هتفت تكساس فسكت عباس
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ما يحدث الآن في تكساس لم تشهده العواصم العربية ولا الإسلامية، فالناس هناك يخرجون كل يوم بالآلاف. يجوبون شوارع الولاية بالأعلام الفلسطينية، يهتفون بمكبرات الصوت حول مبنى الكابيتول تضامناً مع سكان غزة، تتعالى صيحاتهم بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء المساعدات الحربية الأمريكية لإسرائيل.
وكان اكبر تجمع لهم في أوستن حاملين لافتات تتهم بايدن باستخدام أموال الضرائب لتمويل الإبادة الجماعية، ويطالبونه بحماية الأطفال والمدنيين في غزة. .
توافد العديد منهم من مدن أخرى، وساروا على طول شارع سان جاسينتو، وهم يهتفون: (اوقفوا إطلاق النار الآن)، و (فلسطين حرة حرة). امتدت الحشود عبر بنايات متعددة، وانتشرت في الساحات وعلى الأرصفة. صعدت إحدى المجموعات إلى موقف سيارات قريب، ثم رفعت لافتات فوق السطح. وحملت مجموعة أخرى لافتات بيضاء أدرجت عليها أسماء شهداء غزة منذ 7 أكتوبر. .
نظم الاحتجاج ائتلاف من الجماعات المؤيدة لفلسطين، بما في ذلك حركة الشباب الفلسطيني وحزب الاشتراكية والتحرير. .
وهكذا استمرّت تظاهراتهم على هذا المنوال مسجلة تزايداً ملحوظاً منذ انطلاق العمليات البربرية الصهيونية. .
هناك في تكساس الواقعة على الطرف الآخر من كوكب الأرض يطالب الديمقراطيون (في الهيئة التشريعية) الرئيس بايدن بوقف إطلاق النار. واشترك كل من: النائب (رون رينولدز) من مدينة ميسوري، والنائب (جون براينت) من دالاس، والنائب (تيري ميزا) من إيرفينغ، والنائبة (آنا ماريا راموس) بكتابة رسالة موجهة إلى رئيس الحزب الديمقراطي في تكساس (جيلبرتو هينوخوسا) يطالبونه فيها بالضغط على إدارة بايدن بضرورة الإسراع بوقف أطلاق النار. وفتح معبر رفح لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الى سكان غزة. .
يا للغرابة. يطالبون الولايات المتحدة بفتح بوابات معبر رفح، وكأنهم يعلمون ان مفاتيح المعبر ليست بيد السيسي، ولا بيد محمود عباس. .
وتماشياً مع تطورات الانتفاضة التكساسية قام دانييل ميلر (Daniel Miller) وأعضاء من حركة تكساس الوطنية بتسليم 139456 توقيعاً إلى مقر الحزب الجمهوري في أوستن. وعلى السياق نفسه قال ميلر: إن هناك 170.097 توقيعاً في المجمل، ولكن تم رفض 30.426 توقيعاً منها بسبب إكمال بعض النماذج بشكل غير صحيح. . وفي حديثه على برنامج (تكساس نيوز)، قال ميلر إنه يتوقع أن يتم طرح هذا على بطاقة الاقتراع في مارس القادم خلال الانتخابات التمهيدية في تكساس. .
و وفقاً لقانون الانتخابات في تكساس، فإن الحد الأدنى لعدد التواقيع اللازمة للنظر في الاستفتاء هو خمسة بالمائة من إجمالي الأصوات، التي حصل عليها جميع المرشحين لمنصب الحاكم في الانتخابات التمهيدية العامة الأخيرة للحزب. .
ختاماً: لدى ولاية تكساس مواقف ومطالب سابقة ومشهودة بالانفصال، غالباً ما يتم ذكرها عندما يشعر الناخبون الجمهوريون بالانزعاج مما يرون أنه تدخل كبير من الحكومة الفيدرالية، وعادةً عندما يكون هناك رئيس (ديمقراطي) في المكتب البيضاوي. .
أليست هذه مفارقة تاريخيّة عندما يخرج التكساسيون بالآلاف وبلا هوادة للذود عن اهلنا في غزة من دون ان يسمعهم محمود عباس، ومن دون ان يتظاهر بالحزن على شهداء غزة !؟!؟. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی تکساس
إقرأ أيضاً:
إذا كان هناك زلزال مدمّر سيحدث قريباً في تركيا، فسيكون في هذه المنطقة
حذر البروفيسور ناجي غورور، أستاذ الجيولوجيا المعروف، من احتمال حدوث زلزال في منطقة “يَدِسو فاي” التي تقع بين أرزينجان وكارليوفا، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة على وشك إنتاج زلازل. وقال غورور: “لقد انتهت فترة تكرار الزلازل في صدع يدي سو، حيث يحدث الزلزال كل 250 سنة، وآخر زلزال كان في عام 1790. إذا كان هناك زلزال سيحدث قريباً في تركيا، فهناك احتمال كبير أن يكون في هذه المنطقة”.
وتستمر الزلازل في ضرب مناطق مختلفة من تركيا، التي تقع في منطقة الزلازل النشطة، بينما يتوالى العلماء في تقديم تحذيراتهم. قال ناجي غورور في تصريحاته: “استخدم العلماء العديد من الطرق للتنبؤ بالزلازل مسبقًا، لكن لا يوجد زلزال يشبه الآخر. خصائص الزلازل تختلف عادة عن بعضها البعض. الزلزال الذي يُقال إنه قادم إلى إسطنبول يختلف تمامًا عن الزلازل في أماكن أخرى مثل الصين وأفريقيا”.
وفي حديثه لصحيفة “سوزجو”، قال غورور: “القلق يزداد بين العلماء حول صدع “يد سو”. هذه المنطقة أصبحت أكثر عرضة للزلازل. كما أن الزلازل التي وقعت في 6 فبراير نقلت طاقة إلى هذه المنطقة. إذا كان هناك زلزال قريب في تركيا، فإن هذه المنطقة هي الأكثر احتمالية”.
اقرأ أيضاواقعة غريبة بين امرأتين في أدرنة التركية تصبح حديث مواقع…
الأحد 19 يناير 2025كما أشار غورور إلى تحذيراته السابقة من ضرورة الانتباه لمناطق مرعش وملاطيا وهاطاي، قائلاً: “لقد حذرنا لسنوات من هذه المناطق، ولكن لم يتم أخذ تحذيراتنا على محمل الجد، رغم أن الجميع كان يعلم بذلك. كتبنا تقارير إلى المسؤولين الحكوميين، ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراءات”.
وختم غورور قائلاً: “من واجبي كعالم أن أنبه الناس حول هذا الموضوع وأوضح المخاطر المحتملة”.