موسكو تتجه نحو أفريقيا.. افتتاح سفارة روسية في بوركينا فاسو
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال دبلوماسي روسي يعمل في ساحل العاج، لوكالة تاس الروسية للأنباء، إن السفارة الروسية في واغادوغوعاصمة بوركينا فاسو ستبدأ عملها في 28 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
وأضاف الدبلوماسي "سيقيم السفير الروسي لدى ساحل العاج وبوركينا فاسو أليكسي سالتيكوف، بمشاركة مسؤولين من بوركينا فاسو وممثلي السلك الدبلوماسي للدول الصديقة ووسائل الإعلام والمواطنين، حفلاً رسمياً بمناسبة إعادة فتح السفارة في واغادوغو"، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقال الدبلوماسي إن سالتيكوف سيعمل سفيراً لروسيا لدى بوركينا فاسو لحين تعيين سفير جديد، وإن السفارة في بوركينا فاسو ستكون متوسطة الحجم وستتطابق من حيث عدد الموظفين مع معظم البعثات الدبلوماسية الروسية في غرب أفريقيا.
ووقع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، في أغسطس (آب) الماضي، مرسومين بإعادة فتح السفارتين الروسيتين في غينيا الاستوائية وبوركينا فاسو في عام 2023.
???????????????? Russia expects to open its embassy in Burkina Faso by year-end
The Russian embassy in Equatorial Guinea will also be opened in the near future, Vsevolod Tkachenko, Director of the Africa Department of the Russian Foreign Ministry, said on the sidelines of the International… pic.twitter.com/KEiTRKhzg0
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة العامة لقمة روسيا - أفريقيا حول اعتزام إعادة فتح السفارتين الروسيتين في بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، مؤكداً أن هذه ستكون خطوة عملية حقيقية لتعزيز التعاون بشكل كبير مع الدول الأفريقية في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية والسياحية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
صعود الإمبراطورية الروسية في أفريقيا
لفت مقال بموقع ناشونال إنترست إلى أن القارة الأفريقية أصبحت محطة مركزية في إستراتيجية روسيا العالمية، إذ استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انشغال الولايات المتحدة بالصراع في أوكرانيا ووسّع نفوذ بلاده في أفريقيا عبر بناء قواعد عسكرية وتوقيع اتفاقيات دفاعية وتغيير موازين القوى من البحر الأحمر إلى غرب أفريقيا.
وأوضحت كاتبة المقال زينب ربوع أن انسحاب واشنطن من النيجر، إلى جانب طرد فرنسا من دول مثل السنغال ومالي وبوركينا فاسو، شكّل تراجعا واضحا للحضور الغربي في منطقة الساحل، مما سمح لروسيا بملء هذا الفراغ بسرعة عبر التعاون الأمني.
محور عدائي جديدوأضافت ربوع وهي مديرة برنامج بمركز السلام والأمن في الشرق الأوسط في معهد هدسون مختصة في التدخل الصيني والروسي في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل وشمال أفريقيا، أن موسكو لم تكتف بالتمدد السياسي، بل أصبحت المورد الأول للسلاح في أفريقيا، وتُشكّل صادراتها 40% من واردات السلاح في القارة.
وحذرت الكاتبة من أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا لم تتصرف لاستدراك التوسع الروسي، فإن الكرملين سيحافظ على قاعدة إستراتيجية أخرى في الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويزيد الأمرَ خطورة -حسب ربوع- أن روسيا تعمل على التنسيق مع الصين وإيران لتشكل محورا عدائيا عازما على تحدي الهيمنة الغربية برا وبحرا وجوا.
إعلان إستراتيجية أمنيةوأوضحت ربوع أن هذا التوسع الروسي جزء من إستراتيجية بوتين للحرب "غير المتكافئة"، وتقوم هذه الإستراتيجية على تسليح الأنظمة العسكرية ودعم الانقلابات واستثمار الفوضى لتعزيز النفوذ الروسي في القارة.
وكشفت ربوع عن خطط روسية لنشر قوة قوامها 5 آلاف جندي في منطقة الساحل، لتعزيز النفوذ الروسي وتقويض الهياكل الأمنية المدعومة من الغرب.
وأكدت أن النفوذ الروسي المتزايد في دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي شكلت تحالفا جديدا يُعرف باسم "تحالف دول الساحل" يعكس هذه الديناميكية.
فمنذ عام 2020 وحتى 2023، شهدت هذه الدول انقلابات مدعومة من موسكو، تخلت بعدها عن علاقاتها العسكرية والدبلوماسية مع الغرب، وبدأت بالتنسيق الأمني تحت إشراف روسيا.
فاغنر أداة عسكريةوأشارت الكاتبة إلى أن روسيا تستخدم مجموعة "فاغنر" كأداة إستراتيجية، تتجاوز كونها مليشيا مسلحة، بل تمثل وسيلة لإعادة تشكيل منظومة الأمن في القارة. وتلعب "فاغنر" دورا محوريا في دعم الأنظمة وتوفير الحماية مقابل الولاء لموسكو.
ووفق المقال فإن أكبر مثال على دور فاغنر ظهر جليا في غينيا الاستوائية، حيث أُرسلت قوات روسية لحماية نظام الرئيس أوبيانغ مباسوغو، مقابل النفوذ في منطقة حيوية وغنية بالنفط.
وخلص المقال إلى أن تجاهل الغرب لهذه التحركات قد يؤدي إلى إعادة تشكيل ميزان القوى العالمي لصالح محور موسكو-بكين-طهران.