كوت ديفوار؛ لمناقشة دور تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بُعد في تحقيق التنمية المُستدامة وأجندة إفريقيا ٢٠٦٣، ومدى تحقيق هذه الأجندة من خلال التقنيات الحديثة للمستشعرات الفضائية والشراكة بين الدول الإفريقية في ظل استضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الإفريقية.

كما استقبلت الهيئة العديد من الوفود والجهات وكبار المسئولين على المستوى المحلي والدولي، لبحث وتعزيز أوجه التعاون المشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومن أبرزها (منظمة اليونسكو، وسفير اليابان بالقاهرة، ووكالة الجايكا اليابانية، ووزارة البيئة المصرية، ومحافظة المنيا، ومعهد الموارد الزراعية والتخطيط الإقليمي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، والأكاديمية البحرية، والمركز الجهوي للاستشعار عن بُعد لدول شمال إفريقيا، ومعهد كيوشو للتكنولوجيا، والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط).

وأعلنت الهيئة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عن فتح باب التقدم لدورة الاحتضان الثانية لحاضنة أعمال الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، والمُمولة من البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية "انطلاق"؛ بهدف دعم الأفكار التكنولوجية الواعدة القابلة للتحول لشركات ناشئة في مجال الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء إيمانًا منها بضرورة خلق مناخ داعم للمُبتكرين والمُبدعين من شباب الباحثين، كما شاركت الهيئة في نداء لقارة إفريقيا للمشاركة في التحديات والحاضنات على مستوى القارة الإفريقية، فضلًا عن تنظيم حاضنة أعمال الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء مجموعة من ورش العمل التدريبية.

‏كما فازت الهيئة بتعيينها كهيئة قائدة للعلوم الإفريقية المفتوحة لشمال إفريقيا بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للبحوث بجنوب إفريقيا لتأسيس منصة للعلوم الإفريقية؛ بهدف دعم التواصل بين الدول الإفريقية، وتقوية شبكات المعرفة والبنية التحتية، ودعم القدرات المشتركة، كما شاركت الهيئة بثلاث أفكار ابتكارية وشركات ناشئة في تحدي إفريقيا للاستشعار من البُعد، كما نجحت الهيئة في إعداد أول أطلس لتأثير التغيرات المناخية على الساحل الشمالي، وتم عرضه في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 الذي استضافته الإمارات العربية المتحدة.

وفي إطار القيام بدورها التوعوي والتدريبي والتثقيفي، نظمت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء يومًا تعريفيًا عن الأقمار الصناعية الصغيرة "كانسات" لطلاب كليات (الهندسة، الحاسبات والمعلومات، العلوم)، بحضور 100 طالب، كما نظمت شعبة التدريب والدراسات المُستمرة بالهيئة تدريبًا لـ 233 طالبًا في مرحلة البكالوريوس من جامعة القاهرة كلية الآداب شعبة "جيوماتكس"، كما نظمت برنامجًا تدريبيًا مُكثفًا حول "استخدام التقنيات المتطورة للاستشعار عن بُعد والذكاء الاصطناعي في تقييم ديناميكية الغطاء النباتي"، بالإضافة إلى تنظيم تدريب للطلاب حول "إطلاق الأقمار التعليمية"، ونجح الطلاب في إطلاقها تحت إشراف أساتذة الهيئة.  

ونظمت الهيئة فعاليات المنتدي الإقليمي لبرنامج "جيمس وأفريقيا" الذي عُقد بمدينة شرم الشيخ برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون والشراكة الاتحادين الإفريقي والأوروبي، وشهد مشاركة مجموعة من الباحثين وممثلين عن دول القارة الإفريقية؛ بهدف تفعيل دور الاستشعار من البُعد الاستفادة من خدماته المتعددة في تنمية القارة الإفريقية، وتضمن المنتدى العديد من الجلسات العلمية المتميزة، كما انتهى إلى تقديم عدة توصيات هامة يمكن الاستفادة منها في تطوير وتنمية دول القارة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

حروب وأزمات.. حصاد 45 عاما من التدخل الإيراني في الشؤون العربية

منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، شهد الشرق الأوسط تحولات جذرية كان معظمها ناتجا عن اعتماد الجمهورية الإسلامية الجديدة سياسة "تصدير الثورة" إلى دول الجوار.

وعانت الدول التي امتدت إليها أذرع النظام الإيراني، وأبرزها العراق ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين، من اضطرابات سياسية واقصادية، وتورط بعضها في حروب أو مواجهات عسكرية مدمرة بدفع إيراني.

