دبي - الخليج
أعلن مجمّع دبي للمعرفة التابع لمجموعة تيكوم عن تسجيله رقماً قياسياً في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية لأكبر مكعّب روبيك في العالم، وذلك تزامناً مع احتفاء المجمع المعرفي بمرور عشرين عاماً على إسهامه في إثراء الاقتصاد المعرفي على مستوى المنطقة من خلال تعزيز التفكير الإبداعي والابتكار.
ويتألف هذا المكعّب التفاعلي المبتكر، الذي يبلغ وزنه أكثر من 300 كيلوغرام بطول وعرض وارتفاع يبلغ 3 أمتار، من 21 مكعّباً مصنوعاً من الألياف الزجاجية التي يصل ارتفاع كلّ منها إلى متر واحد تقريباً.


ويعكس مكعّب روبيك، الذي يجسّد مفهومي الإستدامة والوعي البيئي، التزام مجمّع دبي للمعرفة الراسخ بتعزيز التفكير الإبداعي وتنمية المهارات التحليلية على مرّ الأجيال.
ولا تقتصر كلّ خطوة لتحريك مختلف أوجه مكعّب روبيك على حلّ لغز الألوان الموحّدة فحسب، بل ترمز أيضاً إلى اكتساب مهاراتٍ جديدة والتحلّي بالعزم والإصرار لإنجاز المهام المعقّدة وسدّ الفجوات في المعرفة، بما يؤكد على أنّ رحلة اكتساب المعرفة يمكن أن تكون مليئة بالتجارب الممتعة.
ويأتي الإعلان عن مجسّم مكعّب روبيك الذي يسجّل اليوم رقماً قياسياً لكونه الأكبر في العالم احتفاءً بمرور عشرين عاماً على تأسيس مجمّع دبي للمعرفة، الذي يواصل منذ إطلاقه في عام 2003 تسجيل نمو ملحوظ. وبات يضمّ اليوم أكثر من 700 عميل من أبرز مؤسسات التعليم العالي ومعاهد تنمية المهارات، يما يسهم في الارتقاء بمنظومة المعرفة المتنوّعة والغنية التي تهدف إلى تمكين المواهب وذوي المهارات من أكثر من 170 دولة حول العالم.
تجدر الإشارة إلى أنّ مكعّب روبيك الأكبر في العالم بات اليوم متاحاً للزوّار لرؤيته والإستمتاع بتجربة تفاعلية فريدة من نوعها، وذلك بعد حفل افتتاح مميّز تمّ تنظيمه في قلب مجمّع دبي للمعرفة النابض ديسمبر 2023.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي تيكوم فی العالم

إقرأ أيضاً:

المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

من يعتقدون بأنَّ المقاومة انتهت بسقوط دمشق بأيدي تتار العصر، وبمقتل عدد من قادتها، وتدمير كبير لبنيتها، فهم بلا شك فقراء في اللغة العربية؛ حيث لا يمتلكون منها سوى مفردات البؤس والفجيعة في التوصيف، وهم بلا شك فقراء في لغة الإعلام ولغة الصورة، والنظرة السطحية للأمور لإخفاء الحقيقة الكاملة، ولسكب الهزيمة في عقل الخصم والمتلقي، وهم بلا شك فقراء في الزاد التاريخي؛ حيث حرموا من التطواف والتجوال في التاريخ للوقوف على العبر والأحداث المشابهة، وهم بلا شك فقراء من الزاد الإيماني وأثره، بمشيئة الله وأثرها، والقوة الإيمانية الهائلة لأبناء فصائل المقاومة وأثرها، وهم بلا شك فقراء في معارف علوم ومسلمات أطوار الحياة ودول الأيام، وهم بلا شك ممن يعتقدون بأن التاريخ توقف وتجمد في بطون الكتب ولم يعد يُصنع، وهم بلا شك من ضحايا السرديات الصهيونية بأنَّ الكيان لا يُهزم وأمريكا قضاء وقدر.

حينما تكون المعطيات لديك خاطئة فمن الطبيعي أن تكون استنتاجاتك خاطئة وقناعاتك هشة ومنحرفة عن الحقيقة، والعكس صحيح، لهذا فنحن نعيش في عصر التزييف العميق، وبسط السطحية ونثر الهشاشة وتمكين التفاهة، تمهيدًا للاحتلالات والسيطرات المقبلة من قبل العدو على العقول والحقول معًا.

