قال سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام سيضم عددا كبيرا من الناشرين الجدد من الشباب، إضافة إلى الناشرين الذين لم تسمح لهم ظروفهم بالمشاركة العام الماضي، مؤكدا أنه تم تخصيص مساحة 45 مترا بالمعرض للناشرين الجدد، لإتاحة الفرصة لهم بالمشاركة بشكل فعال.

وأضاف عبده، في مداخلة هاتفية حول استعدادات معرض القاهرة ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى، اليوم الثلاثاء، أنه تم عقد دورات تدريبية للناشرين الجدد بالاتحاد، لمعرفة قواعد المهنة وسبل العمل داخل المعرض، موضحا أنه تم مؤخرا عقد القرعة العامة لباقي الناشرين من المصريين والعرب والأجانب، لاختيار المشاركين هذا العام.

وأوضح أن إقبال الناشرين على المعرض يتزايد كل عام، ليس فقط من المصريين بل من كل أنحاء العالم، ما يؤكد ريادة المعرض داخليا ودوليا، مؤكدا أن نسبة مشاركة الناشرين المصريين تقريبا 95%، إضافة إلى زيادة الإقبال من الناشرين العرب والأجانب من 55 دولة.

وأكد أن عدد الناشرين المشاركين في المعرض حوالي 1050 ناشرا في 5 صالات على مساحة 80 ألف متر مربع، لافتا إلى أنه تم تقليل المساحة بين الممرات الرئيسية من 5م إلى 3م، حتى يتثني استيعاب عدد أكبر من الناشرين هذا العام.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تسكين 4 صالات بالمعرض، على أن يتم تسكين الصالة رقم 4 يوم الخميس المقبل، موضحا أن من أبرز الدول الأجنبية المشاركة هذا العام هي: النرويج وفرنسا وألمانيا وصربيا وإنجلترا.

ونوه إلى أن أغلب الدول العربية ستشارك في معرض هذا العام منهم: الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وسوريا والعراق واليمن ودول الخليج بالكامل، مؤكدا أن اتحاد الناشرين العرب يحرص دائما على المشاركة في المعرض، لأن عدد الزوار به لا يضاهي أي معرض بالمنطقة سوى بمعرض الفرانكفورت نظرًا لاتساعه.

وقال إن المعرض يتيح للناشر عرض إبداعاته الفكرية والتواصل مع رواد المعرض من الجمهور والمؤلفين الجدد، إضافة إلى إتاحة الفرصة لمعرفة حصاد عمله، موضحا أن إدارة المعرض قدمت العديد من التسهيلات للناشرين، بهدف توفير كافة سبل الراحة وعرض إنتاجهم بشكل جيد والمشاركة بشكل قيم.

ولفت إلى أن المعرض هو عرس سنوي، بطله هو الناشر المصري، مؤكدا أن هذا العام زاد الإقبال على صناعة النشر من الشباب رغم كل الصعوبات الدولية والاقتصادية عالميا، ما يشير إلى أنها صناعة واعدة ومستمرة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب اتحاد الناشرين من الناشرین هذا العام مؤکدا أن إلى أن أنه تم

إقرأ أيضاً:

عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب

نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، ندوة ثقافية متميزة بعنوان «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان» تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب.
 

شهدت الندوة مشاركة نخبة من المتخصصين في التراث والمعتقدات الشعبية، من بينهم الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، والدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، وأدارت الندوة الدكتورة سحر حسن، الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب.
 

استعرضت الندوة التطور التاريخي لعادات وتقاليد الاحتفال برمضان في مصر، بدايةً من العصر الفاطمي وحتى اليوم، مشيرة إلى الأهمية الثقافية والاجتماعية لهذا الشهر الكريم، حيث لا يقتصر على كونه شهرًا للعبادة، بل يعد موسمًا اجتماعيًا وثقافيًا يعكس روح التلاحم بين المصريين.
 

وأشارت الدكتورة سحر حسن إلى أن رمضان ليس مجرد أيام للصيام والعبادة، بل هو لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث تزين الشوارع بالمصابيح والفوانيس، وتجتمع العائلات في أجواء من الألفة والمودة، مما يعكس خصوصية الاحتفال بهذا الشهر في مصر.
 

وأكدت الدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، أن شهر رمضان حظي بمكانة خاصة في كتب التراث الإسلامي، حيث وثّقت صفحاته فضائل هذا الشهر وما شهده من أحداث دينية وتاريخية مهمة، إلى جانب العادات والتقاليد التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن.
 

وأوضحت أن المسلمين استقبلوا رمضان عبر العصور بفرحة واستعداد خاص، تجلى في تزيين المنازل والشوارع، وإقامة موائد الإفطار للفقراء والمحتاجين، وهو ما يعكس روح التكافل والإحسان التي تميز الشهر الكريم.
وأشارت إلى أن مظاهر الاحتفال برمضان شهدت تطورات كبيرة عبر العصور، منذ العهد النبوي والخلفاء الراشدين، مرورًا بالعصور الأموية والعباسية والفاطمية، حيث حرص الحكام على رعاية الفقراء ونُظمت المواكب الرمضانية الفخمة، كما انتشرت أسمطة الطعام في المساجد والميادين. كذلك برزت عادات خاصة بالسحور وصلاة التراويح، التي وإن اختلفت من بلد لآخر، إلا أنها اجتمعت على تعظيم الشهر الفضيل.
 