العراق

وبينما كان الشيعة العراقيون متعاطفين مع الثورة الإيرانية في بادئ الأمر، إذ رأوا فيها مثالا لإحداث تغيير سياسي واجتماعي، نظرت إليها السلطات العراقية بقيادة صدام حسين وحزب البعث على أنه "تهديد وجودي"، خصوصا مع شعارات تصدير الثورة التي تبنتها القيادة الإيرانية الجديدة، وفقا للباحث الأكاديمي عقيل عباس.

يضيف عباس أن حزب الدعوة الشيعي العراقي تأثر بالثورة الإيرانية، ودخل في مواجهات مع نظام صدام حسين الذي أمعن في ملاحقة أفراد الحزب ونفذ كثيرا من الإعدامات بحقهم.

"كانت الثورة الإيرانية وبالا على العراق"، وفق تعبير عباس. 

ويشير تقرير صادر في يوليو 2018 عن مجموعة الأزمات الدولية (ICG)، إلى أن إيران استغلت الفراغ السياسي الذي تبع سقوط نظام صدام حسين عام 2003، فعززت نفوذها في العراق من خلال دعمها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وميليشيات الحشد الشعبي وقوى أخرى، بمساعدات مالية وأسلحة وتدريب عسكري، 

وساهمت فصائل مسلحة موالية لإيران، في قتل واختفاء مئات الأشخاص في ما عرف بـ"احتجاجات تشرين" 2019، وفقا لتوثيق منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فضلا عن سقوط آلاف الجرحى، على مدى ثلاثة أشهر من الاحتجاجات على تدهور الأوضاع المعيشية والتدخل الإيراني في شؤول البلاد.

وحرق المحتجون مباني دبلوماسية تابعة لإيران في مناطق عدة في بغداد والجنوب العراقي.

وكشفت عمليات قتل المحتجين هشاشة الوضع الأمني، ودور ميليشيات مدعومة من إيران، مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراقي، في تقويض سلطة الدولة وإضعاف أجهزة الأمن العراقية الرسمية. 

ومنذ 2003 حولت طهران العراق إلى ساحة مواجهة في الصراع الإيراني الأميركي، وشنت ميليشياتها هجمات على القواعد الأميركية والبعثات الدبلوماسية، مما أضر بالبنية التحتية وعرقل عجلة الاستثمار الأجنبي في البلاد.

سوريا

"التدخل الإيراني في سوريا مر بثلاث مراحل متميزة"، يقول محمد العبدالله من المركز السوري للعدالة والمساءلة.

في البداية، كان الدور الإيراني متجها نحو نشر الوعي الديني في أوساط السوريين، وخاصة بين العلويين والشيعة. ثم، بعد عام 2000، أصبح الدور الإيراني أكثر وضوحا في نشر المذهب الشيعي بعد أن بدأ بشار الأسد في تسهيل جهود التشيع الإيراني. وأخيرا، بعد عام 2011، تدخلت إيران بشكل عسكري وأمني واضح في سوريا، وزجت بميليشيات شيعية للقتال إلى جانب النظام السوري. 

يرى العبد الله إن شعار "تصدير الثورة" كان غطاء لتمكين إيران من توسيع نفوذها الإقليمي. 

ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في عام 2022، بلغ عدد المقاتلين الإيرانيين والميليشيات التابعة لها في سوريا نحو 100 ألف مقاتل. وقدمت إيران لنظام الأسد خطوطا ائتمانية بقيمة حوالي ستة مليارات دولار، مما ساعد في تخفيف آثار العقوبات الدولية، ولكن ساهم أيضا في تدهور الاقتصاد السوري، وفق مخرجات تقرير نشرته في عام 2023 مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.

لبنان

استطاعت إيران تصدير ثورتها إلى لبنان عبر تأسيس حزب الله الشيعي، يقول الصحفي اللبناني عماد شدياق.

أوجد حزب الله شقاقا بين الأحزاب اللبنانية وعقّد الوضع السياسي. وأثر تصنيف حزب الله منظمة إرهابية على القطاع المصرفي اللبناني، إذ بدأت المنظومة المصرفية العالمية تحاربه، مما أضر بالاقتصاد اللبناني.

على المستوى الأمني، نفذ حزب الله العديد من الاختراقات لأجهزة الدولة، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد، وفقا لشدياق الذي يرى أن تصدير الثورة الإيرانية أثر على لبنان على كل المستويات.