الخبرة التراكمية للمقاومة اليوم في مواجهة العدو وصلت إلى مرحلة متقدمة جدًا وبمرتبة تكافؤ الردع والخسائر والوجع، والعدد النوعي والكمي للمقاومة اليوم بمرتبة فخر للأمة بشقها المقاوم، وبمرتبة رعب وقلق للصهاينة والمتصهينين.

والعقيدة القتالية لفصائل المقاومة، واتساع نطاق ثقافتها العابرة للأجيال والحدود هو ما يُرعب العدو حقيقة ويقض مضاجعه ويقلل من منسوب عمره وزمن احتلاله.

فصائل المقاومة اليوم تجاوزت العقود الأربعة من عمرها، وهو عمر الحكمة والرشد والتكليف بعظائم الأمور، وبالنتيجة فلا قلق عليها من فقد رمز هنا أو قائد هناك، ولا بفقد منشآت أو عتاد أو كوادر، فهذه جميعها من مسلمات الحروب.

تصعيد المقاومة لعملياتها ومواجهاتها للعدو، وتعدد تلك المواجهات ونوعيتها جعل الفخر التراكمي بالانتصارات يتعاظم يوماً بعد يوم؛ بل وجعل حضور المقاومة وثقافتها تزاحم ثقافات التفاهة والترفيه الماجن وتلغيها؛ بل وجعل النظام الرسمي العربي يُعيد حساباته بصمت، ويتيقن بأن المقاومة خياره الأوحد والصريح للبقاء على قيد الحياة، وأن فلسطين هي الخندق الأول للدفاع عن الأمن القومي العربي.

نتائج هكذا حروب ومواجهات مفصلية في التاريخ لا تظهر فوريًا، بل تظهر مؤشراتها أولًا ثم تتبعها النتائج الطبيعية على الأرض، لهذا نقول ونكرر بأن العدو انتصر تكتيكيًا، عبر التدمير والاغتيالات ولغة الصورة السطحية المؤثرة على المتلقي، ولكن المقاومة انتصرت استراتيجيًا عبر توازن الرعب والردع والخسائر، وانتصارات المقاومة ستجعل الكيان يراجع ذاته في كل شيء ويسأل كل فرد في الكيان سؤال بعد ملحمة طوفان الأقصى "كيف وصلنا إلى هنا"!؟ فخسائر كيان دولة لا تقاس بخسائر فصائل، ومنسوب خسائر العدو لا يقاس بسقف المقاومة المفتوح لتلقي الخسائر ثمنًا للكرامة والعزة والشرف والكبرياء. والمنتصر لا يفاوض لوقف إطلاق النَّار وتبادل الأسرى؛ بل يُملي شروطه على الآخر، وهزيمة العدو تأتي عبر خيارين، هزيمة العدو وسحق قدراته القتالية، أو منعه من تحقيق أهدافه من الحرب، والمقاومة حققت جزءًا مهماً من الأول، وكل الجزء الثاني.

قبل اللقاء.. من يقرأ التاريخ، يقرأ المستقبل.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • العراق يتلقى دعوة للمشاركة في أكسبو 2027 الذي ستنظمه صربيا
  • مختار غباشي: القمة العربية اليوم الأخطر في تاريخ العالم العربي
  • أي الدول تمتلك أكبر احتياطيات المعادن النادرة على مستوى العالم؟
  • الدور المصري الذي لا غنى عنه
  • المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان
  • الغرف التجارية: تشغيل أكبر مصنع غزل ونسيج في العالم بالمحلة الكبرى يوفر آلاف فرص العمل
  • معاذ أبو شمالة: اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا
  • عبد الله: ودعنا اليوم رفيقنا علي عويدات الذي تشهد له الساحات والمواقف
  • روبيو: ترامب الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب بوتين إلى طاولة المفاوضات
  • لقاء ترامب- زيلينسكي الناري ومفاهيم جديدة للدبلوماسية.. العالم في اليوم التالي لتنصيب ترامب (4)