وشددت على أن رمضان، رغم تغير الأزمنة، يظل شهر الرحمة والمغفرة، حيث يحرص المسلمون على تكثيف العبادة، وإخراج الزكاة والصدقات، تحقيقًا لمقاصد الإسلام، وترقبًا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. 
 

وأوضحت الدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، أن الفانوس الرمضاني يعد أحد أبرز الرموز البصرية المرتبطة بشهر رمضان، حيث يجمع بين الجمال الفني والدلالة التاريخية.

وأشارت إلى أن ظهور الفانوس في مصر يعود إلى العصر الفاطمي، وتحديدًا إلى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي (953-975م).
وأضافت أن هناك عدة روايات حول بداية استخدام الفانوس في رمضان، أشهرها أن المصريين خرجوا لاستقبال الخليفة المعز عند دخوله القاهرة ليلًا، وهم يحملون الفوانيس المضاءة بالشموع، ومنذ ذلك الحين أصبح الفانوس رمزًا ملازمًا للشهر الكريم. كما استخدمت الفوانيس لاحقًا لإنارة الشوارع خلال رمضان، حيث كان الجنود الفاطميون يطلبون من أصحاب المتاجر والمنازل تعليقها خارج بيوتهم لإنارة الطرقات.
 

وأشارت إلى أن الأطفال كانوا يحملون الفوانيس أثناء تجولهم مع المسحراتي وقت السحور، مرددين الأغاني الرمضانية، وهي عادة لا تزال مستمرة حتى اليوم. ومع مرور الزمن، لم يعد الفانوس مجرد أداة للإضاءة، بل تحول إلى رمز احتفالي يصنع بأشكال وألوان متنوعة، ليزين البيوت والشوارع، خاصة في مصر والدول العربية، مما يعكس أهمية الفن الشعبي في التعبير عن الهوية الثقافية والتراثية للمجتمع.
 

وتابعت: زينة رمضان تعد واحدة من أبرز العادات الاحتفالية التي تعكس روح الشهر الكريم، وقد تطورت عبر العصور، بدءًا من العصر الفاطمي، حين كانت الشوارع تُضاء بالفوانيس الملونة احتفالًا بقدوم رمضان. ومع مرور الزمن، بدأ الناس في تعليق الأقمشة المزخرفة والمشغولات اليدوية ذات الطابع الإسلامي على جدران المساجد والمنازل. في العصر العثماني، ازدادت مظاهر الزينة، حيث كانت الساحات تزين بالمشاعل والأنوار، وبدأت العائلات تستخدم النقوش العربية والفوانيس المصنوعة يدويًا. أما في العصر الحديث، فقد أصبحت الزينة أكثر تنوعًا، حيث انتشرت الأنوار الكهربائية، والفوانيس الملونة بأشكالها المختلفة، والزينات الورقية التي تملأ الشوارع، مما يضفي أجواءً احتفالية مميزة تعكس فرحة المسلمين بحلول الشهر الفضيل.
 

أكد الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، أن شهر رمضان يحمل بُعدين أساسيين: روحي ومادي، حيث تمتزج فيه العبادات بالقيم الأخلاقية، مما يجعله موسمًا روحانيًا واجتماعيًا مميزًا.
 

وأوضح أن الاستعداد لرمضان لا يقتصر على الصيام فقط، بل يمتد إلى تهذيب النفس، مشيرًا إلى أن صيام يومي الإثنين والخميس قبل الشهر الفضيل يعد وسيلة روحانية لتهيئة النفس، إلى جانب أهمية تصفية القلوب من الضغائن والحسد واستحضار النية الصادقة لاستقبال هذا الشهر المبارك.
أما على المستوى الاجتماعي، فقد أشار إلى أن رمضان يرتبط بعادات مميزة، سواء من خلال الأطعمة التقليدية أو الأجواء الاحتفالية، لافتًا إلى ظاهرة «الطبق الدوّار» الذي يرمز إلى روح المشاركة بين العائلات والجيران، إلى جانب الألعاب والرموز الرمضانية مثل الفانوس، التي تضفي بهجة خاصة على ليالي الشهر الكريم.
جاءت هذه الندوة في إطار الفعاليات الثقافية للمعرض، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المصري الأصيل وعاداته المتوارثة في شهر رمضان الكريم، من خلال نقاشات علمية متخصصة تلقي الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
  • معرض استهلاكي للأسر المنتجة ببهلا
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • السفير المصري ورئيس هيئة تنشيط السياحة يفتتحان الجناح المصري بمعرض لشبونة الدولي
  • اليوم العالمي للمرأة .. احتفالية فى معرض فيصل للكتاب
  • معرض مؤقت عن الطعام المصري القديم بالمتحف المصري بالتحرير
  • معرض فيصل للكتاب يحتفي باليوم العالمي للمرأة.. الليلة