 وفقا لتقرير مجموعة الأزمات الدولية (2020)، أدى الوضع السياسي الهش الذي تسبب فيه حزب الله إلى تعرض لبنان لضغوط إقليمية ودولية، وخلق فراغا سياسيا في البلاد. وساهم الدعم المالي الإيراني لحزب الله في مفاقمة أزمة لبنان الاقتصادية، التي وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم. 

وقد تمكن الحزب من السيطرة على إمدادات الوقود وزيادة الاعتماد على إيران في هذا القطاع الحيوي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وفقا لتقرير المركز اللبناني للدراسات السياسية (2023).

وتورط الحزب في تجارة المخدرات، وفقا لتقارير دولية عديدة، منها تقرير معهد واشنطن (2020) وإدارة مكافحة المخدرات، فجمع، جراء ذلك، أموالا ضخمة زادت من تأثيره على الاقتصاد اللبناني. 

اليمن

يقول الباحث الأكاديمي اليمني، عبد القادر الخراز، إن الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن أدى إلى حرب مستمرة منذ سنوات، وأزمة إنسانية كبيرة، وعمليات اختطاف وتعذيب وقتل داخل السجون. 

خاض الحوثيين بدعم إيران ستة حروب قبل عام 2011، وفقا للخراز، مما أثر بشكل كبير على محافظة صعدة، شمال غربي العاصمة صنعاء. وبعد عام 2011، لعبت ميليشيا الحوثي دورا كبيرا في تغيير المعادلات داخل اليمن، واحتلت صنعاء وسيطرت على العديد من المحافظات الشمالية.

قدمت إيران للحوثيين حديثا صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، فسيطروا على مناطق واسعة من اليمن، وتمكنوا من استهداف السعودية والإمارات اللتين شنتا ضمن تحالف عام 2015 حربا على الحوثيين دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

ووصفت تقارير دولة الأزمة الإنسانية في اليمن، جراء الحرب، بـ"الكارثية". ويعاني ملايين اليمنيين من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وفقا لتقارير الأمم المتحدة (2023).

وتواصل إيران مد الحوثيين بالدعم المالي والعسكري، بينما تتواصل الأزمة الإنسانية جراء عدم قدرة المنظمات الدولية على إدخال المساعدات بسبب الحصار وتدمير الموانئ والمطارات، في سياق النزاعات المسلحة.

فلسطين

في 7 أكتوبر 2023، استهدفت حماس الداخل الإسرائيلي، بهجوم أسفرت عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي واختطاف عشرات آخرين كرهائن وفقا للسلطات الإسرائيلية. وكان الرد الإسرائيلي سريعا وعنيفا، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 43 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ونزوح حوالي 85% من السكان. 

تعود جذور العلاقة بين إيران وحماس إلى ما بعد الثورة الإسلامية في إيران، حين شرعت طهران في دعم الحركة في إطار استراتيجيتها لتوسيع نفوذها الإقليمي. 

وبلغت قيمة المساعدات الإيرانية لحماس نحو 100 مليون دولار سنوياً، وفقا لتقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (2023). وساهم الدعم الإيراني في تعزيز القدرات العسكرية لحماس، لكنه عمق في الوقت ذاته عزلة الفلسطينيين على الساحة الدولية، وجعل غزة بؤرة للصراعات الإقليمية، مما أضاف مزيدا من المعاناة على كاهل الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • حروب وأزمات.. حصاد 45 عاما من التدخل الإيراني في الشؤون العربية
  • الملاكم يوغرطة آيت بقة يُتوج بذهبية الألعاب الإفريقية العسكرية
  • شاهد| حصاد عمليات أولي البأس خلال الـ24 الماضية (إنفوجرافيك)
  • رئيس هيئة الاستشعار من البعد يبحث آليات التعاون مع نظيره اللليبي
  • وزارة الرياضة تستقبل بعثة منتخب مصر المتوج ببطولة شمال إفريقيا والمؤهل لكأس الأمم الإفريقية
  • الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لتسونامي (فيديو)
  • الهيئة القومية لسلامة الغذاء تصدر تقريرها الأسبوعي الــ 44 لعام 2024
  • حملات الهيئة القومية لسلامة الغذاء التفتيشية على الأسواق بمختلف المحافظات
  • نادر مصطفى يتقدم بمشروع قانون لإنشاء الهيئة العامة لدار الوثائق القومية والمحفوظات
  • نص مشروع قانون إنشاء الهيئة العامة لدار الوثائق القومية والمحفوظات